وضع داكن
19-04-2024
Logo
ومضات من تفسير القرآن الكريم - الدرس : 6 - من سورتي الشعراء والفرقان ، اللغة العربية.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

العذاب الأليم عاقبة من يعصي الله عز وجل :

 أيها الأخوة الكرام؛ مع بداية الدرس السادس من دروس رمضان، والدرس اليوم تفسير.
 في أول الصلاة آية قصيرة قال تعالى:

﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ﴾

[سورة الفرقان:44]

 لو استعرضنا الآيات الأخرى التي شبه الله بها الكافرين قال تعالى:

﴿ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾

[سورة المدثر:50-51]

﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾

[سورة الجمعة:5]

﴿ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

[سورة الأعراف: 176]

 هم كالأنعام، وكالحمر المستنفرة، وكالحمار يحمل أسفاراً، وكالكلب، أما قوله تعالى بل هم أضل سبيلاً، لأن الإنسان مكلف، والحيوان غير مكلف، الحيوان يستمتع بالشهوات من غير مسؤولية، من دون عقاب، ومن دون عذاب، ومن دون جهنم، بينما الإنسان الذي هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى الحيوان، وعصى الواحد الديان يستمتع ولكن ينتظره عذاب أليم، هذا معنى بل هم أضلوا سبيلاً.

 

جهاد النفس و الهوى أعلى مراتب الجهاد :

 ثم إن الله سبحانه وتعالى يقول بعد قليل:

﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ﴾

[سورة الفرقان:52]

 والهاء تعود على القرآن، جاهد بذل جهداً كبيراً، والجهاد كما تعلمون أيها الأخوة ذروة سنام الإسلام، أي أعلى شيء في الإسلام هو أن تجاهد، وكل من قرأ كلمة الجهاد يتوهم بادئ ذي بدء أنها الجهاد القتالي، بينما هناك جهاد يسبق الجهاد القتالي، وهناك جهادان يسبقان الجهاد القتالي؛ جهاد النفس والهوى، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر جهاد النفس والهوى، والجهاد الدعوي، إذا توافر جهاد النفس والهوى ثم الجهاد الدعوي ننتقل إلى مرحلة ثالثة، أما في الدرجة الأولى فجهاد النفس والهوى، لأن المهزوم أمام نفسه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، ولا أن يحمل شخصاً على طاعة الله، ولا أن يدعو إلى الله، ولا أن يكون قدوة للآخرين.
 فجهاد النفس والهوى يعد في الحديث الصحيح أعلى مراتب الجهاد، ويأتي بعده الجهاد الدعوي أي أن تتعلم القرآن، وأن تعلمه، فهذا أكبر جهاد، لأن الجهاد القتالي في النهاية يهدف إلى نشر الحق، فإن كان متاحاً لك أن تنشره نشراً صحيحاً بتعلمه وتعليمه فقد انطبقت عليك الآية الكريمة:

﴿ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ﴾

[سورة الفرقان:52]

 لذلك من لم يجاهد أو من لم يحدث نفسه بالجهاد مات على ثلمة من النفاق، حدث نفسك بالجهاد، أن تجاهد نفسك وهواك، وأن تحملها على طاعة الله، ودائماً وأبداً من ترك أشياء محببة الله عز وجل يعوضه عنها أضعافاً مضاعفة، لا شيء في الآخرة إلا هو تعويض لما فات، قال تعالى:

﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾

[سورة محمد: 15]

 ربنا عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 

فهم كتاب الله يحتاج إلى إتقان اللغة العربية و القرب منه سبحانه :

 في القرآن الكريم شيء يلفت النظر وهو أن الذي يتقن اللغة العربية وحدها قد لا يفهم كلام الله، أتقن اللغة، تبحر في علومها، تبحر في آدابها، درس علم البلاغة، وعلم البيان والبديع، وعلم النحو والصرف، وتعمق فيها، فإذا قرأت عليه القرآن وكان منقطعاً عن الله وبعيداً عن منهج الله لا يفهم منه شيئاً قال تعالى:

﴿ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾

[ سورة فصلت : 44]

﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً ﴾

[سورة الإسراء: 82 ]

 أما أوضح آية فقد قال تعالى:

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ﴾

[سورة الشعراء: 198]

 إنسان أعجمي، أنت اذهب إلى بلد ينطق بغير العربية، أنا ذهبت إلى تركيا، وذهبت إلى إيران لم أفهم ولا كلمة، طبعاً اللغة العربية شيء، والفارسية شيء، والتركية شيء، قال تعالى:

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ﴾

[سورة الشعراء198-199 ]

 تخيل إنساناً يتلى عليه نص بالفارسية ماذا فهم؟ لم يفهم شيئاً، وإنسان يتلى عليه نص بالتركي وهو عربي ماذا فهم؟ لم يفهم شيئاً، قال تعالى:

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ * كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴾

[سورة الشعراء: 198-200 ]

 هناك عامل آخر لفهم كتاب الله غير عامل اللغة العربية، غير عامل إتقان اللغة والصرف والبيان والبديع وعلم المعاني، لابد من أن تكون قريباً من الله كي تفهم كلامه؛ أما إذا كنت بعيداً فسوف تفهم كلامه فهماً معكوساً، وهناك آيتان تؤكدان هذا.

 

البعد عن الله من مضاعفاته فهم القرآن فهماً معكوساً :

 الحقيقة يتحدث ربنا عن الكفار فيقول:

﴿ أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾

[سورة فصلت: 44 ]

 وتحدث عن المؤمنين فقال: أولئك ينادون من مكان قريب، المؤمن ينادى من مكان قريب، والكافر ينادى من مكان بعيد، لذلك الكافر لو أتقن اللغة العربية ينادى من مكان بعيد، والكافر لو أتقن علم النحو والصرف ولم يكن قريباً من الله عز وجل هو عمى عليهم، الظالم ولو أتقن علوم اللغة، ولا يزيد الظالمين إلا خسارة، قال تعالى:

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ * كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴾

[سورة الشعراء: 198-200 ]

 لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم، الإنسان كلما خاف بعينه كان بمستوى الحيوان، الإنسان يخاف بعقله، والذي يخاف بعينه هو الحيوان، وكل إنسان عندما يأتيه ملك الموت سيرى الحقيقة، قال تعالى:

﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾

[سورة ق: 22 ]

 لكن إدراك الحقيقة عند الموت لا قيمة لها إطلاقاً، لا تقدم ولا تؤخر، ولا تنفع إطلاقاً، والعبرة أن تؤمن قبل فوات الأوان، وأن تؤمن وأنت في الدنيا، أما عندما يأتيك ملك الموت يكشف الغطاء، ويعرف الحقيقة ناصعةً جلية كما جاء بها الأنبياء ولكن بعد فوات الأوان.
 إذاً لابد مع إتقان اللغة من قرب من الله كي تفهم كلامه، ولا بد من أن تكون قريباً منه لتعقل ما في القرآن من حكم وتعقل، ما فيه من أوامر ونواه، البعد عن الله من مضاعفاته أنه يفهم القرآن فهماً معكوساً أو لا يفهمه إطلاقاً.

 

الدنيا دار من لا دار له ولها يسعى من لا عقل له :

 سيدنا عمر بن عبد العزيز ما دخل مجلس الخلافة إلا وتلا هذه الآية، وسماها: الشعار، وكلما دخل مقر الخلافة ليحكم بين الناس تلا هذه الآية:

﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾

[سورة الشعراء: 205-207 ]

 متعناهم سنين، مال وجاه وبيوت ومركبات وأموال وعز وسيطرة، هذه الآية يجب أن نقرأها جميعاً، مهما حاولت أن تدخل على قلبك السرور، كُلْ أطيب الطعام، واسكن في أجمل البيوت، واركب أحدث المركبات، هذا متاع الحياة الدنيا، قال تعالى:

﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾

[سورة النساء : 77]

 خالق الكون ينصحك، والدنيا تغر وتمر وتضر، والدنيا دار من لا دار له، ولها يسعى من لا عقل له، والإنسان حينما يضع كل جهوده في الدنيا يقامر، لأن كل ما حصله في الدنيا مرتبط بشيئين، مرتبط بسيولة دمه، أو اتساع شرايين قلبه، فإذا ضاقت أو تجمد الدم انتهى كل شيء، حتى أدق الأشياء ليس لك:

﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾

[سورة النساء : 77]

الإشراك بالله أحد أكبر العذاب النفسي الذي يصيب الإنسان :

 لذلك استمعوا لقول الله تعالى:

﴿ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴾

[سورة الشعراء: 213 ]

 أي أحد أكبر العذاب النفسي الإشراك بالله، فالمشرك معذب، حدثنا أخ من أخواننا الكرام دخل إلى مكتب تجاري ضخم، أقسم لي بالله أن صاحب هذا المكتب حجمه المالي يفوق عدة آلاف من الملايين، قال: شكا لي ضيق نفسه، وسأمه من الحياة، وأن المستقبل مظلم، وأن أولاده ليسوا على ما يرام، ونفسه ضائقة، وقال لي: كدت أبرك من شدة ما شكا لي همومه، ليس من المعقول إنسان يملك عدة آلاف من الملايين كل حياته جحيم، هذا مصداق قول الله عز وجل:

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾

[سورة طه: 124]

 ثم قال هذا الأخ الكريم: بعد ساعة ذهبت إلى محلي التجاري، دخلت امرأة محجبة تطلب منه مساعدة أجرة بيت، طبعاً هو يعمل في جمعية خيرية قال لها: أين بيتك يا أخت؟ فقالت: في داريا، فقال لها: أنا هناك في الجمعية، وقال لي: مساءً ذهبت إلى داريا، والتقيت بأعضاء الجمعية الخيرية، وعرضت عليهم قصة هذه المرأة الذي طلبت ألف ليرة في الشهر، قالت له: راتب زوجي يكفي طعامنا وشرابنا، لكن لا نملك أجرة البيت، والبيت أجرته ألف ليرة، فقال أعضاء الجمعية: لنذهب ونرى الحقيقة، فذهبوا إلى بيتها، فوجدوه عبارة عن بيت تحت بيت الدرج؛ درج عريض أخفض مكان المطبخ أو المنافع وغرفة واحدة، والبيت فيه روحانية، وفيه سرور ونظافة، طبعاً استقبلوا أعضاء الجمعية، وقدموا لهم القهوة، ثم قالوا لهم: الحمد له إن الله قد تفضل علينا، ونحن مسرورون جداً، ولا ينقصنا شيء، نحتاج ألف ليرة فقط، فقال: حددنا لها ألفين في الشهر، فقالت لهم: ألف فقط، نحن يلزمنا ألف فقط، فقال لي هذا الأخ: أنا في يوم واحد وازنت بين رجل يملك عدة آلاف من الملايين وهو أشقى الناس، وبين هذه الأسرة الفقيرة التي تسكن تحت الدرج، أي يوجد مودة، ومحبة، ووئام، ويوجد صلة بالله عز وجل، وقال لي: أنا شاهدت سعادة مدهشة في هذا البيت المتواضع وفي هذه الأسرة، لذلك:

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾

[سورة طه: 124]

﴿ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴾

[سورة الشعراء: 213 ]

 كلام ربنا قوانين، قال تعالى:

﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾

[سورة النحل : 97]

 إذاً الشرك أحد أكبر العذاب النفسي، الشيء الثاني: الدنيا متاع الغرور:

﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾

[سورة النساء : 77]

 والشيء الثالث أحد أسباب فهم كتاب الله إضافة إلى اللغة العربية أن تكون قريباً من الله، لذلك قالوا: القرآن تؤخذ ألفاظه من حفاظه، وتؤخذ معانيه ممن يعانيه، الذي يعاني القرآن يفهم معاني القرآن، والذي يعاني القربة من الله يفهم معاني القرآن.

 

تحميل النص

إخفاء الصور