وضع داكن
29-03-2024
Logo
منهج التائبين - الحلقة : 14 - الحسنة تمحو السيئة.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ زياد :
  الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
vأيها الأخوة المستمعون ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نحييكم في مستهل حلقة جديدة من برنامج : "منهج التائبين" ، أرحب بفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي معنا ، أهلاً ومرحباً بكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدكتور راتب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ زياد :
 جزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء ، نتابع حديثنا وحواراتنا حول التوبة ، وبعض المعاني ودقائق تفاصيل هذا الأمر ، وبعض التساؤلات التي تختلج في نفوس بعض المستمعين وبعض الشباب ، أردتم في مستهل هذه الحوارات كما أوضحتم سابقاً التوجه إلى شريحة معينة من المستمعين لهذه الحوارات ، وهذه الموضوعات ، وما فيها من إرشادات وتوجيهات نابعة دائماً من الكتاب والسنة .
 الآن نتحدث عن فعل الحسنة بعد السيئة ، كيف يمكن فعل الحسنة بعد السيئة ؟ الحسنة تمحو السيئة ، وهكذا .

الحسنات يذهبن السيئات وصفة نفسية للذي اختل توازنه :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 الإنسان له نفس بالغة الدقة ، قال تعالى :

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾

[ سورة الشمس :7-8 ]

 أنا لا أصدق أن يفهم واحد من هذه الآية أن الله خلق فيها الفجور ، أو خلق فيها التقوى ، ولكن معنى الآية الدقيق أن الله جلّ جلاله فطر الإنسان فطرةً عالية بحيث لو فجرت تعرف أنها فجرت ، وهذه الآية أصل في الفطرة ، فالإنسان لأنه فُطر فطرةً عالية حينما يخطئ تعذبه نفسه ، حينما يخطئ يشعر بعقبة الذنب ، حينما يخطئ يخجل من ربه ، حينما يخطئ ينكمش ، حينما يخطئ يصاب بعقدة النقص ، حينما يخطئ يختل توازنه ، ماذا نفعل بشاب كان شاردًا عن الله فتاب إلى الله ؟ لا أقول : توبة نصوحًا ، ولكن بعد أن تاب إلى الله توبةً زلت قدمه ثانيةً ، قلت في الحلقة السابقة : ضعفت نفسه ، ضعفت ثقته بنفسه ، ورأى نفسه كاذباً ، ما الذي يمكن أن يرمم هذا الضعف ؟ ما الذي يمكن أن يدفع هذا الوهن ؟ ما الذي يمكن أن يزيل ذاك الحجاب ؟ ما الذي يمكن أن يرفع هذا الإنسان في المرة الأولى ؟ قال : يا رب تبت ، فتاب الله عليه هذه المرة ، بعد أن تاب الله عليه وقع في الذنب ثانيةً ، ماذا يفعل ؟ يأتي القرآنُ والنبيُّ عليه الصلاة والسلام ليبين أنك إذا أسأت فأحسن ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ :

(( أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنْ امْرَأَةٍ قُبْلَةً ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :

﴿ أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾

 فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلِي هَذَا ؟ قَالَ : لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ ))

[ متفق عليه عن ابن مسعود]

 كأن هذا قانون في النفس ، لو أسأت إلى صديق- لا سمح الله ولا قدر - ثم رأيت ابنه على وشك الغرق ، فألقيت بنفسك ، وأنقذته ، هذا الإنقاذ ينسيك الإساءة ، والأب ينسى إساءتك بعد إنقاذ ابنه ، هذا قانون للنفس ، فالإنسان حينما تضعف نفسه ، حينما تضعف ثقته بنفسه ، حينما يحجب عن الله لذنب أصابه ، حينما تزل قدمه ، حينما ييئس أن يقبل الله توبته ، نقول له : أحسن :

﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾

[ سورة هود : 114]

 الحسنات يذهبن السيئات ، هذه وصفة نفسية للذي اختل توازنه ، لكن مشكلة الذي اختل توازنه أن هناك عدة أساليب لاستعادة هذا التوازن ، أسلوبان شيطانيان ، وأسلوب رحماني ، الأسلوب الرحماني أن تفعل عملاً طيباً تستعيد به التوازن ، الحسنة تمحو السيئات .
 لكن الأسلوب الشيطاني أن تعتقد عقيدة زائغة تغطي انحرافك - لا سمح الله ولا قدر- أو تطعن في كل الناس كي تؤكد لهم أن الإنسان الطيب غير موجود ، فهناك أسلوب الطعن في الآخرين ، وهذا أسلوب شيطاني ، أو أسلوب أن تعتقد عقيدة زائغة تغطي هذا الانحراف ، لكن الأسلوب الرحماني أن تتبع السيئة الحسنة فتمحوها ، لذلك عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ . . . ))

[ الترمذي عن أبي ذر]

 أنا أعلق على هذا الحديث تعليقاً لطيفاً ، قال بعضهم لي : هناك إسلام جغرافي ، قلت : هذا مصطلح لم أعرفه سابقاً ، قال : في بلده مطيع لله ، فإذا سافر إلى بلد غربي ولا رقابة عليه غرق في المعاصي والآثام ، فهذا إسلامه إسلام اجتماعي ، إسلام خوف من الفضيحة ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ . . . ))

[ الترمذي عن أبي ذر]

 أينما كنت عليك أن تتقي الله :

(( وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ))

[ الترمذي عن أبي ذر]

 يبدو أن طبيعة النفس حينما أفعل عملاً طيباً عقب عمل سيئ فهذا العمل الطيب يغطي ذلك السيئ ، وهذا قانون نفسي ، لذلك عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ ، ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ ضَيِّقَةٌ ، قَدْ خَنَقَتْهُ ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ أُخْرَى ، حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الْأَرْضِ ))

[ أحمد عن عقبة بن عامر]

الكآبة مخالفة الفطرة وهي مرض العصر :

 واللهِ أحياناً يرتكب الإنسان معصية فتضيق نفسه ضيقاً لو وزع على أهل بلد لكفاهم ، وهذا ما يعنيه علماء النفس بالكآبة ، إنها مرض العصر ، الكآبة مخالفة الفطرة ، لو أنك في مجتمع لا يقيم وزناً للدين ، ولا يقيم وزناً لمعصية رب العالمين ، وارتكب الإنسان كل المعاصي والآثام من يعاقبه ؟ تعاقبه نفسه التي بين جنبيه ، يشعر بالضيق :

﴿وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ﴾

[ سورة التوبة : 25]

 هؤلاء الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله وصفهم الله بأنهم ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
 أنا حينما أرتكب معصية ، وليس في مجتمعي من يحاسبني عليها فنفسي تحاسبني ، أريد أن أوضح ذلك بمثل ، أنا حينما أقود شاحنة ، أحمل عشرين طناً وزناً ، أصِل إلى جسر عليه لوحة كتب عليها : " الحمولة القصوى عشرة أطنان " ، دقق ، أنا إن كنت جاهلاً ألتفت هل هناك شرطي يخالفني ؟ لا ، لا تبحث في هذا الأمر ، الجسر نفسه يعاقبك ، سوف تنهار مركبتك في هذا الجسر ، أنت لا تنظر إلى العقوبة ، أنت إذا كنت أمام توتر عالٍ ، مكتوب : " ممنوع الاقتراب من التيار " ، فمن الغباء الشديد أن تتصور أنك إن مسسته ، ولم يكن هناك من يحاسبك نجوت من العقوبة ، التيار نفسه يعاقب من مسه .
فالإنسان حينما يرتكب الذنب يحجب عن الله ، وحينما يحجب عن الله يشعر بضيق لو وزع على أهل بلد لكفاهم ، وهذه مشكلة المشكلات ، قال تعالى :

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾

[ سورة طه : 124 ]

 لو أن في الأرض كلها واحداً يعرض عن الله وهو سعيد لكانت هذه الآية باطلةً ، هي قانون ، هناك تطبيق شمولي :

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾

[ سورة طه: 124 ]

الاستقامة عين الكرامة :

 لذلك حسن العلاقة بالله أساس الدين ، حسن العلاقة بالله سببها طاعته ، فإذا زلت القدم ، وكان الإنسان قد وقع في هذا الذنب من قبل فلابد من ترميم ، والترميم :

(( وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ))

[ الترمذي عن أبي ذر]

 وإذا أسأت فأحسن ، وهذا توجيه نبوي ، وقد أراد أحد أصحاب رسول الله السفر ، فقال:

(( يا رسول الله أوصني ؟ قال له : اعبد الله ، ولا تشرك به شيئاً ، قال : يا رسول الله زدني قال : إذا أسأت فأحسن ، قال : يا رسول الله ، زدني ، قال : استقم ولتحسن خلقك ))

[الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط عن معاذ]

 إذاً الاستقامة هي عين الكرامة .
 لنحدد الحسنات هي كثيرة ، وأنواعها وأبوابها كثيرة . يمكن أن تكون هدية تقدمها لمن أسأت إليه ، دقق في العلاقات الاجتماعية أحياناً أخطئ مع صديقي ، إن أسأت بينك وبين الله سبحانه وتعالى فصلِّ صلاةً نافلة ، توضأ عقب الزلة ، وصلّ ركعتين لله عز وجل ، وقد ورد في بعض الأحاديث عَنْ عَلِيٍّ يَقُولُ : إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ ، وَإِذَا حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ ، وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(( مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ، ثُمَّ يُصَلِّي ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ))

[ الترمذي عن علي]

 إذاً أنا حينما أخطئ أبادر إلى الصلاة ، هذه واحدة ، وحينما أملك مالاً أتصدق بهذا المال ، والصدقة قربة إلى الله ، إذا كنت شاباً فقيراً أصوم ، إذاً أتوضأ ، وأصلي ، أو أصوم ، أو أتصدق ، أو أخدم في المسجد ، أنظف هذا المسجد تقرباً لله عز وجل ، أو أمشي مع أخ في حاجته ، الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق ، وأبواب الخير لا تعد ولا تحصى ، لمجرد أن يعلم الله من عبده المذنب رغبةً أن يسترضيه الله يسترضى ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ ))

[ الترمذي عن أنس]

 بادروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها ، والصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير .
 هذا باب مفتوح واسع جداً ، باب الحسنات ، حينما يسيء الإنسان يتصدق ، يعين ضعيفاً ، يرى يتيماً ، يصوم إن كان فقيراً جداً ، يصلي ، يقرأ القرآن ، يخدم في مسجد ، يقدم عملاً طيباً لإنسان متعب ، فأبواب الخير لا تعد ولا تحصى ، ولكن الذي أتمنى أن يكون واضحاً عند الأخوة المستمعين أن الله جلّ جلاله يسترضى ، بينما القوي لا يسترضى ، ولا يقبل أن تتوب إليه ، ولا يقبل أن يعفو عنك ، وقد استعاذ النبي من إمام سوء ، إن أحسنت لن يقبل ، وإن أسأت لم يغفر ، واستعاذ من جار سوء ، إن رأى خيراً كتمه ، وإن رأى شراً أذاعه .
 بينما ربنا جل جلاله ينمي الخير الصغير ، لو أن الإنسان ينطوي على خير قليل ينميه الله عز وجل ، يظهر الجميل ، ويستر القبيح ، هذه صفات الله عز وجل .

كيفية التكفير عن الذنوب :

 إذاً الإنسان حينما يتوضأ ويصلي يكون قد كفّر عن ذنبه ، حينما يتصدق يكون قد كفّر عن ذنبه ، حينما يصوم يكون قد كفّر عن ذنبه ، حينما يخدم في بيت من بيوت الله يكون قد كفّر عن ذنبه ، حينما يمشي في حاجة أخ مؤمن يكون قد كفّر عن ذنبه ، والله جل جلاله يسترضى ، لكن هناك شيء لطيف جداً هو أن الصلوات الخمس كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة ]

 كأني أدخل في موضوع جديد الآن ، أن الصلوات الخمس مكفرات لما بينهن ما لم ترتكب الكبيرة ، وصلاة الجمعة إلى صلاة الجمعة مكفرات إلى ما بينهن ، وكذلك صيام رمضان إلى رمضان مكفر لما بينه ، هذه التوبة الآلية - إن صح التعبير - شيء طبيعي جداً ، وهذا من كرم الله عز وجل .

خاتمة وتوديع :

الأستاذ زياد :
 إذاً أن نتبع الحسنة بالسيئة ، وهكذا نصحح مسارنا بعلاقتنا مع ربنا سبحانه وتعالى ، وهو الذي وعدنا بالمغفرة .
 نسأل الله عز وجل أن نكون من التوابين المغفور لهم ذنوبهم .
 أشكركم فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي ، أشكر الأخوة المستمعين لحسن متابعتهم ، نتابع في الغد منهج التائبين ، حتى الملتقى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور