وضع داكن
26-04-2024
Logo
الدرس : 03 - سورة المؤمنون - تفسير الآيات 12 - 14 الطريقة الوحيدة لِمَعْرِفَة الله تعالى هِي التَّفكُّر.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيُّها الأخوة الكرام، فالآيات الحادِيَة عشْرة والتي بعدها مِن سورة المؤمنون، آياتٌ كَوْنِيَّةٌ دالَّةٌ على عَظَمَةِ الله عز وجل، ويا أيُّها الأخوة الأكارِم مرَّاتٍ ومرَّاتٍ أُذَكِّرُكم بأنَّ الآيات الكَوْنِيَّة في القرآن الكريم هِي موضوعات للتَّفكُّر في خَلْق السَّماوات والأرض ؛ لأنّ الطريقة الوحيدة لِمَعْرِفَة الله تعالى هِي التَّفكُّر في خلْقِهِ، فالحَوَاسُّ البشَرِيَّة عاجِزَةٌ عن إدْراكِ الله تعالى، لِقَوله تعالى:

﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(103)﴾

[سورة الأنعام]

 لكنَّ العُقول تُدْرِكُهُ وتصِلُ إليه مِن خِلال خَلْقِهِ، فالكَون ما هو إلا آياتٌ دالَّة على وُجود الله، وعلى كمالِهِ، وعلى عَظَمَتِهِ، ويغيبُ عن الناس أنَّ كلّ أمْرٍ في القرآن الكريم يقْتَضي الوُجوب ! فحِينما قال الله عز وجل:

 

﴿فَلْيَنْظُرْ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ(24)﴾

 

[سورة عبس]

 هذا أمْرٌ إلهي، وهذا يعني أنَّه ما دُمْتَ أيُّها المؤمن تؤْمِنُ أنَّ هذا الأمْر مُوَجَّهٌ إليك، ينبغي أن تنظُرَ في طعامِكَ وقال تعالى:

 

﴿فَلْيَنظُرْ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)﴾

 

[سورة الطارق]

 ففي اللِّقاء الزَّوْجي خمسمائة حُوَين يخرج مِن الإنسان ؛ أيْن كانَتْ ؟! في الخِصْيَتَيْن ! لماذا الخِصْيتان بعيدتان عن الجِسْم لأنَّ هذا الحُوَيْن في الدَّرجة السابِعَة والثلاثين يموتُ ! يحتاج إلى درَجَتَيْن أقلّ، لذا الذي يُصاب بِضُمورٍ في خِصْيَتَيْهِ لا يُنْجِبُ لأنَّ الحرارة تقتل هذه الحُوَيْنات وهذه الحُوَيْنات تنْضُجُ في ثمانِيَة عشر يوْمًا، وتبْقى غير قادِرَة للتَّفاعُل إلى أن تَخْرُج مِن الرَّجُل، عِنْدها تتحرَّك والله رأيْتُ قبل يَوْمَين صُوَرًا لِحُوَيْنات حقيقيَّة بالمِجْهَر ؛ شيءٌ لا يُصَدَّق !! خمسمائة مليون، ولِكُلّ حُوَيْن رأسٌ مُذَبَّب، وعُنقٌ، وذَيْلٌ يتحرَّك، وهذا الحُوَين في رأسِهِ مادَّة نبيلة، مُغَلَّفَةٌ بِغِشاءٍ رقيق، وما إن يَصِل أقْوى هذه الحُوَيْنات إلى البُوَيْضَة حتَّى يتمزَّق الغِشاء، وتُذيبُ هذه المادَّة جِدار البُوَيْضَة فيَدْخُلُ إليها، وماذا يَحْمِل هذا الحُوَين ؟! خمس آلاف مليون معلومة مُبَرْمَجَة ! وماذا تحْمِل هذه البُوَيْضَة ؟! خمْسة آلاف مليون معلومة مُبَرْمَجَة ! وتُلقَّحُ البُوَيْضَة، وتنْقسِمُ إلى قِسْمَين ثلاثة أو أربعة إلى عشرة آلاف قِسْم بِحَجْمِها الصَّغير، وهي في طريقِها إلى الرَّحِمَ، فإذا وصَلَتْ إلى الرَّحِم كيف تنغَرِسُ هذه البُوَيْضَة في جِدار الرَّحِم ؟ وكيف يسْتَقبِلُها الرَّحِم ؟ وكيف يحْضِنُها. وكيف يُمِدُّها بالغِذاء ؟ وكيف تنْمو هذه البُوَيْضَة شيئًا فشيئًا ؟ ويتخلَّق الإنسان ؛ رأسٌ وقلبٌ وأطْراف وجِلدٌ وشَحم وعَظمٌ ولكنَّ الحقيقة التي ذكَّرني بِها أحدُ الأخوة الأطِبَّاء أنَّه كان يدْرُس في بريطانيا وعندهم أستاذ بروفيسور في بريطانيا يُعَدُّ أوَّل عالمٍ في عِلم الجنين، وله كِتابٌ يُسَمَّى تجاوُزًا الإنجيل ! لأنَّه مشْهور جدًّا وهذا الكتاب يُدَرَّسُ في مُعْظم جامِعات العالم، ويُؤَكِّدُ هذا العالِمُ في كتابِهِ أنّ تشَكُّل العَظْم يأتي بعد تشَكُّل اللَّحْم ؛ وهذا خِلاف القرآن الكريم ! وقبل عامَين أو ثلاثة يدْخل هذا الأستاذ على طُلاَّبِهِ ويقول: لقد اكْتَشَفْتُ حقيقةً لا يعْرِفُها أحدٌ في العالَم، وهي أنَّ النَّسيج اللَّحْمي يتشَكَّل بعد تشَكُّل العِظام، على خِلاف ما قلْتُهُ في مُؤَلَّفي الشَّهير، فإذا بِطالِبٍ باكِسْتاني يقول: يا أُستاذ، هذه الحقيقة في القرآن الكريم، صُعِقَ ولم يُصَدِّق، فجاءَهُ بِتَرْجَمَتِهِ، وأطْلَعَهُ عليه، فإذا بِهذا العالِم يُعْلِنُ إسْلامه ! يقول الله عز وجل:

 

﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)﴾

 

[سورة المؤمنون]

 الرَّحِم أيُّها الأخوة، يُعَدُّ وسَطًا هَنْدَسِيًّا في عِلْم الهَنْدسة، لو أخذْنا خطًّا مِن نصْف الرَّأس إلى أسفل القَدَميْن، وخطَّا مِن مُنْتصَفِ الجِسم عرضًا لتقاطع هذان الخطَّان في الرَّحِم ؛ في قرارٍ مكين، وحينما يكون الحمْل سريعًا، ودقيق العطَب فالرَّحِم يكون في حَوْض المرأة، وحَوْض المرأة تمامًا كالجُمْجُمَة للدِّماغ كيفَ أنَّها صُنْدوقٌ يَحْميهِ مِن كلِّ الكدمات كذلك حَوْض المرأة غِلاف يَحْوي الرَّحِم، قال تعالى::

 

﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)﴾

 

[سورة المؤمنون]

 هناك ثُمَّ، وفاءُ ثمّ فاءٌ أخرى ! العلماء الآن يُؤَكِّدون أنَّ مكان ثمَّ هناك تراخي ومكان الفاء تعْقيب، عِلمُ الجنين الآن يُؤَكِّد أنَّ بيْن النُّطفة إلى العَلَقة تراخٍ ومِن العلقَةِ إلى المُضْغَة تتابُع، فحتَّى حُروف العَطْف في هذه الآية تتطابق مع عِلْم الجنين، قال تعالى:

 

﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾

 

[سورة المؤمنون]

 لا يوجَدُ واحِدٌ مِنَّا بعيدٌ عن هذه الآية، كلُّكم يعْلم عِلْمَ يقين أنَّ أصل هذا المَخلوق نُطْفة، في الدِّماغ مائة وأربعين مليار خَليَّة لم تُعْرف وظيفتها بعْدُ وثلاثمائة ألف شَعْرة بالرَّأْس، ولِكُلّ شَعْرة وريد وشِريان وعصَب وعضَلة وغُدَّة دُهْنِيَّة، وأخرى صَبْغِيَّة، خمسة وثلاثون مليون عُصارة هاظِمَة في المَعِدَة، مائة وثلاثون مليون عُصَيَّة مَخروط في الشَّبَكِيَّة في العَين، وقلبٌ يَضُخُّ في اليَوم ثمانِيَة أمْتار مُكَعَّبة، فما هذا القلب ؟ وما هذه الشَّرايين ؟ وما هذه الدَّسَّامات التي لا تسْمَحُ للدَّم بِأنْ يرْجِع ! وثمَنُ الدَّسَّام الواحِد مائة وخمسون ألف، وهو دسَّام خِنْزير !!! فهذا الدَّسَّام الذي بين الأُذَيْن وبُطَيْن مَن صَمَّمَهُ ؟! ومن صَمَّم الأوْرِدَة في الخارِج ؟ والشَّرايين في الدَّاخِل ؟ فالإنسان بِعِدَّة ثواني يُمْكِن أن يموت إذا قُطِع شريانُهُ ! لذا وُضِعَ في الداخِل، مَن صمَّم ذلك ؟  ومَن صمَّم العِظام ؟ مئتان وسِتَّةُ عظْمةٍ ! وهناك مفاصِل ثُنائِيَّة، وأُحادِيَّة، وهل تعلمون أنَّه لولا الجُمْجُمة فيها هذه النُّتوءات لكان الطِّفل مِن أوَّل وَقعَةٍ ينْكَسِرُ الطِّفْل ! لكن هذه المفاصِل الثابِتَة على شَكْل خُطوط مُتعاكِسَة تمْتصُّ الصَّدْمة، ومَن جعَلَ وسَطَ الدِّماغِ سائِلاً، لكي تُوَزَّع الصَّدْمة على مَجْموعِ الدِّماغ، ولو كان الدِّماغُ مَوْصولاً بالجُمْجُمَة، لكانَت أوَّل ضرْبة تجعل الطِّفْل يفْقِدُ بصَرهُ ! ومَن جَعَلَ هذه العَين ؟ وهذه المادَّة الشَّفافة ؟ كيف تتغذَّى ؟ ومن صمَّم القُزَحِيَّة ؟ والأنف واللِّسان ؟ والحنْجرة ؟ والبلْعوم ؟ ولِسان المِزْمار ؟ والقصَبَة الهوائِيَّة، إلى يومنا هذا لا يستطيع أحدٌ أن يزْرَعَ الرِّئة ؛ لأنّ الذي تُزْرعُ رئتُهُ لا يسْعُل !  ما هو السُّعال ؟ سرعة الهواء بالسُّعال مائة وخمسين كيلومتر بالساعة، هناك بالقصَبة الهوائِيَّة أشعار تدْفَعُ كلّ شيءٍ نحوَ الأعلى، وكلّ مادَّة غريبة بالقصَبة الهوائِيَّة تدفع نحو الأعلى وأنت لا تشْعر، ولِسان المِزمار يعمل ثمانين عامًا دون كلل ولا مللٍ ! وأنت نائِمٌ يزْدادُ اللُعاب في فَمِكَ، وتُعطى إشارةٌ للدِّماغ فيأمُر الدِّماغ لسان المِزْمار فيُغْلق القصَبة الهوائِيَّة ويفْتح المريء وأنت لا تدْري !! قال تعالى:

 

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)﴾

 

[سورة التين]

 المَعِدَة والبِنكرياس، ومن جَعَل الطُّحال مَقْبرَة ؟ الإنسان يموت فيه بِكُلّ ثانِيَة اثنان ونِصْف مليون كُريَّة حَمْراء، ويولَدُ بِكُلّ ثانِيَة اثنان ونصف مليون كريَّة حمراء،، فهذه الكريات الحمراء الميِّتة تذْهب إلى الطُّحال والطُّحال مَعْمَل ؛ يُحَلِّل هذه الكُرَيَّات وتأخُذ الحديد منها وتُرْسِلُهُ إلى نقي العِظام لِيُعادَ تَصْنيعُه، وتأخذ المادَّة الصَّفراء وتُرْسِلها إلى الكَبِد لِتَكون صَفراء، فالصَّفْراء عِبارة عن كُرَيَّات حَمْراء مَيِّتَة، والطُّحال مُسْتَودع للدَّم، ومعمل احْتِياط للدَّم، فلو توقَّفَتْ معامِل الدَّم في نقي العِظام عن صُنْع الكُريَّات الحمراء يعْمل الطُّحال مِن جديد، فلذلك الطُّحال له ثلاثة وظائِف: مَخْزن ومَقْبرة ومَعْمل احْتِياط.
 والبنكرياس، والغُدَّة الدَّرقِيَّة، والغُدَّة النُّخامِيَّة التي هي ملكة الغُدَد وتعطي أثنى عشرة أمرًا هرموني، وأحد الأوامر هذه يُحَقِّق توازن السوائِل في الجِسْم، ولو اخْتلّ الأمْر لقضى الإنسان كلّ وقْتِهِ بِجانب الماء يشْرب ويطرحه ! من صمَّم هذا التَّصْميم ؟ ومَن خلقَ ساعة الرَّأس ؟ وجِهاز التَّوازن ؟ وهذه المفاصِل ؟ فالرُّكْبة لا تحْتكُّ بِبَعْضِها، وإنَّما عن بُعْد وَوِفْق أرْبِطَة بالغة الدِّقَّة، وهناك بِمِصْر مستشفة مِن أوَّل طابق إلى عاشِرِه مختصّ بالرُّكْبة ! أعْقَد مَفْصَل هو الرُّكْبة، مَن صمَّم هذا الإنسان ؟ ومن كساهُ لَحْمًا ؟ قال تعالى:

 

﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ(8)﴾

 

[سورة البلد]

 فالآيات الكَوْنِيَّة بالجسم لا تُعَدُّ ولا تُحْصى، وهذه مناسبتها، قال تعالى:

 

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾

 

[سورة المؤمنون]

 لذلك احفَظوا هذه القاعِدة: كُلُّ أمْرٍ في القرآن الكريم يقْتضي الوُجوب قال تعالى:

 

﴿فَلْيَنظُرْ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)﴾

 

[سورة الطارق]

 فالإنسان ينظر إلى ابنِهِ، وهو يعلمُ عِلم يقين أنَّه ماء مهين، خرَجَ مِن عَوْرَةٍ، ودَخَل إلى عَوْرَةٍ، ثمَّ صارَ كائِنًا يتحرَّك ويتنفَّس ويأكل ويضْحك ويُصيبهُ ما يُصيبهُ، وله قلب وأمعاء وبنكرياس وأعضاء أخرى فالكَبِد يقوم بِخَمسة آلاف وظيفة، وهو أسْرع عُضْو يقوم بِبِناء نفْسِهِ فلو أُصيب الإنسان بِتَشَمُّع كَبِد، لكفى الطبيب أن ينزِع المكان المُصاب بالتّشَمُّع ويكفي للكبِد أن يبنيَ نفْسَهُ خِلال سِتَّة عشرة أسبوعًا ! والكبد يستطيع أن يُحَوِّل السُّكَر إلى دسَم ! وهو يُخَزِّن الغِذاء بِشَكل مُفَكَّك، ويُرَكِّبُهُ في الدَّم، فَمَن جعل هذا النِّظام ؟! والله لو جَلَسنا ساعاتٍ وساعات لا تنتهي آيات الله في خلق الإنسان، لماذا عندك عينين وليس عينٌ واحِدَة ؟!! وذاكرة الإنسان شيءٌ مُذْهل !! ذاكرة صَوْتِيَّة، وذاكرة شَمِيَّة، وترتيب المعلومات في الذاكرة، والمُحاكمة والتَّصوُّر، لذلك الآية الكريمة اليوم:

 

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾

 

[سورة المؤمنون]

تحميل النص

إخفاء الصور