وضع داكن
19-04-2024
Logo
الدرس : 2 - سورة العنكبوت - تفسير الآية 4 ، الإرادة الإلهية. .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيها الإخوة الكرام، الآية الرابعة من سورة العنكبوت، وهي قوله تعالى:

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)﴾

[سورة العنكبوت]

 حَسِبَ بِمَعنى ظنَّ وحسَبَ بِمَعنى عدَّ، وحَسُب بمعنى افْتَخَرَ بِحَسَبِ وحسْبُكَ أيْ يَكْفيك دِقَّةُ لُغَتِنا العربيَّة أنَّ حركتنا الواحِدَة في الحرف الداخلي تُغَيِّر معنى الكلمة كُلِّها، حسِبَهُ ظنَّهُ، وحسَبَهُ عدَّهُ، وحَسُبَ افْتَخَرَ بِنَسَبِهِ، وحَسْبُكَ أي يكْفيكَ، أربعة تقاليب إذا غيَّرْنا حركة الحرف الداخلي حسَبَ وحَسُبَ وحَسِبَ وحَسْب.
 قال تعالى:

 

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا﴾

 

[سورة العنكبوت]

 هناك شُعور عند الإنسان العاصي أنَّهُ يفْعَلُ ما يريد، ولكنَّ الحقيقة التي ينْبغي أن نعلَمَها أنَّهُ لا يليق بالله ولا يتناسَبُ مع كمالِهِ أن يَقَعَ شيءٌ في كَوْنِهِ إلا بإذْنِهِ، ولذلك المَقولَة التي إذا فَهِمْنا أبْعادَها كانتْ برْدًا وسَلامًا على قُلوبنا ؛ أنَّ كُلَّ شيءٍ وقَعَ أرادَهُ الله، ولكن لِكُلِّ واقِعٍ حِكْمة وليس لِكُلِّ موقِعٍ حِكْمة، فقد يرْتَكِبُ الإنسان حماقةً، ويرْتَكِب معْصِيَة كبيرة ويُسَبِّب للناس آلاما كثيرة، فهذا الذي فَعَلَ هذا سَيُحاسَبُ حِسابًا عسيرًا أما لأنَّ هذه الإساءَة وقَعَتْ ؛ كيف سَمَحَ الله لها أن تقَع ؟ فمعنى هذا أنَّها بِحِكْمَتِهِ تعالى، وهناك حِكْمة بالغة، والنُّقْطة الدقيقة هو أنَّ الإنسان مُخَيَّر أن يعْصي أو يُطيع، أما إذا أراد المَعْصِيَة فليس مُخَيَّرًا أن يَصُبَّ معْصِيَتَهُ على من يشاء، قال تعالى:

 

﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(129)﴾

 

[سورة الأنعام]

 فالإنسان إذا أراد أن يسْرق فَهُوَ اخْتار السَّرِقَة وسوف يُمَكِّنُهُ الله منها لأنَّهُ أصرَّ عليها، ولأنّ الله أعْطاهُ اخْتِيارًا وسوف يُحاسِبُهُ عليه، ولكن يَدُ الله تَسوقُهُ إلى مَن يسْتَحِقُّ السَّرِقَة ! ويؤكِّد هذا: الظالم سَوط الله ينتَقِمُ به، ثمَّ ينتقِمُ منه ! قال تعالى:

 

﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(129)﴾

 

[سورة الأنعام]

 فإذا الكافر وَضَع خِطَّةً سيِّئَة لِيَبْني مَجْدَهُ على أنْقاض الناس ولِيَبْني أمْنَهُ على خَوْفِهِم، فَخِطَّةُ الله تسْتَوْعِبها، فلا يُنَفَّذُ منها إلا ما يُسْمَحُ بِذلك، هذا المعنى، وهو أنّ كُلَّ شيءٍ فعَلَهُ الكافر سَمَحَ الله به وحينما تقول سَمَح الله بِهِ أيْ هناك حِكْمة مُطْلقَة، وقد لا نكْشِفُها، ولا نعْرِفُها ولكن بعد حينٍ تظْهر هذه الحِكْمة.
 لذا كلمة يسْبقونا في قوله تعالى:

 

﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(129)﴾

 

[سورة الأنعام]

 معنى يسْبِقونا ؛ أيْ يَفْعَلوا شيئًا ما أرَدْناهُ، أو أن يتفَلَّتوا من قبْضَةِ الله فالإنسان قد يقرأ الآية عِشرين سنة، ويُرَكِّز على مَقْطَعٍ منها ويَغيبُ عنه المَقْطع الثاني، قال تعالى:

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(123)﴾

[سورة الأنعام]

 توْضيحًا للآية، لو أراد إنسانٌ أن يغيظ آخرًا فيَكْسِرَ له بِلَّوْر السيارة الأمامي ! ثُمَّ فوجئ أنَّهُ كسَّر بِلَّوْر سيَّارتِهِ هو ! يُصْعَق، أراد أن يوقِعَ به الأذى فَصُبَّ الأذى عليه، قال تعالى:

 

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(123)﴾

 

[سورة الأنعام]

 لذا قال تعالى:

 

﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ(4)﴾

 

[سورة القصص]

 فهذا قانون، وهذه الفِكْرة إذا اسْتَوْعَبَها الإنسان ؛ كلّ شيءٍ وقع أراده الله، وكل ما أراده الله وقَع، لأنَّ الله فعال لما يريد، أما نحن فلا نستطيع أن نُحَقِّق ممَّا نريد ولو بالمليون واحد !

 

ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه  تَجري الرِّياح بِما لا يشْتهي السَّفِنُ
***

 السَّفِنُ: صاحب السفينة، ولكنَّ الله تعالى فعَّال لما يريد، فَكُلّ شيء وقَعَ أراده الله، وكل شيءٍ أراده الله وقَع، ففي العالم المادِّي إذًا لا يوجد شرّ مُطْلق، ولكن هناك شرّ في النُّفوس، لأنَّهُ ورَدَ لسَيِّدِنا علي رضي الله عنه كلام، وهو: أنَّ فاعِل الخير خيرٌ مِن الخَيْر، وفاعِل الشرّ شرٌّ من الشرّ، فالذي ألقى على هيروشيما قنبلة ذُرِيَّة قبل مائة سنة، أو أقلّ، أين هو الآن ؟ مات ! والذين ماتوا وقْتَها لو لم تُلق عليه هذه القنبلة، لكانوا الآن مِن عِداد الموتى، والمَفْعول انتهى الآن وبَقِيَتْ هذه النَّفْس الشِّريرة التي تُريد أن تُهْلِكَ الحرث والنَّسْل، أعْظَم مَشْروع خيري، ينتهي مَفْعوله يوم القيامة ؛ إطعام وإعانة وكل أعمال الخير تنتهي عند الموت، ما الذي يبقى عند أبَدِ الآبدين ؟ هذه النَّفس البشَرِيَّة التي أرادت الخير، والتي تَسْعَدُ به إلى يوم القيامة، فَفَاعِل الخير خيرٌ مِن الخَيْر، وفاعِل الشرّ شرٌّ من الشرّ، وورد بالحديث:

 

((نيَّة المؤمن خير من عمله، ونِيَّة الكافر شر من عمله ))

 فلذلك الآية الكريمة:

 

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا﴾

 

[سورة العنكبوت]

 أيْ أن يفْعَلوا شيئًا ما أردْناه ! أن تكون لهم إرادة مُسْتَقِلَّة عن إرادة الله ولا يوجد بالكون مَخلوق له إرادة مُسْتقلَّة عن الله، قال تعالى:

 

﴿مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135)﴾

 

[سورة آل عمران]

 وقال تعالى:

﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(17)﴾

[سورة الأنفال ]

 فالمعنى الأوَّل أنْ يسْبِقونا أيْ أن يفْعَلوا شيئًا ما أرَدْناه والمعنى الثاني أن يتفلَّتوا من قبْضة الله.
 أحد الأشْخاص بإفريقيا كان مع خُصومٍ مع الحاكم، وسافرَ إلى أوروبا وكتب مقالات على بلده، فهذا الإنسان اسْتُدْرِجَ إلى أن حُمِلَ إلى بلد ووجد نفْسه أمام من كان يطعن فيه ! لذا مهما فعلت، ولو ذَهَبْتَ إلى القمر، وغُصْتَ في أعماق المُحيطات، فبالنِّهاية هناك موت، قال تعالى:

 

﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26)﴾

 

[سورة الغاشية]

 أوَّل ليلة يوضَع العبد في قبرِه يقول له الله: عبدي رجعوا وتركوك وفي التراب دَفنوك، ولو بَقوا معك ما نفَعوك ولم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحيّ الذي لا يموت، ليس لك إلا الله، فأنت إن عرَفْتَ الحقيقة عند الموت فهذه لا فائِدَة منها، ولكن يجب أن تعرِفَها الآن، وأنت شاب قال تعالى:

 

﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ(158)﴾

 

[سورة الأنعام]

 يُمْكِن أكْسَل طالب يحصل على الإجابة بعد خُروجه من الفحْص !
 فهذه الآية تكفي:

 

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا﴾

 

[سورة العنكبوت]

 الذي يَجْمع أموالا، ويُتاجِر بالغِشّ، ويغشّ الناس بأكْلهم وبالوزْن أو البِضاعة، ويستغل انفراده بالبِضاعة فيَرْفَعُها كثيرًا، فالإنسان لمَّا يظنّ أنَّهُ يمكن أن يفْعل شيئًا ما أراده الله، أو ما سمَحَ الله بِه أن يفْعَلَهُ فهو جاهِل، وخِطَّة الله تسْتَوْعِبُ خطَّة العُصاة، فلا تقل لا يوجد بالعالم إلا الماسونيَّة، وكُلّ شيءً خطَّطوا له نفَّذوه ! لا، لا إله إلا الله، فالذي أمرَكَ أن تعْبُدَهُ ما أوْكَلَكَ إلى أحد، ولو أوْكَلَكَ ما اسْتَحَقّ أن تعْبُدَه ! فقد تقول له: يا رب، سأَعْبُدُكَ وأعْبُد الجِهة الفلانِبَّة !! إنَّك ملَّكْتَهُ أمْري، قال تعالى:

 

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(123)﴾

 

[سورة هود]

 اكْتَشَفوا الآن أنَّ أخْطَرَ الأمراض الشِّدَّة النَّفْسِيَّة فهي التي تُسَبِّبُ المرض وتُؤَخِّر شِفاء المرَض، والشِّدَّة النَّفْسِيَّة أساسها الشِّرْك، قال تعالى:

 

﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ(213)﴾

 

[سورة الشعراء]

 خوف وقلق، شَخْص لا يُحِبُّك وترى أنت أنَّ مصيرَكَ بِيَدهِ، هذا لِوَحْدِهِ يفْعل جلْطة ! لكنَّ الله سبحانه وتعالى قطع الآجال والأرزاق عن العباد، ووكلَها إليه، فَكَلِمَة الحق لا تُقَرِّب أجلاً، ولا تقْطعُ رِزْقًا وليس في الكون كُلِّه مَن له إرادة مُسْتَقِلَّة عن الله، ولا يفعل إلا بِما أذِن الله به، فلو زنى الإنسان فهل معنى هذا أنَّ الله تعالى رضِيَ بهذا ؟!! لا، نعوذ بالله من الضلال، ولكن معنى سَمَح أيْ لم يرْض ولم يأْمُرْ به، ولكنَّ الله منحَ الإنسان حُرِيَّة الاخْتِيار، ولكن مَن أراد الإساءة يُساق لِمَن يُحِبّ الإساءة، حكى لي مُحامي أنَّه كان يُدافِع عن رجل مُتَّهَم بِجَريمة قَتْل، كانت قناعاتهم أنَّه لم يرتكب هذه الجريمة ولكن الأدِلَّة كانت ضِدَّه والقاضي أصْدَر حُكْم بالإعْدام، وبلَّغوه فقال للقاضي: هل قتلته أنت ؟ فقال: لا، فقال هذا السَّجين: وأنا لم أقتله ولكن قتلت شخْصًا آخر ‍!! ففي أيام العباسيِّين فتحوا أحد البلاد، ودخل أحد الجنود إلى بيتٍ فوجَدَ فيه رجلا وامرأة وابنين لهما، فقَتَل الرجل وأمر المرأة أن تُعطيه ما تمْلِكُهُ، فأبَتْ، فقتَلَ ابنها الأوَّل، فلمَّا رأتْهُ جادًّا في قتْل الثاني، أعْطَتْهُ ذِرْعًا من ذَهَب، فأُعْجِبَ بها، ونظر فيها فإذا مَكتوب عليها بَيْتان من الشِّعْر:

 

إذا جار الأمير وحاجباه وقاضي  الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويـــل لِقاضي  الأرض مِن قاضي السماء
***

 فَوَقَعَتْ الذِّرع من يدِهِ وأُغْمِيَ عليه، وذَهَب إلى مكَّة المكرَّمة وصار يطوف حول البيت وهو يقول: ربِّ اغفر لي ذَنبي ولا أظنُّك تفْعَل !! فالقَصْد أنَّ هناك عدالة مُطْلقة، ومَن أصْبح واكبر همِّه الآخرة جعل الله غِناهُ في قلبهِ، وجمعَ عليه شَمْلَهُ وأتَتْهُ الدنيا وهي راغِمَة، ومَن أصْبحَ وأكبر همّه الدنيا جَعَلَ الله فقْره بين عَيْنَيْه، وشتَّتَ عليه شَمْلهُ ولم يؤْتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّر له، وأنت كَمُؤْمِن لا بدّ أن ترْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِك، ولن يتخلَّى الله عنك، وأنت مُنتصِر والفائز والرابِح وأرْجَحُكم عقْلاً أشَدُّكم لله حُبًّا، فأنت تعلَّقْتَ بالخالق، وغيرك تعلَّق بالمخلوق ! فهذه الآية دقيقة:

 

 

﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)﴾

 

[سورة العنكبوت]

 أخطئوا خطأً كبيرًا، ولا إله إلا الله، وكُلّ ما تراهُ أعينكم كما قال تعالى:

 

﴿ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ الْهُدَى(23)﴾

 

[سورة النجم]

تحميل النص

إخفاء الصور