وضع داكن
24-04-2024
Logo
تأملات قرآنية - الدرس : 50 - من سورة البقرة - لوازم العيد .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

حقيقة العيد عند المسلمين :

 أيها الأخوة الكرام؛ الأعياد في الإسلام أعيادٌ لها معنىً دقيق، لكن مع طول الأيام قد تفرغ هذه المعاني من محتوياتها، أي يفرح الناس بالعيد، في عصور التخلف، وعصور الضعف في الإيمان الطعام اللذيذ، والثياب الجديدة، ولقاء الأقارب، ولكن حقيقة العيد الذي نحن على أبوابه أن الله سبحانه وتعالى يقول:

﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

[ سورة البقرة: 185 ]

 أي حقيقة العيد إنجاز، إنجاز مع الله، إنجاز روحي، وإنجاز إيماني.
 أيها الأخوة؛ أضرب لكم بعض الأمثلة، عمل تجاري، هدفه الأول الربح، لو بذلت جهداً جهيداً، وربحت ربحاً وفيراً تشعر براحة، أما إذا كنت مرتاحاً، وليس هناك بيعٌ، ولا شراء، ولا ربحٌ، ولا أيّ شيءٍ آخر، مع الراحة تشعر بالضيق، ومع التعب تشعر بالراحة، إذاً الشعور بالراحة أصله الإنجاز، إنجاز الهدف الذي أنت بصدده، الإنسان فطرته العالية التي فطر عليها لا ترتاح إلا بمعرفة الله، فإذا عرف الإنسان ربه، أو عبده العبادة التي فرضت عليه، وفق ما أراد، الآن شعور كل إنسان صام رمضان بقدر إيمانه، كان منضبطاً صامه، وأقامه، في أواخر رمضان يشعر بإنجاز، هذا الشعور الحقيقي، هذا فرح المؤمن بالعيد، عاد إلى الله، عاد إلى فطرته، التزم شرعه، اصطلح معه، شعر أن الله راضٍ عنه، هذا هو العيد، فلذلك الأعياد في الإسلام تأتي عقب عبادات، وأصلها طاعة، أعياد غير المسلمين مبنية على المعاصي، والآثام، تطفأ الأنوار الساعة الثانية عشرة في أعيادهم، ماذا يفعلون بعد إطفاء الأنوار؟
لكن عند المسلمين الأعياد أساسها الطاعات، أساسها العمل الصالح، أساسها العبادة.

من لوازم العيد :

1 ـ حلّ الخصومات التي بين الناس :

 أيها الأخوة الكرام، أول شيء من لوازم العيد، الخصومات التي بين الناس ينبغي أن تحل، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(( فاتَّقُوا اللهَ وأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكم ))

[ أخرجه زيادات رزين عن عثمان بن عفان ]

 العيد مناسبة أن تزول هذه الخلافات، تلك الخصومات، هذه المشاحنات، هذه القطيعة بين الأقارب، لا معنى لأن نحتفل بالعيد، وبين المسلمين مشاحنات، ومخاصمات، ومنافسات، لذلك قال تعالى:

﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾

[ سورة الأنفال: 1 ]

 أي أصلح علاقتك مع الناس، أصلح علاقتك مع من حولك، بل إنه واجبٌ عليك أن تصلح أية علاقة بين اثنين، أصلح علاقتك مع الناس، أنت في رمضان أصلحت علاقتك مع الله، بقي أن تصلح علاقتك مع الناس، بقي أن تصلح علاقةً بين اثنين، لذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( التمس لأخيك عذراً ولو سبعين مرة ))

 وورد عنه أيضاً:

(( اصنع المعروف مع أهله، ومع غير أهله، فإن أصبت أهله أصبت أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله ))

[ الدار قطني عن مالك]

 أنا أذكركم بهذه الأحاديث، أذكركم أيضاً بقوله تعالى، الآية الكريمة:

﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ﴾

[ سورة المؤمنون: 96]

 إذا قابلت الإنسان بسيئة، أنت كمؤمن ملتزم ينبغي أن تقابل هذه السيئة لا بحسنةٍ بل بأحسن الحسنات، أتستطيع ذلك؟

(( أَمَرَنِي رَبِّي بِتِسْع : خَشْيَةِ الله في السِّرِّ والعلانية وكلمة العدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وأن أَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي ))

[ أخرجه زيادات رزين عن أبي هريرة ]

 العيد:

(( وأعطي مَنْ حَرَمَنِي، وأعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وأن يكون صَمْتي فِكْرا، ونُطْقِي ذِكْرا ونظري عبرة، وآمرُ بالعُرْف ))

[ أخرجه زيادات رزين عن أبي هريرة ]

 أيها الأخوة؛ خيركم الذي يبدأ صاحبه بالسلام، هناك أقارب متخاصمون، متدابرون، متحاسدون، متشاحنون، العيد مناسبة أن تنتهي هذه العداوة، أن تنتهي هذه الخصومة، أن تنتهي هذه القطيعة، لأن الله يحبنا أن نكون مجتمعين:

(( وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتباذلين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتحابين في جلالي يغبطهم عليها النبيون يوم القيامة ))

[ابن حبان عن معاذ بن جبل]

 شيء آخر، يقول عليه الصلاة والسلام:

(( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه ))

[ أبو يعلى والبزار عن أبي هريرة ]

 العيد مناسبة، أن تنتهي هذه الخصومات، هذه العداوات، هذه القطيعة بين المؤمنين، لماذا؟ لأن:

(( قد يئس الشيطان أن يعبد بأرضكم هذه مرة أخرى، ولكنه قد رضي بالمحقرات من أعمالكم ))

[إسحاق بن راهويه عن أبيّ بن كعب ]

 رضي، رضي بالمشاحنة، والبغضاء، والعداوة، والقطيعة بين الناس، هذا أول بند نحن مطلوب منا أن نصلح ذات بيننا، لأن الله سبحانه وتعالى يصلح بين عباده يوم القيامة، ورد في بعض الأحاديث أن الذي ظلم يقول:

(( يا رب خذ لي مظلمتي من أخي. قال عز وجل: أعط أخاك مظلمته، قال: يا رب لم يبق من حسناتي شيء، قال: رب فليحمل عني من أوزاري، قال: ارفع بصرك فانظر في الجنان فرفع رأسه، فقال: أي رب، أرى مدائن من فضة، وقصوراً من ذهب، مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟ لأي صدِّيق هذا؟ لأي شهيد هذا؟ قال: هذا لمن أعطى الثمن، قال : يا رب ومن يملك ذلك؟ قال جل وعلا: أنت تملكه، قال: بماذا يا رب؟ قال: بعفوك عن أخيك، قال: يا رب فإني قد عفوت عنه، قال الله تعالى: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة ))

[أبو يعلى عن أنس بن مالك]

 ربنا يصلح بين عباده يوم القيامة، والمؤمن مكلف أن يصلح بين اثنين.
 الآن يوجد أشخاص يتفرج على خصومات الناس، ويرتاح لها، ويأخذ أخبارها مستمتعاً، ويوجد إنسان يغار.

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾

[ سورة النور: 19 ]

 ماذا فعل؟ ما فعل شيئاً، إلا أنه ارتاح لفاحشةٍ سرت بين المؤمنين، المؤمن غيور على مصلحة المؤمنين، على سمعتهم، لذلك جميلٌ جداً أن تبادر إلى إصلاحٍ بين زوجين، إلى إصلاحٍ بين أخوين، إلى إصلاحٍ بين شريكين، إلى إصلاحٍ بين أم وابنها، بين أختٍ وأختها، هذا من مهمات الإنسان في العيد، العوام يقولون بكلام بسيط: هذا وقت جبر، وقت صلح، وقت مودة، هذه واحدة.
 أول بند يجب أن تنتهي الخصومات في العيد، لأن الله سبحانه وتعالى يحبنا متعاونين، متباذلين، متجالسين، متحابين، متناصحين.

2 ـ إدخال السرور على الأهل :

 البند الثاني: من لوازم العيد إدخال السرور على الأهل، أهلك زوجتك وأولادك ومن يلوذ بك.

(( ليس منا من وسع الله عليه، ثم قتر على عياله ))

[مسند الشهاب للقضاعي عن عائشة]

((أكرموا النساء، فوالله ما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم، يغلبن كل كريم، ويغلبهن لئيم، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً، من أن أكون لئيماً غالباً ))

[ ابن عساكر عن علي]

((لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات ))

[الطبراني عن عقبة بن عامر]

 أي من الصعب جداً أن تنشأ مشكلة في البيت في أيام العيد، من الصعب جداً، هذا يوم فرح، يوم سرور.

(( أيام أكل وشرب وبعال ))

[ الطبراني عن عبد الله بن عباس]

 قال عليه الصلاة والسلام: أيام قرب من الأهل، ولاسيما أن الناس قد يكونون متعبين فيما قبل العيد، العيد وقت راحة، وقت سرور، فالسعيد من أشاع المحبة والمودة فيما بين أفراد الأسرة، هذا بندٌ آخر، قال عليه الصلاة والسلام:

(( خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي ))

[ الترمذي عن عائشة أم المؤمنين ]

3 ـ صلة الأرحام :

 الشيء الثالث بالعيد: صلة الأرحام، لماذا؟ كل واحد منا له أشخاص يعيش معهم دائماً، ولنضرب على ذلك مثلاً: أخوان المسجد، نحن مع بعضنا كل أسبوع، أربعة أيام، الخطبة، ودرس الجمعة، ودرس السبت، والأحد، والاثنين، لقاءات مستمرة، يفضل هؤلاء الذين تلتقي معهم دائماً طوال العام أن تلتقي معهم لقاءً موحداً في العيد، وألا تستهلك العيد في زيارات، وفي تراشق البطاقات، الأولى أن نجتمع جميعاً في وقتٍ واحد، وننهي هذا الواجب في العيد، لكن العيد في حقيقته لمن؟ لهؤلاء الذين لا يتاح لك أن تزورهم إلا في العيد، لأقربائك.
 إذاً في العيد أكبر عمل صالح، الذي هو صلة الأرحام، من هم الأرحام؟ مطلق الأقرباء، من طرف الأب، أو من طرف الأم، ذكرت هذا كثيراً، زرت أختك، وهي من رحمك، زرتها، الزيارة طيبة جداً، لكن أكثر الناس يتوهمون أن الزيارة هي القصد، الزيارة وسيلة من أجل أن تعرف حوائجها، مشكلتها، لها مع زوجها مشكلة، لها مع أولادها مشكلة، أولادها مقصرون في الدراسة، دخلهم أقل من حاجتهم، هذه الزيارة يتبعها تفقد، والتفقد يتبعه معاونة، والمعاونة تتبعها هداية، فهذه الزيارة التي أرادها الله عز وجل، كأن الله جلّ جلاله جعل ما يسمى بالتكافل الاجتماعي على نطاق الأسرة، لذلك ورد أنه لا تقبل زكاة مسلم وفي أقربائه محاويج، يجب أن تتفقد من حولك، ممن يلوذ بك في العيد، والأولى قبل العيد، ليكون لهم عيد، إن تفقدتهم قبل العيد، وأمددتهم بما يحتاجون كانت هذه الأيام لهم عيد.
 الشيء الثالث: زرنا، تفقدنا، عاونا، أقول لكم كلاماً دقيقاً: كل واحدٍ منا لم يحدث نفسه بالدعوة إلى الله، يموت على ثلةٍ من النفاق، لماذا؟ لأن الله عز وجل يقول:

﴿ وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾

[ سورة العصر:1-3 ]

 التواصي بالحق أحد أركان النجاة، والآية الثانية:

﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾

[ سورة يوسف: 108 ]

 فالمتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو

﴿ إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾

 أحياناً لا تستطيع أن تدعو أنت، تقدم لإنسان شريطاً تأثرت به، تدعوه إلى المسجد، تدعوه إلى جلسة، تدعو من يستطيع الكلام معه، لابد من أن يكون لك إسهام في نشر الحق، هذا من لوازم العيد، الآن نحن في العيد عطلة، والعيد كله زيارات، ولقاءات، الآن دقق فيما يقال في الأعياد، أكثر كلام الناس لا معنى له، لا جدوى منه، كلامٌ فارغ في موضوعات تافهة، في جلسة، في لقاء، أخبار كلها سيئة، تشاؤم، قهر، غلاء أسعار فرضاً، ضيق في الدخول، هذا الكلام نهايته يأس، نهايته يقوم الحاضرون من هذا المجلس وكأن مفاصلهم قد تعطلت، أما إن حدثتهم عن الله عز وجل فالأمر كله بيده، وهو أرحم الراحمين، وأن الدنيا زائلة، ومؤقتة، وأن الآخرة هي الحياة الحقيقية، وإن حدثتهم بهذا المجال، تألقت العيون، تألقت الوجوه، وبرقت العيون، واستبشرت النفوس، وكانت هذه الجلسة مباركة، أحياناً أنا لا أبالغ، أحياناً الإنسان هدايته من كلمة، كيف معك مفتاح صغير تشغل المركبة، يدور المحرك، وتمشي بضغطة بسيطة على المفتاح، أحياناً آية واحدة، حديث واحد، قصة واحدة، موقف أخلاقي، هذا يشغل بواعث الإيمان في الآخرين، فأنت إذا زرت في العيد لابد من أن تذكر الله:

(( إن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإِن ذكرني في مَلأٍ ذكرتُه في مَلأٍ خيرٍ منه))

[ متفق عليه عن أبي هريرة ]

 صار عندنا من لوازم العيد إنهاء الخصومات، وإدخال السرور على قلب الأهل والأولاد، ثم إصلاح ذات البين، ثم صلة الرحم، والصلة زيارة، تفقد، تعاون، هداية، إذا كل واحد تعهد واحداً من أقربائه تضاعف العدد.

ذكر الله في العيد :

 أخواننا الكرام؛ قضية الهدى قضية ليست بسيطة جداً، تزوره، تشرح له، تبين له، تقدم له هدية أحياناً، تخدمه في الدنيا أحياناً، تعاونه بأولاده، بتأمين حاجاته، بعد جهدٍ جهيد، وحديثٍ طويل، وعنايةٍ بالغة، يميل قلبه إلى الدين، بعدئذٍ يستسلم إليك، بعدئذ يتبعك إلى الحق، فأعمالنا كثيرة جداً، أعمال، وإنجازات، لكن خير هذه الأعمال أن يمكنك الله من هداية إنسان، وهذا يكون في العيد، ثلاثة أيام عطلة، لقاءات، يوجد كلام فارغ لا معنى له، حديث على الأسعار، وعلى الأحوال، وعلى الأخبار، هذا كلام فارغ، لذلك في العيد يجب أن نذكر الله عز وجل.
الآية الكريمة:

﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

  حتى تكبيرات العيد هدفها أنك وصلت إلى شيء، أديت العبادة بالتمام والكمال، ضبطت فيها جوارحك، ضبطت فيها لسانك، ضبطت فيها أعضاءك، فكأن الله سبحانه وتعالى يشعرك أنه راضٍ عنك.

أسعد إنسان من يسعى إلى مرضاة الله و تطبيق أمره :

 مرة ثانية: أسباب الفرح أن تنسجم مع فطرتك، ومع عقلك، ومع منهج ربك، هذا الانسجام بين الإنسان وبين فطرته، الإنسان حينما يخرج عن منهج الله، يختل توازنه الداخلي، يشعر بضيق:

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾

[ سورة طه: 124-126]

 ما من إنسان أسعد من رجل يسعى إلى مرضاة الله، يسعى إلى تطبيق أمر الله، يقول: هذا حرام لا أفعله، هذا حلال أفعله، هذه الرغبة الصادقة في تطبيق الأمر الإلهي هي التي تسعدك في العيد.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور