وضع داكن
19-04-2024
Logo
هدي النبي صلى الله عليه وسلم - الدرس : 03 - هديه في لباسه.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه :

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه: كان أحبّ الثياب إليه صلى الله عليه وسلم البياض قال:

((هي من خير ثيابكم فالبسوها، وكفِّنوا فيها موتاكم ))

[الترمذي عن عبد الله بن عباس]

الحقيقة؛ الثوب الأبيض له وظيفة في البلاد الحارة أنه يعكس أشعة الشمس، ويعلم النظافة العالية.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

((أنه لبس خاتماً من ذهب ثم رمى به))

[صحيح عن عائشة]

تشريعاً.
ونهى عن التختم بالذهب، ثم:

((اتخذ خاتماً من فضة ولم ينهَ عنه))

[ البخاري عن أنس بن مالك]

((وكان يجعل فص خاتمه مما يلي باطن كفه))

[صحيح عن عبد الله بن عمر]

المسلم منهي عن أن يقلد الكفار في ثيابهم
الخاتم له سطح، مكتوب عليه كلمات؛ يجعل فص خاتمه مما يلي باطن كفه، وذكر الترمذي أنه كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه، أي مادام في ذكر لله عز وجل ينزع خاتمه قبل دخول الخلاء ، فمن يحمل مصحفاً من باب أولى ألا يدخل به الخلاء.
وأما الطيلسان، فلم ينقل عنه أنه لبسه، ولا أحد من أصحابه؛ بل ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن لبس الطيلسان.
الثياب الفاخرة جداً، الغالية جداً، التي فيها ألوان صارخة، هذه الثياب ليست طبيعية؛ مثل هذه الثياب نهى عنها عليه الصلاة والسلام وقال:

((من تشبَّهَ بقوم فهو منهم))

[ أبو داود عن أنس ]

لأن الدجال كما قال عليه الصلاة والسلام:

(( يخرج معه سبعون ألفاً من يهود أصبهان عليهم الطيالسة))

[مسلم عن أنس بن مالك]

إذاًً يستنبط حكم شرعي أنه من تشبه بقوم فهو منهم.
فإذا كان هناك ثياب يختص بها الكفار - أي يلبسونها ليكونوا في درجة عالية جداً- فالمسلم منهي عن أن يقلد الكفار في ثيابهم، وكان غالب ما يلبسه وأصحابه ما نسج من قطن، وربما لبسوا ما نسج من الصوف والكتان.

 

الدعاء الذي كان يدعو به النبي الكريم إذا لبس ثياباً جديدة :

شيء آخر في ثياب النبي عليه الصلاة والسلام أنه يلبس ما تيسر من اللباس، من الصوف تارة، والقطن تارة، والكتان تارة، وكان إذا استجد ثوباً - لبس ثوباً جديداً - قال:

((اللَّهمَّ لك الحمدُ ، أَنت كَسَوتَني هذا - هذا القميص ، أو الرداء، أو العمامة - أسألك خيْرَه وخيْرَ ما صُنعَ له، وأعوذ بك من شَرِّه، وشَرِّ ما صُنِع له ))

[الترمذي وأبو داود عن أبي سعيد الخدري]

النبي الكريم كان يحب الثياب التي رائحتها طيبة
هذا الدعاء كان يدعو به إذا لبس ثياباً جديدة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

(( صنعت للنبي صلى الله عليه و سلم بردة سوداء فلبسها فلما عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها، قال: وأحسبه قال: وكان تعجبه الريح الطيبة))

[أبو داود عن عائشة]

أي يحب الثياب التي لها رائحة طيبة، والتي تمتص العرق، وهناك ثياب كان يكرهها عليه الصلاة والسلام.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:

((رأيتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ ما يكون من الحُلَل ))

[ أخرجه أبو داود عن ابن عباس]

وقد ورد عنه أنه قال:

((حسنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا شامة بين الناس))

[ أحمد عن قيس بن بشر ]

وعن أبي رمثة قال:

((رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وعليه بردان أخضران ))

[الترمذي عن أبي رمثة]

والبرد الأخضر هو الذي فيه خطوط خضر، وهو كالحلة، وكانت مخدته من أدم محشوة ليفاً.

 

التطرف الذي يكرهه الإسلام :

قال: يقول مؤلف الكتاب ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "فالذين يمتنعون عما أباحه الله من الملابس والمطاعم والمناكح تزهداً وتعبداً، وبإزائهم طائفة ق من كانت ثيابه مهجورة ازدراه أهل الدنيا
ابلوهم؛ فلا يلبسون إلا أشرف الثياب، ولا يأكلون إلا ألين الطعام، فلا يرون لبس الخشن ولا أكله تكبراً وتجبراً، وكلا الطائفتين هديه مخالف لهدي النبي"؛ الذي لا يلبس إلا أفخر الثياب حصراً، ولا يأكل إلا ألين الطعام، والذي يمتنع عن لبس الثياب وأكل الطعام،؛ هذا هديه مخالف لهدي النبي، وهذا هديه مخالف لهدي النبي؛ كان عليه الصلاة و السلام طبيعياً، أحياناً يرتدي ثياباً عادية، بمناسبات معينة كان له ثياب خاصة، يرتديها يوم الجمعة وفي الأعياد وحينما يلقى الوفود، فالإنسان مطلوب منه- لعقد قران، لمناسبة مهمة- أن تكون له ثياب جيدة؛ لأن الإنسان يمثل هذا الدين، فإذا كانت ثيابه مهجورة،غير مقبولة؛ أهل الدنيا يزدرونه، وإذا ازدرونه ازدروا معه دينه، فالإنسان مطالب كما ورد في السنة أن يرتدي ثياباً جميلة في مناسبات معينة، والشيء الذي لفت نظري عند بعض أهل الدنيا أنهم يرتدون الثياب في أعمالهم المريحة؛ في العمل ثياب مريحة وفي الحفلات لهم ثياب فخمة، أما أن نرتدي ثياباً فخمة طوال حياتنا- حتى في الأعمال- فهذا شيء ليس من الواقع المقبول في شيء، وكان أصحاب النبي عليهم رضوان الله يكرهون الشهرتين من الثياب العالي والمنخفض؛ أي الثياب الغالية جداً جداً، والثياب المهترئة البعيدة عن الذوق العام؛ هذان نوعان من الثياب كان عليه الصلاة والسلام ينهى عنهما، وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهانا رسول الله عن لبس الثوب بقصد الاختيال والتفاخر

((منْ لَبِسَ ثوب شُهْرَة ألْبَسُه الله يوم القيامة ثوبَ مذلَّة، ثم تلهبُ فيه النار))

[ أبو داود عن ابن عمر]

هناك ثياب تلفت النظر جداً؛ ألوانها فاقعة، ألوانها محيرة، غالية الثمن؛ صار فيها زهو وكبر واستعلاء، وهناك ثياب مهجورة - غير مقبولة إطلاقاً - فكلا الثوبين منهي عنه؛ العلماء قالوا: لأنه قصد - هذا الذي يرتدي ثياباً غالية جداً - الاختيال والفخر؛ فعاقبه الله بنقيض ذلك،؛ فأذله، ثم عاقب من أطال ثيابه خيلاء بأن خسف به الأرض، هناك ثياب طويلة جداً تمشي على الأرض، وهناك تقليد؛ أحياناً أمتار وراءه ماشية؛ هذه ليست ثياباً؛ صارت ممسحة، فلذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الثياب، وعن الثياب المهجورة، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه قال عليه الصلاة والسلام:

((مَنّ جرَّ ثوبه خُيلاءِ لم ينظر الله إليه يوم القيامة ))

[أخرجه النسائي عن ابن عمر]

اللبس الرفيع يكره إذا كان تكبراً وخيلاءً ويمدح إذا كان تجملاً وإظهاراً لنعمة الله :

أما لبس الدنيء من الثياب فيذم في موضع ويحمد في موضع؛ فيذم إذا كان شهرة وخيلاء - الإنسان أحياناً بعض الزهاد يختالون بثيابهم الدنيئة، أي أنه زاهد يرتدي الثياب الخسيسة- فإذا لبس الثياب الدنيئة خيلاء فقد عصى الله عز وجل، ويحمد في موضع، فيذم إذا كان شهرة وخيلاء، ويمدح إذا كان تواضعاً و استكانة - الإنسان أحياناً يرتدي ثياباً؛ يسميها العوام ثياب العري- كان النبي عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله، أي ممكن أن يكون للإنسان حديقة فيرتدي ثياباً بسيطة جداً، مريحة؛ فهذا لا يقلل من قدره، وهناك توجيه جديد في هذا الموضوع، أن كل حال له ثياب خاصة؛ أحياناً يكون الإنسان بنزهة فلو ارتدى أجمل الثياب فلا يكون حكيماً إطلاقاً، هناك ثياب بسيطة ترتدى في النزهة، وهناك ثياب للحفلات، و ثياب للعمل؛ فالعبرة أن يكون هنالك حكمة وتناسب بين ثيابه وبين عمله.
المؤمن يمثل الدين حتى في ثيابه
كما أن لبس الدنيء من الثياب يذم إذا كان تكبراً وفخراً وخيلاء، ويمدح إذا كان تجملاً و إظهاراً لنعم الله عز وجل، فالله عز وجل إذا أكرم الإنسان كانت ثيابه نظيفة ومرتبة، فهذا شيء يدعو الناس إلى تقليد المؤمن؛ والمؤمن يمثل هذا الدين، والحقيقة مظهر الإنسان مهم جداً، وجزء من مكانته الاجتماعية؛ حتى بعلم النفس الاجتماعي يقولون: إن الإنسان إن كانت ثيابه جيدة يشعر بالثقة بنفسه، وإن كان بثوبه خطأ؛ هناك بقعة مثلاً، أو خطأ بأزراره، فيبقى محرجاً جداً، فكلما كانت ثيابه منضبطة؛ يشعر بثقة بنفسه، وهناك أناس كثيرون يأخذون فكرة عنك - أول فكرة - من ثيابك؛ فأنت لست محموداً إن أخذ الناس فكرة سيئة عنك من ثيابك؛ وأنت إنسان عظيم، لابد من أن يكون المظهر متناسباً مع المخبر، فهذا اللبس الرفيع يكره إذا كان تكبراً وفخراً وخيلاءً، ويمدح إذا كان تجملاً وإظهاراً لنعمة الله عز وجل.
كان عليه الصلاة والسلام إذا مشى في الطريق يعرف من طيب المسك، له رائحة طيبة، وكان يحب الطيب، وكان كما قلت قبل قليل يقول:

((حسنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا شامة بين الناس))

[ أحمد عن قيس بن بشر ]

كلّ إنسان يتأبى أن يخضع لحكم شرعي فهو متكبر :

و يقول عليه الصلاة والسلام:

((لا يدْخُلُ الجنةَ مَنّ كان في قلبه مثقالُ حبَّة خردل من كِبْر - لا يدخل الجنة من كان بقلبه مثقال حبة خردل من كبر - ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبةِ خرْدَل من إيمان - فالإيمان أحد أسباب دخول الجنة، والكبر أحد أسباب دخول النار- قال : يا رسول الله -رجل - إني أحب أن يكون ثوبُه حَسَنا ، ونعلُي حسنة ، أفمن الكبر ذلك ؟ قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبِرْ : بطَرُ الحقِّ ، وغمطُ الناس))

[ أخرجه مسلم والترمذي ، أبو داود عن عبد الله بن مسعود]

كل إنسان يأبى أن يخضع لحكم شرعي فهو متكبر
بطر الحق أن ترد الحق، أن تستنكر، أن تستعلي، أن تتأبى؛ هناك حكم شرعي لا أخضع له، كل إنسان يتأبى أن يخضع لحكم شرعي فهو متكبر، والمتكبر يقصمه الله عز وجل، أي أنا أذكر أنني دعيت إلى وساطة لأب أن يوافق على تزويج ابنته، ثلاثون خاطباً جاءها رفضهم جميعاً، وبلغت سناً متأخرة، اثنان وثلاثون عاماً، جاءها خاطب جيد جداً، وصالح، وله دعوة فرفض الأب تزويجها، إن تزوجت يطلق أمها، والله ذهبت بنفسي من الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة الثانية عشرة، وأنا أعطيه آيات وأحاديث، آخر شيء في الجلسة قال لي: لو أتى النبي لعندي لا أوافق؛ فهذا إنسان متكبر، قلت أنا بعد أن خرجت: لم يمر علي إنسان بالمليون كهذا الإنسان؛ ترفض حكماً شرعياً؟!قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :

(( إِذا جاءكم من تَرضَون دينه وخُلُقَه فزوجّوه ))

[الترمذي عن أبي هريرة]

﴿ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً﴾

[سورة النور:33]

هل يوجد أب في الأرض يُكره ابنته على الزنا؟ مستحيل، ما معنى الآية؟ الذي يرفض تزويج ابنته يقوي فيها عنصر الانحراف؛ الزواج حاجة أساسية عند الفتاة.

 

الكبر بطر الحق وغمط الناس :

فيا أيها الأخوة؛ كل إنسان يرفض حكماً شرعياً المؤمن يرى محاسن الآخرين ويغض الطرف عن عيوبهم
هذا متكبر، قال له: أحب أن تكون ثيابي حسنة، نعلي حسن، هذا من الكبر؟ قال له: لا، إن الله جميل يحب الجمال، أما الكبر فبطر الحق، وغمط الناس؛ ترفض الحق، تتأبى، أنا فوق الحكم، الله قال: غض بصرك، لا صعب في هذا الزمان ، يرفض غض البصر، الله قال: الربا محرم، فأذنوا بحرب من الله ورسوله، يقول لك: هذه الضرورة المعاشية للعصر، و الحياة هذه تقتضي ذلك، والآية هذه؟ لا يعبأ بها، فكل إنسان لا يعبأ بحكم شرعي؛ آية أو حديث، هو إنسان متكبر؛ والمتكبر يقصمه الله عز وجل؛ بطر الحق وغمط الناس، أي أنك لا تعترف بفضل الآخرين، تعتم على الناس؛ يكون هناك إنسان متفوق، سابق لك، تبحث عن عيوبه فقط، وتطعن به، تنزله؛ هذا موقف غير علمي، قال النبي الكريم لسيدنا زيد الخير - وهو اسمه زيد الخيل- قال له:" يا زيد؛ ما وصف لي رجل فرأيته إلا رأيته دون ما وصف، إلا أنت يا زيد، - أي النبي صلى الله عليه و سلم أعلن إعجابه بزيد، قال له: لا يوجد شخص وصف لي إلا عندما التقيت به رأيته دون ما وصف، إلا أنت يا زيد- لله درّك أي رجل أنت؟"

النبي الكريم إنسان عظيم شجع و بيّن فضل كل صاحب له فضل :

النبي وعظمته لم يعتم على أصحابه، بالعكس لأنه عظيم شجع أصحابه، واعترف، وبيّن كل صاحب له فضل:

((أبو بكر وعمر مني بمثابة السمع والبصر من الرأس))

[أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس]

((ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت عنه كبوة وتردد ونظر إلا أبا بكر ))

[ البيهقي عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الحصين التميمي]

((إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له ذلك))

[ الطبراني عن سهل]

(( لو كانَ بعدي نبيّ لكانَ عمرَ بن الخطاب ))

[ أخرجه الترمذي عن عقبة بن عامر ]

سيدنا عثمان:

((ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم))

[ الترمذي عن عبد الرحمن بن سمرة]

من علامات تواضعك لله عز وجل أن تكون منصف بين الناس
سيدنا علي أثنى عليه، سيدنا ابن عوف أثنى عليه، سيدنا أبو عبيدة أثنى عليه فقال:

(( أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ))

[ابن حبان والحاكم عن أنس بن مالك ]

سيدنا سعد:

(( ارْمِ سَعْدٌ فِدَاكَ أَبِي وَأُمّي ))

[ أخرجه الشيخان عن علي بن أبي طالب ]

أي لا يوجد صحابي إلا أثنى عليه، فالعظيم لا يعتم على الآخرين؛ بالعكس يظهر فضلهم، ومن علامة تواضعك لله عز وجل أنك منصف، أنا أقول لكم كلمة: جزء من دينك أن تكون أحكامك منصفة، شخص له فضل، يقول لك: لا، لا يفهم شيئاً؛ الحكم بلا سبب، فقط تعتيم، استعلاء، وتعتيم على الآخرين، هذا الكلام مناقض للاستقامة:

﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾

[سورة الشعراء:183]

أنت منهي إذا قال لك شخص: هل تشتري هذه الحاجة، سعرها ثلاثون ليرة؟ تقول له: هذه بخمس، لا تستأهل؛ هي جيدة، وسعرها أغلى بكثير، هذا منهي عنه؛ إذاً منهي أن تبخس الناس أشياءهم، فهل بإمكانك أن تبخس الناس إيمانهم؟ لأنه خالفك الرأي صار كافراً! بهذه البساطة؟! فلذلك الكبر بطر الحق، وغمط الناس.

 

نهي النبي الكريم عن الثياب المشهورة و المهجورة :

الثياب المهجورة والمشهورة منهي عنها
أيها الأخوة؛ لا ينكر أن هناك ثياباً أصبحت مشهورة الآن، أصبحت مألوفة، فهناك حكم فقهي أيضاً، أنه إذا إنسان ارتدى الآن ثياباً؛ قد تكون مريحة أكثر، لكنها غير مقبولة إطلاقاً، أن ترتدي مثلاً ثوباً طويلاً في جامعة، أو في دائرة حكومية، فهذا الإنسان صاحبه معذور، يجب أن يلبس كما يلبس الناس؛ فالثوب المألوف الآن ثيابنا التي نلبسها عادة لا يوجد عليها إشكال، فلا يستطيع الواحد أن يلبس ثياباً الآن مهجورة؛ ممكن أن ترتديها بمسجد، بجامع، بحفل ديني؛ أما بالأماكن العامة، أو أماكن العمل، ليس مقبول ارتداء مثل هذه الثياب، فالإنسان يرتدي ثياباً مقبولة؛ فالنبي نهى، لم يقل نوع الثياب؛ نهى عن الثياب المشهورة جداً، و عن الثياب المهجورة، فالثوب المشهور منهي عنه، والمهجور أيضاً منهي عنه؛ أحياناً تظهر موديلات البدلات فرضاً شيء يلمع، شيء لا يلمع، للكم الأول شكل وللكم الثاني شكل آخر ليست مألوفة، يلبسونها في الحانات مثلاً، هذه منهي عنها أن يلبسها الإنسان.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور