وضع داكن
25-04-2024
Logo
الدرس : 2 - سورة هود - تفسير الآية 112 ، الإستقامة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

التفاوت بين الناس بحجم العمل والإخلاص والعلم :

 أيها الأخوة الكرام ؛ الآية الثانية عشرة بعد المئة من سورة هود ، وهي قوله تعالى :

﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ(113)﴾

[سورة هود]

 يقول عليه الصلاة والسلام :

((شيبتني هود و أخواتها ))

 هود يا ترى قبيلة هود ؟ الذي شيبه سورة هود ، والذي شيبه من سورة هود هذه الآية :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

  معظم المسلمين إذا طالبتهم بالاستقامة يقولون : نحن لسنا أنبياء يا أخي ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول :

((إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

 كلامٌ دقيقٌ واضحٌ كالشمس :

((إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

 بالأمر والنهي لا يوجد تفريق . لكن كل إنسان له مكانته عند الله ، وله مقامه ، بحسب إخلاصه ، وبحسب نواياه العالية ، وبحسب العمل الذي قدره الله على يديه ، فالتفاوت بحجم العمل و بالإخلاص ، لكن بالاستقامة لا يوجد تفاوت ، إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، هذا الكلام جوابٌ فيصل لكل من يقول لك : أنا لست نبياً يا أخي ، أنت مأمور أن تفعل ما يفعله الأنبياء .
 مثل للتوضيح ، من هو أعلى إنسان بالطب بالعالم ؟ جراح القلب ، من هو أقل إنسان بالطب بالعالم ؟ ممرض مبتدئ ، لو أراد هذا أو ذاك أن يعطي المريض حقنة ، هل يستطيع ألا يعقمها ؟ التعقيم للاثنين ، هل يستطيع أن يضعها بمكان لا يوجد به أعصاب وشرايين ؟ لا يستطيع ، إن كان أعلى طبيب بالعالم ، وإن كان أقل ممرض بالعالم ، يجب أن يختار مكاناً يوجد فيه نسيج شحمي ، بالإلية ، يجب أن يأخذ عشرة سنتيمتر وعشرة سنتيمتر عند العظم الذي في الحرقف ، عشرة أفقياً وعشرة عمودياً ، هذا المكان لا يوجد به أعصاب ، ولا أوردة ، ويجب أن تكون الإبرة معقمة ، والزجاجة معقمة ، وكله معقم ، وإذا كان هناك حقنة مؤلمة تحتاج إلى مادة مخدرة خفيفة ، فلو كلفنا أعلى طبيب وأقل ممرض نفس الترتيب .
 بالاستقامة لا يوجد حالة وسط ، لا يوجد نسبية . أوضح بمثل آخر ؛ مستودع ، يوجد مستودع يتسع لخمسين لتراً ومستودع لمئة لتر ومستودع لألف لتر ومستودع لعشرة آلاف لتر للأبنية الضخمة ومستودع لعشرين ألف لتر ، لكن كل هذه المستودعات يجب أن تكون محكمة ، فإن لم تكن محكمة معنى هذا لا يوجد مستودع ، أنت تتساهل بحجم أصغر ، نقودك قليلة تأخذ حجماً أصغر ، لكن مستودعاً بلا قعر لا تقبله ، هذا ليس مستودعاً .
 الاستقامة حدية ، بينما العمل الصالح نسبي ، الاستقامة حدية أما العمل الصالح فنسبي ، إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، لا يستطيع المؤمن أن يطلق بصره ، وقد أمر بغض البصر ، لا يستطيع أن يأكل مالاً حراماً ، لا يستطيع أن يكذب ، هذا الشرع يجب أن يطبق من قبل أعلى إنسان وأدنى إنسان :

((إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

 هذا الحديث لعل النبي عليه الصلاة والسلام استنبطه من هذه الآية ، إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 التفاوت في حجم العمل الصالح .

﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) ﴾

[سورة الأنعام]

 التفاوت في مستوى الإخلاص .
 ثانياً : التفاوت في العلم .

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) ﴾

[سورة المجادلة]

 التفاوت بين المؤمنين بالعلم ، والعمل الصالح ، والإخلاص .

الاستقامة على أمر الله لأنه بصير بالنوايا وحجم الإخلاص :

 أما التفاوت بالاستقامة فهذا شيء غير وارد إطلاقاً ، منهج يجب أن يسير عليه جميع المؤمنين ، متبعين سيد المرسلين ، هذا معنى قوله تعالى :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 الطغيان مجاوزة الحد ، الحد هو النص الشرعي ، لأن الدين في الأصل وحي من الله ، ونقل عن رسول الله ، أصل الدين وحي من الله ، ونقل عن رسول الله ، هذا الوحي من عند خالق الكون .
 إذاً أي مجاوزة لهذا النص القرآني ، أو ما صح من كلام رسول الله هو الغلو ، والعدوان ، والطغيان :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 ابق في حدود النص الشرعي .

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) ﴾

[سورة فصلت]

 أي بصير بحجم العمل ، بصير بالنوايا التي وراء العمل ، بصير بالأهداف البعيدة من هذا العمل ، بصير بحجم التضحية ، بصير بمستوى الإخلاص .

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) ﴾

[سورة فصلت]

 أنت كإنسان قد تجد عملاً طيباً ، لكن لا تعرف نوايا صاحبه ، قد تجد عملاً طيباً ، لكن لا تعرف إخلاص صاحبه ، قد تجد عملاً طيباً ، لكن لا تعرف حجم التضحية التي بذلها صاحبه ، إلا أنه :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

من أراد أن يحافظ على استقامته فليبتعد عن الاختلاط مع الكفار :

 النقطة الثانية أيها الأخوة ؛ أنت لن تستطيع أن تستقيم ، ولن تستطيع أن تبقى في حدود الطاعة لله عز وجل ، ولا تستطيع أن تفعل شيئاً ، إذا كنت مختلطاً مع الكفار ، يوجد علاقات حميمة ، اطمئنان ، شخص لا يصلي أخي أخلاقه عالية جداً ، لبق ، فهيم ، مذوق ، لا يصلي ، هذا مقطوع عن الله ، ذكي فقط . فالإنسان عندما يركع للذين ظلموا :

﴿وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) ﴾

[سورة ابراهيم]

 لعدم معرفتهم بالله ظلموا أنفسهم بمعصيته ، ظلموا أنفسهم بالعدوان على الآخرين ، هؤلاء لا ينبغي أن تركن إليهم ، لا ينبغي أن ترتاح إليهم ، إذا ركنت إليهم ، وارتحت إليهم ، دليل أنك على شاكلتهم ، المؤمن عنده إحساس مرهف ، لا يطيق أن يجلس مع إنسان بعيد ، ظالم لنفسه . فالنبي قال :

((اللهم لا تجعل لي خيراً على يد كافرٍ أو منافق ))

 لو صار هناك علاقات حميمة ، وزيارات متبادلة ، وولائم ، ونزهات ، وشراكه ، و تعامل يومي ، واختلاط ، هو صار يشدك إليه ، ركنت إليه فمستك النار .

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 المؤمن لا يستطيع أن يحافظ على استقامته ، وعلى نقائه ، وعلى صفائه ، وعلى حيويته ، وعلى تدفقه إلا ببعده عن أهل الظلم ، لو خالطهم سحبوه ، لو خالطهم أقنعوه باتجاههم، لو خالطهم قطعوه عن الله عز وجل .

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 في الدنيا نار البعد ، وفي الآخرة نار جهنم ، الموصول مع المقطوع مقطوع ، الموصول مع الظالم ظالم ، الموصول مع الشقي شقي ، الموصول مع الغافل غافل ، الموصول مع المعرض معرض ، الموصول مع المسيء مسيء .

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 لذلك إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق ، لماذا تمدحه ؟ إنه يشرب ، ولا يوجد به دين، نساؤه كاسيات عاريات ، ولا يصلي ، تقول : أخلاق ، وفهم ، وذوق ، وغيرة يا أخي ، أنت شوشت الناس بهذا العمل ، هذا مديح يعمل اضطراباً ، إنسان مقطوع عن الله ، متفلت من الدين كيف تمدحه ؟ لعله ذكي ، بذكائه يقنعك أنه على صواب ، لكنه مقطوع عن الله عز وجل .

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 إذا ركنت إليه بالدنيا مستك نار البعد ، تقول : أنا متضايق ، الضيق أنه صار لك علاقة نفسية مع إنسان ظالم ، مع إنسان بعيد ، ظلم نفسه ، شخص مقطوع عن الله عز وجل ، شخص شقي .
 وفي الآخرة ، لو إنسان أقام علاقة حميمة مع ظالم ، وهذا الظالم أخذ منه دينه ، أعطاه الدنيا ، أعطاه الدنيا وسلبه دينه ، طبعاً يستحق النار في الآخرة .

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 هاتان الآيتان هما محور هذا الدرس :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

الله تعالى يعرف حجم كل إنسان :

 أخواننا الكرام ؛ أي إنسان يقول لك : أنا لست نبياً ، قل له هذه الآية :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 والنبي بين ، قال :

(( إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

 هذه الثانية .

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 أي لا تجاوزا النص الشرعي ، الأمر .

﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) ﴾

[سورة الأحزاب]

 هذا النص الشرعي ، هذا الحد ، هذا الأمر ، هذا النهي .

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾

 يعرف نيتك ، وهدفك ، وتضحيتك ، وحجم عملك ، مكشوف لا تحاول أن تحلف أيماناً ، ولا تمدح نفسك ، ولا تزكي نفسك ، ولا تأتي بأدلة وبراهين ، الله يعرف ، وأنت تعرف .

﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)﴾

[سورة القيامة]

 بإمكانك أن تضلل الناس لوقت قصير ، وبإمكانك أن تضلل واحداً لوقت طويل ، أما أن تضلل مجموع الناس إلى أمدٍ طويل فهذا مستحيل ! تعلم أنت نفسك على حقيقتها ، والله يعلم من أنت .

النهي عن الاختلاط والعلاقات الحميمة مع الكفار :

﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

 علاقات حميمة مع كفار ، مع ظالمين ، مع بعيدين ، مع مقطوعين ، لا تجوز إذا ما صار فرز ، تجلس بمقاصف الظالمين ، نساء كاسيات ، عاريات ، غناء ، وأنت مسلم ، غير معقول هذا الكلام ، تزورهم في بيوتهم وهناك اختلاط وأنت مسلم ، انتهيت ، لا بد من تمايز ، لابد من فرز .
 المؤمنون لهم طريقتهم الشرعية في نزهاتهم ، المؤمنون لهم أسلوبهم في معيشتهم ، في أفراحهم ، مسلم وأعراس وغناء ورقص ؟! أما المسلم الحقيقي فأعراس بناته فيهن دعوة إلى الله، مديح لرسول الله فقط ، آلاف الأعراس الآن تجد مديحاً للنبي الكريم ، وكلمة توجيه ، هذا عرس المؤمنين ، أما غناء لمغنيات ساقطات ، ورقص وأنت مسلم هذه لا تصح .
 هذا الذي أردت أن أقوله ، إذا ما صار هناك فرز علمي ، ما صار المؤمن صارخاً في سلوكه ، في أفراحه ، في أتراحه ، في نزهاته ، حتى في ولائمه ، أخي والله عنده خمسة أصهار ، وخمس بنات فطروا معاً ، وكل صهر ليس له حق أن يرى أخت امرأته ، لا يجوز أن يراها ، صار اختلاط ، فالاختلاط مما نهى الشرع عنه ، أنت مسلم هذه الحد الشرعي يجب أن تتقيد فيه .
 الآية مرة ثانية :

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) ﴾

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور