وضع داكن
27-04-2024
Logo
الموضوعات الأدبية - درس تلفزيوني : 18 - الأدب الإجتماعي .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 مشاهدي الأعزاء أسعدتم مساء، وأهلا بكم ومرحبا.
 الأدب الإصلاحي، حينما يكون التعبير بالكلمة عن ظاهرة أو عن موقف أو عن تصور تعبيرا مثيرا لانفعالات شعورية، ولصور خيالية، ولإحساسات فنية، يكون هذا التعبير أدبا، وهذا هو تعريف الأدب، وحينما يتخذ الأدب من قضايا المجتمع الكبرى موضوعا يكون هذا الأدب اجتماعيا، وحينما يؤثر الأدب الاجتماعي التغيير البطيء عن طريق الإقناع و النصح يكون هذا الأدب الاجتماعي يكون أدبا اجتماعيا إصلاحيا، وهذا هو تعريف الأدب الاجتماعي الإصلاحي.
أيها المشاهدون، لئلا يزعم المتطرفون من دعاة التجديد أن الأدب الاجتماعي ظاهرة جديدة كل الجدة، نشير إلى أن في أدبنا العربي القديم ومضات اجتماعية يمكن أن تكون منطلقا و نواة للأدب الاجتماعي الحديث.
إحدى هذه الومضات أعرابية تلمس كفّ أبيها فتجدها خشنة، فتقول :

 

***
هذا كف يد أبي خشنها ضرب مسحاة ونقل بالزبيـل
ويكِ لا تستنكري كد يدي ليس من كد لعزّ بذليــــل
إنما الذلة أن يمشي الفتى ساحب الذيل إلى وجه البخيـل
***

 أيها المشاهدون، أليست هذه الأبيات القديمة من صميم الأدب الاجتماعي ؟ ومضة ثانية من الأدب الاجتماعي القديم، يتدافع بعض الأدباء القدم إلى قصور الخلفاء يلتمسون لديهم حلا لفقرهم وعوزهم، فيقول أحدهم، وهو الشاعر العماني :

 

 

***
ما كنت أدري ما بقاء العيش ولا لبست الوش بعد الخيش
حتى تمدحت فتى قريش
***

 أليس شعر العماني الذي يرتزق به نوعا من أدب المناسبات ؟ إن أبعاد الواقع الاجتماعي للأمة العربية في العصر الحديث أكبر من أن يعبر عنه الأدب مهما بدا هذا الأدب ملتصقا بالجمال، فهناك تخلف عن ماضي الأمة العربية المزدهر، وهناك تخلف عن حاضر العالم المتقدم، وهناك سبب لهذا التخلف، هناك سبب خارجي يلخص بالاستعمار، وهناك سبب داخلي يلخص بالاستغلال، وعبد القليل خير من ترك الكثير.
 الأدب الاجتماعي الإصلاحي فيه موضوعات ثلاثة، تخلف الوعي و الفكر، وفيه الجهل والعلم والعقبات، والحضارة والأخلاق والعادات، وفي هذا الموضوع ؛ الحضارة والأخلاق والعادات، والشقاء الإنساني، وفيه شقاء الكادحين، وشقاء الأولاد وشقاء المرأة.
أولى موضوعات تخلف الوعي و الفكر الجهلُ، يقول الزهاوي :

 

 

***
نصحتُ لقومي في شعري وما سمعوا كأنما القوم في آذانهم صمم
***

 الجهل قبيح، وأقبح منه الإصرار عليه، فالجهالة كالخشب المسندة، وكالأنعام الشاردة، والطامة الكبرى ألاّ يدري المرء أنه لا يدري، فهذا هو الجهل المركب، و صاحبه خطر على المجتمع، فلا هو عالم فيفيد من علمه، ولا هو جاهل فيسعى إلى التعلم.
القسم الثاني، العلم، يقول الرصافي :

 

 

***
متى ينجلي يا قومُ بالصبح ليلكم فتذهب عنكم غفلةٌ و ذهـولُ
تريد للعليا سبيلا وهل لكـــم إليها وأنتم جاهلون سبيــلُ
ألا نهضةً علمية عربيــــة فتُنعش أرواح بها و عقـولُ
ويشجع رعديدٌ و يعتز صـادر وينشط للسعي الحثيث كسولُ
***

 يتضح من أبيات الرصافي أن العلم سبيل الخلاص من التخلف الفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وبأنه بالعلم ترقى الأمم، وأنك إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم، وأن العلم لا يعطيك إلا إذا أعطيته كلك، وقد قيل : فإذا أعطيته بعضك لم يعطِك شيئا، وقد قيل : تعلموا العلم، فإنْ كنتم سادة فقتم، وإن كنتم وسطا سدتم، وإن كنتم سوقةً عشتم.
ويقول الشاعر حافظ إبراهيم :

 

 

***
و لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوّج ربُّه بخـــلاقِ
كم عالم مدّ العلوم حبائــلا لوقيعة وقطيعة و فـــراقِ
و طبيب قوم قد أحلّ لطبـه ما لا تحل شريعة الخــلاّقِ
و أديب قوم تستحق يمينـه قطع الأنامل أو لظى الإحراقِ
في كفه قلم يمج لعابُـــه سمًّا و ينفثه علــى الأوراقِ
***

 يا مشاهدي الأعزاء يتضح من قول الشاعر حافظ إبراهيم أن العلم شرط لازم غير كاف، فلا بد للعم من سياج منيع من القيم الإنسانية الثابتة، لئلا يصبح أداة فعالة و خطيرة في أيدي قوى الشر، سئل برنارد شو عن الحرب العالمية الثالثة، فقال : لا أعرف عنها شيئا، ثم قال : و لكن الحر العالمية الرابعة للحجارة "، إن هذا القول يعني أن العلم إذا لم يكن محاطا بقيم أخلاقية ثابتة فإنه سوف يدمر نفسه، و سوف يدمر العالم.
والعلم في رأي عبد الرحمن الكواكبي قبسة من نور الله، و قد خلق اله النور كشافا مبصرا ولاّدا للحرارة و القوة، وجعل العلم مثله وضّاحا للخير، فضّاحا للشر، يولّد في النفوس حرارة، وفي الرؤوس شهامة.
 والقسم الثالث في موضوع تخلف الوعي و الفكر العقباتُ التي تحول بين المجتمع وبين العلم، أولى هذه العقبات الاستبداد، و ثاني هذه العقبات الإقطاع، وثالث هذه العقبات الاستعمار، والاستعمار أخطر هذه العوائق والعقبات، فالدول الكبرى اليوم لها أساليبها الخبيثة في حجب العلوم الحيوية و التطبيقية عن الشعوب الضعيفة، حتى تبقيها تابعة لها، تنهب ثرواتها، وتستنزف دخلها القومي، بجعلها تتهافت على منتجاتها بأي ثمن، وهذه هي حمى الاستهلاك التي أصابت العالم الثالث.
ننتقل الآن إلى الموضوع الثاني، وهو الحضارة والأخلاق والعادات، والموضوع الأول في القسم الثاني هو الحضارة.
 أيها المشاهدون الأكارم، لقد كان جوهر الحضارة العربية أخلاقيا، وقد تمثلت هذه الحضارة في سيطرة الإنسان على ذاته، في أرقى صور هذه السيطرة، وحين واجه الإنسان العربي الحضارة الغربية المادية التي وفَّرت له حاجات جسده، وتملقت رغباته وغرائزه، وقع في صراع شديد، بين القديم والجديد، بين القيم والحاجات، بين المبادئ والرغبات، وقد انعكس هذا الصراع على الأدب فوقف مواقف سلبية من الحضارة الغربية، فصوّروا زيفهم وقسوتها وشرورها، يقول الشاعر رضا الشبيبي، يتحدث عن الحضارة الغربية، ولعله رأى جانبها المظلم، يقول :

 

 

***
خداعٌ وكِذبٌ واقتراف وقسوة وظلم أهذا العالَم المتمدِّنُ
***

 ويقف أدباء آخرون موقفا معتدلا ومتوازنا من هذه الحضارة، فيتقبلون من الغربيين ما في رؤوسهم من علم ومعرفة، و يرفضون ما في نفوسهم من عادات و تقاليد، سئل توفيق الحكيم : ماذا نأخذ وماذا ندع من حضارة الغربيين، فأجاب في اقتضاب : نأخذ ما في رؤوسهم، وندع ما في نفوسهم، إحساسنا ملكنا، و إحساسهم ملكهم، ثم استطرد قائلا : ثقافة كل أمة ملك البشرية كلها، لأنها خلاصة تفكير البشرية جمعاء، ثقافة كل أمة ليست سوى عسل استخلص من زهرات مختلف الشعوب على مر الأجيال، فليكن همنا جني العسل دون النظر إلى جماعات النحل، وهل من العقل إذا لدغتنا جماعة من النحل أنْ نقاطع عسلها، ليس هذا من المعقول".
والآن إلى الموضوع الثاني من القسم الثاني ألا وهو الأخلاق، يقول شوقي :

 

 

***
وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإنْ همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
***
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقِم عليهم مأتما وعويلا
***

البيتان من قصيدتين مختلفتين، يتضح هذا من روي البيتين.
 يا أيها المشاهدون، الأخلاق عماد الأمة و جوهر حياتها، وهي السياج المنيع الذي يصون أبناءها من الزلل، تُرى لو انسلخ الإنسان من إنسانيته وأخلاقه، فما الذي يميزه عن وحش الغابة ؟ في الأدب العربي القديم بيت يؤكد أن عنوان حضارتنا هو الأخلاق، فالبيت الذي قاله الحطيئة :

 

 

***
دع المكارم ترحل لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي.
***

 هذا البيت عدّه أجدادنا أهجى بيت قالته العرب، ولا نعجب أن يعده بعضنا بيتا في المديح، كيف أن حضارة الأمة العربية كانت حضارة أخلاقية، لذلك صوّر الأدب الاجتماعي الإصلاحي الأخلاق التي سادت في صور الاستبداد السياسي والقهر الاجتماعي، ليس عند جميع الناس، ولكن عند فئة من الناس، أعمت المادة أبصارهم فانهارت أخلاقهم، وانهارت قيمهم، وإليكم بعض الصور التي التقطها الأدباء من أخلاق مجتمعهم التي لا يرضون عنها، الكواكبي مثلا نظر في أحوال الناس في عصره فرأى أخلاقا ذميمة عند فئة قليلة من المجتمع فصورها بالصورة التالية، يقول : فصاروا يسمون التصاغر أدبا، والتذلل لطفا، والتملق فصاحة، واللكن رزانة، و ترك الحقوق سماحة، وقبول الإهانة تواضعا، والرضاء بالظلم طاعة، و الحمية حماقة، والشهامة شراسة، وحرية القول وقاحة، وحب الوطن جنونا"، أرأيتم كيف انقلبت المعايير والقيم، وكيف أصبحت الرذائل فضائل.
 صورة ثانية من أخلاق المجتمع التي لم يرض عنها الأدباء، يسوق هذه الصورة توفيق الحكيم، يقول : ناموس اليوم هو وطء الفكرة بالأقدام، ركضا خلف الجاه الزائف، والمال الزائد، وإن كان الرأي و الجدب عن إعلانه حرصا على الراحة، وإيثارا للطمأنينة "، ونجيب محفوظ يقدم صورة ثالثة من صور أخلاق المجتمع الذميمة، يقول : إذا أردت التسوق في مجتمعنا فعليك بالكذب والرياء، و لا تنس من نصيبك من الغباوة والجهل، والأصح أن يقول : ولا تنس نصيبك من التغابي والتجاهل.
 القسم الثالث في الموضوع الثاني وهو العادات و التقاليد، لقد صور الأدب الاجتماعي بعض العادات و التقاليد السيئة التي تفشت في المجتمع العربي، وأقول : بعض العادات، والتقاليد السيئة، لأنه ليست كل العادات و التقاليد سيئة، أنا رجل، أنا الآمر الناهي، لا أقبل على سلوكي أيّة ملاحظة، وما عليكِ إلا الطاعة، إنها سيطرة الزوج التعسفية، التي تعبر عن جهله بحقوق زوجته، و شريكة حياته "، هذه عادة ذميمة تفشت في المجتمع العربي على نطاق الأسرة، لكن بعض الخبثاء أجرى تعديلا طفيفا لهذا القول، ليجعله موافقا للتطور الجديد الذي أصاب العلاقات الزوجية، التعديل أن امرأة قالت : أنا الآمرة الناهية، لا أقبل على سلوكي أية ملاحظة، وما عليكَ إلا الطاعة.
عادة أخرى :

 

 

***
هو الداء الذي لا برء منه وليس لذنب صاحبه اغتفارُ
تشاد له المنازل شاهقات و في تشييد ساحتها الدمارُ
نصيب النازلين بها سهادٌ وإفلاس فيأس فانتحــارُ
***

هذه الأبيات لنجيب حداد.
إنه القمار، الذي يزرع الدمار في حياة الأسرة، و يشرد أبناءها، و يوقعها في الفقر والعوز.
 عادة ثالثة، يصورها الأخطل، وهي الانغماس في الملذات الرخيصة، الأخطل الصغير يصور شابا ضيع مستقبله و حياته حينما وقع في شبك امرأة رخيصة :

 

 

***
هذا الفتى بالأمس صار إلى رجل هزيل الجسم منجـردِ
متلجلج الألفاظ مضطـرب متواصل الأنفاس مطّــردِ
عيناه عالقتان في نفـــق كسراج كوخ نصف متّقــدِ
تهتز أنمله فتحسبهــــا ورق الخريف أصيب بالبرَدِ
و يمجُّ أحيانا دمًا فعــلى منديله قطع من الكبــــدِ
قطعٌ تآبينٌ مفجِّعــــة مكتوبة بدم بغير يـــــدِ
قطع تقول له تموت غـدا وإذا ترق تقول بعد غـــدِ
أما الحبيب فمذ خــاف انتقال الداء لم يعـــــدِ
مات الفتى فأقيم في جلس مستوحش الأرجاء منفــردِ
كتبوا على حجراتـه بدم سطرا به عظة لذي رشــد
هذا قتيل هوى ببنت هوى فإذا مررت بأختها فحـــدِ
***

الموضوع الثالث، وهو الشقاء الإنساني.
 يا أيها المشاهدون الأكارم، الشقاء الإنساني قديم قِدم الاستبداد و الظلم والاستغلال، و الكادحون من عمال و فلاحين يعملون ولا يأكلون، و يشقون ولا ينالون، وإليكم بعض الصور التي تعبر عن شقاء الكادحين، يقول المنفلوطي متحدثا عن بعض العمال :

 

 

***
أقضي نهاري مقبلا مدبــرا كأنني الآلةُ في المعمـلِ
وصاحب المعمل لا يرتضي مني بغير الفادح المـثقلِ
فإن شكوت النزر من أجره ضرّح بي شتما ولم يجملِ
***

 أحمد شوقي يخاطب العمال قائلا :

 

 

***
أيها العمال أفنــــوا العمر كدا واكتســابا
و اعمروا الأرض فلولا سعيكم أمست يبــابا
اطلبوا الحق برفـــق واجعلوا الواجب بابـا
***

 يتضح من هذه الأبيات الاتجاه الإصلاحي، وهي الدعوة إلى نيل الحقوق بالحسنى.
ومن شقاء الأولاد، اخترت لكم صورة اليتيم و الشريد، يصف الرصافي اليتيم، فيقول :

 

 

***
وقفت أجيل الطرف فيهم فراعني هناك صبي بينهم مترعـرع
عليه دليس يعصر اليتمُ ردمــه فيقطر فقر من حواشيه مدقـعُ
يليح بوجه للكآبة فوقـــــه غبار به هبّت من اليتم زعزع
له لجفة تنتابه وهو واقـــف على جانب والجو بالبرد يلسعُ
***

 إنها صورة اليتيم الذي يعامي الحرمان والعوز، بشكليه الروحي والمادي، و ليس اليتيم من فقَد والديه أو أحدهما، و لكن اليتيم كل اليتيم من لا يلقى الرعاية الكافية، ولا تتوافر له الحاجات الأساسية.
وأما صورة الشريد فقد رسمها بقلمه الشاعر علي الجارم :

 

 

***
مشرد يأوي إلى همـــــه إذا أوى الطي إلى وكــره
بردته الليل على بــــرده وكنه القيـظ على حـــره
ما ذاق حلو اللثم في خـــده و لا حنان المس في شعـره
البطن مهضوم طواه الطـوى و نام أهل الأرض عن نشره
إن ما أبصرت به كتــلــة تجمع ساقيه إلى نحــــره
لا يجد المأوى ولو رامـــه أحاله الدهر على قبــــره
إذا هوى الخلف وضاع الحِجى فكل شيء ضاع في إثــره
من يصلح الأسرة يصلح بهـا ما دمر الإفساد في قطــره
***

 تلك هي صورة التشرد، جوع ينهش الأحشاء، وبرد يقس الأعضاء، و الفراش أرض العراء، والدثار جو الفضاء، و المآل الرذيلة و الجريمة و الشقاء.
ومن شقاء المرأة أعرض عليكم صورة المرأة المطلقة طلاقا تعسفيا، لقد صورها الرصافي فأحسن التصوير :

 

 

***
فغاضب زوجها الخلطاءُ يوما بأمر للخلاف به نشـــوبُ
فأقسم بالطلاق لهم يميـــنا وتلك ألية خطأ و حـــوبُ
وطلقها على جهل ثـــلاثا كذلك يجهل الرجل الغضوبُ
فظلت وهي باكية تنــادي بصوت منه ترتجف القـلوبُ
***

 يا أيها المشاهدون، في ختام هذا الدرس لا نستطيع أن نطالب الأديب بأكثر مما يملك، لقد كانت رؤية الأدباء الإصلاحيين إلى القضايا الكبرى في مجتمعهم محدودة، لم تصل إلى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء المشكلات التي يعاني منه المجتمع العربي، و نتج عن رؤيتهم القاصرة أنهم طرحوا حلولا غير صحيحة وليست واقعية، لحل تلك المشكلات، و تلك النقطة الأولى الضعيفة، و الذين هم وراء الشقاء البشري، و الذين انهارت في نفوسهم كل القيم الإنسانية أنى لهم أن يستجيبوا بالحسنى إلى دعوتهم إلى العدل والإنصاف، تلك هي نقطة الضعف الثانية في الأدب الاجتماعي الإصلاحي، أرجو أن تكونوا قد أفدتم واستمتعتم، وإلى لقاء آخر، والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

 

إخفاء الصور