وضع داكن
28-03-2024
Logo
أدعية مأثورة - الدرس : 24 - أدعية النبي عند رؤية الهلال، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان ……
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

تسخير الكون للإنسان تسخير تعريف وتسخير تكريم :

أيها الأخوة: لاشك أن للزمن دوراً في حياة المؤمن، فرمضان مضبوط بالقمر، والصلوات الخمس مضبوطة بشروق الشمس، ثم انتصافها في كبد السماء، ثم ميلها إلى الصفرة، ثم بغيابها، ثم بغياب الشفق الأحمر.
النبي عليه الصلاة والسلام لم يغفل حركة الأفلاك، ولا موقف المسلم تجاهها، كان عليه الصلاة والسلام إذا رأى الهلال يقول:

(( هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ))

[ رواه أبو داود عن قتادة ]

وهذا الكلام على إيجازه عميق جداً، يشير النبي عليه الصلاة والسلام من خلال هذه الفقرة من دعائه إلى أن الكون مسخر لهذا الإنسان، بدليل قول الله عز وجل:

﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾

[سورة الجاثية: الآية 13]

الكون كله بمجراته، بمذنباته، بكازاراته، مسخر لهذا الإنسان تسخير تعريف، وتسخير تشريف.

المسخر له أكرم على الله من المسخر :

ولا شك أن المسخر له أكرم على الله من المسخر، أنت حينما تسخر مركبة لإنسان، الإنسان أغلى عليك من هذه المركبة، هي مسخر له، إذاً قال تعالى:

﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾

[سورة الإسراء: الآية 70]

الإنسان لأنه قَبِل حمل الأمانة سخرت له السماوات والأرض، أما أن يسخر له القمر فواضح، ننتفع بضوئه، وننتفع بمراحله التي هي تقويم وضِع في كبد السماء، ثم إنه يرشدنا إلى الله عز وجل، هناك معلومات دقيقة عن القمر لو اطلع الإنسان عليها لذاب تعظيماً لله عز وجل، هو يدور دورة حول الأرض، لكن هناك فرقاً في الحركة بسيطاً، لولا هذا الفرق لما كان القمر محاقاً ثم هلالاً ثم بدراً، معلومات دقيقة جداً تجعل من هذا الكوكب تقويماً وضِع في كبد السماء قال تعالى:

﴿ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾

[سورة يونس: الآية 5]

(( هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ))

[ رواه أبو داود عن قتادة ]

علة خلق السماوات والأرض أن نعلم أن الله عليم و قدير :

قد يسأل سائل: هذه المجرات البعيدة عنا التي تبعد عنا أحياناً عشرين مليار سنة ضوئية كيف هي مسخرة لنا وما شأننا بها؟ الجواب: أنت حينما تقرأ عن هذه المجرات لا شك أنك تزداد تعظيماً لله عز وجل، هذا التعظيم لله هو الهدف من خلق السماوات والأرض، وأقوى دليل على ذلك قوله تعالى:

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ﴾

[سورة الطلاق: الآية 12]

علة خلق السماوات والأرض أن نعلم:

﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾

[سورة الطلاق: الآية 12]

اختار الله من بين أسمائه اسمين؛ العليم والقدير، أنت حينما توقن أن علمه يطولك وأن قدرتك تطولك، لا يمكن أن تعصيه، علمه يطولك، هو معكم أينما كنتم.

 

الحيل الشرعية على كثرتها دليل ضعف إيمان المؤمن بالله :

كثير من الناس ضعاف الإيمان يتوهم أن الله لا يعلم، ويتصرف على أن الله لا يعلم، وما الحيل الشرعية على كثرتها إلا دليل ضعف إيمان المؤمن بالله.
كيف يتخلص من أداة زكاة ماله؟ يضع زكاة ماله في رغيف ويعطيه لفقير إذاً هو أعطى زكاة ماله، ثم يستوهب الفقير هذا الرغيف بعشر ليرات، فالفقير لا يدري أن فيها زكاة ماله، يكون الرغيف مرقداً طبعاً يعيد الفقير هذا الرغيف إلى صاحبه وقد استعاد زكاة ماله، وكأن الله طفل لا يعلم، أنت حينما تسوغ لنفسك أن تفعل حيلةً شرعية تعبر عن جهلك بالله، فإن الله:

﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾

[سورة طه: الآية 7]

يعلم ما غاب عنك، ويعلم ما تخفيه عن الناس، والله عز وجل علم ما كان، وعلم ما يكون، وعلم ما سيكون، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون.

 

من آمن بالله و شكره حقق الهدف من وجوده :

( هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ))

[ رواه أبو داود عن قتادة ]

ننتفع به في دنيانا، ويرشدنا إلى ربنا، لذلك الإنسان حينما يؤمن وحينما يشكر يكون قد حقق الهدف من خلقه، خلقك لتعرفه ولتعبده شاكراً، فإن آمنت وشكرت انتهت المعالجة، وهذا يؤكد ما في الآية الكريمة:

﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾

[ سورة النساء الآية: 147]

تؤمن فتشكر، لكن قوله تعالى:

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾

[سورة الأنعام: الآية 82]

المعنى المخالف أنه قد يؤمن المؤمن ويتلبس بالظلم، هذا لا ينجو من عذاب الله، وإيمانه غير منج له.

 

المهمة الكبرى لآيات الله عز وجل أن تتعرف إلى الله من خلالها :

الآن لو سألتموني أي الوظيفتين أعظم عند الله أن أنتفع بالقمر أم أن أتعرف منه على الله؟
تنتفع منه في الدنيا فقط، والدنيا محدودة، ومهما انتفعت بما خلق الله عز وجل هذا النفع بما خلقه الله عز وجل لا ينجيك من عذاب الله، لكن المهمة الكبرى لهذه الآيات أن تتعرف إلى الله من خلالها، هذه أكبر مهمة، لو وضحت هذا بمثل: إنسان دخله محدود جداً لا يسمح له أن يلعق لعقة عسل واحدة، قرأ عن العسل كتاباً، فعظم الله تعظيماً لا حدود له مع أنه لم يذق العسل، هذا المؤمن الذي خشع قلبه حينما تعرف إلى الله من خلال العسل هذا حقق الهدف الأكبر من خلق العسل، وهو أن العسل صار أحد أسباب معرفة الله عز وجل.
فأي شيء إن تعرفت إلى الله من خلاله حققت الهدف من وجودك، وأي شيء انتفعت به فقد كان الإنسان كالأنعام، لذلك قالوا: الفرق الكبير بين الشرق والغرب، الفرق الكبير بين الإيمان والكفر، هو أن المؤمن مع المنعم بينما الكافر مع النعمة، الكافر انتفع من الهلال بأنه يضيء، وبأن الهلال يمكن أن تقضي سهرات ممتعة يوم يكون بدراً، وقد ينتظره الناس من شهر إلى شهر، ويستمتعون بسهرات الصيف التي فيها القمر مضيئاً، وانتهى الأمر، بينما المؤمن تذرف عيناه دموعاً حينما يتعرف إلى هذه الآية العظيمة الدالة على عظمة الله عز وجل:

(( هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ))

[ رواه أبو داود عن قتادة ]

كل ما في الكون مخلوق مسير إلا الإنسان فمخلوق مخير :

كان عليه الصلاة والسلام إذا رأى الهلال قال:

(( اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ))

[ الترمذي أحمد الدارمي عن بِلَالُ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ]

أرأيت إلى هذا الانسجام في النظرة؟ كل ما في الكون مخلوق مسير إلا الإنسان فمخلوق مخير، الأرض والقمر والشمس مخلوقات مسيرة، قال تعالى:

﴿ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾

[سورة فصلت: الآية 11]

المخلوقات عدا الإنسان والجن مخلوقات مسيرة، لذلك لا يصل الفساد إليها أبداً، يأتي الفساد من مخلوق مخير خيره الله، أعطاه عقلاً، أعطاه منهجاً، أعطاه فطرةً، أعطاه شهوةً، وأمره من خلال المنهج ومن خلال عقله أن يوقع حركته وفق منهج الله، فلم يعبأ بالمنهج، ولم يستخدم عقله لما خلق له، فتحرك في الحياة الدنيا حركةً عشوائية، عندئذ استحق مقت الله عز وجل..

((اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ))

[ الترمذي أحمد الدارمي عن بِلَالُ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ]

طبعاً القمر في مدارجه كل يوم له حجم، وله شكل خاص، حتى إن الخبير في الكواكب يجعله تقويماً من أدق التقاويم، لكن حياتنا المعاصرة ذات الأضواء والكهرباء والبيوت المغلقة أبعدتنا عن آيات السماء، فالإنسان يسافر أحياناً وفي بعض عادات أهل الريف أن يناموا على السطح، ترى في السماء شيئاً لا يصدق من آيات الله الدالة على عظمته، فالقمر آية ينبغي أن تتعرف إلى الله من خلاله، إذا انتفعت به فهذا هدف آخر، وهكذا شأن كل المخلوقات، شأن كل ما سخر الله لنا من مخلوقات.
هناك دعاء آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يرى القمر:

(( النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِشَهْرِ))

[أبي داود عن قتادة]

ما من طريق أقصر إلى الله عز وجل من طريق الكون :

أنت تصور أنه لا يوجد ليل ونهار، يضيع مفهوم الزمن، قال تعالى:

﴿ َلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾

[سورة يونس: الآية 5]

لو لم يكن هناك شمس وقمر، أو شمس دائمة، أو لا يوجد حركة أرض، لو أن الحياة ضوء مستمر، مفهوم الزمن يتلاشى عندنا، أما يوم الجمعة، السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، مضى أول أسبوع، الآن جمعة، سبت، أحد، اثنين، ثلاثاء، أربعاء، خميس، ثاني أسبوع، جمعة، سبت، أحد، اثنين، ثلاثاء، أربعاء، خميس، ثالث أسبوع، جمعة، سبت، أحد، اثنين، ثلاثاء، أربعاء، خميس، رابع أسبوع، انتقلنا من الشهر الحادي عشر إلى الشهر الثاني عشر، وصلنا إلى الثاني عشر انتقلنا من عام ألفين واثنين إلى عام ألفين وثلاثة، فمضي الزمن واضح جداً، وأنت حينما تعيش مع آيات الله في الكون تعيش مع عظمة الله عز وجل، وأنا أقول لكم أيها الأخوة: ما من طريق أقصر إلى الله عز وجل من طريق الكون، وما من باب أوسع بالدخول على الله عز وجل من باب الكون، لأن هذا الكون بسماواته، وأرضه، بوديان الأرض، وجبالها، وهضابها، وأغوارها، وبحارها، وبحيراتها، وأنهارها، بأسماكها، وأطيارها، ونباتاتها، وحيواناتها، هذه كلها آيات دالة على عظمة الله عز وجل، أنت حينما تفكر فيها فإنك مع الله عز وجل، لذلك لا تعجب أن يكون في القرآن ألف وثلاثمئة آية تتحدث عن الكون.

البعوضة آية عظيمة دالة على عظمة الله عز وجل :

ذكرت في بعض الندوات أن هذه البعوضة التي ذكرت في القرآن، وزنها ميلي غرام أي واحد على ألف من الغرام، والغرام قد لا تستطيع أن تمسكه بيدك، وقد لا يتحرك الميزان إطلاقاً، ولا يستطيع إنسان مهما أوتي من القدرة أن يفرق بين البعوضة الذكر وبين البعوضة الأنثى، لكن الله أخبرنا أن البعوضة التي تغرس خرطومها في الإنسان هي أنثى، بدليل قول الله عز وجل:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً ﴾

[سورة البقرة: الآية 26]

فوقها إذاً هي مؤنثة، هذه البعوضة قد لا يصدق الإنسان أن في جبهتها مئة عين، وفي فمها ثمانية وأربعون سناً، وأن هذه البعوضة تملك أجهزة لا تملكها الطائرات العملاقة، إنها ترى الأشياء لا بأشكالها وأحجامها وألوانها ولكن بحرارتها، عندها مستقبلات حرارية يمكن أن تكون حساسية هذه المستقبلات واحد على ألف من الدرجة المئوية، هي في الغرفة لا ترى إلا النائم لأن حرارته سبع وثلاثون درجة، لا ترى شيئاً آخر، تتحرك برؤية أساسها الأشعة تحت الحمراء، وهذا تملكه الأسلحة المتطورة جداً، تقع على جبين النائم أول شيء ما كل دم يناسبها، إذاً تحلل دمه، عندها إضافة إلى المستقبلات الحرارية جهاز تحليل دم، فإذا كان الدم موافقاً لها تغرز خرطومها وفيه ست سكاكين، أربع سكاكين تحدث جرحاً مربعاً، والسكينان الأخريان يلتئمان على شكل أنبوب، ولا بد لهذا الأنبوب من أن يصل إلى وعاء دموي، إذاً عندها مستقبلات حرارية، ثم جهاز تحليل الدم، الآن خرطومها من الدقة بحيث لا بد من أن يميع الدم كي يسري في خرطومها، إذاً معها جهاز تمييع للدم، فحينما تغرس خرطومها في وعاء دموي لابد من أن تميع الدم ثم إنها تخاف أن تقتل وهي تمص دم الإنسان فتخدره.
جهاز مستقبل حراري رادار، وجهاز تحليل، وجهاز تمييع، وجهاز تخدير، ثم إن في صدرها ثلاثة قلوب، قلب لكل جناح وقلب مركزي، وفي كل قلب بطينان وأذينان ودسامان، وفي أرجلها محاجم إن وقفت على سطح أملس، ومخالب إن وقفت على سطح خشن، ثم إنها تشم رائحة عرق الإنسان من ستين كيلو متراً، فضلاً عن كل ذلك فالبعوضة ذكرها الله في القرآن الكريم كآية عظيمة دالة على عظمته، قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً ﴾

[سورة البقرة: الآية 26]

إن جناحيها يرفان ما يقترب من ستين رفة في الثانية، بحيث يكون طيرانها طنيناً، كل المخلوقات بهذه الدقة صنع الله الذي أتقن كل شيء، إذاً البعوضة الهدف الأول منها أن نعرف الله من خلالها، ثم لها هدف اجتماعي يجب أن نكون نظيفين جداً حتى لا يأتينا البعوض، فالبعوض يأتي إلى أماكن فيها قذارة.

من يعرف الله المعرفة الكافية لا يمكن أن يعصيه :

حينما تعود ذهنك أن يجول في الكون ترى أنك مع الله، وترى عظمة الله عز وجل، وحينما تعرف الله المعرفة الكافية لا يمكن أن تعصيه، والآية الكريمة:

﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾

[سورة فاطر: الآية 28]

أي العلماء وحدهم ولا أحد سواهم يخشى الله.
ملخص هذا الدرس قوله تعالى:

﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

[سورة آل عمران ]

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور