وضع داكن
19-04-2024
Logo
رمضان 1420 - خواطر إيمانية - الدرس : 21 - من سورة يوسف - قصة سيدنا يوسف.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الصادق الوعد الأمين.

مواعظ بليغة من قصة سيدنا يوسف :

1 ـ من ازداد إيمانه عظُمت عنده المعصية :

 أيها الأخوة الكرام؛ في سورة يوسف عليه السلام مواعظ بليغة، من هذه المواعظ:

﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾

[سورة يوسف:33]

 فهو يُدعى إلى متعة، في نظر أهل الأرض جميعاً، لكن لمعرفته بالله عزَّ وجل رأى أن السجن أحبّ إليه من مُتعةٍ بالحرام، فكلَّما ازداد إيمانك عَظمت عندك المَعصية، ولا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر على من اجترأت، أيْ بمقياس أهل الأرض الزنا لذَّة، أما عند هذا النبي الكريم وعند كل مؤمن..

﴿ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾

[سورة يوسف:33]

 وكل إنسان سالك طريق الإيمان يضحي بالدنيا كلها، بل يضحي بحريَّته من أجل ألا يعصي ربه، وهذه حقيقةٌ أولى.

2 ـ المرأة أكبر خطر يؤْخَذ منه الإنسان :

 الحقيقة الثانية، ربنا عزَّ وجل يقول:

﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾

[ سورة النساء: 76 ]

 ويقول في آيةٍ أخرى:

﴿ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾

[ سورة يوسف: 28]

 فمعنى ذلك أن أكبر خطر يؤْخَذ منه الإنسان هو المرأة، هناك مأخذان خطيران يأخذان الإنسان إلى طريق الهاوية؛ المال والنساء، ومَنْ كان محصَّناً من هاتين النقطتين، ومن هذين الخطرين نجا من الهلاك في الدنيا والآخرة.

(( ما تركت على أمتي بعدي فتنةً أضر على الرجال مِن النساء ))

[ من الدر المنثور عن أسامة ]

 مأخذان ؛ إما المال أو المرأة، فيقول الله عزَّ وجل:

﴿ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾

[ سورة يوسف: 28]

3 ـ الافتقار إلى الله عز وجل :

 الآن سيدنا يوسف يقول:

﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ﴾

[ سورة يوسف: 33]

 هذا هو الافتقار إلى الله عزَّ وجل..

﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ﴾

[ سورة يوسف: 33]

 فإذا غضَّ الإنسان بصره واستقام هذا فضلٌ من الله كبير، أيْ أنَّ الله قواك على طاعته، وقوى لك مقاومتك، وإلا لو ضعفت المقاومة ينهار الإنسان، وقد تجد عقلاء وكُبَراء وقعوا في غرام امرأةٍ تافهةٍ، وهي أقل من زوجاتهم بكثير..

﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾

[ سورة يوسف: 33]

 أما كلمة :"وأكن من الجاهلين" الإنسان إذا أحبَّ امرأةً في الحرام فهو في حضيض الجهل، الجهل ليس له قمة بل له حضيض، فهو في حضيض الجهل..

﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ﴾

﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ﴾

[ سورة يوسف: 33]

 هذا أول افتقار إلى الله، وليس اعتداداً بالنفس، إنسان يقول لك: أنا إرادتي قوية، أنا استقامتي تامَّة، هذا كلام فيه تألّ على الله عزَّ وجل، اطلب من الله أن يعينك على طاعته، اطلب من الله أن يزيِّن لك الإيمان، وأن يحبِّبه في نفسك، وأن يكرِّه إليك الكفر والفسوق والعصيان.

 

الأنبياء الكرام قدوة لكل البشر :

 بالمناسبة نبيٌ كريم يدخل السجن فما الحكمة من ذلك؟ إلى آخر الأيام، وإلى نهاية الدوران لعل مؤمناً دخل السجن ظلماً، فله في هذا النبي أسوةً حسنة. الله جعل أنبياءه الكرام قدوة، نبيٌ كريم كان أبوه كافراً، ونبيٌ كريم كان ابنه كافراً، ونبيٌ كريم كانت زوجته كافرة، ونبيٌ كريم لم يُنجب أولاداً، ونبيٌ كريم كان عَقيماً، الحالات المألوفة في البشر كلها موجودة في هؤلاء المُثُل العُليا، ونبيٌ كريم دخل السجن، فدخول نبيٌ كريم السجن هذا يطيِّب قلب أي مؤمن مظلومٍ دخل السجن إلى يوم القيامة.
 والإنسان إذا مال إلى امرأةٍ ليست تَحِلُّ له فهو جاهل، وهو في حضيض الجهل كما يقول الله عزَّ وجل..

﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾

[ سورة يوسف: 34]

بطولة الإنسان أن يعالج سبب المرض لا أعراضه :

 أيها الأخوة؛ لو أن طبيب أطفال جاءه طفل حرارته مرتفعة، الطبيب المتفوِّق لا يُعطي خافض حرارة، بل يبحث عن أصل هذا المَرض، ارتفاع الحرارة عَرَض وليس مرضاً، الدعاة الصادقون، المؤمنون، العاملون يفرِّقون بين الأعراض والأسباب، عندنا عَرَض وسبب، فأنت حينما تُعالج العَرَض لا تكون طبيباً حكيماً، أما حينما تعالج السَبَب، فارتفاع الحرارة أحد أعراض التهاب حاد في الجِسم، فالطبيب الذي يعطي خفضاً للحرارة ليس طبيباً، أما الطبيب الذي يُعالج الالتهاب الذي من أعراضه هذه الحرارة فهو الطبيب.
 فأحياناً تجد مشكلة لا تعالجها معالجة جُزْئِيَّة، هذه المشكلة هي عَرَض لمرض، مشكلة ثانية عَرَض لنفس المرض، مشكلة ثالثة عَرَض لنفس المرض، فالبطولة أن تعالج المَرَض، لذلك قد نعاني من ألف مشكلة كلها أعراض لمرض واحد هو الإعراض عن الله عزَّ وجل؛ ضعف الأمانة، الأنانية، الكِبر، الابتزاز، كل ما يعاني منه المجتمع بسبب الإعراض عن الله، فأنت حينما تعالج هذه الأعراض معالجة جزئية لا تُفْلِح، ينبغي أن تعالج هذه الأعراض معالجة جذرية، ابحث عن أصل المرض.
 الإنسان حينما يُعرض عن الله يصبح أنانياً، يبتزُّ أموال الناس، يستعلي عليهم، يستَكْبِر، يُسْرِف، أما حينما يتصل بالله عزَّ وجل فصار إنساناً آخر؛ صار يعطي، صار وقَّافاً عند كتاب الله، صار مُنْصفاً، فالبطولة أن تعالج سبب المرض لا أن تعالج أعراض المرض.

 

الرؤيا لفت نظر من الله لعباده :

 ثم يقول تعالى :

﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾

[ سورة يوسف: 36]

 الإنسان إذا رأى رؤيا، وكانت واضحةً جداً، كلما كانت واضحةً فهي من الله عزَّ وجل، فإن كان فيها مصير مؤْلِم فهي تحذير من الله، وهذه بشارة، فلو رأيت رؤيا مزعجة هذه دليل لفت نظر، إنذار مُبَكِّر، فإن استجاب الإنسان، وعاد إلى ما كان عليه، ولم يتورَّط في معصيةٍ، ولا في فسقٍ، أو فجورٍ، فالله عزَّ وجل يكشف عنه هذه الرؤيا التي رآها، فهي إنذار أو لَفْت نظر، أما الذي لا يعبأ بهذه الرؤيا فتقع، إن عبأت بها، وخفت، وتراجعت، وتُبت، لا تقع، لأنها أدت وظيفتها، الرؤيا المُخيفة إنذار من الله عزَّ وجل.
 فإذا الإنسان رأى في المنام شيئاً مزعجاً، ولم يكن مستقيماً، بل كان منحرفاً، أو كان يهُم بمعصيةٍ، أو أراد أن يكيد لإنسان بريء، حينما يرى رؤيا مخيفة فهذه من الله عزَّ وجل تحذير وتنبيه، فإن رجع عن غيِّه الرؤيا لا تقع، أدت مهمتها، أيْ أنَّ الله عزَّ وجل لفت نظرك وأنت قد استجبت، وانتهى الأمر.
سيدنا يوسف عالج أصل المرض، وهو الشرك، فقال:

﴿ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ * يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾

[ سورة يوسف: 37-39]

 فأصل كل مَرَض الشرك.

 

التوحيد أن ترى أن الله بيده كل شيء :

 إن رأيت أن الله وحده بيده كل شيء، وأن الله وحده هو المُعطي، هو المانع، هو الرافع، هو الخافض، هو المعز، هو المذل، وأن كل ما سوى الله مخلوقاتٌ ضعيفةٌ لا تملك لك نفعاً ولا ضراً، توجَّهت همَّتك إلى الله. مثل بسيط:
 لك معاملة تحتاج إلى توقيع، إلى موافقة، دخلت لدائرة تتألف من خمسة طوابق فيها ألف موظَّف، أخبروك أن في هذه الدائرة إنساناً واحداً مخوَّلاً أن يوافق لك، هو المدير العام، هل يمكن أن تبذل ماء وجهك لغيره؟ أبداً، إنسان واحد مخوَّل أن يوقِّع لك بالموافقة، تَطْرُق باب هذا الإنسان فقط، وتُهْمِل كل هؤلاء الموظَّفين.
 فكلَّما ازداد يقينك أن الله وحده هو الفعَّال، هو المتصرِّف، بيده الأمر، هو المعطي، هو المانع، هو المعز، هو المذل، هو الشافي، هو الرازق، ولا أحد سواه، توجهت همَّتك إليه، هذا التوحيد، فكلما توهَّمت أن في الأرض إنساناً بإمكانه أن ينفعك توجَّهت إليه، بإمكانه أن يضرُّك خِفت منه، هذا الشرك، فسيدنا يوسف لم يعطِ خافض الحرارة بل أعطى مزيل الالتهاب، لأن الحرارة المرتفعة عَرَض للمرض، فالبطولة لا أن تعالج العَرَض بل أن تعالج المَرَض، وهذه للدعاة مهمة جداً، فهذا الإنسان لمَ يعصِ الله؟ لأنه يرى أن هذا الذي يعصي الله من أجله قوي، وبإمكانه أن يعطيه، فحينما تعتقد أن الرزق بقدر الدعاية ولو كانت محرمة مثلاً، ممكن تربح عن طريق دعاية محرَّمة، فيها امرأة شبه عارية، وأنت مسلم تصلي بالمسجد، قد تتوهم أن هذه الدعاية مع هذه المرأة شبه العارية، هي سبب الرِزق، فيعصي الله ويتَّبع أساليب دُرِسَت في بلاد الغرب، وينسى دينه، فحينما تتوهم أن شيئاً غير الله هو الذي يرزقك؛ هو الذي يعطيك، هو الذي يمنعك، هو الذي يوقع الأذى بك هذا الشرك، فأنت حينما تعالج ينبغي أن تعالج أصل المرض لا تعالج العَرَض، العَرَض معالجته تأتي عفوية، وتأتي تحصيل حاصل:

﴿ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾

[ سورة يوسف: 40]

سمعة الإنسان أغلى من حريته :

 لكن إنسان له سبع سنوات بالسجن، وجاء أمر الإفراج عنه، لمَ يرفض رفضاً غير طبيعي؟ إنسان محكوم بالسجن سبع سنوات ثم جاء أمر بالعفو عنه، يمكن لو عرضت العفو على مليون سجين، لا يتردد سجين منهم ثانية واحدة في أن يخرج، قال:

﴿ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾

[ سورة يوسف: 50]

 ماذا يستنبط من هذا ؟ أن الإنسان سمعته أغلى من حرِّيته، فالإنسان المؤمن هو قدوة، فإذا اتُهِم تهمة ظالمة وهو بريءٌ منها، لو أنه استعاد حريته بقيت هذه التهمة مُلْصَقةً به، قال: لا، أنا لا أخرج..

﴿ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾

[ سورة يوسف: 50]

 الآن هل من الممكن الإنسان يُظْلَم ظلماً ظاهرياً؟ صارت مع نبي، دخل السجن لأنه تحرَّش بامرأة العزيز كما أُعْلِن، الحقيقة ليست كذلك، هي راودته عن نفسه.
 ما معنى اسم الحق؟ الله هو الحق، اسم الحق أي هو الذي يُحِقُّ الحَق، قالت:

﴿ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ﴾

 إذا أنت على الحق لا تخف، الله عزَّ وجل يؤخر أحياناً إعلان الحقيقة، لكن لابدَّ من أن يظهرها بعد حين، ولحكمةٍ بالغة بالغة إن كنت على حق فلا تخش أحداً، وإن اتهمك الناس اتهاماً باطلاً، ولو كنت مظلوماً إذا كنت على حق لا تخشَ أحداً، بعد حين الله جلَّ جلاله يظهر الحق.
 فسيدنا يوسف يعلمنا أن الإنسان سمعته رأسماله، أغلى شيء على الإنسان سمعته، والنبي يعلمنا، كان مع زوجته صفية فمرَّ صحابيان قال:

(( يا فلان هذه زوجتي صفية. فقال: يا رسول الله من كنت أظن فيه فإني لم أكن أظن فيك، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ))

[ إحياء علوم الدين عن أنس]

 فأنت وضِّح، بيِّن، أغلى شيء تملكه سمعتك، لأنك بسمعتك تنصح الناس، بسمعتك تؤثر في الناس، فإذا خُدِشَت هذه السمعة انتهيت، انتهت مصداقيتك، فسيدنا يوسف ما قَبِلَ أن تستعيد حريته دون أن تظهر براءته، والله عزَّ وجل هو الحق وهو الذي يُحِقُّ الحق.

من استطاع نفع الناس فعليه ألا يتردد :

 الآن حينما قال سيدنا يوسف:

﴿ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾

[ سورة يوسف: 55]

 معنى ذلك أن الإنسان إذا بإمكانه أن يقوم بعمل ينفع به الناس، وواثق من خبراته، وما أُعطي توجيهات ليس قانعاً بها، فإذا أُطلقت يده في أمر العامة، وبإمكانه أن ينفعهم، ينبغي ألا يتردَّد. هذه نأخذها بالتفصيل إن شاء الله في وقتٍ آخر.

 

أنواع النفس :

 آخر شيء:

﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾

 هناك نفسٌ مطمئنة..

﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾

[ سورة الفجر : 27-28]

 وهناك نفسٌ لوَّامة..

﴿ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ*وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾

[ سورة القيامة : 1-2]

 وهناك نفسٌ أمارةٌ بالسوء. ثلاثة نفوس: نفسٌ أمارة بالسوء، ونفسٌ لوامة، ونفسٌ مطمئنة، فالله أثنى على المطمئنة واللوَّامة وذمَّ الأمارة.

 

تحميل النص

إخفاء الصور