وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 5 - سورة الحج - تفسير الآيات 38- 40 توازن القِوَى لِصالِحِ المؤمنين.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه ، وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين .

تفسير قوله تعالى : إن الله يدافع عن الذين ..................

 أيُّها الأخوة الكرام ؛ الآية الكريمة وهي قوله تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

[سورة الحج الآية : 38]

 لو أنَّ الإنسان اسْتعرض الآيات التي وعَدَ الله بها المؤمنين ، فالله تعالى يُدافع عن الذين آمنوا ، والله سبحانه وتعالى لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً ، والله سبحانه وتعالى ينْصُر المؤمنين ، لو أنَّ الإنسان اسْتَعرض الآيات التي تتحدَّث عن وَعْد الله للمؤمنين في الدنيا مِن التَّوفيق ، والنَّصْر والتأييد ، والحفظ ، ثمَّ لا يَجِدُ هذه الوُعود مُحَقَّقة ماذا يفْعل ، وكيف يُفَسِّر ذلك ؟ الله سبحانه وتعالى لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ قال تعالى :

﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثًا﴾

[سورة النساء الآية :87]

 وزوال الكون أهون على الله مِن أن لا يُحَقِّقَ وَعْدَهُ ، وإذا رأيْتَ وُعود الله عز وجل للمؤمنين ليسَتْ كما عليه ، قال تعالى :

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

[سورة النور الآية : 55]

 أين الاسْتِخلاف ؟ وأين التَّمكين ؟ وأين التَّطْمين ؟ وقال تعالى :

﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾

[سورة النساء الآية : 141]

 لهم علينا ألف سبيل وسبيل وقال تعالى:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

[سورة محمد الآية : 7]

 إذا رأينا وُعود الله تعالى التي في القرآن الكريم لم تُحَقَّق ، فكيف نُفَسِّر ذلك ؟! هناك تفْسير واحِد وهو أنَّنا لسْنا في المستوى الذي وُصِفنا به ولسْنا من الإيمان بالمكان الذي نسْتَحِقُّ وَعْد الله عز وجل ، ماذا نعْمَل ؟ نُصْلِحُ نُفوسَنا ، قال تعالى :

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

[سورة الحج الآية : 38]

 فالمؤمن الصادِق والمُخْلِص يُيَسِّر له الله أشْخاصًا أقْوِياء يُدافعون عنه وكأنَّ هؤلاء مَدْفوعون مِن قِبَل الله عز وجل كي ، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام حينما دعى الله عز وجل قال كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لِيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ ولَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ))

[رواه الترمذي]

 لذلك أيها الأخوة الكرام ؛ أيَّةُ آيةٍ في كتاب الله تعالى فيها وعدٌ للمؤمنين بِوَعدٍ أو حِفْظٍ أو تَمْكينٍ أو تَطمين إنْ لم تروا أنَّها مُحَقَّقة ينبغي أن نتَّهِمَ أنفسنا ، ومن أصْدَق من الله حديثًا .
 الآية التي بعدها ، آية دقيقة جدًا ، قبل أن أشْرحها أُقَدِّم لها بِهذا التَّقديم النبي عليه الصلاة والسلام يقول : اللَّهم أرِنا نِعَمَك بِكَثْرَتِها لا بِزَوالها فلا بدَّ مِن أن ترى النِّعَم ؛ هناك طريقان ؛ يُمْكن أن تكون هذه النِّعَم مُتوافِرَة بين يَدَيْك ، وأنت بِجُهْدٍ فِكري تنظر إلى هذه النِّعَم ، فتشكر الله عليها ، ويمكن أن تفْقِدها لا سَمَح الله تعالى ، فتَعْرِفَ قيمتها .
 فَمِن نِعَم الله التي لا تُحْصى ؛ هذا التوازن بين القِوى الذي جَعَله الله رحْمة للضُّعفاء ، قال تعالى :

﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 توازن القِوَى لِصالِحِ المؤمنين ، وهذه النِّعْمة العظمى التي كانت بالعالم وكان الضِّعاف يأخذون من الفريقين ما يشاءون حينما أصْبَحَت القوَّة في بيئةٍ واحِدَة رأيْتَ الفرق الواضِح جدًا بين توازن القِوى ، وبين انْفِرادها وتلك النِّعمة مَذْكورة لذلك فُقِدَت ، وصارَتْ قُوَّة في الأرض غاشِمة ، ومُنْحازَةٌ انْحِيازًا أعمى ، وهذا ما كان لِيَكون يوم كان توازن للقِوى قال تعالى :

﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 لذلك هذا درس ؛ النِّعمة التي أنت فيها ينبغي أن تشْكُرَها ، وإلا سوف تعرِفُها بِفقْدِها ؛ نِعْمة الصِّحة ، ونِعْمة المال والفراغ والأمْن ، هذه النِّعَم التي تنْعُم بها ، حينما لا تُفَكِّر فيها ، ولا تشْكر المولى عز وجل ربَّما أدْرَكَها الإنسان وعرفها حين فقْدِها ، فالإنسان العاقل والمُوَفَّق الذي يسأل الله شُكره تعالى عليها مع وَفْرَتِها لا مع زوالها ، ولكن يقول الله عز وجل :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 إذا أردْتَ نصْر الله عز وجل المطلق ومِن أمْتَع المشاعر التي يشْعر بها الإنسان حينما ينْصره الله عز وجل ، هذا النَّصْر يتنافس في البيع والشِّراء ، وأحيانًا ينتصِر على من في البيت ، وحتَّى على جرثوم دخل إلى جسْمِهِ ، هذا النَّصْر بِمُطْلِقِه أليْسَ له قانون ؟! قال تعالى :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 هل الله تعالى بِحاجة إلى أن ننْصُرَهُ ؟ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :

(( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ))

[رواه مسلم]

 قال العلماء : المضاف محذوف ، نحن علينا أن ننْصر دين الله حينما تؤدِّي الصلوات الخمْس ولا تأخذك في الله لَومة لائِم ؛ هذا نصْر لِدِين الله تعالى ، وحينما تُقيم الشَّرع في عَمَلِكَ فهذا نصْر لِدِين الله تعالى ، نحن عندنا وقائِع وعندنا شرائِع فالوقائِع ربَّما لو أعْلَنْتَ عن بِضاعَتِك في أجْهزة الإعلام عن طريق نِساءٍ كاسِيات عارِيات ربَّما كان هذا هو المانِع ، أما لو خِفْت الله ولم تفْعَل هذا فأيَّةُ طاعةٍ لله هي في حقيقتِها نصْرٌ لدِين الله ، لأنَّك إذا أنت أطَعْتَ الله وفلانٌ أطاع ، فالحق يتنامى ، وينْكَمِش الباطل ، وبه تكون قد نصرْت دين الله ، أما إذا كان الكلّ يأكل الرِّبا ، فإذا خالف أحدهم اتُّهِمَ ! وكذا المصافحة والاخْتِلاط، فهذه الآية دقيقة جدًّا :

 

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 ونصر الله هو نصْرُ دينِهِ ، وتطبيق أيُّ حكمٍ شرعي هو في الحقيقة نصْر لِدِين الله تعالى ، وبه تتَّسِعُ دوائر الحق ، وتضيق دوائر الباطل ، فإذا كان بالحي بنايات كبيرة جدًا أمام مسْجِدٍ ، ثمَّ في الصُّبْح لا تجِد إلا سبعة من المُصَلِّين ! أين قوله صلى الله عليه وسلَّم :

(( مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ))

[رواه مسلم]

 وإذا رأيْتَ جماعة كبيرة كلُّهم بالسيارات يوم الجمعة يمْشون وتاركين لِصَلاة الجمعة ، أين نصْر دين الله ؟! قال تعالى :

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

[سورة الجمعة الآية : 9]

 فالذي يَحْصَل أنَّ أمْر الله هان على الناس ، فهانوا هُمْ على الله تعالى ! قال تعالى :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 فأنت أقِمِ الشَّرع ومعنى ذلك أنَّك نصَرْتَ لِدِين الله تعالى ، وحينما تنتصِرُ لِدِين الله ينْصُرُكَ الله مطلقًا وأنت لك باليوم مئات المعارك ؛ تِجارتُكَ معركة ، وبيعُكَ وشِراؤُكَ معركة ، وتزْويج البنات معركة ، فالحياة مُعَقَّدة جدًّا ، قال تعالى :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 فكلّ من أطاع الله يكون قد ساهَمَ في نشْر الحق ، ونصْر دِين الله تعالى ، وكثَّر سواد المسلمين .

 

تحميل النص

إخفاء الصور