وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 2 - سورة الحاقة - تفسير الآيات 38 - 52 ، الإيمان بالغيب
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة الكرام، الآية التاسعة والثلاثون من سورة الحاقة وهي قوله تعالى:

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)﴾

[ الحاقة: الآية 38-39 ]

 أوَّلاً ربنا جلّ جلاله إذا أقسم بِشَيءٍ فبالنسبة إلينا وإن لم يُقْسِم فبالنِّسْبة إلى ذاته العَلِيَّة وهناك تفْسير آخر وهو أنَّ الله تعالى إذا قال لا أُقسِم أيْ أنَّ هذا شيءٌ بديهي لا يحْتاج إلى قَسَمٍ فإما أنْ تفْهم معنى لا أُقسِم على هذا المعنى أو أنْ تفْهمه على أنَّ الشيءَ إذا نُسب للإْنسان فالله يُقْسِم به لِيَلْفِتَ نظرنا إليه وإنْ لم يُقْسم فَبِالنِّسْبة إليه على كُلٍّ مضْمون هذا القَسَم:

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)﴾

 

[ الحاقة: الآية 38-39 ]

 كأسُ ماءٍ صافٍ عذْبٌ فُرات لو وُضِع تحت المِجْهر لَرَأيْتَ تحت هذا الكأس الصافي الذي تشْتهيه نفْسك من الكائِنات ما لا يُصدَّق ! ولو كان بِإمْكانك أنْ ترى ما فيه لما شَرِبْتَهُ قال تعالى

 

﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)﴾

 

[ القمر: الآية 49 ]

 أنت لا تُبْصر وهناك عَتَبَة رُؤْيا محْدودة وعَتَبَة سمع محدودة وعَتَبَة إدْراك محدودة فالحواسُ محدودة ؛ هناك أشِعَّة فوق الحَمْراء يُمْكن أنْ ترى بها في الليل وهناك أصْوان فوق العَتَبَة الإنسانيّة إذْ هناك صوْتٌ تُصْدِره بعض الأجهزة لا تسْمَعُهُ أنت أبداً ولكن تتضايَقُ وهناك صُوَر تراها في الظلام الدامس عن طريق أشِعَّة أنت لا تراها، على كُلٍّ هذه الآية من أوْسع الآيات ؛ فأنت إذا وقَفْتَ على شاطئ بحْرٍ ماذا ترى ؟ ترى مِياهاً زرقاء فَهَل غُصْتَ في أعْماق البحر ورأيت الجُزُر المُرْجانِيَّة والحيتان ومليون نوع من الأسْماك ونباتات لا يعْلم عددها وحقيقتها إلا الله أما في باطن البحر لا تُبْصِرُ شيئاً فَهَل تُصَدِّق أنَّ هذه الطاولة مُؤَلَّفة من ذراتٍ وكُلّ ذرّة مُؤَلَّفة من نواة ؟ ومن كهارِب تدور بسُرعة حول النواة ؟ أيُّ شيءٍ تقع عَيْنُك عليه هو ذرات والذرات فيها حركة كبيرة جداً فَكُلّ ذرة عِبارة عن نواة ومسارات وكَهارِب وسُرْعات مُتبايِنَة وكُلّ ما في الكوْن أساسه عناصِر والعناصِر أساسها جُزْئِيات والجُزْئِيات أساسها ذرات ؛ كُلُّ هذا لا تراه عَيْنُك فماذا ترى أنت ؟ أنّ الشمس تُشْرق وتغيب، أما الذي لا تُبْصِرُهُ أنّ الأرض تدور حول الشمس وأيْنما ذهبْتَ إلى سطح الأرض ترى السماء من أعْلى وأما في الجنوب ففي الحقيقة أنّ السماء من أسْفل فالقُرى من هنا والبحار من هناك واذْهب للقُطْب الجنوبي ترى السماء نحو الأعلى الماء نحو الأسفل أما الواقع السماء نحو الأسفل والماء كذلك فماذا تُبْصر أنت ؟ الحواس محدودة والله عز وجل رحْمَةً ينا جعل لنا الحواس محدودة فالأمْواج الصوْتِيَّة تتخامد ولو أنها لا تتخامد كالمَوْجة الكَهْرطيسِيَّة كُلّ أمواج البحر نسْمعها في الشام وكُلّ أصوات المعامِل نسْمعها هنا، ففي سوق النحاسين هل تحْتمل أنْ تمْشِيَ فيه ؟ لو أنّ الصوت لا يتخامد المَوْجة الصَّوْتِيَّة تسْتمرّ بِسِعَة ثابتة كالموجة الكهرطيسيّة فالأصْوات في الأرض كُلِّها عندنا هنا وبذلك تُصْبح حواس الإنسان جحيماً، فالحواس محدودة:" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصِرون " أنت لا ترى الذرة في الخشب ولا الذرة في الحجر ولا ترى ما في الماء من كائِنات حيَّة بيكْتيرْيات فَهِيَ موجودة ولكنّك لا تراها، فربنا عز وجل أقْسَم بما تقع عليه حواسنا ؛ أنت إذا نظَرْتَ إلى السماء ماذا ترى ؟ وكم بالإمكان أنْ تعُدّ من النجوم ؟ العلماء قالوا عشْرة آلاف فأَكْبر إحْصاءٍ للنجوم بالعَيْن عشْرة آلاف فَكَم من مَجَرَّة فيها ؟ هناك مليون مليون مجَرَّة تقْريباً وكُلّ مجَرَّة هنام مليون مليون نجْمٍ فاثْنى عشر صِفْر مع اثْنى عشر صِفر هو تقْديرٌ مبْدَئي لِما في الكَوْن من كواكب ونجوم فماذا ترى العَيْن من هذا الكَمِّ الكبير ؟ عددٌ قليل، فحَواسُّنا محْدودة لِذلك قالوا: عدم وِجْدان لا يَدُلُّ على عدم الوُجود ؛ ففي جَوِّ هذا المسْجد هل تَرَوْنَ شيئاً ؟ لا ترى شيئاً ولكنَّك إذا أتيْتَ بِمِذْياع واسْتَقْبلت به المحطات تجد هناك بثٌّ لإذاعة لُنْدن وبثٌّ لإذاعة دمشق وبثٌّ لإذاعة الشرق لكنّك لا ترى شيئاً بِعَيْنِك فَهُناك أمْواج إذاعِيَّة وأمْواج تِلِفِزْيونيَّة وهناك في أعْماق الجِبال مُسْتَوْدعات المِياه وفي أعْماق الأرض سائل ناري كُلُّ هذا لا تراهُ عَيْنُك، أنت إذا نظرْت إلى جِلْدك ماذا ترى ؟ جِلْد ناعم ولطيف و جميل فهل ترى الخلايا ؟! لو كبَّرْتَ سطح جِلْدِك لَرأَيْتَ جِبال وَوِهاد وتِلال وصُخور وكُهوف ؛ هناك بعض المجاهر الإلِكْترونيَّة تُكَبِّر ثلاثمائة ألف مرَّة فَسَطْحُ الشَّعْرة تراهُ خَشِناً ومَوْضِع البصلة تراها مثل الكُهوف فأنت لا ترى شيئاً بل الظاهر البسيط فَرَبُّنا عز وجل يلْفِتُ النظر في هذه الآية إلى ما في هذا الكَوْن من عجائِب ؛ وهل ترى البتْرول ؟ يُقال لك: كُلّ يوم هناك أربعة مائة ألف بِرْميل ومن خمْسين سنة ولا يزال هناك اِحْتياطي لمائة سنة قادِمَة كُلّ يوم أربعة مائة ألف بِرْميل فأين هذه المُسْتَوْدعات ؟ قال تعالى:

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)﴾

 

[ الحاقة: الآية 38-39 ]

 وقال تعالى:

 

﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)﴾

 

[ طه: الآية 6 ]

 ثروات تحت الثرى ومعادن ونفائِس وفُسْفات وبتْرول ؛ أنت ماذا ترى ؟ لا ترى شيئاً لذلك عدم وِجْدان لا يَدُلُّ على عدم الوُجود والله عز وجل أعْطاك حَواساً وأعْطاك عَقْلاً مع الحواس وهذا العَقْل من أجْل أنْ تكشِف به الحقائق ما هو جواب القَسَم في قوله تعالى

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)﴾

 

[ الحاقة: الآية 38-40 ]

 فالذي أنْزل هذا القرآن هو الذي خلق ما تُبْصِرون وما لا تبصِرون قال تعالى:

 

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)﴾

 

[ الأنعام: الآية 1 ]

 وقال تعالى:

 

﴿لْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1)﴾

 

[ الكهف: الآية 1 ]

 فَالكَوْنُ كلُّه في كَفَّة والقرآن في كَفَّةٍ والكون خلْقُهُ والقرآن كلامه فَجَواب القَسَم: هذا ليس كلامَ البشَر وليس كلامَ محمد عليه الصلاة والسلام وليس من صِياغة البشر إنما من خالق البشر

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)﴾

 

[ القلم: الآية 38-40 ]

 إنه- القرآن - لقول رسول كريمٍ، وكلام النبي الذي أوْحى الله به إليه قال تعالى:

 

﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41)﴾

 

[ الحاقة: الآية 41 ]

 هل هذا شِعْر ؟ هذا ليس بِشِعْر

 

﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42)﴾

 

[ الحاقة: الآية 42 ]

 فَما هو إذاً ؟ قال تعالى:

 

﴿تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)﴾

 

[ الحاقة: الآية 43 ]

 هذا هو تعْريف القرآن ؛ الذي خلق السماوات والأرض نزَّل على محمد هذا الكِتاب،ولن نسْعَدَ ولن نسْلَمَ ولن نفْلحَ ولن نرْقى إلا إذا فهِمْناهُ وطبَّقْناه ؛ تنْزيلٌ من رب العالمين كُلّ ما في المَكْتبات في العالم في كَفَّةٍ وهذا الكِتاب في كَفَّة لأنَّ فضْل كلام الله على فضْل كلام خلْقِهِ كَفَضْلِ الله على خلْقِهِ فهذا كلام الخالق والمُبْدِع وكلام الإله وكلامُ رب العالمين لا يأتيه الباطل لا من بين يدَيْهِ ولا من خلْفِهِ فهو كما قال تعالى:

 

﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)﴾

 

[ الحاقة: الآية 40-43 ]

 لو تَصَوَّرْنا أنَّ النبي جاء من عِنْدِه ألا يتدَخَّلُ الله تعالى ؟ إذا ادَّعى إنسانٌ أنه رسول الله وهو ليس كذلك ألا يتدَخَّلُ ربنا عز وجل ؟ وهل يسْمح أنْ يوهِمَ الناس أنه رسول الله ؟ مُسْتحيل قال تعالى:

 

﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)﴾

 

[ الحاقة: الآية 44 ]

 لو قال شيئاً ما أنْزلْناهُ عليه وما أوْحَيْناه عليه قال تعالى

 

﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)﴾

 

[ الحاقة: الآية 44-47 ]

 فما مصير من يجْرُؤُ على الله ويدَّعي أنه رسول الله ؟ يُقْتل ويُكَذَّب والله تعالى قال:

 

﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)﴾

 

[ الكهف: الآية 51 ]

 يسْتحيل على الله أنْ يدْعَمَ إنْساناً كاذِباً ومُفْتري ويهيئ سُبُلَ النجاح قال تعالى:

 

﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)﴾

 

[ الحاقة: الآية 44-47 ]

 بِشِدَّة ولَبَطَشْنا به ثم قال تعالى:" ثم لقطعنا منه الوتين " أنْهَيْنا حياته ثم قال تعالى:" فما منكم من أحد عنه حاجِزين " من يحول بينك وبين الله ؟ لا أحَدَ، ومن ذا الذي يجْرُؤ إذا أراد الله بإنْسانٍ شيئاً أن يحول بين مشيئة الله وهذا الإنسان:" فما منكم من أحد عنه حاجِزين " ثم قال تعالى

 

﴿وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)﴾

 

[ الحاقة: الآية 48 ]

 هو تَذْكرة لأنّ الإنسان مُجَهَّز بِعَقْلِهِ وفِطْرته أن يؤمن بالله والقرآن تذكرة مُجَهَّز بِعَقْلِهِ وفِطْرته أن يؤمن بالله ولكنّ القرآن جاء لِيُذَكِّر لا لِيُحْدِث شيئاً لم يكن من قبل بالأساس مؤمن بِعَقْلِك وفِطْرتك لكنّ القرآن للتذْكرة قال تعالى:

 

﴿ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)﴾

 

[ الحاقة: الآية 48-52 ]

 نحن أحْياء الآن وقلبنا ينبض وفي العُمُر بقِيَّة وهو بين أيْدينا فإذا قرَأْناه واتَّبَعْنا ما فيه سَعِدْنا أما الذي يُهْمِلُهُ فالوَيْلُ له كَمَثَلٍ للإيضاح فقط: هناك جِهاز يكْشِف زيتَ العُمْلات مُمكن أن تبيع كلّ ثَرْوَتك بِعُمْلَةٍ أجْنَبِيَّة وتقْبِضُها ولا تُدَقِّقُ بِمِصْداقِيَتِها ومعك جِهازٌ في جَيْبِك ‍! لك أن تسْتعْمِلَهُ وتكْشِف زَيْفَها من صِحَّتِها ؛ ثمّ فوجِئتَ أنّ كلّ هذه العُمْلة مُزَوَّرة وهي تُساوي كلّ ثَرْوَتِك سَتَكون لك كالصاعِقَة، لذلك الكِتاب بين أيْدينا فيه الدلالة والإرشاد والهدى والبيان وهو كِتاب الله المُبين وحبْلُهُ المتين وهو العِصامُ الذي يعْصِمُ المؤمن قال تعالى

 

﴿ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)﴾

 

[ الحاقة: الآية 50-51

 الحق هو الشيء الثابت واليقين هو القَطْعي فالله تعالى قال في كِتابه:

 

﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)﴾

 

[ ابراهيم: الآية 27 ]

 فالقول الثابت هو هذا الكِتاب لا يتبَدَّل ولا يتغَيَّرُ ولا يُعَدَّلُ ولا يُضافُ عليه ولا يُحْذَفُ منه كمالٌ مُطْلق كلام رب العالمين:

 

﴿ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)﴾

 

[ الحاقة: الآية 51-52 ]

تحميل النص

إخفاء الصور