وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 059 - المعركة بين الحق و الباطل معركة أبدية أزلية .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

المعركة بين الحق و الباطل معركة أبدية أزلية :

أيها الأخوة الكرام معركة الحق والباطل أزلية أبدية
المعركة بين الحق والباطل أزلية أبدية ، وهذه مشيئة الله ، لأنه كان من الممكن أن يكون الكفار في كوكب آخر ، لأن الله عز وجل وحده واجب الوجود ، لكن ما سواه ممكن الوجود ، معنى ممكن أي ممكن أن يكون أو لا يكون ، وممكن أن يكون على ما هو كائن أو على خلاف ما يكون ، فكان من الممكن أن يكون الكفار في كوكب آخر ، و لو كان ذلك لانعدمت المشاكل ، لا يوجد حروب ، ولا صراعات ، ولا استشهاد ، ولا قتل ، لأنه في آخر الزمان :

(( موت كعقاص الغنم لا يدري القاتل لِمَ يقتل ؟ ولا المقتول فيم قتل ؟ يوم يذوب قلب المؤمن في جوفه مما يرى ولا يستطيع أن يغير ، إن تكلم قتلوه ، وإن سكت استباحوه ))

الحق لا يقوى إلا بالتحدي
فلذلك كان من الممكن ألا يكون هذا الصراع بين الحق والباطل ، لكن هذه مشيئة الله لماذا ؟ لأن الحق لا يقوى إلا بالتحدي ، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية ، معركة الحق والباطل قدرنا .
مرة عالم كبير التقى مع رئيس مصر - القصة قديمة - قال له : أنت قدرنا ، إما أن نصبر عليك ، أو أن تصبر علينا .
فقدرنا أن هناك معركة بين الحق والباطل هذه المعركة أزلية أبدية ، لأن الحق لا يقوى إلا بالتحدي ، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية .

﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

[ سورة النحل الآية : 32]

والباء باء السبب ، أي بسبب عملكم الصالح .

 

قانون النّصر :

لذلك أعطانا الله عز وجل قانون النصر ، معنى قانون أي علاقة قطعية بين متغيرين ، تطابق الواقع عليها دليل ، إن ألغيت الدليل أصبح تقليداً ، وبالمناسبة العقيدة لا تقبل تقليداً ولو أنها صحيحة ، لقول الله عز وجل :

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

[ سورة محمد الآية : 19]

ما قال : فقل .

﴿ فَاعْلَمْ ﴾

الخطأ بالعقيدة خطير
العقيدة لا تقبل إلا إن كانت عن بحث ودرس ، لأن العقيدة أخطر شيء في حياة الإنسان ، يوجد عندنا خطأ بالوزن ، وخطأ بالميزان ، والخطأ في الوزن لا يتكرر ، بينما الخطأ في الميزان لا يصحح ، الذي عنده ميزان إحدى كفتيه تزيد مئتي غرام عن الثانية ، لو استخدمه مليون مرة المليون مرة تأتي خطأ ، فالخطأ بالوزن لا يتكرر ، ممكن أن تتوهم أن الكيلو كيلو و نصف مرة واحدة هذا خطأ في الوزن ، سهل جداً ، أما أكبر خطأ فبالميزان ، أي هذا الذي يقتل سنة انطلق من قتل منهجي ، من قتل أيديولوجي ، من قتل عقدي ، هو كلما قتل يتقرب إلى الله في وهمه ، وهذا شيء يظل المسلم بخير ما لم يسفك دماً ، فالخطأ بالعقيدة خطير ، أما الخطأ في الميزان فسهل جداً، الصلحة بلمحة ، يارب لقد تبت ، وكأن الله سبحانه وتعالى يلقي في روعه أن يا عبدي قد قبلت .
فلذلك أيها الأخوة أعطانا الله عز وجل قانون النصر ، قال :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60]

أي إذا رمزنا للحق بالشمس ، وإلى الباطل بالظلام الدامس ، فالذي يعمل بالظلام الدامس ينتصر على النائم في ضوء الشمس ، الحق شمس ، والباطل ظلام ، الذي يعمل في الظلام ينتصر على النائم في ضوء الشمس ، لذلك قال :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ ﴾

الواقع عكس ذلك أعدوا لنا ولم نعد لهم ، الطائرة ب52 تنطلق من أمريكا وتتجه نحو أقصى الشرق إلى أفغانستان ، وتقصف وتعود دون أن تتزود بالوقود ، فأعدوا لنا أم أعددنا لهم ؟ لذلك :

﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ﴾

[ سورة الطارق الآية : 15]

ولولا أن الله سبحانه وتعالى تفضل علينا ويكيدوا لنا لأبادونا .

﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً ﴾

[ سورة الطارق الآية : 15ـ 16]

من هنا جاء قانون النصر :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60]

يوجد باللغة الإنكليزية النبرة جزء من المعنى ، النبرة ، بين أن تقول :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾

هذا يسمى استنفاذ الجهد ، بين ما استطعتم بذل بعض الجهد ، كلمة ما استطعتم تلقى بنبرة حادة فتعني استنفاذ الجهد ، وتلقى بنبرة لينة وتعني بذل بعض الجهد ، الآية تقول :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60]

إعداد القوة يكون بمجالات كثيرة
كلمة قوة جاءت نكرة ، والتنكير شمول ، أي لو أن مدرساً قال لطلاب أمامه : لكم عندي هدية ، أي كل طالب له هدية ، أما لو قال : ما منكم واحد إلا وله هدية ، هنا تشمل الهدية الغائب ، ما من طالب في هذا الصف إلا وله هدية ، فهي من سماه علماء النحو استغراق أفراد النوع ، أحدهم قال لك : أتحب أن ننشئ مشروعاً مشتركاً ؟ تقول له : لا يوجد معي مال ، المشروع يحتاج إلى مليونين ، لا يوجد معي المال الكافي لهذا المشروع ، أما لو قال لك : لا يوجد معي من مال ولا فلس ، من لاستغراق أفراد النوع .

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

ما قال : قوة ، الإعلام قوة ، الطيران قوة ، المدرعات قوة ، المعنويات العالية قوة .

﴿ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾

لاستنفاذ الجهد لا لبذل بعض الجهد ، من قوةٍ ؛ كل أنواع القوة ، ما معنى هذا يارب ؟ قال :

﴿ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60]

وقتها رباط الخيل ، يأتي وقت المنجنيق ، يأتي وقت المدرعات ، يأتي وقت الطيران ، يأتي وقت الإعلام ، من تعني استنفاذ أفراد النوع :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

والشيء الواقع أنهم أعدوا لنا ولم نعد لهم :

﴿ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾

هذا اسمه عند علماء البلاغة عطف الخاص على العام ، ماذا يعني قوة ؟ أي وقتاً :

﴿ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾

الذي يعمل في الظلام ينتصر على الذي ينام في ضوء الشمس
يأتي وقت المنجنيق ، يأتي وقت المدرعة ، يأتي وقت الطيران ، يأتي وقت الإعلام .
كنت مرة في أمريكا اطلعت على فيلم ، سيارة مدرسية فيها أطفال كالورود ، جاء مسلم حسب الأحداث وفجر الباص ، ماتوا كلهم ، الآن سجد لله ، شكر الله على أنه تمكن من إبادتهم ، وقع مصحف من جيبه ، أي هذا مسلم ، هناك أفلام بالعالم الغربي لتشويه سمعة المسلمين العقل لا يصدقها .

﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ﴾

نحن ننام مرتاحين ، لذلك مرة ثانية : الذي يعمل في الظلام ينتصر على النائم في ضوء الشمس :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾

تعني استنفاذ الجهد .

﴿ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

تعني كل أنواع القوة ، وعطف الله الخاص على العام بإعطاء مثل :

﴿ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾

وقتها .

﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60]

والقصد من السلاح بنص الآية لا أن تستخدمه ، بل أن ترهب الآخرين به ، تماماً كالدول النووية ، أنا أذكر من عام أربعين إلى الآن لا يوجد دولة نووية استخدمت هذا السلاح ، لكن الدولة النووية مرهوبة الجانب ، طبعاً ، أحياناً السلاح ليس القصد أن تستعمله ، القصد أن تردع من حولك ، لا أن يستهينوا بك .

 

محاربة أعداء الله :

الآن يوجد ملمح دقيق جداً بالآية :

﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾

يجب أن يكون الذي تحاربه عدواً لله لا أن تقتل أولياء الله ، الذي تحاربه قطعاً يجب أن يكون عدواً لله :

﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾

الإسلام يحارب في كل بقاع الأرض
أما الواقع الآن فهناك حرب عالمية ثالثة كانت قبل حين تحت الطاولة ، والآن فوق الطاولة ، الإسلام يحارب جهاراً نهاراً ، في كل بقاع الأرض ، انتخابات حرة نزيهة أفرزت بالجزائر الإسلاميين فألغيت ، انتخابات حرة نزيهة أفرزت إسلاميين في فلسطين فألغيت ، انتخابات حرة نزيهة أفرزت رئيساً مؤمناً حافظاً لكتاب الله في مصر فألغيت ، بما أن أحد أعضاء الكونغرس مهيمن على الشرق فلن يسمح بقيام حكم إسلامي ، فنحن نواجه حرباً عالمية ثالثة ، كانت تحت الطاولة اليوم فوق الطاولة جهاراً نهاراً .

 

الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير :

الآن عندما يقوم أخ كريم بزيارة مريض ويأخذ معه هدية لماذا يضع ضمن الهدية بطاقة؟ حتى يعلم هذا المريض من أين هذه الهدية ، فكل إنسان يعمل عملاً صالحاً هو حريص أن يكون معلوماً عند من أسدى له هذا العمل الصالح ، يضع بطاقة ، الآية دقيقة جداً قال :

﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ﴾

[ سورة البقرة الآية : 270 ]

الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير
لذلك قالوا : الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير .

﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾

[ سورة البقرة الآية : 270 ]

﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60 ]

أي شيء تنفقه يعلمه الله ، لذلك قالوا : الحمد لله على وجود الله ، وأي شيء تنفقه يعوض عليك أضعافاً كثيرة ، هذان المعنيان كفيلان أن تقدم الغالي والرخيص والنفس والنفيس .

﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾

[ سورة البقرة الآية : 270 ]

﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60 ]

أي شيء تنفقه يرد عليك أضعافاً مضاعفة ، وأي شيء تنفقه الله يعلم به ، انتهى الأمر .

 

الأخذ بالأسباب و التوكل على الله :

لذلك يوجد بموضوع النصر قانون ، أي أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، يحتاج النصر إلى إعداد .
ما لم نستقم ونصطلح مع الله فلن نرى النصر
أذكر أن – و أنا لا أزكي على الله أحداً – هناك جماعة في فلسطين هم أهل إيمان صنعوا طائرة ، وحلقت فوق تل أبيب وقصفت أكبر برج ، الوعد قائم ، مؤمن أن هناك نصراً .
لذلك دققوا : الطاعة مع الصبر ما بعدها إلا النصر ، والمعصية مع الصبر ما بعدها إلا القبر ، المسلمون على ما هم عليه ؛ لا يغير ، ولا يبدل ، ولا يغير سهراته ، ولا يغير أهواءه ، ولا نزواته ، وقائم على الدنيا ، غارق فيها ، ويريد من الله أن يتفضل علينا بالنصر ، لي كلمة أقولها : لن نشم رائحة النصر إذا ما اصطلحنا مع الله ، لن نشم رائحته إذا ما استقمنا على أمر الله، لن نناله إلا بالبذل والتضحية .
فلذلك النصر قانونه أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
أضرب مثلاً للتوضيح : عندك سفر للعقبة ، عندك مركبة خاصة بك ، أنت كمؤمن يجب أن تراجع هذه المركبة مراجعة تامة ، الوقود ، العجلات ، المحرك ، الزيت ، أن تراجع هذه المركبة مراجعة تامة ، والآن تتوجه إلى الله مفتقراً ، يا رب أنت الحافظ ، أنت المسلّم ، الذي حصل أن الغرب أخذ بالأسباب واعتمد عليها وألهها فوقع في وادي الشرك ، وأما الشرق فلم يأخذ بها أصلاً فوقع في وادي المعصية ، فبين غربٍ أخذ بالأسباب وألهها ، وبين شرقٍ تركها ، كلانا خاطئ أما الصواب فأن تأخذ بالأسباب وكـأنها كل شيء ، ثم تتوكل عل الله وكأنها ليست بشيء .

 

خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى :

الآن بما أن النصر يحتاج إلى قوة يجب أن تسلك طريق القوة ، فإذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، أنا أقول كلمة : كلما ارتفع مقامك اتسعت رؤيتك .
مرة كنت قادماً إلى دمشق من الجزائر ، فالطيار كان تلميذي ، فأخذني إلى غرفة القيادة ، لما دخلنا القطر رأيت بعيني هذه طرطوس ، وهذه صيدا ، رأيت أربعمئة كيلو متر ، بنظرة واحدة ، مررنا فوق حمص ودمشق ، على ارتفاع اثنا عشر ألف متر ترى مسافة مئة و ستين كيلو متر .
كما ارتفع مقامك اتسعت رؤيتك
فكلما ارتفع مقامك اتسعت رؤيتك ، وكلما ارتفع مقامك نمت رحمتك ، لذلك النبي أرحم الخلق بالخلق .
مرة أنصاري دخل إنسان إلى بستانه وأكل من دون إذنه ، فساقه إلى النبي الكريم على أنه سارق ، والله أيها الأخوة هذه الكلمات الذي قالها النبي تساوي مليارات ، قال : هلا علمته إن كان جاهلاً ؟ قبل أن تقول سارق ، هلا علمته إن كان جاهلاً ؟ وهلا أطعمته إن كان جائعاً ؟
الغرب يعالج القضية من آخر شيء ، إرهابي ، لماذا أصبح إرهابياً ؟ لأنك نهبت ثرواته ، وأذللته ، وأفقرته ، وبالغت بإيذائه ، شيء فوق طاقة البشر .
لذلك هناك كتاب درسناه في التعليم ، عنوانه : "معذبو الأرض" ، ملخصه أن العنف لا يلد إلا العنف .
أخواننا الكرام ؛ إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، القوي بجرة قلم يحق حقاً ، ويبطل باطلاً ، بجرة قلم يؤكد معروفاً ويزيل منكراً ، بجرة قلم يقيم الحق وينهي الباطل ، فإذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، أما إذا كان طريق القوة على حساب مبادئك وقيمك فالضعف وسام شرف لك .

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور