وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 3 - سورة الانفطار - تفسير الآيات 5 - 6 ، أصل الدين معرفة الله لأن علمه يطولك .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطاهرين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وُحول الشهوات إلى جنّات القربات .

مخاطبة الله عز وجل الناس بأصول الدين و مخاطبة المؤمنين بفروعه :

 أيها الأخوة الكرام ؛ لا زلنا في تفسير الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، ونتابع تفسير سورة الانفطار ، وصلنا إلى قوله تعالى :

﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ* يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:5-6]

 قد يلفت نظرنا أن الله سبحانه وتعالى توجه في خطابه تارة إلى الإنسان ، وتارة إلى الذين آمنوا ، لذلك قالوا : الله عز وجل يخاطب الإنسان بأصول الدين ، ويخاطب المؤمنين بفروع الدين :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدً﴾

[سورة الأحزاب:70]

 هذا الذي آمن وعرف الله يخاطب بالفروع ، بالتفاصيل ، بما ينبغي أن يفعله ، فأنت حينما تقرأ قوله تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾

 ينبغي أن تشعر أنك معني بالخطاب ، وأن الخطاب موجه إليك ، والبطولة أنك إذا قرأت القرآن فإنك تناجي الله عز وجل ، وأحياناً حينما تقرأ القرآن تشعر أن الله يخاطبك :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾

 أنت في الدعاء تناجي ربك ، وبقراءة القرآن ربك يناجيك ، أنت بالدعاء تخاطب ربك ، وبالقرآن الكريم الله يخاطبك ، هذا شعور راق جداً ، أنك إذا جلست بعد الفجر لتقرأ القرآن تشعر أن الله يخاطبك ، لذلك يخاطب المؤمنين تارةً بفروع الدين ، ويخاطب الناس عامةً بأصول الدين .

 

ضروة الابتعاد عن الغرور و هو رؤية الشيء أكبر من حجمه :

 قال تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾

[سورة البقرة:21]

 أنت أيها الإنسان خلقت للعبادة لأن علة وجودك في الدنيا العبادة :

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾

[سورة البقرة:21]

 وأيضاً :

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾

[سورة الاحزاب:70-71]

 فينبغي أن تشعر يقيناً أنك إذا قرأت قوله تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾

 أن تشعر أن الله يخاطبك :

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:6]

 ما هو الغرور ؟ كلمة دقيقة جداً ، الغرور أن ترى الشيء بأكبر من حجمه ، الإنسان في البدايات يرى المال شيئاً كبيراً جداً ، في منتصف الحياة يرى المال شيئاً لكنه ليس شيئاً كبيراً جداً ، أما على شفير القبر فيرى المال لا شيء ، أي كل إنسان يمر بـأطوار في حياته، من هو البطل ؟ الذي يعرف الحقيقة في مقتبل حياته ، فإذا عرف الحقيقة في مقتبل حياته شكّل حياته تشكيلاً إيمانياً ، مثلاً يختار زوجة مؤمنة صالحة ، يختار حرفة شريفة ، وألصق شيء بحياة الإنسان أهله وحرفته ، شيء ملاصق لك طوال الحياة شريكة الحياة ، فإن كانت صالحةً سعدت بها ، وإن لم تكن كذلك شقيت بك وشقيت بها ، وبالمناسبة هناك آية دقيقة جداً في كتاب الله :

﴿فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾

[سورة طه:117]

 سيدنا آدم وزوجته حواء لمَ لم يقل فتشقيا بحسب قواعد اللغة ؟ ولا يخرجنكما من الجنة فتشقيا ، الآية جاءت فتشقى استنبط العلماء أن شقاء الزوج شقاء حكمي لزوجته ، وشقاء الزوجة شقاء حكمي لزوجها ، اسمحوا لي أن أضيف فكرة قياساً على هذه الحقيقة : وشقاء الأولاد شقاء حكمي لآبائهم وأمهاتهم ، أنت لا تسعد إن رأيت ابنك ضالاً لا سمح الله ، إن رأيت ابنك منحرفاً ، فالذي يربي أولاده يسعد نفسه ، والشعور الذي وصف به الآباء والطيبون الذين ربوا أبناءهم قرة العين ، والآية تقول :

﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾

[سورة الفرقان:74]

 أي شعور الأب إذا رأى ابنه يصلي ، وابنه متدين ، وصادق ، وأمين ، ومستقيم ، هذا الشعور لا يعرفه إلا من ذاقه ، إذاً ما الغرور ؟ أن ترى الشيء بحجم أكبر من حجمه، الغرور بالدنيا ، الدنيا تغر وتضر وتمر ، الدنيا ساعة فاجعلها طاعة ، الدنيا موقف ، الدنيا انتماء ، الدنيا فهم لحقيقتها .

 

الإنسان خاسر لأن مضي الزمن يستهلكه :

 أخواننا الكرام ؛ يوجد في الدين كليات ، من هذه الكليات حقيقة الكون ، الكون ما سوى الله ، والكون يشير إلى عظمة الله ، يشير إلى وحدانيته ، يشير إلى كماله ، أسماء الله الحسنى كلها في هذا الكون ، ينبغي أن تستنبطها من هذا الكون ، فالكون هو الثابت الأول ، فالتفكر في خلق السموات والأرض أقصر طريق إلى الله ، وأوسع باب ندخل منه على الله ، لكن الإنسان إذا تفكر وعرف الله عندئذ لا يغتر في الدنيا ، يراها كما قيل جيفة طلابها كلابها ، هي دار من لا دار له ، ولها يسعى من لا عقل له ، أي بضعة أيام ، أنت تعريفك الدقيق : بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منك ، فلذلك أقسم الله لك بالزمن لأنك زمن ، قال لك :

﴿وَالْعَصْرِ *جواب القسم* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾

[سورة العصر 1-2]

 خاسر لا محالة لماذا ؟ هو خاسر لأن مضي الزمن يستهلكه فقط ، قبل أن تقول : مؤمن أو غير مؤمن مضي الزمن وحده يستهلك الإنسان :

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:6]

محاسبة المؤمن كالكافر يتناقض مع عدل الله و كماله :

 لماذا تغتر بالله ؟ جامعة تكلف مليارات ، فيها أبنية ، وقاعات محاضرات ، ومختبرات ، وحدائق ، هذه الجامعة لا يوجد فيها امتحان ؟ هل تصدق ؟ مستحيل ، من لوازم إيجاد الجامعة الامتحانات ، كون عظيم ، آلاء ، سموات ، أراض ، بحار ، جبال ، كواكب ، ثمار ، نبات ، حيوانات ، خلق معجز ، هذا كله بلا ثمن ؟ بلا مهمة ؟ بلا وظيفة ؟

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:6]

 كلمة كريم تقول : حجر كريم ، ألماس ، أي أعلى صفة بالشيء أنه كريم ، منزه عن كل نقص ، وفيه كل مقومات الجمال والقوة وما إلى ذلك ، ما غرك ؟ لذلك هذا الذي يؤمن أو يتوهم أن الله لن يحاسب اغتر بربه الكريم ، هذا الذي يؤمن أن الإنسان قد يفعل ما يشاء ولا يحاسب :

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ﴾

[سورة الجاثية:21]

 صدقوا ولا أبالغ أن تتوهم أن يجعل الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالذين عملوا السيئات هذا يتناقض مع كمال الله ، بل يتناقض مع عدله ، ومنهم من قال : بل يتناقض مع وجوده :

﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ﴾

[سورة السجدة:18]

 أيضاً :

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾

[سورة الجاثية:21]

الوعد بالجنة ينفي عن المؤمن كل متاعب الحياة :

 الآن :

﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾

[ سورة القصص :61]

 أي من هو المؤمن ؟ موعود بالجنة ، من وعده خالق السموات والأرض ، هذا الوعد بالجنة ينفي عن المؤمن كل متاعب الحياة ، أي لو أن إنساناً فقيراً جداً جداً جداً يسكن بغرفة واحدة ، وعليه ديون ونفقات ودعوة إخلاء ، له عم يملك خمسمئة مليون ولا يوجد لديه أولاد، ومات بحادث فجأة ، ما الذي حصل ؟ هذا الفقير جداً جداً جداً وريثة الوحيد ، بثانية واحدة امتلك خمسمئة مليون ، لكن متى يقبضها ؟ بعد سنة من أجل الإجراءات ، وحصر الإرث ، وما إلى ذلك ، والضرائب ، والمالية ، لكن بهذه السنة هو أسعد إنسان ، لكنه لم يأكل لقمة زائدة ولا اشترى معطفاً أبداً ، هذا دخل بالوعد الإلهي ، والمؤمن ما الذي يسعده في الدنيا ؟ وعد الله له في الجنة ، أحياناً يكون دخله أقل من حاجته ، قد يكون في بيته مشكلة بسيطة ، قد يوجد في صحته مشكلة ، كل متاعب الحياة يمتصها وعد الله للمؤمن بالجنة .

 

من مسلمات الإيمان أن الله يعلم وسيحاسب وسيعاقب :

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:6]

 لمَ لم تعرفه ؟ لمَ توهمت أنه لن يحاسب ؟ من مسلمات الإيمان أن الله يعلم وسيحاسب وسيعاقب ، أي أنت في موقف بسيط جداً تركب مركبة ، والإشارة حمراء ، والشرطي واقف ، ويوجد شرطي على دراجة يتبعك ، و هناك ضابط مرور بالسيارة ، وأنت مواطن عادي من الدرجة الخامسة ، هل تخالف ؟ لا ، لماذا ؟ لأن واضع القانون علمه يطولك وقدرته تطولك، دقق أنت كمواطن لا يمكن أن تعصي إنساناً مثلك إذا كان علمه يطولك وقدرته تطولك اسمع قوله تعالى :

﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾

[سورة الطلاق:12]

 علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، أنت مع إنسان من بني جلدتك لا يمكن أن تعصيه إذا كان علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، بالتجارة تستورد ، الاستيراد عليه ضرائب ، لكن نسخة من استيرادك تذهب إلى المالية ، هل تستطيع أن تخفي عن المالية صفقة استوردتها ؟ لن تقدر ، لأن المالية عندها صورة عن استيراداتك ، فالله عز وجل يعلم وسيحاسب وسيعاقب ، في أية لحظة توقن أن الله يعلم ، وتوقن أنه سيحاسب ، وتوقن أنه سيعاقب لا يمكن أن تعصيه ، إذاً تأتي المعصية من ضعف الإيمان بالله ، ومعه إن تكلمت يسمعك ، إن تحركت يراك ، إن أضمرت شيئاً يعلمه ، إذاً أنت في قبضته ، فكلما ازددت علماً بالله ازددت طاعة له ، وازددت تقرباً منه ، وحباً له :

(( ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء ))

[ تفسير ابن كثير]

أصل الدين معرفة الله :

 أخواننا الكرام ؛

(( ما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي فتكيده أهل السموات والأرض إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً ، وما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا جعلت الأرض هوياً تحت قدميه ، وقطعت أسباب السماء بين يديه ))

[ كنز العمال عن علي]

 أخواننا الكرام ؛ أصل الدين معرفة الله ، إنك إن عرفت الله ومن ثم عرفت أمره تفانيت في طاعته ، أما إذا عرفت أمره ولم تعرفه تفننت في معصيته ، لذلك الصحابة الكرام في الطور المكي أكثر الآيات تتجه إلى التعريف بالله واليوم الآخر ، أما في المدينة فتتجه إلى التشريع ، في مكة معرفة الخالق والرب والمسير ، وفي المدينة معرفة الأمر والنهي ، فحينما تلغى من حياتنا المرحلة المكية نقع في حيص بيص ، نقع في خطأ كبير ، وقد أضع يدي على مشكلة العالم الإسلامي ؛ الأمر بين أيدينا ، الحلال والحرام بين ، لماذا يقترف الناس الحرام ويبتعدون عن الحلال ؟ لضعف معرفتهم بالآمر .
 مرة ثانية ؛ إذا عرفت الآمر ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الله ، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الله :

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾

[سورة الانفطار:6]

 الغرور أن تظن شيئاً غير واقع ، الله لن يحاسب ، لا ، سيحاسب وسيعاقب ، ولا يستوي عنده الصالح والطالح ، والمستقيم والمنحرف ، والمحسن والمسيء ، لا يستويان لا في الدنيا ولا في الآخرة ، قال تعالى :

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾

[سورة طه:124]

 هذه الحياة الشقية ، وقد يقع الأقوياء فيها والأغنياء ، أحياناً ينسى الله ، معه أموال طائلة لكنه غير سعيد بها إطلاقاً ، يأتي إنسان أقل منه مالاً ، عرف الله ، اتصل به ، أقبل عليه، سلم وسعد في الدنيا والآخرة ، فالسعادة كلها في معرفة الله ، ومعرفة الله في أصل الدين معرفته ، والإنسان إذا عرف الله عرف كل شيء ، وإذا غفل عن الله فاته كل شيء .

 

أكبر عطاء إلهي معرفة الله و طاعته :

 أخواننا الكرام ؛ البطولة ألا تغتر بربك ، ألا تظن به ظناً غير صحيح ، سيحاسب وسيعاقب ، والمؤمن له حياة طيبة ، وغير المؤمن له معيشة ضنك ، هذا الشيء يقع في الدنيا قبل الآخرة ، والإنسان إذا أراد السعادة من كل أبوابها فعليه بطاعة الله ، قال تعالى :

﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾

[ سورة الأحزاب:71]

 طفل عقب أيام العيد زاره قريب ، قال له : معي مبلغ عظيم ، كم تقدر هذا المبلغ إذا نطق به طفل ؟ مئة دينار مثلاً ، أما إذا إنسان مسؤول كبير في البيتاغون قال : أعددنا لهذه الحرب مبلغاً عظيماً ، كم يقدر ؟ يقدر بخمسمئة مليار دولار ، فإذا قال ملك الملوك ومالك الملوك :

﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾

[ سورة النساء:113]

 إله في قرآنه يقول لنا :

﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾

[ سورة النساء:113]

 أكبر عطاء إلهي أن تعرفه ، وأن تطيعه ، وأن تتقرب إليه بالعمل الصالح ، وعندئذ حققت سعادة الدنيا والآخرة .
 أرجو الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق ، والنجاح ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور