وضع داكن
20-04-2024
Logo
رمضان 1430 - الفوائد - الدرس : 17 - اللذة تابعة للمحبة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

العلم أساس السعادة:

أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
الحاجة إلى الجمال حاجة أساسية في حياة الإنسان
تقول هذه الفائدة: اللذة تابعة للمحبة، لكن قبل أن نبدأ في شرح هذه المقولة، لابدّ من تمهيد، الإنسان له جانب عقلي، وجانب نفسي، وجانب مادي، فالمادي جسمه ؛ له قوانين، وله حاجات، والجانب العقلي عقله يحتاج إلى علم، والجانب النفسي أساسه الحب، هناك جانب علمي، جانب سلوكي، جانب جمالي، وإن صحّ أن نذكر أن الإنتاج العلمي والشعوري للبشرية، الإنتاج التي أنتجته البشرية علم، وفلسفة، وفن، فالعلم ما هو كائن، والفلسفة ما يجب أن تكون، والفن ما هو ممتع، فكل إنسان عنده جانب جمالي، والحقيقة العبادة التي خلقنا من أجلها هي طاعة طوعية، ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تفضي إلى سعادة أبدية.
هناك جانب سلوكي طاعة طوعية، جانب علمي أساسها معرفة يقينية، جانب جمالي تفضي إلى سعادة أبدية، فالحاجة إلى الجمال حاجة أساسية في الإنسان لكن إذا استقام على أمر الله في أعلى مستوياتها.
الآن، لماذا النبي صلى الله عليه وسلم أسعد الناس ؟ لأن معرفته بالله أعظم معرفة، لو أتيح فرضاً لواحد منا أن يعرف ما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم لكان سعيداً كسعادته، السعادة مرتبطة بالمعرفة، فلذلك: إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، العلم أساس السعادة.

 

ارتباط السعادة بالمعرفة:

بشكل أو بآخر الإنسان حينما يعرف أن في هذا الشيء متعة بالغة ويناله يكون سبب المتعة البالغة معرفته، الله عز وجل قال:

 

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (46) ﴾

(سورة الكهف)

السعادة مرتبطة بالمعرفة
إنسان عنده أولاد ودخله قليل جداً يتمزق، أولاده أمامه يحبهم لا يملك ما يطعمهم، لا يملك ما يكسوهم، الآن مال من دون أولاد شيء مؤلم جداً، أموال طائلة، ملايين مملينة، لا يوجد ابن ينتفع بها أو يرثها، الذين ينجحون في الحياة ولم يرزقوا بالأولاد عندهم مشكلة كبيرة جداً، الله عز وجل قال:

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (46) ﴾

(سورة الكهف)

الآن دقق:

﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ (46) ﴾

(سورة الكهف)

الباقيات الصالحات عند بعض علماء التفسير: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
أي حينما تسبحه، وحينما تكبّره، وحينما تحمده، وحينما توحده، فأنت أسعد الناس، السعادة مرتبطة بالمعرفة.

الفرق بين اللذة والسعادة:

1 ـ اللذة متناقصة مادية الطبع تأتي من الخارج:

اللذة حسية كالنظر لوجه طفل جميل
لكن هنا في الفائدة جاءت كلمة اللذة، وأنا أحبّ أن أوضح الفرق بين اللذة والسعادة، أول شيء: اللذة حسية، أي تستمتع بطعام طيب، تستمتع بمكان جميل لذة، تستمتع بوجه طفل جميل لذة، اللذة حسية تحتاج إلى شيء مادي، تحتاج إلى شيء مادي ليس في داخلك يأتيك من الخارج، مكان جميل، وردة جميلة، طفل جميل، طعام طيب، منظر جميل، فكل شيء فيه جمال، الأشياء الجميلة أخذت من جمال الله مسحة، هناك طعام نفيس، و طعام وسط، و طعام خشن، هناك منظر جميل جداً، و منظر مزعج جداً، الجمال أشياء منحها الله عز وجل مسحة من جماله، فأنت إذا اتصلت بها نالتك لذة، فاللذة تأتي من الخارج وطابعها حسي، لكن أخطر ما في اللذة أنها متناقصة.
لذة المعصية تورث كآبة
كل واحد منا يوم يشتري بيتاً أول أسبوع، أول شهر، يستمتع به استمتاعاً كبيراً، بعد ذلك أصبح البيت مألوفاً، يشتري مركبة أول أسبوع لا ينام الليل، بعد ذلك مألوف، كأن الله عز وجل أبى أن يسمح للدنيا أن تمد الإنسان بلذة مستمرة، مستحيل أن تمده بلذة متعاظمة، مستحيل أن تمده بلذة مستمرة، لكن الذي يحصل أن كل متع الدنيا تمد الإنسان بلذة متناقصة، تجد إنساناً ناجحاً جداً، واقتنى بيتاً كبيراً، وأثاثاً فخماً، وأنواعاً منوعة من الطعام والشراب تجده بحالة اسمها الملل، أكل لشبع، سافر لشبع، أي متعة مارسها بأعلى درجة، تجد هذه المتع لا تمده بلذة مستمرة ولا متعاظمة بل متناقصة.
إذاً اللذة طابعها حسي، واللذة تأتيك من خارجك، واللذة متناقصة، لو أن هذه اللذة في معصية كان معها كآبة، أتكلم عن لذائذ مشروعة، عن لذائذ مباحة، عن لذائذ مباحة، عن لذائذ لا ضير أن تأخذ منها، فإذا كانت هذه اللذة من محرم، من زنا مثلاً، من سرقة، كان معها كآبة كبيرة جداً، لذلك المرض الأول في العصر هو الكآبة، لأن الإنسان في هذا العصر ابتعد عن الدين، والدين فيه ضوابط، وتحرك وفق شهوته فلما أخذ ما ليس له، أو لما اعتدى على أعراض الآخرين، لما بنى لذته على معصية لله، والمعصية فيها عدوان، شعر بكآبة، لأن الإنسان جبل على نمط يطابق الشرع تماماً، فإذا عصى الله عز وجل حاربته نفسه، فإذاً اللذة ليست متنامية وليست مستمرة بل متناقصة، وهي مادية الطابع، وتأتيك من الخارج.

 

2 ـ السعادة تنبع من داخل الإنسان لا تحتاج إلى مادة أو مال تحتاج إلى صلة بالله:

أنت بالسكينة تسعد ولو فقدت كل شيء
أما السعادة تنبع من داخلك، صدقوا ولا أبالغ يمكن أن نسميها بالمصطلح القرآني السكينة، فأنت بالسكينة تسعد ولو فقدت كل شيء، قد لا تصدقون أن إنساناً بالمنفردة مع السكينة أسعد إنسان، وبأجمل بيت من دون سكينة أشقى إنسان، شيء عجيب، سيدنا يونس رأى السكينة في بطن الحوت:

 

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾

( سورة الأنبياء )

سيدنا إبراهيم رأى السكينة في النار:

﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾

( سورة الأنبياء )

سيدنا موسى رأى السكينة وهو في أصعب الأوقات وهو هائم على وجهه خائفاً، إذاً هذه السكينة شيء نفيس جداً، أي السعادة، تسعد بها ولو فقدت كل شيء، وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء، هذا العطاء الإلهي الكبير، السكينة تنبع من الداخل، ولا تحتاج إلى مادة، لا تحتاج إلى مال، تحتاج إلى صلة بالله عز وجل، تحتاج إلى طاعة.

اللذة من سلبياتها أنها تحتاج إلى وقت وصحة ومال أما السعادة يمكن أن تبدأ وتستمر بها:

لايوجد لذة دون بذل مال
لذلك قالوا: اللذة من سلبياتها أنها تحتاج إلى وقت، وإلى صحة، وإلى مال، لذة من دون مال لا يوجد، يقول لك: والله كلف العشاء ثلاثين ألفاً، هناك عصير، و مقبلات، و حلويات، و فواكه، و أنواع منوعة من الطعام، و أجواء رومانسية، لا يوجد لذة من دون مال، ولا يوجد لذة من دون شباب و صحة، الذي معه أمراض لا يستطيع أن يأكل شيئاً، ولا يوجد لذة من دون وقت، اللذة تحتاج إلى مال، وإلى صحة، وإلى وقت، ولحكمة بالغة بالغة بالغة أي إنسان دائماً ينقصه أحد شروط اللذة، في البدايات شاب يطحن الحجر لكن لا يوجد مال، أول حياته يوجد صحة و وقت لكن لا يوجد مال، عمل عملاً، نجح العمل، أقسم لي بالله صاحب معمل على رأس عمله قال: والله خمس وعشرون سنة أدخل المعمل الساعة الخامسة صباحاً أخرج منه آخر إنسان، اشترى بيتاً بمئة وستين مليوناً، لا يوجد عنده وقت ليستمتع، اللذة تحتاج إلى وقت، فالمعمل نجح ودخله فلكي، أولاده كبروا سلمهم المعمل، صار معه مال ووقت لكن لا يوجد صحة أسيد أوريك، شحوم ثلاثية، هذا الطعام ممنوع، هذا لا يناسبه، في البدايات يوجد صحة و وقت و لا يوجد مال، بمنتصف الحياة المال موجود والصحة موجودة و لا يوجد وقت، بنهاية الحياة هناك مال ووقت ولا يوجد صحة.
أما السعادة يمكن أن تبدأ بها وتستمر إلى نهاية الحياة، وفي نهاية الحياة تنقلك هذه السعادة إلى سعادة أعظم، أنا أحياناً أدخل إلى بيت أجد صاحبه مؤمناً مستقيماً، والبيت جميل، وكل شيء فيه، أقول له: جعل الله نعم الدنيا عندك متصلة بنعم الآخرة، هذا ليس صعب أبداً، الإنسان إذا أكرمه الله تكون متع الدنيا متصلة بمتع الآخرة.

 

في قلب المؤمن من السكينة والسعادة و الرضا ما لو وزع على أهل بلد لكفاهم:

السعادة تنبع من الداخل
لذلك أول نقطة السعادة لا أقول اللذة، اللذة حسية متناقصة، مع المعصية فيها كآبة، تحتاج إلى وقت، وإلى صحة، وإلى مال، ودائماً هناك عنصر مفقود من هذه الثلاثة، دعك من اللذة وادخل في السعادة، السعادة تنبع من الداخل لا تحتاج إلى شيء خارجي إطلاقاً، يقول بعض العلماء: بستاني في صدري.
سمعت عن عالم جليل توفي من فترة، وكان من علماء القرآن الكريم، وتوفي في سن تزيد عن المئة، وقبل أن يتوفى بيوم أعطى إجارة قرآن، يقول أحد العلماء أنه لم يطلب بحياته نزهة، لأنه هو في سعادة وهو يعلم القرآن، ويتصل بالواحد الديان، في سعادة كبيرة جداً، فالسعادة تنبع من الداخل ولا تحتاج إلى أي شرط مادي، لا تحتاج إلى بيت واسع، ولا إلى مال وفير، أنت حينما تتصل بالله فأنت أسعد الناس.
في قلب المؤمن سكينة لو وزعت على أهل بلد لكفتهم
مرة كنت في جبلة، وأشير إلى مقام لعالم كبير جداً اسمه إبراهيم بن الأدهم، ثم علمت أن هذا العالم كان ملكاً، فحينما عرف الله ترك الملك، وقال هذه المقولة وأنا لا اصدق هذه المقولة إلا منه بالذات لأنه كان ملكاً قال: لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها بالسيوف.
والله يوجد بقلب المؤمن من السكينة، من السعادة، من الرضا، من الشعور بالفوز، من الشعور بالتألق، ما لو وزع على أهل بلد لكفاهم، لا تظن أنه لا يوجد شيء بالدين، الجهلاء أعداء الدين، يظنون أن هذه المؤمن محدود الأفق، لم يشاهد شيئاً، من بيته إلى الجامع، ومن الجامع إلى البيت، لكن و الله لا يعرف هذا الجاهل ما يوجد عندك من السعادة، لا يعرف أن الله عز وجل تجلى على قلبك فتنسى الدنيا وما فيها.

 

فلو شاهدت عيناك من حسننا الــذي رأوه لما وليت عنا لــــــغيرنا

ولو سمعت أذناك حســــن خطابنا خــلعت عنك ثياب الـعجب وجئتنا
ولو ذقت من طعم المــــحبة ذرة عذرت الـــذي أضحى قتيلاً بحبنا

ولــــو نسمت من قربنا لك نسمة لـــمت غريباً واشتياقــاً لقربنا
***

من حجب عن الله تعالى فهو في معصية كبيرة:

أيها الأخوة الكرام، يوجد ملاحظة مزعجة، بيت فيه كل الأجهزة الكهربائية، أي جهاز تتصوره موجود، لكن لا يوجد كهرباء، فكل هذه الأجهزة لا قيمة لها، ليس لها معنى، تحجز مكاناً في البيت دون أن تؤدي أي شيء، الآن جاءت الكهرباء كل هذه الأجهزة تعمل، أنا أتصور الاتصال بالله كالكهرباء لحياتك، كل شيء له طعم طيب، الزواج مع الصلة بالله له طعم طيب، العمل في هدف كبير، الآن لو أن هذا التيار انقطع، الإنسان حينما يعصي الله يحجب عن الله، يحجب بمخالفة بسيطة، وبجريمة كبيرة، هل يعقل أن أخسر كل ما في الدين من سعادة، من أمن، من راحة نفسية، من سكينة لأسباب صغيرة ؟ فأنت إذاً مغبون غبناً كبيراً جداً، إنسان مثلاً يسوقونه إلى الإعدام لأنه قاتل، هناك تناسب بين الإعدام وبين القتل، لكن هل من الممكن إنسان يساق للإعدام لمخالفة سير ؟ ليس من المعقول.
فلذلك أيها الأخوة الكرام، لو أن إنساناً برمضان ضبط سلوكه ضبطاً شديداً جداً، ضبط لسانه، ولا كلمة غيبة ولا نميمة، ضبط بصره عن أي امرأة لا تحل له، في الطريق غض بصره عن أية امرأة لا تحل له، ضبط أذنه لم يسمع غناء، لم يغتب، لم يكذب، لم يسخر، لم يقلد، بل في خدمة من حوله، لا بدّ من أن يذوق طعم القرب من الله، بطريقة أو بأخرى، لأن الله عز وجل كريم تخطب وده، وتحرص على طاعته، وتخدم عباده، وتضبط سلوكك تماماً، تأتيك مشاعر إيمانية تذوب منها.

 

من استقام على أمر الله أذاقه حلاوة القرب منه:

لذلك هذه السكينة ثمنها الاستقامة، وما لم نستقم على أمر الله لن نقطف من ثمار الدين شيئاً، هذا كلام أنا أعده ملخص الملخص، ورمضان مناسبة للصلح مع الله، ولضبط السلوك، ولأن تذوق حلاوة القرب من الله، في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة، والدليل:

 

﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) ﴾

( سورة محمد)

عندما تنضبط تذوق طعم القرب
عرفها لهم في الدنيا، ذاقوا طعمها في الدنيا، والذين ذاقوا يعرفون ما أقول، جنة القرب من الله، تجد إنساناً وضعه المادي بسيط جداً، بل أقل مما ينبغي، يتألق سعادة تكاد لا توصف، تجد شخصاً، مرة أخ كريم أقسم بالله التقى بأحد أسواق دمشق الكبرى بتاجر قال لي: والله حجمه المالي أربعة آلاف مليون ـ صار عندنا آلاف الملايين ـ: على قدر ما شكا لي همه بركت، الوضع لا يعجبه، التجارة غير ناجحة، بشكل غير معقول، قال لي: ذهبت إلى محلي التجاري وجدت امرأة محجبة تنتظرني، تفضلي يا أختي، قالت له: دلوني عليك أريد مساعدة في الشهر ألف ليرة، أين تسكنين ؟ في بلدة خارج دمشق، أخذ عنوانها، وعنده اجتماع في هذه البلدة بجمعية خيرية، قال لهم هذه الإنسانة تحققوا طلبت ألف ليرة في الشهر، قالوا له: تفضل الآن نحقق، قال لي: دخلت إلى بيت تحت درج، درج تحته مساحة مع مساحة زائدة، المساحة العالية غرفة نوم، الأقل مطبخ، الأقل حمام، عندها ولدان أو ثلاثة، يلبسون ثياباً نظيفة، والزوج مضطجع على سرير وهو مريض وهذه زوجته، قال لي: دخلت إلى هذا البيت مثل الجنة، قال: بحياتي ما شعرت براحة نفسية، يبدو أن هذه الأسرة أسرة مستقيمة، أعطوها في الشهر ألفين، قالت: لا، المعاش يكفي لطعامنا وشرابنا نحتاج فقط أجرة هذا البيت ألف ليرة في الشهر، قال لي: أنا اليوم صعقت جلست مع إنسان حجمه المالي أربعة آلاف مليون على قدر ما شكا همه بركت، ودخلت إلى بيت لا يمكن أن يسكن فيه زوج وزوجة و أولاد، والأولاد في لطف ونظافة، والبيت متواضع، وما قبلت أن تأخذ ألفين إلا ألفاً واحداً.
إذا منحك الله السعادة فأنت أسعد إنسان بالأرض، لكن بطولتك يكون للهاتف الذي تملكه ونة (صوت)، إذا لم تكن فيه هذه الونة فلا قيمة له، أحضر أغلى هاتف يأتي هاتف صنع من أربعين سنة وله ونة أفضل منه، أنت فقط استقم تجد ونة، صار لك خط سالك مع الله، هذا الخط يعطيك السعادة واللذة، تحتاج إلى أموال طائلة، تحتاج إلى جهد كبير، أما السكينة لا تحتاج، تحتاج إلى صلة بالله عز وجل، والله عز وجل الطريق له واضح، تخدم له عباده، وتستقيم على أمره يقربك منه.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور