وضع داكن
19-04-2024
Logo
المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثالث - الفقرة : 20 - المؤمن يعيش في صحبة النبيين والصديقين
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 إنّ المؤمن لا يشعر أنه في عزلة عن أخوانه المؤمنين، إنهم إنْ لم يكونوا معه في عمله أو مسجده أو مسكنه فهم يعيشون دائماً في ضميره، ويحيَوْن في فكره ووجدانه، فهو إذا صلى ولو منفرداً تحدث باسمهم:

﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)﴾

( سورة الفاتحة)

 وإذا دعا دَعا باسمهم:

 

﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)﴾

 

( سورة الفاتحة)

 وإذا ذكَر نفسه ذكَرهم:

 

((السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ))

 

[ البخاري ومسلم من حديث طويل عن عبد الله بن مسعود ]

 إنه لا يعيش مع مؤمني عصره فحسب، بل يتخطى الأجيال، ويخترق العصور والمسافات، ويحيا مع المؤمنين وإن باعدت بينه وبينهم السنون والأعوام، ويقول ما قال الصالحون:

 

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾

 

( سورة الحشر)

 المؤمن يشعر أنه يعيش بإيمانه وعمله الصالح مع أنبياء الله ورسله المقربين، ومع كل صدّيق وشهيد وصالح من كل أمة وفي كلّ عصر، دلَّ على هذا كلِّه قولُه سبحانه:

 

﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69)﴾

 

( سورة النساء)

إخفاء الصور