وضع داكن
25-04-2024
Logo
موضوعات علمية من الخطب - الموضوع : 364 - تجربة تأثير القرآن على النبات.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

ما توصل إليه أحد علماء النبات من خلال تجربة قام بها:

باحث من دولة عربية مجاورة، عُرف بإنتاجه العملي على المستوين العربي والدولي، وهو أستاذ جامعي، له وزنه، اختصاصه بعلم فزلجة النبات، وقد اشتهر بتجاربه العملية الرائدة، أما التجربة قد لا تصدقونها إلا أن الواقع أثبتها، يؤكدها قوله تعالى:

﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً﴾

[سورة الإسراء الآية: 40]

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾

[سورة النور الآية: 41]

﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾

[سورة الحشر الآية: 24]

ما: لغير العاقل, قال تعالى:

﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾

[سورة الرحمن الآية: 6]

يقول هذا الباحث: النباتات كما الأجرام السماوية، وكما مخلوقات الله الأخرى تشعر, وتسمع، وتستجيب سلباً أو إيجابا لما من حولها من مؤثرات خارجية، هذا ملخص البحث.

تفاصيل هذه التجربة:

أجرى هذا الباحث في حديقة كلية العلوم، نصب أربعة بيوت بلاستيكية، وزرع فيها قمحاً من نوع معين عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، هذه البيوت موحدة بحجمها، ملأها بكميات متساوية من التراب، وغرس فيها بذور الحنطة على عمق واحد، وتم تسميدها جميعاً بكميات متساوية السماد المعين، وسمى اسمه، وسقيت جميعاً بذات العدد من السقيات, وبكميات ماء متماثلة، اختار إحدى طالباته لتقرأ السورة القرآنية يس, والفاتحة والإخلاص, وآية الكرسي مرتين في الأسبوع على البيت الأول، وفي البيت الثاني كلف طالبة أن تأتي بنبات أمام النبات، وأن تمزق النبات، وأن تعذبه, وأن تقطع أوصاله، وأن تذكر كلمات قاسية نابية أمام هذا النبات مرتين في الأسبوع، وكلف طالبة ثالثة بضرب النبات, وتعريض وريقاته للقص, البيت الرابع تركه لينمو نمواً طبيعياً، وأطلق عليه اسم الضابط.
فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة عرضها في مؤتمر علمي، النتيجة نبات البيت الذي استمع إلى القرآن الكريم ازداد طول نباته أربعة وأربعين بالمئة عن طول النبتة الضابطة في البيت الرابع، وازداد غلته مئة وأربعين بالمئة عن غلة البيت الرابع الضابط، أما البيت الثاني والثالث الذي تحمل التعذيب أو رأى التعذيب، فقد تدنا طول نبتته خمس وثلاثون بالمئة نقصاً، وهبط إنتاجه إلى ثمانين بالمئة نقصاً.
هذا تفسير علمي للبركة، يعني المؤمن حينما يزرع يقرأ القرآن بنفس طيبة، يذكر الله دائماً، فهذا الذكر أمام النبات يزيد في الغلة.
أنا رأيت بأم عيني قبل ثلاثين عاماً فيما أذكر، حبةً قمح في الغوطة أنبتت خمسة وثلاثين سبلة، أخذت إحدى السبلات وفرطتها فإذا فيها خمسون حبة، فضربت الخمسين في خمس وثلاثين, فإذا ألف سبعمئة وخمسون حبة من حبة.

خلاصة القول:

هذا العالم يقول: الدنم الواحد الآن يعطي ألف وخمسمئة كيلو، كان من الممكن أن يعطي أربعة عشر طن بالآية الكريمة:

﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾

[سورة البقرة الآية: 261]

 

لذلك التقنين تقنين تأديب لا تقنين عجز، هذا الذي يقول لك: أن هناك نقص في المواد الغذائية في العالم، وسوف يكون الحرب على القمح أو على الماء, هذا كلام غير صحيح.
قرأت في مجلة علمية محترمة جداً: أنه اكتُشفت سحابة في الفضاء يمكن أن تملأ محيطات الأرض ستين مرة في اليوم بالمياه العذبة, فالله عز وجل إذا قنن تقنين تأديب لا تقنين عجز، قال تعالى:

﴿وَأَلوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً﴾

[سورة الجن الآية: 16]

لم يعد هناك حرب مياه, قال تعالى:

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾

[سورة الأعراف الآية: 96]

 

﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ﴾

[سورة المائدة الآية: 66]

قد يستغرب أحدكم أن هذا النبات يستمع إلى القرآن, ويستجيب له, لم تعجبون؟ وقد قال الله عز وجل:

﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾

[سورة الحشر الآية: 21]

أيهما أقرب للحياة، النبات أم الجبل؟ هذا القرآن الكريم أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليكون منهجاً لنا، فالإنسان الذي أنزل القرآن من أجله غفل عنه، بينما النبات يستجيب له.

تحميل النص

إخفاء الصور