وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 06 - سورة الزخرف - تفسير الآيتان 40 - 41 كلّ شيءٍ في الكون يدلّ على الله.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.

وسائل نقل المعلومات.

 أيُّها الإخوة الكرام؛ ربنا سبحانه وتعالى في سورة الزخرف يقول:

﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 40 ]

السمع والبصر.

 الحقيقة الإنسان أوْدَعَ الله فيه وسائِل نقْل المعلومات في مقدِّمة هذه الوسائل السَّمع والبصر، أنت بالعين ترى آيات الله التكوينيَّة وبالأُذن تنتقل إليك آيات الله القرآنيَّة، فإمّا أن ترى خلْقهُ، وإما أن تستمع إلى كلامه ، ما الذي يجعل العَين عمياء ؟ والأُذن صمَّاء ؟ حبُّ الدنيا ، قال عليه الصلاة والسلام:" حبُّك الشيء يُعمي ويُصِمّ ..." وحبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، والله عز وجل جعل حبّ الدنيا غشاوةً تُغشِّي البصر ، ووقْرًا يصمّ الأذن ، في سورة البقرة قال تعالى :

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(6)خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)﴾

[ سورة البقرة الآيات: 6-7]

 قد تُفكِّر لمَ خَتَم الله على قلوبهم ، قد تقول : لو لم يخْتم الله على قلوبهم لعرفوا ربّهم ، ولسَعِدوا بِقُربِهم ، فالآية دقيقة جدًّا :

﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)﴾

[ سورة البقرة الآية: 7 ]

 هذا الختْم صار تَحصيل حاصل ، فأنا حينما أُغْلق الباب الخارجي ، هذا الباب مُغلق حكمًا ولو كان مفتوحًا ، إذًا : ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم لأنّ على قلوبهم وسمعهم غشاوة وهو تحصيل حاصل ، فمنافذ المعرفة النَّظر والسَّمع ، فبالنَّظر ترى آيات الله الكونيَّة وهذا قاسِم مشترك بين كلّ الخلق ، لذا قد يقول أحدهم : هذا الذي عاش في جزيرة ، لم تصِلْهُ رسالة السماء، كيف يُحاسب ؟ الجواب : يُحاسب على ما أودعه الله فيه مِن عَقلٍ كافٍ لِمَعرفته ، ومن فكرةٍ كافيَةٍ لِمَعرفة خطئِه لذا قال تعالى :

﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 40 ]

مفهوم الهدى:

 يُستنبط من هذا قضِيّة الهُدى التي هي قضِيَّة شَخْصِيَّة ، أنت إذا أردت الحقيقة والهداية، كلّ شيءٍ في الكون يدلّ على الله ؛ خلقُك ، وجِسمُكَ، وأعضاؤك ، وأجهزتك ، وأنْسِجَتك ، وخلاياك، وزوْجتك ، وأولادك بيتُك والماء الذي تشْربهُ ، والطعام الذي تأكله ، والمظاهر الكونيَّة التي تُشاهدها كلّ شيءٍ يدلّ على الله إن أردتَ أن تعرفه ، وإن أردت أن لا تعرف أردتَ الدنيا فلن تصل إليه لأنَّك كآلة التصوير غاليَة الثمن ليس فيها فيلم فمهما الْتقطَت أجمل المناظر لا ينطبِعُ عليها شيء، إذًا إن أردنا الحقيقة يجب أن نُزيل عن آذاننا الصَّمم ، وعن عُيوننا الغشاوة ، فالغشاوة حبُّ الدنيا، فلو تحرَّر الإنسان من حُبِّ الدنيا لعرف الحقيقة ، والدليل قوله تعالى :

﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(33)﴾

[ سورة يونس الآية: 33]

 فالفاسق لا يؤمن ، ويُفكِّر تفكير تَبريري وتفكيرًا لِيُغطِّي انْحِرافهُ ، لذا يُعانِد، ويُناقش، ويُجادل، أما لو تخلَّى الإنسان عن شَهواته ، والمعاصي التي يتلبَّس بها لتوافقَ مع الحق .
 أيها الإخوة؛ قال تعالى :

﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 40 ]

 يُخاطب الله النبي صلى الله عليه وسلَّم الفصيح المُبين ذو المعجزات الباهرة ، وذو الخلق العظيم ، والذي أُنزل عليه القرآن ، والذي أيَّده الله تعالى بالمعجزات ، والذي عصَمهُ ، ليس في الأرض كلها كالنبي ، مع ذلك النبي نفسُه قال له تعالى :

﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 40 ]

 فالهُدى قرار داخلي ، فالذي يقول : ما كتب الله لي الهدى ! هذا كلام يحتاج إلى تفصيل، قال تعالى :

﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(12)﴾

[ سورة الليل الآية: 12]

 على هذه مع الذات الإلهية تُفيد الإلزام ، فالذي على الله تعالى أن يهْدِيَنا إلى سُبله ، وما علينا إلا أن نمشي على سبيله ، ونتَّبع سبيله ، والآية الكريمة :

﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ(9)﴾

[ سورة النحل الآية: 9]

 معنى الآية : وعلى الله سبيل القصد أيْ بيان سبيل القصْد، فالهدف أن تعرف الله تعالى، والسبيل على الله تعالى أن يُبيِّنَهُ والله ألْزمَ ذاتهُ العليَّة أن يُبيِّن لِعِباده سبيل الهدى، قال تعالى:

﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(3)﴾

[ سورة الإنسان الآية: 3]

 فالإذاعة مثلاً تبثُّ برامجها الدّينيَّة ، تقول أنا لا أسْمَع هذه البرامج ، فنقول لك : إما أنَّه ليس لك جهاز استقبال ، أو لك جهاز وأنت لا تُحرِّكهُ بالجهة المناسبة ، حينها لا تقل لا يوجد بثّ إذاعي ، فالبثّ موجود ، وهو يحتاج إلى استقبال ، فالله تعالى هدانا إلى هذا الكون ، وهدانا بالقرآن، وبأفعاله، فأفعاله تعالى تدلّ عليه ، وكلامه يدلّ عليه ، وخلقه يدلّ عليه ، وهذا ما تعالى أحيانا بالتأديب، وقد ذكرتُ لكم أنّ الله عز وجل يبدأ مع الإنسان بالطريق السليم ، ويبدأ معه بالهدى البياني ؛ كلام تسمعه من خطيب ، وكلام تقرؤه من كتاب ، وتستمع إليه ، فهذا هو الهدى البياني، فإن لم تسْتجب جاء التأديب التربوي ، فإن لم تتُب هدانا بالإكرام الاستدراجي ، فإن لم تُفْلح الطرائق الثلاث بقِيَ القصْم قال تعالى :

﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ(29)﴾

[ سورة الدخان الآية: 29]

 فالإنسان إذا شَعَر أنَّه بعيدٌ عن الحق فلِمَعْصِية مُتَلَبِّسٍ بها ، والدليل قوله تعالى :

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ(198)فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ(199)كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ(200)﴾

[ سورة الشعراء الآيات: 198- 200]

 لو أنَّ القرآن نزل على إنسانٍ فارسي فقرأهُ عليهم لن يُؤمنوا به أبدًا ، اسْمع الآن الآية ؛ قال تعالى:

﴿ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ(200)﴾

 فالإنسان إذا كان متلبِّسًا بالمعاصي والآثام ، وكان فاسِقًا ، لا يفْهم القرآن قال تعالى :

﴿وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ(44)﴾

[ سورة فصلت الآية: 44]

 وقال تعالى:

﴿ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا(82)﴾

[ سورة الإسراء الآية: 82]

 من أجل تعي القرآن وتفْهمه ، يجب أن تكون مستقيمًا ، وملتزِمًا فأحَد وسائل فهْم القرآن هو الطاعة ، وهذه الآية تؤكّد هذا المعنى ، قال تعالى:

﴿ أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ(44)﴾

[ سورة فصلت الآية: 44]

 ثمَّ إنّ الله سبحانه وتعالى قال :

﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ(79)﴾

[ سورة الواقعة الآية: 79]

 وقد ذكرتُ لكم من قبل أنَّ هذه اللام ليْسَت ناهِيَة ، فلو أنَّها ناهيَة لكانت جازمة ، وإذا كانت جازمة وجَب فكّ الإدغام ، يَمْسَسْهُ ، فالأمْر التكليفي شيء ، والأمر التَّكويني شيء آخر ، فالتكليفي طريق سالك مكتوب في لوحةٍ حمراء ممنوع المرور هذا منْع تكليفي ، وهناك منْعٌ آخر، وهو أن توضَع حواجِز تسدّ الطريق ، فهذا منْع ، فالمنع شيء ، والنَّهي شيء آخر والله تعالى له أمران أمر تكليفي اِفْعل ولا تفعل ، وأمر تكويني ، وهو لا تستطيع أن تفْعل ، طيِّب قوله تعالى:

﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ(79)﴾

[ سورة الواقعة الآية: 79]

 هل تكليفي أمر تكويني ؟ هذا أمر تكويني ، لأنّه لو كان تكوينيًا لكان الفعل يمْسَسْهُ، أما المطهَّرون كما قال علماء التفسير هي من المشترك اللَّفظي تبدأ بِطهارة الجسد ، وتنتهي بِطهارة النَّفس ، فالإنسان ما لم يكن طاهِر النَّفس لا يعي كلام الله تعالى وعندئذٍ هو عمًى عليه ، ولا يزيده الله إلا خسارًا ، وعندها يُنادى من مكانٍ بعيد ، ويُختم على قلبهِ لأنّ على سمعه وبصره غشاوة؛ كلامٌ دقيق جدًّا فالسَّمع مُغلق بالوقر ، البصر مُغطَّى بالغشاوة ، فالطريق غير سالك.
 وأنت يا محمّد سيّد الخلق ، وحبيب الحق ، أنت الذي أوتيتَ جوامع الكلِم وكنتَ أفْصَح العرب ، وأنت الذي كنت ذا خلقٍ عظيم ، وأنت المُقرَّب قال تعالى

﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 40 ]

 الإنسان قد لا يرى مصير الظالم ، فالنبي عليه الصلاة والسلام قد لا يرى مصير الظالمين قال تعالى:

﴿ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)﴾

[ سورة الزخرف الآية: 41 ]

 فالحلّ أن تتمسَّك بأمر الله ونهيِه ، وهذا الذي عليك ، قال تعالى:

﴿ بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ(66)﴾

[ سورة الزمر الآية: 66 ]

 قال تعالى :

﴿ قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ(144)﴾

[ سورة الأعراف الآية: 144 ]

 تنتهي مهمَّتك عند طاعة الله تعالى ، وعند شُكرهِ ، لذلك كفاكَ على عدُوِّك نصْرًا أنَّه في معْصيَة الله ، والعاقبة للمتَّقين ، قال تعالى :

﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ(47)﴾

[ سورة الروم الآية: 47 ]

 قال تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ(38)﴾

[ سورة الحج الآية: 38 ]

 آخر حديث أضَعُه بين أيديكم ، هذا الحديث يملأُ قلوبكم فرحًا ، وطمأنينةً واسْتِبشارًا ، وأملاً ، قال عليه الصلاة والسلام : ما حق الله على عباده ؟ ....." فالله تعالى أنشأ لك حقًّا على ذاته العليَّة ، والإمام الشافعي رحمه الله له استنباط يقيني ، يقول: الله لا يُعذِّب أحبابه ، والدليل قوله تعالى:

﴿ وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(18)﴾

[ سورة المائدة الآية: 18 ]

 هناك قاعدة بِعِلم الأصول ما يُسَمَّى بالمعنى المُخالف ، فلو أنَّ الله تعالى أقرَّهم لما عذَّبهم فالآية دليل على أنَّ الذي يعبده لا يعذِّبه ، وإذا احبَّك لا يُعذِّبك ، سيّدنا عمر قال لِسَيِّدنا سَعد: لا يغرنَّك أنَّه قد قيل : خال رسول الله : فالخلق كلّهم عند الله سواسيَّة ، وليْس بينهم وبينه إلا طاعته له ! فالطاعة بيَدك وما عليك إلا أن تُطيعَهُ ، فكلّ المخاوف من الأمراض والمشاكل ، سببها البعد عن الله ، وأنت من خوف الفقر في فقْر ، ومن خوف المرض في مرض ومن خوف المصيبة في مصيبة ، هذا الخوف يتبدَّد ، قال تعالى :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(30)﴾

[ سورة فصلت الآية: 30 ]

 فالماضي مُغطَّى بِعَدم الحزن ، والمستقبل مُغطَّى بِعَدم الخوف .

 

تحميل النص

إخفاء الصور