وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 218 - قال تعالى - زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ...
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

من يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه :

 أيها الأخوة الكرام؛ في القرآن الكريم آية تشير للشهوات، قال تعالى:

﴿زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ ذلِكَ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا ﴾

[سورة آل عمران: ١٤]

 أخواننا الكرام؛ الحقيقة الدقيقة لولا الشهوات ما ارتقينا إلى رب الأرض والسموات، كيف؟ أودع فيك هذه الشهوات؛ حبّ النساء، حبّ المال، حبّ التفوق، هذه الشهوة يمكن أن تمارسها ضمن منهج الله، في تعليمات الصانع يمكن أن تكسب المال حلالاً، أن تشتري به طعاماً، والطعام حلال، أن تتزوج امرأة، الزواج مشروع وحلال، فهذا المال له استخدامات كثيرة، مادام استخدامه وإنفاقه وفق منهج الله لا شيء عليك، بل ترقى به عند الله، ومرة ثانية لولا الشهوات ما ارتقينا إلى رب الأرض والسموات.
 أي الشهوة كالمحرك تماماً بالسيارة، لولا المحرك السيارة لا تندفع للأمام، لكن مع المحرك يوجد مقود هذا العقل، مع المحرك والمقود يوجد طريق هذا الشرع، فالبطولة عن طريق المقود أن تضبط حركة السيارة وفق الطريق.
 ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة طاهرة تسري خلالها، قال تعالى:

﴿ وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾

[سورة القصص: ٥٠]

 عند علماء الأصول هناك المعنى المخالف المعكوس؛ الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه، يمكن أن تكسب المال الحلال، أن تتزوج امرأة تروق لك، أن تنفق هذا المال في شراء بيت، في تأسيس البيت، كل هذا الإنفاق ضمن الوضع المتوسط المعتدل لا شيء عليك، يمكن للإنسان أن يتزوج، يوجد لقاء وبعد اللقاء يوجد قيام ليل، وبعدها يبكي بالصلاة، مادامت حركتك بدافع من شهواتك وفق منهج الله فلا شيء عليك.
 أتمنى أن أنزع من أذهان بعض الشباب أن الدين قيود، فالدين حدود، فرق كبير بين القيود والحدود أنت تمشي بالطريق، يوجد لوحة كتب عليها: حقل ألغام ممنوع التجاوز، هل تشعر لثانية واحدة أن هذه اللوحة حد لحريتك أم ضمان لسلامتك؟ حينما تفهم الدين فهماً عميقاً لا تجد قيوداً بل حدوداً، لا تجد قهراً بل ترقية.
 فالشهوات التي أودعها فيك لها قنوات نظيفة طاهرة، ما من شهوة - وأعني ما أقول- أودعت في الإنسان إلا جعل الله لها قناة نظيفة، أ ملايين الأشخاص درس وأخذ شهادة توظف بحث عن امرأة تزوج وأنجب أولاداً... لي جار في الشام زرته مرة، قال لي: عمري مئة و اثنتان، عندي ثمانية و ثلاثون حفيداً، معظمهم أطباء وحفاظ لكتاب الله، أي إنسان تزوج امرأة أنجب أولاداً، جلبوا له الكنائن، أنجب بنات جلبوا له الأصهار، فأول صف هو وزوجته، الصف الثاني أولاده وبناته، الصف الثالث أولاده مع زوجاتهم وبناته مع أزواجهم، الصف الرابع أحفادهم، هذا نسل مبارك.
 ما من شهوة أودعت فينا إلا لها قناة نظيفة طاهرة ترقى بها، أي يجب أن تعلم أنه لا يوجد حرمان إطلاقاً.
 لي تعليق: استمتاع المؤمن بحلاله، أنا أرى أنه يستمتع مئات أضعاف استمتاع المنحرف بمعصيته، لا يوجد قلق، لا يوجد خوف، لا يوجد أي خشية للوم، صحابيان يمشيان مرا بالنبي الكريم مع زوجته قال:

((عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ))

[البخاري عن صفية]

 لا يوجد شيء إطلاقاً، فالمؤمن يستمتع بالشهوات التي أحلها الله له استمتاعاً طاهراً نقياً ليس معه كآبة.

 

الكآبة أخطر مرض في العالم الغربي :

 أخواننا الكرام؛ أكاد أقول: المرض الخطير في العالم الغربي الكآبة، قال لنا دكتور في علم النفس: نسبة الكآبة في أوروبا مئة و خمسون بالمئة، نسبة غريبة، ممكن أن تكون ثمانين بالمئة أو سبعين بالمئة، أما مئة بالمئة وفوقها، أي مئة شخص معهم كآبة و خمسون منهم معهم كآبتين؛ كآبة عقاب النفس، عقاب الفطرة، أنت مبرمج أي أمر أمرت به برمجت على محبته:

﴿ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإيمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيانَ ﴾

[سورة الحجرات: ٧]

 وأي نهي نهيت عنه أنت مبرمج على كراهيته، لذلك مشاعر المؤمن إذا تاب إلى الله لا توصف لأنه قد اصطلح مع فطرته:

﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها ﴾

[سورة الروم: ٣٠]

 أن تقيم وجهك للدين حنيفاً هذا ما فطرت عليه، لذلك يقال: الإسلام دين الفطرة، كل أوامر الدين متوافقة مع الفطرة،

﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها ﴾

 فبالدين يوجد بحبوحة، الدين متسع، يوجد متسع، سعادة، توازن.

 

حاجات الإنسان محققة بأعلى مستوى في الدين :

 الإنسان عنده دوافع بذاته، أي لا يوجد شخص لا يوجد عنده دافع حب البقاء عن طريق الطعام والشراب، نأكل كي نبقى أحياء، الدافع الأول بقاء الفرد عن طريق الطعام والشراب، بعدما كبر وأصبح له دخل يبحث عن زوجة، هذه حاجة ثانية من أجل بقاء النوع دون أن يشعر، الطعام والشراب لبقاء الفرد، والزواج لبقاء النوع، فلا يكفي أنه أكل وشرب وتزوج وأنجب عنده حاجة ثالثة هذه أخطر حاجة، هذه سميت عند علماء النفس: تأكيد الذات، أو حبّ البقاء، هذا التأكيد من أجل بقاء الذكر، يوجد بقاء الجسم بالطعام والشراب، و بقاء الجنس - النوع البشري – بالزواج، و بقاء الذكر، عند كل شخص منا رغبة أن يكون المهندس الأول، أو التاجر الأول، أو المدرس الأول، أو المؤلف الأول، هذا شيء جبلنا عليه، إذاً أنت عندك ثلاث حاجات؛ الطعام والشراب لتحافظ على بقائك المادي، والزواج لتحافظ على بقاء النوع، والتفوق لتحافظ على بقاء الذكر، والحاجات الثلاث محققة بأعلى مستوى في الدين.
 درست لعدة سنوات، أخذت شهادة عليا، أصبح لك مكانة اجتماعية، هذه المكانة مع الدخل المعقول أتاح لك الزواج من امرأة أعجبتك، أحببتها وأحبتك ضمن الشرع، لا يوجد أية مشكلة عندما تزوجت، أكلت بقي جسمك، تزوجت بقي النوع، تفوقت بقي الذكر.

طريق التميز و العمل الصالح مفتوح للجميع :

 مرة قلت لطلابي: من يأتي لي باسمين لتاجرين كبيرين عاشا في الشام عام 1882؟ لم يجب أحد، قلت: ولا أنا أعرفهم، لكن مثلاً صلاح الدين، سيدنا عمر، هذه أسماء كبيرة جداً تذكر في اليوم ملايين المرات، ماذا فعل هؤلاء؟ قدموا شيئاً للأمة، بكلمة أخرى كم مليار يأتون إلى الدنيا ويموتون ولم يدر بهم أحد؟ يوجد سبعة مليارات ومئتا مليون، فرضاً موسيقي كبير بالعالم الغربي مات، مؤرخ، عالم آثار... إذاً لم لا تكون رقماً متميزاً عن طريق ترك بصمة؟ العمل الصالح الذي يفعله المؤمن ترك بصمة، والله الدروس والقصص والتاريخ المعاصر به آلاف القصص، أي قصص العرب كتاب من أربعة أجزاء، كل إنسان ترك بصمة في الحياة، يوجد إنسان جاء وغاب ليس له أي بصمة، لم لا تحب أن تكون رقماً صعباً بالحياة؟ هناك رقم صعب ويوجد رقم تافه، تكميل عدد كما يقال.
 فالإنسان عندما يتقي الله عز وجل ينتقل إلى الرقم الصعب، أصبح علماً يشار له بالبنان، لا حباً بالظهور أبداً، لكنه ترك بصمة، إنسان مرّ على مقبرة، يوجد ملايين القبور، ممكن أن يكون بهذه المقبرة الكبيرة خمسة قبور أحدهم كان عالماً كبيراً أو اقتصادياً كبيراً، فأنت لم لا يكون لك بصمة في الحياة؟ والطريق مفتوح للجميع، دقق الله عز وجل فتح للجميع، لا لفئة محددة:

﴿مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ﴾

[سورة النحل: ٩٧]

 الطيبة لها بصمة، لها أثر، فأنت ببيتك ممكن أن تقوم بعمل، باختصاصك تفوق، ادرس زيادة، اقرأ زيادة تتفوق، تركت بصمة.
 مرة طالب من طلابي يتمتع بإمكانيات عقلية عالية جداً، أكرمه الله فأرسله لبريطانيا رجع و قد اخترع دواء، وأرسل اثنين من دخله ليدرسوا ببريطانيا.
 فأنت تحرك حركة إيجابية، ممكن أن تعيش حياة، والله أستغرب أرى أشخاصاً يجلسون على باب بيتهم فقط، يمر شخص ينظرون إليه، قد يجلسون ساعتين أو ثلاث.. أو يلعب بالطاولة، مرة الشيخ بدر الدين أحد علماء الشام الكبار مرّ على مقهى يلعبون الطاولة، قال: ليت الوقت يشترى من هؤلاء لاشتريناه منهم.
 المؤمن ليس عنده ثانية فارغ فيها، بين دعوة، بين كتابة، بين عمل صالح، بين صلة رحم، عندك قوائم.

 

بطولة الإنسان أن يعد للساعة عدتها :

 لذلك أخواننا الكرام، أنا والله ما واجهت بحياتي تعريفاً جامعاً مانعاً للإنسان كهذا التعريف؛ الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه، مثلاً لو أن شخصاً من الناس عمره عند الله تسع و ثمانون سنة وأربعة أشهر و ثلاثة أسابيع وثلاثة أيام وخمس ساعات و ست دقائق وسبع ثوان، وهو ماشي، كلما مضت ليلة أو مضت ساعة أو كلما تحرك عقرب الساعة حركة قرب من الأجل.
 مرة دخلت إلى بيت تعزية قال لي قريب الميت: مساحة هذا البيت أربعمئة و خمسون متراً، ترى البلاط أجنبياً، السجاد من إيران، أي يوجد أثاث بثمن نصف المنزل، و صاحب المنزل مات، ترك كل شيء، كان بأيام الشتاء الباردة والمطيرة، فتج القبر وجدوا مياهاً سوداء، مياه مجارير، سألوا ابنه ماذا نفعل؟ قال: ادفنوه، تصورت بيته والأثاث والرفاه والأناقة والترتيب يوضع في قبر فيه مياه سوداء؟
 لي بعمان قريبة توفيت، هنا بعمان يوجد ترتيب آخر، القبر عميق جداً وضع في القعر خمس بلوكات على اليمين وخمس على اليسار، و هناك خمس بلاطات، بقي متر ونصف أهيل التراب، شخص له خمس سيارات واقفة على الباب، بيت، ولائم، سهرات، سياحة، سفر، لقاءات ثم إلى القبر...
 أين الذكاء؟ أين البطولة؟ أين الحكمة؟ أن تعد لهذه الساعة التي لابد منها، عبدي رجعوا وتركوك، وبالتراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت، أقسم لكم بالله لي قريب أحبه كثيراً، توفي وضع بالقبر، كشف عن وجهه، أدير وجهه نحو القبلة، ثم وضعت بلاطة على الفتحة، أهيل التراب، أنا قلت كلمة في نفسي: ما وجدت على وجه الأرض إنساناً أذكى ولا أعقل ممن يعد لهذه الساعة، قد يتسع القبر مدّ البصر، المؤمن يرى مقامه في الجنة فيقول: لم أر شراً قط، وغير المؤمن يرى مكانه في النار فيقول: لم أر خيراً قط، يكون معه ملايين مملينة، وترتيباته في البيت تفوق حدّ الخيال، لم أر خيراّ قط. أنت بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منك.

قضية الدين قضية مصيرية :

 لذلك الإسلام فيه توازن، قال لك: كُلْ واشرب وتزوج وأنجب واسهر مع رفاقك لا يوجد مانع ضمن الشرع، وقم بزيارات لأقاربك و لكن يجب أن يكون كله ضمن الشرع.
 أخواننا الكرام؛ قضية الدين قضية مصيرية، قضية سعادة أو شقاء، قضية نجاح أو إخفاق، قضية وجود أو عدم وجود، فهذا الأمر لا يختلف عنه اثنان.
 عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت، هناك طرفة أرجو أن تقبلوها مني؛ شخص سمع الحديث من مصر، له أب غني جداً سمع أنه عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت، فتوقع إذا نام شخص بجانب والده يؤانسه أول ليلة فقط، أحضر شخصاً فقيراً يكاد يموت من الجوع، يلبس كيساً من الخيش – الكيس الخاص بالقمح - فتحه من المنتصف من أجل رأسه، ومن الطرفين من أجل يديه، وربطه بحبلة، هل يوجد أفقر من هذا؟ وضعه جانب والده الميت، جاء الملكان قال الأول للثاني: عجيب يوجد شخصان بالقبر بالعادة يكون هناك شخص واحد، فرأوا أن الثاني ليس ميتاً لأنه حرك قدمه، إذاً ليس ميتاً تعال نبدأ به، بدؤوا بالحبل هذا من أين أحضرته؟ قال: من البستان، قالوا له: كيف دخلت إلى البستان؟ لم يعرف الإجابة، انهالوا عليه بالضرب، خرج راكضاً و قال: أعان الله والدكم، قال تعالى:

﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعينَ*عَمّا كانوا يَعمَلونَ﴾

[سورة الحجر: ٩٢-٩٣]

 والله أنا ليس من عادتي أبداً أن أروي منامات لكن سامحوني بهذا المنام الوحيد، لي أستاذ أحبه كثيراً، له عمة يحبها حباً يفوق حدّ الخيال، هو كان يتيماً فعمته ربته، توفيت عمته يقول: أنا أول سبعة أيام رأيتها في الرؤيا تحترق، قلق قلقاً يفوق حدّ الخيال، أقسم بالله ثمانية أشهر يراها بالأسبوع مرة أو مرتين بهذه الحالة، وهي تشتعل، بعد ثمانية أشهر رأها بحالة طيبة جدا، وهي مرتدية طقم صلاة أبيض، ووجهها منور، فرق كبير جداً، قال لها: ما قصتك يا عمتي؟ قالت له: الحليبات، فقط قالت له هذا، ما الحليبات؟ ماذا تقصد بالحليبات؟ بعدها فهم القصة، عندها أولادها و أولاد زوجها، صباحاً أولادها تعطيهم كأساً من الحليب مئة بالمئة، أولاد زوجها تعطيهم نصف الكأس ماء ونصفه حليباً.
 تظلم زوجة، تظلم إنساناً، يأتيك صانع ذكي جداً، تقول له: ليس لك عندي شيء، مسكين فقد عقله يعمل ليلاً نهاراً وتطرده؟ الله كبير.

 

ضرورة محاسبة الإنسان لنفسه دائماً :

 يا أخوان إياك أن تغلط مع إنسان، إياك أن تأكل حق إنسان، الله يسامحك بما كان بينك وبينه لكن ما كان بينك وبين العباد لا يوجد مسامحة إلا في حالتين؛ الأداء أو المسامحة، يوجد ذنب لا يغفر الشرك، وذنب لا يترك ما كان بينك وبين العباد، وذنب يغفر ما كان بينك وبين الله.
 فيا أخوان لا يوجد مانع أن تحاسب نفسك، يوجد دَين قديم ادفعه، والله مرة شخص خاف جداً فصنع قائمة من خمسين بنداً ونفذها كلها، أين عليه حق دفعه.
 مرة ثانية: عبدي رجعوا وتركوك، وبالتراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت، الشرع لم يمنعك من الزواج، تزوج وأنجب، واعمل، وادرس، وتعلم، وتاجر، وقم بوليمة، لا يوجد مانع أبداً لكن اتق أن تعصي الله.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور