وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 032 - النجاح والفلاح .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

النجاح والفلاح .

أيها الأخوة الكرام ؛ كلمتان متداولتان كثيراً ، كلمة النجاح ، وكلمة الفلاح ، وبينهما فرق كبير على الإنسان أن يحقق الهدف من وجوده وهو عبادة لله
فقد تنجح في جمع المال ، فأنت ناجح في جمع المال ، وقد لا تكون ناجحاً في بيتك وفي علاقتك مع زوجتك ، وقد تنجح في ارتقاء منصب رفيع ، ولا تنجح في العناية بصحتك الموضوع طويل ، فالنجاح جزئي ، النجاح محدد ، أما حينما تنجح في سر وجودك ، وغاية وجودك هذا هو الفلاح ، الله عز وجل خلق الإنسان للجنة ، وخلق الإنسان للعبادة ، فحينما يحقق العبادة التي تودي به إلى الجنة ، فهذا فالح لأنه حقق الهف من وجوده .
إذاً الفلاح شمولي ، والنجاح جزئي ، النجاح في موضوع معين أما الفلاح في علة وجودك ، للتقريب :
إنسان ، شاب أرسله أبوه لينال الدكتوراه ، من جامعة السوربون ، قد ينجح هذا الشاب باختيار بيت مناسب هذا نجاح ، قريب من الجامعة ، سعره معتدل ، مرافقه جيدة ، هذا نجاح وقد ينجح في اختيار أصدقاءه متفوقون في الدراسة ، متقنين الفرنسية ، هذا نجاح ، النجاح متعدد لكن الفلاح أن يعود من باريس ، ويحمل الدكتوراه من السوربون ، هذا الفلاح ، للتقريب .

الفلاح .

فأنت حينما تحقق سر وجودك ، وغاية وجودك ، وتحقق علة وجودك في الدنيا فأنت فالح ، لذلك آيات كثيرة جداً :

﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾

[ سورة البقرة الآية :5 ]

من سار في طريق الجنة فهو مقلح
هذا الذي خلقه الله للجنة ، فسار في طريق الجنة ، فهو مفلح .

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

[ سورة الأعلى الآية :14 ]

الشاهد : الحقيقة كلمة أفلح قد تستغربون لم ترد في القرآن مرتين أو ثلاثة فقط ، أهم آية :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

أنت ممكن تكون مدير شركة عملاقة ، تبيع البضاعة بدول عديدة ، ولك بيت فخم جداً ومركبات فارهة ، ولك مكانة اجتماعية ، هذا نجاح بالدينا ، لا يسمى الناجح فالحاً إلا إذا حقق سر وجوده ، وغاية وجودك ، لذلك لو تتبعت الآيات القرآنية التي تنتهي بقوله تعالى :

﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾

اعلم أن هذه الآيات مهمة جداً جداً ، لذلك الآية الأولى :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

الفلاح أن تؤمن بالله من خلال أياته
تزكى ؛ زكى نفسه ، أي عرفها بربها ، وحملها على طاعته ، وحملها على التقرب إليه بالعمل الصالح ، حينما عرف الله ، استقام على أمره ، فلما استقام على أمره أقبل عليه ، فلما أقبل عليه اشتق منه الكمالات ، فكان الكمال الذي اشتقه من الله من خلال اتصاله بالله هو ثمن الجنة

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾

[ سورة الأعلى الآية :14ـ 15 ]

الآية الثانية ، قال تعالى :

﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

[ سورة آل عمران الآية :164 ]

الكلمات دقيقة جداً :

﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾

فكأن الفلاح ، أن تؤمن بالله لا إيماناً ساذجاً ، سمعت الناس يقولون فقلت ، أن تؤمن بالله من خلال آياته .

﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾

[ سورة الجاثية الآية :6 ]

معرفة الله من خلال التفكر .

الآيات العلامات الدالة على عظمة الله عز وجل ، والله عز وجل له آيات كونية الكون ، آياته الكونية ، وموقفك من هذه الآيات التفكر .

﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ﴾

[ سورة آل عمران الآية :190 ـ 191 ]

فعل مضارع ، ماذا يعني المضارع ؟ الاستمرار :

﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

[ سورة آل عمران الآية : 191 ]

التفكر أوسع باب تدخل منه على الله
هذه الآية أصل في التفكر ، والتفكر أول عبادة ، والتفكر أسرع طريق إلى الله والتفكر أوسع باب تدخل منه على الله ، لأن التفكر يضعك وجهاً لوجه أمام عظمة الله .

﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾

آياته الكونية ، والتكوينية أفعاله ، والقرآنية كلامه ، ثلاث قنوات سالكة إلى الله ، التفكر في آياته الكونية ، والنظر في آياته التكوينية ، قال تعالى :

﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾

[ سورة الأنعام الآية : 11]

هؤلاء الطغاة أين مصيرهم ، هذا الذي شرد عن الله ما مصيره .

﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾

هذه الآيات التكوينية ، أما القرآن آيات قرآنية ، فالآيات الكونية تفكر ، والآيات التكونية نظر ، والآيات القرآنية تدبر ، من أجل أن تعرف الله ينبغي أن تتفكر في خلق الله ، ومن أجل أن تعرف الله ينبغي أن تنظر في أفعال الله ، ومن أجل أن تعرف الله ينبغي أن تتدبر آيات القرآن الكريم ، تفكر ، ونظر ، وتتدبر ، بآياته القرآنية ، والتكوينية ، والقرآنية .

 

تزكية النفس ثمن الجنة .

الآن :

﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾

لأنه :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

ثمن الجنة أن تزكي نفسك
ثمن الجنة أن تزكي نفسك ، في إنسان لئيم نفسه ليست مزكاة ، في إنسان عفو كريم في إنسان شحيح ، في إنسان كريم ، في إنسان غضوب ، في إنسان حليم ، في إنسان قاسي القلب في إنسان رحيم ، فالكمالات الإلهية التي تشتقها من خلال اتصالك بالله هي ثمن الجنة ، إذاً :

﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾

الكونية ، والتكوينية ، والقرآنية .

﴿ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾

الكتاب هو القرآن ، وعند معظم العلماء والحكمة سنة رسول الله ، الكتاب والسنة .

﴿ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

آية ثانية في موضوع التزكية ، دعاء :

﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾

[ سورة البقرة الآية : 129 ]

يعني ممكن الدين الإسلامي بأكله ينضغط بثلاث كلمات ، آيات كونية ، وآيات قرآنية وتزكية .

﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

آية ثالثة :

﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ ﴾

[ سورة البقرة الآية : 151 ]

الرسول بشر ولأنه انتصر على نفسه كان سيد البشر
لولا أن النبي بشر ، تجري عليه خصائص البشر لما كان سيد البشر ، هو سيد البشر لأنه بشر .

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾

[ سورة الكهف الآية : 110 ]

يعني يغضب لكنه كان حليماً ، تغلب على غضبه بالحلم ، ويبخل لكنه كان كريماً تغلب على بخله بالعطاء ، هذا النبي الكريم بشر ، والكمال البشري ضمن إمكان أي إنسان ، لأن الله عز وجل :

﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ﴾

[ سورة البقرة الآية : 286 ]

﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾

[ سورة البقرة الآية : 151 ـ 152]

إنك إن ذكرت الله أديت واجب العبودية ، لكنه إذا ذكرك منحك نعمة الأمن ، وهذه النعمة لا يستحقها إلا المؤمن حصراً ، الدليل :

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾

[ سورة الأنعام الآية : 81 ـ 82 ]

إذا ذكرك الله منحك نعمة الأمن
الإيمان باللغة ، لو أن الله قال الأمن لهم ، ولغيرهم ، أما :

﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾

لما قدمنا الخبر الذي هو شبه جملة على المبتدأ صار في قصر وحصر ، مثل لما قلت نعبدك يا رب ، ونعبد غيرك ، أما إياك نعبد ، قدمنا المعبود على العبادة إياك نعبد حصراً ، يعني لا نعبد غيرك .

﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾

[ سورة طه الآية : 76 ]

التزكية بعدها في الجنة ، ممكن إنسان يلعق مصحف بسيارته ، ممكن ، مسلم ، تدخل لبيته آية الكرسي بأكبر قياس ، بخط رائع ، جيد ، لكن هذا القرآن للتطبيق ، لا للتزيين ، أكثر المسلمين ، الآن النساء ، مثلاً تضع آية الكرسي وتكون متفلتة ، غير مستقيمة ، غير محتشمة غير منضبطة ، غير محجبة ، المظاهر الدينة سهلة جداً ، يعني قلما تدخل لبيت ما فيه آية الكرسي معلقة ، يعني في مظاهر إسلامية ، جيد ، أنا لا أنتقدها ، لكن البطولة أن تكون مسلماً حقيقياً ، ويكون الدخل إسلامي ، مو دخل من عمل ربوي ، الدخل إسلامي لا من بيع بضاعة لا يرضي الله .
البطولة أن تكون مسلماً حقيقياً
قال لي واحد : يا أخي طاولات الزهر ما عم نلحق بيع منها ، عليها طلب كثير خير إن شاء الله .

(( من لعب النرد فكأنما غمس يده في لحم خنزير ))

حديث صحيح ، عليها طلب ، تاجر عليها طلب فقط ، لو أنها محرمة ، لا تدقق يقول لك ، الله غفور رحيم ، الفهم للدين الشكلي ، الفهم للدين ، قلت في كلمة دقيقة : الأسطوري أساطير الأولين ، أشياء غير مفهومة ، عادات وتقاليد ، أساطير الأولين ، هذا الفهم للدين مرفوض لذلك :

(( ولن يُغْلَبَ اثنا عَشَرَ ألفا مِنْ قِلَّةٍ ))

[أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عباس ]

والحديث في الصحاح ، نحنا لسنا أثنا عشر ألف ، نحنا مليار سبعمائة مليون ، وليست كلمتنا في الأرض هي العليا ، وليس أمرنا بيدنا ، وللأعداء لهم علينا ألف سبيل وسبيل ، بل إن حرباً عالمية ثالثة ، كانت قبل حين معلنة على الإسلام تحت الطاولة ، الآن فوق الطاولة ، جهاراً نهاراً ، أحد أعضاء الكونكرس صرح قال : بما أن الغرب مهمين على الشرق لن يسمح بقيام حكماً إسلامي ، فالانتخابات النزيهة أفرزت إسلاميين في الجزائر ، ألغيت الانتخابات ، الانتخابات النزيهة في فلسطين أفرزت جماعة مؤمنة ألغيت ، الانتخابات النزيهة أفرزت إنسان مسلم حفظ لكتاب الله في مصر ألغيت ، في أوضح من هيك ؟ لن نسمح بقيام حكم إسلامي في الشرق الأوسط ، من الأخير ، لذلك نحن أمرنا ليس بيدنا ، فهذا خلل خطير بحياتنا ، ما نملك قرارنا نحنا إطلاقاً .
تجرأ الأعداء على المسلمين لأن أمرهم ليس بيدهم
فلذلك أيها الأخوة ؛ القضية ليست قضية سهلة ، قضية خطيرة جداً ، نستملك نصف ثروات العالم ، نملك مقومات الوحدة ، لا تمتلكها أمة في الأرض ، ومع ذلك أنا أدخلت إسبانيا درت أوربا كلها ، كأني أنتقل من عمان إلى معن ، داخلي كله ، من إسبانيا لفرنسا لألمانيا لسويسرا لإيطاليا أبداً بلد واحد كلها ، ونحن توقف على الحدود ساعة ، تعمل بيانات ، تعهدات ، وين نازل بالأوتيل ، بالمحل الفلاني ، صح هذا الكلام ، بين دولتين إسلاميتين هدف الأعداء تقسيم بلادنا على أساس طائفي ومذهبي وديني
نحن مجزئون ، والآن في خطة خبيثة جداً ، تجزئة المجزئ ، البلد أربع دول ، البلد ثمان دول ، هي خطة ، هذا بالضبط الشرق الأوسط الجديد ، الشرق الأوسط الجديد إنشاء دويلات صغيرة ، على أساس طائفي ومذهبي ودين حول إسرائيل ، وإسرائيل أقوى دولة ، هذا قال لي إياه أخ كريم رئيس جالية في أمريكا من عشر سنوات ، قال لي : هل تعلم ماذا يعني شرق أوسط جديد ؟ إنشاء دويلات صغيرة متناحرة فيما بينها ، مثل دول الملوك والطواف في الأندلس نفس الشي ، حروب بين كل دولتين ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فإذا ما في نهضة إيمانية ، ما في مراجعة دقيقة لحياتنا ، ما في صحوة ما في انتفاضة إن صح التعبير ، الأمر خطير جداً .

﴿ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

[سورة آل عمران الآية : 164]

﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾

[سورة البقرة الآية : 151]

الخلاصة :

أخوانا الكرام ؛ جمعت لكم الآيات التي فيها تزكى ، لأن الآية :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

الفلاح أن تحقق الهدف الذي خلقت من أجله
آيتين في القرآن :

 

﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾

[سورة المؤمنون الآية : 1]

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾

فالفلاح قمم النجاح ، مو قمة في النجاح ، قمم في النجاح ، الفلاح أن تحقق الهدف الذي خلقت من أجله ، فالإنسان حياته ثمينة جداً ، وبالتعبير الدارج بفتح بغمض على فراش الموت هؤلاء الذين وافتهم المنية ، أنا أعتقد وافنه المنية مفكر يعيش عشرين سنة ، هكذا أعتقد ، تجد الموت يفاجئ به الإنسان ، يرسم خطط ، يعني ما في واحد مات إلا بذهنه عشر سنة قادمة ، وعامل دفاتر جدول الأعمال ، يأتي الموت ينهي كل شيء .

 

والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور