- ٠5كتاب ومضات في الإسلام
- /
- ٠09الباب الثامن - العبادات التعاملية
وهناك توجيهات كثير في التعامل مع الزوجة نكتفي بواحدة منها:
ومن الأدب في التعامل مع الزوجة ، أو من قواعد الذوق في التعامل مع الزوجة
من الأزواج من يهدد زوجته مرارا وتكرارا.. هزلا وجدا.. قائلا: سأتزوج عليك.. أين الذوق في التعامل مع المرأة ؟.. ومنهم من يعد هذا من المزاح.. في حين أن هذا الأمر يجرح المرأة جرحا شديدا ، ويرضها رضاً بليغاً ، ولا تنساه...
وإليك هذا الحديث الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة.. فلقد جلست السيدة عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذت تقص عليه عشر قصص عن زوجات مع أزواجهن ، وظلت تحكي حتى وصلت إلى القصة الأخيرة ، قالت: وآخر الأزواج اسمه : أبو زرع ، كان رقيقا مع زوجته ، يحبها وتحبه ، عاشت معه أحلى الأيام ، ثم قالت السيدة عائشة: غير أنه طلقها.. فنظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها:
((كنت لك كأبي زرع لأم زرع، غير أني لا أطلقك ))
هذا ذوق رفيع في التعامل مع الزوجة.
سألته مرة: كيف حبك لي ، فقال لها كعقدة الحبل ، فكانت تسأله من حين لآخر: كيف العقدة؟ فيقول على حالها ، أراد أن يطمئنها.