وضع داكن
24-04-2024
Logo
الدرس : 1 - سورة النازعات - تفسير الآيات 1 - 8 ، آيات الله في الكون هي القنوات الوحيدة السالكة لمعرفته ، ومحورها يدور حول الإيمان بالله واليوم الآخر .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين.

الكون آية من آيات الله الدالة على عظمته :

 أعزائي المشاهدين ؛ أخوتي المؤمنين ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مع لقاء جديد و مع تفسير الجزء الثلاثين ومع سورة النازعات .
 بادئ ذي بدء ؛ الأرض تدور حول نفسها من دروتها حول نفسها يكون الليل والنهار، قال تعالى :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ﴾

[ سورة فصلت: 37 ]

 وتدور دورة حول الشمس لمدة عام ، ومن دورتها حول الشمس تكون الفصول الأربعة ، إذاً دورة حول نفسها تشكل الليل والنهار ، ودورة حول الشمس تشكل الفصول الأربعة ، لكن في دورة الأرض حول الشمس المسار إهليلجي أي بيضوي ، وهذا الشكل له قطر أصغر وقطر أطول ، الآن الأرض تتحرك من القطر الطويل إلى القطر الأصغر ، هناك قانون أساسي في الكون هو قانون الجاذبية ، هذا القانون تحكمه الكتلة والمسافة ، فكلما كبرت الكتلة جذبت الأصغر ، وكلما قلّت المسافة كان الجذب أقوى ، هذا قانون الجاذبية يحكم حركة النجوم في الكون ، الآن الأرض تدور حول الشمس ، كانت في القطر الأطول فلما سارت في دورتها حول الشمس ووصلت إلى القطر الأصغر ، المسافة قلّت بينها وبين الشمس ، فإذا قلّت المسافة ازدادت الجاذبية ، هناك احتمال أن تنجذب الأرض إلى الشمس ، فإذا جُذبت إليها تبخرت في ثانية واحدة ، وانتهت الحياة ، ما الذي يحصل ؟ الله عز وجل يرفع سرعة الأرض ، فتنشأ قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة ، فتبقى في مسارها ، وهذه آية عظمى من آيات الله الدالة على عظمته، تتابع الأرض سيرها حول الشمس فإذا وصلت إلى القطر الأطول ، تضعف الجاذبية ، هناك احتمال قطعي أن تمضي الأرض في الفضاء الكوني ، وعندئذ تصبح الحرارة مئتين وستين تحت الصفر ، وتنتهي الحياة ، الحياة تنتهي إذا انجذبت إلى الشمس تتبخر في ثانية واحدة ، وتنتهي الحياة إذا تفلتت من جاذبية الشمس ، إذاً أية جهة في الكون تجعل مسارها حول الشمس ثابتاً ؟ قال تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ﴾

[ سورة فاطر: 41 ]

 الزوال هنا أن تخرج الأرض عن مسارها حول الشمس ، إله عظيم قال تعالى :

﴿ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾

[ سورة الزمر: 67 ]

 مرة ترفع الأرض سرعتها ، ومرة تخفض الأرض سرعتها ، فتبقى على مسارها ، قال تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ﴾

[ سورة فاطر: 41 ]

 الزوال هنا الانحراف ، فإذا انحرفت الأرض في مسارها حول الشمس انتهت الحياة لذلك قال تعالى :

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾

[ سورة النازعات : 1]

 إذا نزعت الأرض من مسارها حول الشمس انتهت الحياة ، وغرقت الأرض في الفضاء الخارجي ، قال تعالى :

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾

[ سورة النازعات : 1-2]

 هذه المجرات متحركة ، لو أن الكون غير متحرك لتجمع في كتلة واحدة ، لأن الكتلة الأكبر تجذب الكتلة الأصغر ، وفي النهاية الكون كله يجتمع في كتلة واحدة ، ما الذي يمنع أن يجتمع الكون في كتلة واحدة ؟ الحركة ، ينشأ من الحركة قوة نابذة وهناك قوة جاذبة ، هاتان القوتان متساويتان فتبقى الأرض على مسارها حول الشمس ، لو نزعت الأرض من مسارها حول الشمس لانتهت الحياة ، لذلك قال تعالى :

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾

[ سورة النازعات : 1]

 أي تغرق الأرض في فضاء الكون وتنتهي الحياة .

 

النظام المبدع في الكون دليل عظمة الله :

 ثم قال تعالى :

﴿ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾

[ سورة النازعات : 2]

 اكتشف العلماء أن المجرات متحركة ، وقد تصل حركات بعض المجرات إلى قريب من سرعة الضوء - مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية - هذه المجرات لا يعلم عددها إلا الله ، ألوف الملايين والأرض والمجموعة الشمسية بأكملها نقطة على درب التبابنة ، ودرب التبابنة يشبه المغزل ، والمجموعة الشمسية بأكملها نقطة على هذا المغزل ، هل هذا الإله العظيم يعصى ؟ ألا يخطب وده ؟ ألا ترجى جنته ؟ ألا تخشى ناره ؟
 لو دخلنا في التفاصيل ، قال تعالى :

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾

[ سورة النازعات : 1]

 هذه واو القسم ، وأنت أيها الإنسان تقسم بعظيم تقول : والله الذي لا إله إلا هو ، فإذا جاءت واو القسم في كلام الله فماذا تعني ؟ الله أعظم العظماء ، أنت كإنسان تقسم بعظيم تقول : والله ، فإذا أقسم الله عز وجل ، قال العلماء : هذا الشيء الذي أقسم الله به هو عظيم عند الناس فقط ، أما عنده فليس بعظيم لأنه أعظم العظماء ، إذاً هذه الواو لا تؤخذ على أنها واو القسم بالمعنى اللغوي ، أي واو فيها لفت نظر لهذه الآية العظيمة الدالة على عظمة الله ، قال تعالى :

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾

[ سورة النازعات : 1-2]

 الحركة ، حركة النجوم تقترب من سرعة الضوء - مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية - قال تعالى :

﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾

[ سورة النازعات : 3]

 في الفضاء الكوني ، والفضاء الكوني يبدو أنه لا نهاية له ، لكن ما سوى الله نهائي فإذا كان الذي نراه ونتتبع أبعاده لا نهائياً معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى أعظم العظماء ، لكن هناك نقطة دقيقة جداً لأنك خلقت لمعرفة الله ، صممت على نفس لا نهائية ، لا تستقر إلا إذا عرفت الله عز وجل ، فإذا كان هدف الإنسان أقل من معرفة الله ، بعد بلوغ الهدف يسأم ويضجر ، هذه حقيقة دقيقة جداً ، الله عز وجل ما سمح للدنيا أن تمدك بسعادة مستمرة بل بسعادة متناقصة ، أنت متى تكون سعيداً ؟ قبل بلوغ الهدف فإذا بلغت الهدف ، والإنسان قبل الزواج وبعد الزواج ، قبل شراء البيت وبعد شراء البيت ، قبل نيل الشهادة وبعد نيل الشهادة ، ما سمح للدنيا أن تمدك بسعادة مستمرة ولا متنامية بل بسعادة متناقصة .

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾

[ سورة النازعات : 1-5]

 لولا هذه الحركات في الكون لما كان الليل والنهار ، فإن لم يكن هناك الليل والنهار ليس هناك وقت ، كيف نعرف الوقت ؟ من الليل والنهار ، وكيف نعرف الفصول ؟ من هذا النظام المبدع .

 

الإيمان بالله يقتضي أن نعبده و نلتزم بأمره ونهيه :

 لذلك أيها الأخوة ؛ الإيمان بالله يقتضي أن تعبده ، والإيمان بالله يقتضي أن تخضع لأمره ، والإيمان بالله ينبغي أن تلتزم بأمره ونهيه ، الحق أن تخضع لخالق السموات والأرض ، وهذا أصل الدين ، خضوع الإنسان لمنهج الله ، والمنهج الإلهي لئلا يتوهم متوهم أنه العبادات الشعائرية النبي الكريم قال :

((بني الإسلام على خمس))

[البخاري عن عبد الله بن عمر ]

 أركان الإيمان هذه أعمدة ، أما المنهج التفصيلي فيبدأ من أخص خصوصيات الإنسان وينتهي بالعلاقات الدولية ، فالأركان معروفة الإيمان بالله وكتابه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، الركنان المتلازمان في القرآن هما الإيمان بالله واليوم الآخر ، أي أكثر ورود لركني الإيمان في القرآن الإيمان بالله واليوم الآخر ، إن آمنت بالله تطيعه ، وإن آمنت باليوم الآخر لا تؤذي أحداً من خلقه ، فإذا أطعته ولم تؤذ أحداً من خلقه حققت أصول هذا الدين العظيم .

آيات الله هي القنوات الوحيدة السالكة لمعرفته سبحانه :

 الشيء الدقيق أن كمال الخالق يدل على كمال التصرف ، الله عز وجل له آيات ، قال تعالى :

﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾

[ سورة الجاثية:6]

 معنى ذلك أن الآيات هي القنوات الوحيدة السالكة لمعرفة الله عز وجل ، والآيات أنواع ثلاثة ؛ آيات كونية هي خلق الله ، وآيات تكوينية وهي أفعاله ، وآيات قرآنية وهي كلامه ، والآية تقول :

﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾

[ سورة الجاثية:6]

 إذاً إن أردت أن تعرف الله لا سبيل إلى معرفته إلا أن تسلك قنواته الثلاث التي تؤدي إليه ، الكون التفكر ، الآيات التكوينية أفعاله نظر ، والآيات القرآنية تدبر .
 الآن قال العلماء : نحن بالكون نعرفه ، وبالشرع نعبده ، وبالقرآن نتواصل معه ، فإذا أردت أن تحدث الله فادعه ، وإذا أردت أن يحدثك الله فاقرأ القرآن ، فأي مؤمن يقرأ هذا القرآن إنما يحدث الله عز وجل ، وبالمقابل الله يحدثه ، تسأله فيعطيك ، تقول يا رب :

﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾

[سورة الفاتحة: 6-7]

 بالفاتحة ، تقرأ الآية :

﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾

[ سورة النور: 30]

 الآية التي تقرؤها بعد الفاتحة هي إجابة لسؤلك :

﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾

[سورة الفاتحة: 6-7]

التوازن الحركي في الكون من آيات الله الدالة على عظمته :

 الآن نعود إلى هذه السورة سورة النازعات ، النازعات هي الكواكب تنزع عن مساراتها يوم القيامة ، فتغرق في الفضاء الكوني ، وتنتهي الحياة ، وفي تفسير آخر إنها الملائكة تنزع أرواح الكفار فيغرقون في نار جهنم ، والقرآن حمّال أوجه ، أي القرآن عظمته أنه حمّال أوجه ، لذلك الإنسان حينما يدنو أجله ورد في بعض الآثار : أن عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبقَ لك إلا أنا ، وأنا الحي الذي لا يموت .
 أخواننا الكرام ؛ إذاً حركة النجوم المنضبطة بأنظمة الجاذبية نظام الكون الأول ، لكن للتقريب أنت لو جئت بكتلتين مغناطيسيتين متساويتين تماماً ، وضعتهما على سطح وجئت بكرة صغيرة فولاذية ، هل تستطيع أن تضعها في الوسط تماماً ؟ لو انحرفت ميكروناً واحداً إلى اليمين لانجذبت إلى الكتلة اليمنى ، ولو حرفتها واحداً بالمئة من الميلمتر لانجذبت إلى الكتلة اليسرى ، أما أن تبقى في الوسط فمعنى هذا أن هناك تكافؤاً .
 في الكون نظام اسمه التوازن الحركي ، أنت لا تستطيع أن تضع كرة معدنية بين كتلتين مغناطيسيتين فكيف إذا كانت هاتان الكتلتان متحركتين ؟ فكيف إذا كانت عدة كتل ؟ فكيف إذا كانت كتلاً متباينة بالأحجام والمسافات ؟ أن يكون هذا الكون بمجراته التي لا تعد ولا تحصى ، والتي قد تصل إلى آلاف الملايين ، وكل مجرة فيها آلاف ملايين النجوم ، والنجوم متحركة ، وكلها تدور حول نجوم أخرى ، لذلك قال تعالى :

﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرجع ﴾

[ سورة الطارق: 11]

 أي نجم ينطلق ويدور حول نجم آخر ثم يعود إلى مكان انطلاقه الأول ، هذه آية جامعة مانعة ، تجمع حركة النجوم ، هذه الآية فهمت قديماً أن السماء ترجع بخار الماء مطراً لكن المعنى الدقيق أن كل ما في الكون يتحرك ، وهذه الحركة مغلقة بحيث يعود الكوكب أو يعود النجم إلى مكان انطلاقه الأول ، إذاً :

﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرجع ﴾

[ سورة الطارق : 11]

 أخواننا الكرام ؛ إلا أن هذا التسارع ، ترفع الأرض سرعتها ، رفع السرعة يسمى في الرياضيات تسارعاً ، وتخفيض السرعة يسمى تباطؤاً ، لو أن هذه السرعة ارتفعت فجأة ما الذي يحصل ؟ ينهدم كل ما على الأرض ، لا تبقى مدينة ولا بناء إذا كان التسارع سريعاً ، لكن بحكمة الله البالغة أن هذا التسارع بطيء أي ترتفع السرعة تدريجياً ، نحن لا نشعر في الصيف يوجد سرعة وفي الشتاء يوجد السرعة ، أما التسارع فبطيء لو كان سريعاً لانهدم كل ما على الأرض .

الرادفة و الراجفة صعقتا اليوم الآخر :

 لذلك قال تعالى :

﴿ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴾

[ سورة الطور: 45]

 صعقة اليوم الآخر ، إنسان مقبل على حياة أبدية ، وسيحاسب على كل شيء من دون استثناء ، قال تعالى :

﴿ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴾

[ سورة الطور: 45]

 قال العلماء : هناك صعقتان الصعقة الأولى قال تعالى :

﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴾

[ سورة النازعات : 6]

 الراجفة الأرض تضطرب ، تتبعها :

﴿ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴾

[ سورة النازعات : 7]

 الصعقة الثانية ، الآية تقول :

﴿ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴾

[ سورة الطور: 45]

 هناك صعقتان ؛ الصعقة الأولى الراجفة ، الأرض ترتجف ، والثانية الرادفة تتبعها ، قال تعالى :

﴿ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾

[ سورة النازعات : 8]

 خائفة ، معنى واجفة أي مضطربة :

﴿ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴾

[ سورة النازعات : 7]

 الصعقة الثانية ، لذلك يقولون :

﴿ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴾

[ سورة النازعات : 7]

 الحافرة في القبر ، أي هل سنبعث أحياء بعد الموت والدفن ؟ الحافرة هي القبر .
 جزء عم سور مكية تدور حول الإيمان بالله واليوم الآخر .

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور