وضع داكن
19-04-2024
Logo
الدرس : 3 - سورة لقمان - تفسير الآيات 22-24 القناعةُ شيءٌ والاتِّجاهُ شيءٌ.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيها الإخوة الكرام، الآية الثالثة والعشرون من سورة لقمان، وهي قوله تعالى:

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

(سورة لقمان )

 مَن يُسْلِمُ، ومَن كَفَرَ ‍‍! فأنت مُخَيَّر إما أن تُسْلِمَ وَجْهك لله تعالى، وأن تُحْسِنَ إلى خلْقِهِ، وإما أن تُدير ظَهْرَكَ لِهذه الحقيقة، ولِهذا الدِّين وتبْحَثَ عن لذَّتِكَ وشَهْوَتِكَ، وتقْتَنِص مصالِحَكَ كما تشاء، إلا أنَّهُ لِهذا العَمَل نتيجة ولذاك نتيجة.
هناك آيةٌ أخرى تُوَضِّحُ هذه الآية، وهي قوله تعالى:

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)﴾

 

[ سورة البقرة ]

 هناك معنى ضِمْني وسواء فانْتِماؤُك إلى الإسلام انْتِماء شَكْلي ورفْع لافِتات إسْلامِيَّة، أو عدم انْتِمائِك للدِّين إن لم يَكُن هناك تَطبيق فالانْتِماء الصوري لا قيمة له فلو أنَّ محلاًّ مَكتوبًا عليه شِعارٌ، فاخْتِلاف اللافِتات لا قيمة له، فما دام لا توجَد بِضاعة إطْلاقًا، فاللافِتات لا تُقَدِّم ولا تؤخِّر ! قال تعالى:

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)﴾

 

[ سورة البقرة ]

 فَمَن آمَن بالله مِن هؤلاء جميعًا، واليوم الآخر وعمِل صالِحًا فلا خوف عليهم ولا هم يَحْزنون، معنى ذلك أنَّ الله سبحانه وتعالى يُريدُكَ طائِعًا مُقْبِلاً عليه وطائِعًا لِشَرْعِهِ، قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 فهذا هو الإقْبال على الله.
 أيُّها الإخوة الكرام، الإنسان عنده إدْراكٌ وشُعور، فالإدْراك قد يشْمَلُ جميعَ المسلمين، أما العِبادة فَهِيَ الشُّعور، فالصَّلاة تنْقُلُكَ مِن الإدْراك إلى الشُّعور، خُذْ ألْفَ رجُل وسلْهُ مَن خلق السماوات والأرض ؟ يقولون لك: الله عز وجل، وهذا الكتاب كلامُهُ، فلو سألْتَ الآلاف المُؤلَّفة عن حقائِق الدِّين لأجابوك ‍، ولكن كيفَ يتمايَزون ؟! في قُرْبِهِم إلى الله عز وجل، لذلك لا خيْر في دينٍ لا صلاة فيه، ومَن تَرَك الصَّلاة فقد كفَرَ، والصلاة عِماد الدِّين فمَن أقامَها فقد أقام الدِّين، فالإدْراك أحْيانًا جيِّد، أما الإقْبال ضعيف، فالعِبادة إقْبال وليس إدْراك فالإدْراك قد يكون بِحُكْم الحِسّ السليم والفِطْرة السليمة، ولكنَّكَ تعْبُدُ الله تعالى بِمَشاعِرِك، فالصَّلوات عِبادة، إنسانٌ يَظُنّ الناس جميعًا أنَّهُ أسْلَمَ مُفَكِّر فْرنسي ! وفَرِحَ المسْلمون لإسْلامِهِ وطبَّلوا، وابْتَهَجوا، وألْقى مُحاضَرات، وقبل أيَّام نُقِلَ عنه حديثٌ صَحَفي، قال: أنا لا أُصَلِّي لأنَّ تأمُّلي في ذات الله صلاة، وأنا لا أصوم لأنَّهُ ترْكَهُ إيذاء الناس هو الصِّيام، ولا يعْتَقِدُ بالسُّنة ولا بالعلماء إطْلاقًا، فَهُوَ لا يعْتَقِدُ إلا بِما كان يعْتَقِدُهُ ! فالإنسان لا ينبغي أن يكون ساذجًا، ولا أن يكون بسيطًا، إن لمْ يعْبُدِ الله تعالى لا يكون قريبًا منه، فالقُرْب من الله تعالى يعْني أن تعْبُدَهُ، يعني أن تُصَلِّي وتَصوم وتغضَّ البصَر.
 قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 القناعةُ شيءٌ، والاتِّجاهُ شيءٌ آخر فالإنسان قد يقْتَنِعُ بأشْياء كثيرة ولكن يتَّجِهُ إلى أشياء لا تُرْضي الله تعالى، فالآية وهي قوله تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 الله تعالى يريدُ قلبَك ويريدُ أن تلْتَفِتَ إليه، ويريدُ اهْتِمامَكَ، يريدُ حُبَّكَ قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 الحقيقة هنا علاقة ترابُطِيَّة ؛ وهو أنَّك لن تستطيع أن تُقْبِلَ على الله تعالى إلا إذا كُنْتَ مُحْسِنًا لِخَلْقِهِ، لأنَّ هؤلاء العِبادِ خلْقُ الله تعالى، إن أسأتَ إليهم وأوْقَعْتَ فيهم الأذى، وإن أكَلْتَ مالهم، وألْقَيْتَ في قلوبِهِم الخَوف لن تستطيع أن تتوجَّهَ إلى الله تعالى إطْلاقًا، قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 أي ارْتَبَط بالدِّين ارْتِباطًا متينًا فهناك أحْيانًا لأدْنى إغراء أو ضَغْط، فهذا مُقاوَمَتُهُ هشَّة، وهذا عُرْوَتُهُ غير وُثْقى، وارْتِباطُهُ بالدِّين ضعيف فأدْنى ضَغْطٍ أو إغْراء يعْصي الله تعالى، وهناك مَن ارْتِباطُهُ بالدِّين وثيق وعُرْوَتُهُ وُثْقى، فمهما تلقَّى ضَغْطًا يقول: أحدٌ أحد فرْدٌ صَمَد ! قال تعالى:

 

﴿مِن الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا(23)﴾

 

[ سورة الأحزاب ]

 ما غيَّر وما بدَّل، وقال تعالى:

 

﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11)﴾

 

[ سورة الحج ]

 فالعُرْوَة الوُثْقى أن تُحْسِنَ إلى الخَلْق، وأن تتَّصِل بالحق، ولن تتَّصِل إلا إذا أحْسَنْتَ، ولن تُحْسِن إلا إذا اتَّصَلْت، فالاتِّصال يُعينُكَ على الإحْسان، والإحْسان يُعينُكَ على الاتِّصال، وكُلٌّ منهما سبب ونتيجة علاقة مُتَرابِطَة، فالإحْسان سبب للتَّوجُّه إلى الله تعالى، والتَّوَجُّه إلى الله سبب للإحْسان، وكُلَّما ازْدَدْتَ إحْسانًا اِزْدَدْتَ إقْبالاً، وكُلَّما اِزْدَدْتَ إقْبالاً اِزْدَدْتَ إحْسانًا، قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(22)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 فالله تعالى يُريدُ وَجْهكَ، واتِّجاهَكَ واهْتِمامَكَ، وقلْبَكَ ومشاعِرَك، فهذه يُريدُها، أما قناعاتك، كم قال تعالى:

 

﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(25)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 فالقناعة شيء والشُّعور شيءٌ آخر العُرْوَة الوُثْقى هي التي لا تُفَكّ، قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(23)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 الأمور بالخواتيم، والغِنَى والفقْر بعد العَرْض على الله تعالى، ولا يُسَمَّى العاقِلُ عاقِلاً إلا إذا وصَلَ إلى الجنَّة، أما إذا وصَلَ إلى الجنَّة فلا يُسَمَّى عاقِلاً، فهذا يُسَمَّى ذَكِيًّا لا عاقِلاً، لذلك قال الإمام عليّ كرَّم الله وجْهه: يا بُنيّ ما خيْرٌ بعدهُ النار بِخَيْر، وما شرّ بعده الجنَّة بِشَرّ، وكُلُّ نعيم دون الجنَّة مَحْقور، وكلّ بلاء دون النار عافِيَة، فنجاحُكَ الاقْتِصادي ونجاحُكَ في جَمْع المال ونجاحُك في نَيْل الدَّرَجات العِلْمِيَّة، وفي تَجْميع الناس حَوْلَكَ، والارْتِقاء في المناصب العليا ؛ هذه كُلُّها نجاحات، هذه النجاحات إذا انْتَهتْ إلى النار فهِيَ ليْسَت بِنَجاح وكلّ المتاعب والأحزان والهُموم والمصائِب إذا أفْضَتْ بِكَ إلى الجنَّة فهذه نِعَم ! حتَّى لو فقَدْتَ حُرِيَّتَكَ وأمْضَيْتَ سنوات طويلة، وخَرَجْتَ حافِظًا لِكِتاب الله فهذا مِن النِّعَم الباطِنة، فالنِّعَم الظاهِرة التي تعارف الناس على أنَّها نِعَم، والباطِنة هي المصائِب ؛ ما خيْرٌ بعدهُ النار بِخَيْر، وما شرّ بعده الجنَّة بِشَرّ، وكُلُّ نعيم دون الجنَّة مَحْقور، وكلّ بلاء دون النار عافِيَة، وهناك قَول آخر للإمام عليّ كرَّم الله وَجْهه يقول: فَلْيَنْظُر ناظِرٌ بِعَقْلِهِ أنَّ الله أكْرَمَ مُحَمَّدًا أم أهانَهُ حينما زوَى عنه الدنيا ؟!! فهل زار النبي عليه الصلاة والسلام العالم ؟ وهل رأى المُدُن الجميلة ؟ وهل ركِب السيارات الفَخْمة ؟ مِن مكَّة إلى المدينة ؛ صَحْراء، وتَمْر وماء ينامُ أحْيانًا جائِعًا، وما ذاق من الدنيا شيئًا، فَلْيَنْظُر ناظِرٌ بِعَقْلِهِ أنَّ الله أكْرَمَ مُحَمَّدًا أم أهانَهُ حينما زوَى عنه الدنيا، فإن قال: أهانَهُ فقد كذَب وإن قال: أكْرَمَهُ فقد أهان غَيْرَهُ حينما أعْطاهُ الدنيا ! فالدُّنيا مُوَقَّة وليْسَت عطاءً، وهي أحْقَرُ مِن أن تكون عطاء الله تعالى لو كانت الدنيا تعْدِل عند الله جناح بَعوضَة ما سقى منها الكافر شرْبة ماء، وهي شيءٌ طارئ ومُوَقَّت لا يُقَدَّم ولا يؤَخِّر لذلك قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(23)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 أيُّها الإخوة الكرام، إنَّ الذي يعيش المستقبل هو العاقِل، والمستقبل فيه الموت، وبعد الموت هناك برْزَخ، وبعد البرْزَخ إما الجنَّة وإما النار فو الذي نفْس مُحَمَّد بِيَدِه ما بعد الدنيا من دار إلا الجنَّة أو النار، فَكُلّ إنسان يعيش لحْظة مُغادَرة الدنيا، ولحْظة دخول القبْر ؛ هذا إنسانٌ عاقِل، وإنسانٌ يَعُدّ للِقاء الله تعالى، وكلّ مَن يعيشُ لَحْظتَهُ فهذا غبيّ والهلاك كُلّ الهلاك أن تُقيم على معْصِيَة، وأن تأكل مالاً حرامًا وأن تُنفقَ مالاً حرامًا، وأن تُمَتِّع عيْنَيك بما حرَّمَهُ الله تعالى، أما إذا كنت في سيارة والنسيم عليل ولكن المِكبح مُعَطَّل وأنت لا تعْلم فأنت عاقِبَتُكَ الموت وأنت لا تعلم، لذا الويل لِمَن كان على غير طاعة الله.
 قال تعالى:

 

﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(23)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 كنت البارحة في زِيارة إنسان في أحد مطارات العالم، شَخْص مُتَكَبِّر ومُتَعَجْرِف ومُسْتعلي، يُخاطِب المُوَظَّف بِأعلى درجة مِن الاسْتِعلاء فالمُوَظَّف تحمَّل غَطْرسَتَهُ، ولكن ماذا فعل هذا الموظَّف: حوَّل أمْتِعَة هذا الإنسان كُلَّها إلى توكيو، الشَّخص كان ذاهِبًا إلى أمْريكا !
 دَقِّقوا قوله تعالى:

 

﴿نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 قد يرْتكب الإنسان جريمة، ويسْرِق ثلاثة عشرة غرام مِن الذَّهب وبعد حين يُلقى عليه القبْض ويُعْدَم !!! فهل هذا ذَكِيّ ؟ فالأمور بِنِهاياتها وخواتمِها وما بعد الموت.

 

تحميل النص

إخفاء الصور