وضع داكن
28-03-2024
Logo
المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثامن - الفقرة : 18 - الذوق في المسجد
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 ومن الذوقيات والآداب التي علمها لنا الإسلام في المسجد وأصبحت من البديهيات: ألا نتخطى الرقاب ، وأن نجلس حيث ينتهي بنا المجلس ، وأن تفسح لإخواننا ليجلسوا ، وألا نجلس في مكان نسد بجلوسنا طريقاً ، وأن نجلس فيه جلسة تنم عن أدب جم ، فما رؤي النبي صلى الله عليه وسلم ماداً رجليه قط ، وأن ندع كل حركة أو صوت يؤذي الجالسين وأن نحافظ على نظافة المسجد ، وعلى حرمته .. فلا نرفع أصواتنا فيه ، ولا نتكلم بشؤون الدنيا ، ، وأن نكون في أعلى درجات النظافة في البدن وفي الثياب ، وفي البعد عن كل أكلة تؤذي رائحتها رواد المسجد.
إنه بيت الله .. احرص أن تكون فيه في قمة الذوق وقمة الأدب.
الهاتف المحمول تتأذى منه الملائكة .. !! بدليل: أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
 فمن الذوقيات المطلوبة في القرن الواحد والعشرين: أن تغلق الهاتف المحمول وأنت ذاهب إلى بيت الله ، وهذا أمر مهم ، فأحيانا تكون في بيت الله ، وبعد مجاهدة في صلاتك تسعد بنفحات من الله وبأنس به ، وفجأة .. تسمع صوت المحمول الملعون !! .. فتذهب هذه النشوة ، لذلك اضطر أحد أئمة المساجد أن يقول قبل أن يبدأ بالصلاة:
استووا واعتدلوا ، وأغلقوا هواتفكم فإن إغلاق الهواتف من إقامة الصلاة.
 لذلك ندعو كل متوجه إلى المسجد أن يغلق هاتفه المحمول حفاظا عليه من لعنة المصلين ودعائهم عليه ، فقد يقع منك ويتعطل !! فإن المصلين يتأذون منه ، وإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.

إخفاء الصور