وضع داكن
20-04-2024
Logo
شرح مختصر للأحاديث - الدرس : 207 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان.....
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

حقيقة الصيام

 أيها الإخوة الكرام، ورد في بعض الأحاديث:

(( أن المنافق صيامه أن ناقة عقلها أهلها ثم أطلقوها فلا تدرِي لا لمَ عقلت ولا لمَ أطلقت ))

[ ورد في الأثر]

 لا يعلم لمَ صام، ولا لمَ أفطر، وكأن الصيام لمثل هذا الإنسان جوع وعطش، ليس غير.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

 

(( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ))

 

[ أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة ]

الجانب السلبي في رمضان

 أيها الإخوة، في رمضان شيء سلبي، وشيء إيجابي، الأشياء السلبية كالاستقامة على أمر الله، وغض البصر، وضبط اللسان، وأكل المال الحلال، هذه الأعضاء الثلاثة، وكم مِن إنسان أَرْدَتْهُ كلمة قالها.

1 – ضبط اللسان

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))

[ رواه أحمد في مسنده وصحيح البخاري عن أبي هريرة ]

 عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَقَالَ:

 

(( مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ، وَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا، كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَةً، فَقَالَ: لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مَزَجْتِ بِهَا مَاءَ الْبَحْرِ لَمُزِجَ ))

 

[ أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد]

 الذي أراه أن رمضان دورة مكثفة، مهمتها أن تقوى على نفسك، فتستقيم على أمر الله، مع ضبط اللسان، وضبط العين، وضبط الأذن، لا تسمع شيئًا لا يرضي الله عز وجل، كالغناء المحرم، ولا تطلق بصرك فيما لا يحل لك، ولا تتكلم كلامًا محرمًا كالغيبة والنميمة وتزيين الدنيا، والتشجيع على معصية.
 حينما يشعر الإنسان من نفسه أنه صائم فعليه أن يضبط لسانه، وفي كتاب إحياء علوم الدين أكثر من عشرين بابًا من أبواب معاصي اللسان، لا الرجل ضرب، ولا سرق، ولا شرب خمر، ولا قتل، لكن لسانه وحده يممكن أن يسبب له الهلاك،

 

(( وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))

 

 

2 – غض البصر

 وغض البصر:

﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾

( سورة النور الآية: 30 )

 وكأن غض البصر طريق لحفظ الفرج، وجاءت كلمة ( مِن ) لتجيز لك بأن تنظر إلى ما أحل الله، من دون قيد أو شرط، ولك أن تنظر إلى محارمك بثياب الخدمة، الأم، والبنت، والأخت، والعمة، والخالة، وبنت البنت، وبنت الابن، هذه المحارم، وما سوى ذلك ينبغي أن تغض البصر.

 

3 – ضبط الدخل

 

 ورد في الأثر:

(( ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام ))

 ضبط العين، وضبط اللسان، وضبط الدخل كسب المال.

 

4 – ضبط الإنفاق

 

 يجب أن تنفق هذا المال في الوجوه المشروعة، وأن تبتعد عن التبذير، وعن الإسراف، فالإسراف في المباحات، لكن التبذير في المعاصي والآثام، ومن شأن العاصي أنه إذا أمسك المال يمسكه بخلاً وتقتيراً، وإذا أنفقه ينفقه إسرافاً وتبذيراً، فكسب المال، وإنفاق المال، وضبط العين، وضبط الأذن، وضبط اللسان من الأعمال الهامة.

4 – ضبط الحركة

 

وضبط القدم، وضبط الحركة، ألّا نكون في اللقاء المختلط، ولا في مقهى تباع فيه الخمور، وتعلو الأغاني، وأنت مدعو إلى عشاء في هذا المقصف، وأنت مسلم.
 لذلك الآن الأمور متخلطة، الآن هناك دعوة إلى خيم رمضانية، تبدأ بأذان المغرب والإفطار، وتنتهي بالرقص والغناء، هو مسلم، وفي خيمة رمضانية، تبدأ من طعام الإفطار، وتنتهي في طعام السحور على الرقص ! هذا الذي يحصل أيها الإخوة.
فلذلك قضية ترك الطعام والشراب شيء مضحك وتافه، قضية ترك المعاصي والآثام هذا الجانب السلبي.

الجانب الإيجابي في رمضان

الإنفاق

 

 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ))

[ متفق عليه ]

 ولكن نحن أَلِفنا أننا إذا ذكرنا الإنفاق لا يقفز إلى الذهن إلا إنفاق المال، مع أن هناك أنواعاً منوعة من الإنفاق، وقد تعلو على إنفاق المال.

 

أنواع الإنفاق

 

إنفاق النفس

 أول إنفاقٍ إنفاقُ النفس.

 

﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)﴾

 

( سورة آل عمران )

 هذا الذي يقدم نفسه في سبيل الله، هذا أنفق أثمن شيء يملكه، أو أنفق ما يملك ومع ذلك، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

 

(( يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ ))

 

[ رواه مسلم]

 عَنْ جَابِرٍ قَالَ:

 

(( تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَغَسَّلْنَاهُ، وَحَنَّطْنَاهُ، وَكَفَّنَّاهُ، ثُمَّ أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: تُصَلِّي عَلَيْهِ، فَخَطَا خُطًى، ثُمَّ: قَالَ أَعَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ قُلْنَا: دِينَارَانِ، فَانْصَرَفَ، فَتَحَمَّلَهُمَا أَبُو قَتَادَةَ، فَأَتَيْنَاهُ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: الدِّينَارَانِ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُحِقَّ الْغَرِيمُ، وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ: مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ، قَالَ: فَعَادَ إِلَيْهِ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ: لَقَدْ قَضَيْتُهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ ))

 

[أحمد]

متى بردتْ جلده ؟ لا بالتعهد، ولكن بالأداء.
 حقوق العباد أيها الإخوة مبنية على المشاححة، ولا تسقط بحال، إياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تتوهموا أنك إذا حججت بيت الله الحرام ترجع من الحج كيوم ولدتك أمك، صحيح وغير صحيح، كلام النبي e صحيح فيما كان بينك وبين الله فقط، أما فيما كان بينك وبين الناس فلا يسقط شيء، لأن حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو المسامحة.
صمت رمضان إيماناً واحتساباً، للحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))

[ رواه أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه عن أبي هريرة ]

فيما كان بينك وبين الله، أما فيما كان بينك وبين الناس فهذه الحقوق والواجبات والديون والأموال لا تغفر، بل لا بد من أن تؤدى، أو أن تسامَح.
 هاجرت، والهجرة تهدم ما كان قبلها، فيما كان بينك وبين الله، اعتقد هذا، كل ما قيل من أن الإنسان إذا حج بيت الله الحرام تغفر له كل الذنوب كلام غير صحيح، تغفر له الذنوب التي بينه وبين الله، ما الذي يؤكد هذا ؟ قال تعالى:

﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ﴾

( سورة الأحقاف الآية: 31 )

 يعني بعض ذنوبكم التي كانت بينك وبين الله، لذلك ذنب لا يغفر، وهو الشرك وذنب لا يترك وهو ما كان بينك وبين العباد، وذنب يغفر، وهو ما كان بينك وبين الله فالإيجابيات الإنفاق، أول إنفاقٍ إنفاقُ النفس.

 

إنفاق الرياسة

 الإنفاق الثاني، المسلمون في محنة، إذا كان لكل إنسان مركز، رؤساء الدعوة فرضاً، الشيوخ، هؤلاء الرؤساء رؤساء الدعوات، الجماعة الفلانية على رأسها شيخ، الجماعة الفلانية، هؤلاء إذا ما تعاونوا فقد أكدوا للناس عدم إخلاصهم لهذه الدعوة، وإذا تعاونوا فقد تضعف قيمة أحدهم، والإنسان يدّعي أنه العالم الأوحد، وحيد عصره، وفريد زمانه، والحبر الفهامة، أما إذا تعاون مع إخوانه فسيكون واحدًا من مجموع، وسيقلّ بريقه، لكن علامة إيمانه وعلامة إخلاصه أن يتعاون وألاّ يتنافس، هذا الثاني أنفق رئاسته لهذه الجماعة.
 دائماً أَلِفنا قبل خمسين سنة أن كل شيخ يوهم إخوانه هو الوحيد في الأرض، وما سواه جهلة، والأخ تجده مثلا كمن يأخذ الحشيش، مع الشيخ الوحيد في الأرض، مع أن المخلصين كثيرون، والدعاة كثيرون.
حينما تضحي بمكانة بَنَيْتها من أجل صالح المسلمين فهذا إنفاق أيضاً.

 

 

إنفاق الجاه

 

 أو تنفق جاهك، لك أخ مظلوم عند موظف كبير هو صديقك، أنت تتمنى ألاّ تبذل ما وجهك أمامه، تتمنى ألاّ تطرق بابه أبداً، أنت أكبر منه، لكن من أجل هذا الأخ المؤمن الفقير المظلوم تذهب إليه، وتتوسط لديه، هذا إنفاق أيضاً، فهناك إنفاق الجاه، وإنفاق الرئاسة، وإنفاق النفس.

إنفاق المودّة

الآن إنفاق المودة.
 عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ ))

 عندك موظفون، عندك عمال، دخلت عليهم باشًّا، سألتهم عن أحوالهم، عن صحتهم، عن أهلهم، عن أولادهم، عرضت عليهم بعض الخدمات، هذا الموظف يبقى شهر يسبح في هذا الكلام، أما أن يكون دائماً القهر، والانتقاد، والضبط، والتفتيش، والسباب، والقسوة فلا، فلمَ هذه الغلظة يا أخي ؟
فمِن إنفاق المودة:

(( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ ))

 الابتسامة صدقة، سؤال عن الصحة صدقة، هذا إنفاق أيضاً.

 

إنفاق الوقت

 الآن إنفاق الوقت، سألك أحدهم سؤالا، تقول: هذا حرام، وانتهى، لماذا هو حرام ؟ بيّن بآية أو حديث شرعي، ليس عندك وقت، هذا إنفاق وقت، أعطيته إجابة موجزة بكلمة واحدة، حرام، لماذا ؟ هناك من قال: حلال، لا بد أن أنت تصبر على سؤاله، وتعطيه إجابة مفصلة، دقيقة مع أدلتها، أنفقت وقتك.

 

 

الإنفاق العام

 هناك إنفاق علمك، وإنفاق خبرتك، وإنفاق اختصاصك، وإنفاقات كثيرة جداً، لكن يجمعها قوله تعالى:

 

﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)﴾

( سورة البقرة )

 إنفاق المال
 وهناك إنفاق مالك:

 

(( أنفق بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا ))

 

[ رواه الطبراني عن ابن مسعود ]

(( عبدي أَنفق أنُفق عليه ))

[ الترغيب والترهيب للمنذري]

(( ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة ))

[ رواه الطبراني عن عمر ]

(( إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ))

[ أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس ]

(( باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة ))

[ رواه الطبراني في الأوسط عن علي البيهقي في شعب الإيمان عن أنس ]

(( إن الصدقة تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل ))

[ رواه الطبراني عن عبد الله بن مسعود ]

 ويؤكد الله لك بالإنفاق أنه يخلف عليك ما أنفقت، وأنه يعلم، وأنت بحاجة إلى هذين المَعنيين، بحاجة أن تعلم أن الله يعلم، وبحاجة أن تطمئن إلى أن الله سيعوض عليك أضعافاً مضاعفة.

 

﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)﴾

 

( سورة سبأ )

﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)﴾

( سورة آل عمران )

 إنفاق كل شيء، فالإنسان يدع السلبيات، ويقدم الإيجابيات، فلعل الله سبحانه وتعالى يغفر له ذنوبه التي كانت بينه وبين الله، ولعل الله سبحانه وتعالى يعتقنا جميعاً من النار، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم.

 

إخفاء الصور