الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاًوارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

إليكم مضمون هذه المقالة :

أيها الأخوة المؤمنون, قرأت في مقالةٍ في هذا الأسبوع، أن مؤتمراً عقد في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وعشر ليبحث في شؤون المعادن التي في خبايا الأرض

وكان هناك قلقٌ يساور المؤتمرين، من أن الحديد سوف ينتهي مخزونه في الأرض، في عام ألفٍ وتسعمئة وسبعين، وأحدث التقارير، أن هذا الفلز العظيم متوافرٌ في الأرض بكمياتٍ كبيرة، بل إن أحدث الإحصاءات، هو أن مادة الحديد موجودةٌ في القشرة الأرضية بمعدَّل خمسة بالمئة من وزن القشرة الأرضية .
قدَّر بعضهم فلزات الحديد المتواجدة على سطح الأرض: بسمعمئة وخمسين ألف مليون مليون مليون طن، هذا شيءٌ لا يعنينا، لكنَّ الذي يعنينا أن تكون حياتنا نحن بني البشر، وحياة كل كائنٍ حيوحياة كل نباتٍ، متوقفةٌ على الحديد، هذا شيءٌ قد لا يصدَّق .
إن الحديد يدخل في تركيب الدم

والإنسان إذا افتقر إلى ثلاث غرامات فقط من الحديد ، تهدد حياته بالموت، إذا افتقر إلى ثلاث غرامات فقط من الحديد، الذي في تركيب الإنسان لا يزيد عن هذه الغرامات الثلاث، لأنه داخلٌ في هيموغلوبين الدموالحديد هو الذي يجعل الدم أحمراً قانياً في الإنسان، وفي كل كائنٍ حي .