وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 197 - من مُسَلَّمَات الدين أن فيه أركاناً - أركان الإيمان وأركان الإسلام.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

المنهج الإسلامي منهج واقعي متكامل :

 من مسلمات هذا الدين، أن هناك أركاناً للإيمان وأركاناً للإسلام، أركان الإسلام الصلاة والصوم والحج والزكاة والنطق بالشهادة، النطق بالشهادة مرة واحدة، والصيام يسقط عن المريض والمسافر، والحج يسقط عن غير المستطيع صحة أو سماحاً له أو أشياء أخرى، والزكاة تسقط عن الفقير، ما هو الفرض المتكرر الذي لا يسقط بحال؟ إنه الصلاة، ممكن أن تصلي برموش عينيك، هذا الفرض المتكرر الذي لا يسقط بحال هو الصلاة، لا خير في دين لا صلاة فيه، الصلاة اتصال العبد الضعيف مع الإله القوي، اتصال العبد الجاهل مع العليم، اتصال العبد الناقص مع الكمال المطلق، شيء دقيق جداً أنت كائن لا شيء إن اتصلت بالله أصبحت كل شيء، هؤلاء العظام الأنبياء الكبار الصحابة الكرام ملؤوا الأرض علماً وكمالاً ودعوة، فأنت متاح لك لأنك من بني البشر فقط أنا أرى أن الإنسان متاح له أن يكون ذا شأن كبير عند الله، وعند الناس، والعملية هي صلح مع الله، واستقامة على أمر الله، وعمل صالح، وهذه الأشياء متاحة لكل إنسان، الإسلام ما منعك أن تتزوج، ما منعك من العمل، تعمل، ما منعك أن تنجب أولاداً، تنجب أولاد، أنت لا ينقصك شيء إطلاقاً، إلا أنك إذا تعرفت إلى الله تألقت، إذا عرفت الله استنرت، إذا عرفت الله كنت حكيماً، والله يا أخوان نتائج الاستقامة مع الله عز وجل لا تعد ولا تحصى، والنبي قال:

((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا ))

[ ابن ماجه وأحمد والدارمي عَنْ ثَوْبَانَ]

 تحصوا ماذا؟ الخيرات، إذا الإنسان اصطلح مع الله عنده قرار حكيم، والحكمة ضالة المؤمن، عنده موقف شجاع، عنده تماسك، عنده ثقة بالله، عنده توفيق، والله لو أمضينا سنوات وسنوات كي نحصي ثمار الاستقامة لا ننتهي، كل هذا الخير يحتاج إلى طاعة لله، الله عز وجل ما حرمك من شيء، قال تعالى:

﴿ وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾

[سورة القصص: ٥٠]

 الذي يتبع هواه أي شهوته وفق منهج الله لا شيء عليه، ممكن أن يكون هناك اتصال زوجي، وتستيقظ قبل الفجر بساعتين وتصلي قيام الليل وتبكي في الصلاة، ما فعلت شيئاً خلاف المنهج، منهجنا واقعي، منهج متكامل، منهج يؤكد حاجاتك وقيمك، منهجنا يؤكد الدنيا والآخرة، فيه توازن، قال تعالى:

﴿ وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾

[سورة القصص: ٥٠]

 الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه.

 

المسلم على ثغرة من ثغر هذا الدين فلا يؤتين من قبله :

 إذاً هذا الدين يضغط في الصلاة، الحج يسقط عن غير المستطيع مالياً أو صحياً أو إدارياً، إذا كانت المملكة سمحت للإنسان أن يحج كل خمس سنوات، أنت ليس لك حق أن تقدم تصريحاً كاذباً للدولة من أجل أن تحج، لا تقبل طاعة بمعصية، يوجد تصريحات كاذبة، يوجد تزوير، يوجد كذب، يريد أن يذهب لحاماً وهو ليس لحاماً، يعمل نفسه لحاماً، لا تعمل أشياء خلاف المنهج الله عز وجل، لا يعبد إلا وفق منهجه، لا يعبد على مزاجك، يقول لك: أنا حججت سبعاً وثلاثين حجة، وليكن مئة، الحج مرة واحدة، وممكن كل خمس سنوات:

(( إن عبداً أصححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم ))

[ الجامع الصغير بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري]

 والمملكة اتخذت هذا النص، الحج كل خمس سنوات، إذا إنسان حج قبل خمس سنوات لا يعطى الموافقة، فأنت لست مضطراً أن تكذب، أو تقدم تصريحاً كاذباً.
 أذكر مرة قصة مؤلمة؛ جاء وزير داخلية قال: لا يوجد مانع إذا إنسان لم يحج سابقاً أن يحج مهما كان العدد، نحن مسموح لنا بعشرين ألفاً لو صار العدد خمسين ألفاً الذي لم يحج يجب أن يحج، جمع التصريحات أرسلها إلى مديرية الحج، تسعون بالمئة من التصريحات كاذبة، يقول: حاج يكذب؟! فضح الدنيا، أنت مسلم تكتب تصريحاً وتوقع أنك لم تحج وحججت خمس مرات؟ المسلمين ليسوا بمستوى دينهم إطلاقاً، هم بعيدون عن مستوى دينهم بعد السماء عن الأرض، الأمة الأولى أمة القرآن، أمة الوحيين، من أجل أن تقوم بنافلة تكذب، المؤمن لا يكذب، قد تزل قدمه في موضوعات كثيرة لكنه لا يكذب، الكذب ليس شهوة تغلبك، الكذب مؤامرة، الإنسان قد يخطئ في اتباع شهوته أحياناً، والله يغفر له ويتوب، أما يكذب ويخطط، هو لا يوجد عنده مشكلة لكنه خطط، فلذلك ألغي الكذب من حياتنا، كنا أمة أخرى، أكثر البيانات غير صحيحة، أكثر التصريحات غير صحيحة، أذكر مرة أن مواطناً أصله جزائري مقيماً في فرنسا قدم تقريراً أنه لا يستطيع العمل، والعالم الغربي مع الأسف الشديد مبني على الصدق، أنت قدمت تقريراً أنك لا تستطيع العمل، تأخذ تسعمئة يور بالشهر، ولكل ابن ثلاثمئة يورو، هم ماذا يفعلون؟ عندهم مئة ألف تقرير، يأخذون عينة عشوائية، عشرة يحققون معهم، شخص من الأشخاص المقدمين تقريراً مقيماً في الجزائر، ذهب فريق من الأمن الفرنسي إلى الجزائر وجد أن عنده دكاناً وارتفاعها عال جداً، وعنده سلم عال، وهو طالع نازل، صوروه وقدموا له الصور، شيء يسود الوجه يا أخوان، أنت مسلم الدنيا كلها اركلها بقدمك، لا تقدم تصريحاً كاذباً، أنت تمثل الدين، لذلك ما الذي يحصل والله الآية مذهلة، قال تعالى:

﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾

[ سورة الممتحنة : 5 ]

 ما معنى هذه الآية؟ أنت مسلم عندما تقدم تصريحاً كاذباً، الكافر يعتز بدينه، أنا لا أكذب، أنت أقنعت الكافر بدينه، أنت لا تكذب، لكن هو يكذب، ويأكل مالاً حراماً، ويعمل مليون مخالفة، لكن لا يكذب، فاعتز بدينه، من أقنع الكفار بدينهم؟ نحن، نحن أمة إسلامية، معنا وحي السماء، تجد تصريحات كاذبة، أخطاء، أحياناً يضعون عملة بألمانيا بجهاز تأخذ به كل شيء، صنعوا قطعة معدنية لا تساوي شيئاً مربوطة بخيط ينزل كل حاجاته ثم يسحبها، ثم اكتشفوها، فكلما صار هناك إنجاز يلغى، كنت في أمريكا إذا شخص دخل إلى مطعم، وطلب طعاماً قد انتهى يتعشى مجاناً، يوضع له طعام يطعم عشرة أشخاص، إذا طلب طعاماً انتهى من المطعم العرف هناك أنه يقدم له الطعام مجاناً، انتبه العرب لهذا، فكان العربي يتأخر قليلاً ليطلب طعاماً انتهى، انتبهوا لهذا، أن هذه كلها مفتعلة فلغوا هذا الأمر، المسلم عندما يخالف أوامر دينه يكون قد ارتكب جريمة، كنت أقول لهم: هذا الفرنسي أو الألماني - أنا زرت معظم بلاد أوربا - ما قرأ القرآن، ولا قرأ السنة، الإسلام عنده أنت، ليس الدين، مسلم مقيم بألمانيا قدم تصريحاً كاذباً معنى هذا أن الإسلام يكذب، انتهى الدين عنده.
 أنا أقول لك كلمة دقيقة وخطيرة: ممكن مسلم مقصر يقنع الغرب أن الإسلام باطل بتصرفاته، هم لا يقرؤون القرآن الكريم ولا السنة، ولا التاريخ الإسلامي، يعرفون أن هذا مسلم فالإسلام يفهمونه من خلال هذا الشخص، لذلك أنت على ثغرة من ثغر هذا الدين فلا يؤتين من قبلك، أنت تمثل الدين.

 

على المسلم احترام دينه و التمسك به :

 أنا أقول دائماً: إذا شخص أقام في أوربا يحمل رسالة من بلده الشرقي، و يقدم هذه الرسالة للغرب، نحن عندنا ميزات كثيرة جداً، عندنا تماسك أسري، هناك الأسرة انتهت، مرة سألت شخصاً مقيماً في أمريكا قلت له: هذا الشارع الطويل كم خيانة زوجية فيه؟ قال: سبعون بالمئة، وكلامه دقيق، نحن بفضل الله لا يوجد واحد بالمئة، عندنا بيت إسلامي، هذا زوج، وهذه زوجة وبنات أطهار، عندنا إيجابيات كثيرة، وأنا أتمنى ألا نجلد أنفسنا دائماً، أينما تجلس الآن جلد الذات، هناك فساد وسرقة وكذب ودجل، ليس لنا أية ميزة؟ والله لنا مليون ميزة، أنا مرة كنت بأستراليا، انتهت زيارتي، ودعني رئيس الجالية، إنسان محترم مثقف ثقافة عالية جداً، وقال لي: بلغ أخواننا في الشام أن مزابل الشام خير من جنات أستراليا، وأنا على الشبكية شاهدت أستراليا أجمل مكان في العالم، قارة فيها ثمانية عشر مليوناً، سواحل، جبال خضراء، مراع، أنت هنا في بلادنا لزمك كيساً من النايلون أريد كيساً لو سمحت، تعطيه مالاً، هناك ليس له قيمة، هناك الخروف هكذا، هنا ثمنه عشرة آلاف، على قدر الخيرات هناك شيء لا يصدق، ومع ذلك المسلمون هناك غير منضبطين، دخلت إلى محل بألمانيا ألقيت محاضرة، أنا معي معلومات دقيقة موثقة أن كل هؤلاء قدموا تصريحاً كاذباً أنهم لا يعملون، يتلقى كل واحد تسعمئة يورو، وعن كل ابن ثلاثمئة، وهم كاذبون، قلت لهم: تستطيعون جميعاً أن تقنعوا ألمانياً واحداً بالإسلام؟ أبداً، هم يريدون يداً عاملة بصراحة ويريدون مفرخاً، يوافقون على التصريح الكاذب يريدون يداً عاملة، ومن أين يأتي؟ من أب وأم، هؤلاء مفرخون، يريدون مفرخاً ويداً عاملة، يعرفون كل هذه التصريحات، له عمل، مساء يعمل في السوق السوداء، كيف يحترمك الألماني أو الفرنسي؟ لا يحترمك.

 

ضرورة مراقبة الإنسان سلوكه :

 مشكلتنا أخواننا الكرام كبيرة نحن معنا وحي السماء، معنا منهج، معنا القرآن الكريم، نحن أمة فتحت بلاد الأرض كلها، والآن ليس لها شأن، وهذا من أخطاء المسلمين، فهذا النص دقيق جداً، أنت على ثغرة من ثغر هذا الدين فلا يؤتين من قبلك، إياك أن تغلط، إذا غلطت في الشام أو بعمان يشار إليك فقط بالخطأ، يقال: فلان أخطأ، أما في أوربا أو أمريكا أو أستراليا، إذا المسلم أخطأ لا يشار إلى اسمه أبداً، الإسلام دين باطل، الإسلام دين غير صحيح، فأنت عندما تغلط في أوربا أو أمريكا تشير بالاتهام لدينك وليس لشخصك، أما هنا فمن فضل الله إذا غلط يقال: فلان غلط، يبقى الدين في منأى من الاتهام.
 يا أيها الأخوة؛ الإنسان محاسب، الموت ينهي كل شيء، ينهي قوة القوي، وضعف الضعيف، وغنى الغني، وفقر الفقير، ووسامة الوسيم، ودمامة الدميم، كل شيء ينهيه، كل شيء تملكه مبني على دقات قلبك، توقف القلب انتهى كل شيء، كل شيء تملكه مبني على سيولة الدم، الدم تجمد انتهى، جلطة أنهت حياته، كل شيء تملكه وكل شيء مهيمن عليه، مبني على قطر الشريان التاجي، مليمتر وثلث، هذا الشريان يغذي القلب، صار ثلاثة أرباع المليمتر ذبحة صدرية، آلام، تلهث، تحتاج إلى عملية تغيير صمام، وهذا شيء يكلف بالملايين.
 يا أيها الأخوة الكرام؛ راقب سلوكك، الإنسان عندما يغلط في بلاد الغرب يكون بهذا قد سبب سمعة سيئة للمسلمين، لذلك أنت على ثغرة من ثغر هذا الدين فلا يؤتين من قبلك.

القدوة قبل الدعوة :

 أيها الأخوة الكرام؛ يوجد أشياء خاصة بك هي بينك وبين الله، ليس مشكلة، أما الشيء المعلن، حديثك بجلسة، يقول لك: دخلنا إلى ملهى، ماذا ملهى؟ يفتخر، ماذا فعلت؟ أنت مسلم هذا الكلام يهز مكانتك، يهز دينك، فعلى الإنسان أن تهمه سمعته، يجب أن تكون سمعته وإخلاصه لله عز وجل.
 يا أيها الأخوة الكرام؛ نحن بحاجة إلى قدوة؛ القدوة قبل الدعوة، مثل بسيط تذهب الأم لعند الجيران مع ابنتها، تتأخر عندهم يأتي الزوج الساعة الثانية والنصف الأكل ليس جاهزاً، أين كنتم؟ لم نخرج من البيت، هذه البنت الصغيرة كانت مع أمها، وأمها كذبت على أبيها أمامها، الآن هذا الكذب من أمها أمام أبيها يلغي ألف محاضرة بالصدق من أمها، انتهت، الناس يتعلمون بعيونهم لا بآذانهم، شاهدت أمها كذبت، أمها كبيرة جداً وكذبت، الآن أي محاضرة بالصدق ليس لها قيمة، لذلك قالوا: القدوة قبل الدعوة.
 أنا لي رأي دقيق؛ هذا الأب إذا لم يتكلم مع أولاده أية كلمة توجيهية أبداً، لكن الابن لم يسمع مزاحاً من والده، ولا سباباً بذيئاً أبداً، والوالد منضبط بلسانه، ولا يبدل ملابسه أمام أولاده، هكذا الأدب، يبدل ملابسه بغرفة النوم، أما أمام أولاده فلا يصير، ما لمح والده بعمل غلط، لو الأب ما تكلم ولا كلمة مع أولاده الأولاد ينضبطون، القدوة قبل الدعوة، ابن ما شاهد والده مزح مزحة منحطة، ولا سبّ الدين، ولا كسر البلور، منضبط، انضباط الأب هو توجيه غير مباشر للابن، كل واحد منا في بيته ما دام هناك انضباط سينضبط الجميع، أي يمضي أربعين سنة ما نطق بكلمة بذيئة.

(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ سبعين خريفاً))

[ البُخَارِيُّ وأحمد عن أبي هريرة ]

حدث الموت يجب ألا يغادر ذهن الإنسان أبداً :

 مرة قرأت كلمة بمقالة أقسم لكم بالله مثل السّم، قال: أنت أخلاقي لأنك ضعيف وأنت ضعيف لأنك أخلاقي، هدمت الدين كله، كلام كالسم، الإنسان يجب أن يعرف الحق حتى يركل بقدمه مثل هذه الكلمات، فإذا ما عرف الحق لا يعرف ماذا يفعل، هذه الأشياء كلها تدخل لعنده، أنا أقول كلمة أتمنى على أخواننا الكرام؛ إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، دينك، دينك، أي الزم دينك، إنه لحمك ودمك، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا.
 فالإنسان سوف يعيش عمراً محدوداً، وكل واحد بصراحة أقول لكم النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ))

[أبو يعلى وابن حبان عن أبي هريرة ]

 إن جاوز الإنسان الأربعين يا ترى هل بقي له مثل الذي مضى؟ سؤال محرج، هل بقي له أربعون سنة؟ في الأعم الأغلب لا، يوجد أناس يعيشون للتسعين، أو للمئة والثلاثين، شيخ الأزهر عاش مئة وثلاثين سنة، حسين مخلوف الذي له حواشي على القرآن الكريم، هذه حالات نادرة، معترك المنايا بين الستين والسبعين، إذا الإنسان جاوز الأربعين معنى الذي بقي له أقل مما مضى، جاوز الخمسين الفرصة قلّت، جاوز الستين صار على حافة القبر، من بيت إلى قبر، بيت، زوجة، بنات صبايا، أولاد شباب، وضعه المادي جيد، سهرات، ولائم، لقاءات، سياحة، سفر، هكذا دائماً، من يقول: أنا أستيقظ كل يوم مثل البارحة؟ في يوم يوجد عرض صحي لم يكن من قبل، إذا مرض الموت يتفاقم حتى ينتهي بالموت، هذا اسمه مرض الموت، مرض الموت ينتهي بالموت، قد يصاب الإنسان بمئة مرض بحياته إذا كان هذا المرض هو بوابة الخروج سيتفاقم حتى الموت، فالإنسان ساعة الخلاص ساعة الموت يجب ألا تبتعد عن ذهنه إطلاقاً، هذا الشيء فيه حكمة بالغة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(( أكثروا من ذكر هادم اللذات))

 مفرق الأحباب .

(( مشتت الجماعات ))

[أخرجه الترمذي والنسائي عن أبي هريرة ]

(( عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))

[ الشيرازي عن سهل بن سعد و البيهقي عن جابر ]

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور