وضع داكن
27-04-2024
Logo
المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثامن - الفقرة : 24 - المبالغة في الذوق من قلة الذوق
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 وأخيرا.. من الذوق في التعامل مع الناس نقطتان :
الأولى : أن المبالغة في الذوق من قلة الذوق.
 بمعنى: ألا تتكلف في الذوق.. فمثلا عند عيادتك للمريض قلنا لا تطيل إلا إذا أذن لك أو كان يأنس بك فيطلب منك أن تجلس، ويقسم عليك.
 فلا تبالغ في الذوق وتقول : لقد علمونا ألا نطيل على المريض، أنا عندي ذوق.. المريض يقسم عليك، وأنت مصر.. إن المبالغة في الذوق من قلة الذوق
إليك هذه المقولة للإمام الشافعي:
 يقول : “ أثقل إخواني على قلبي من يتكلف لي وأتكلف له وأحب إخواني إلى قلبي من أكون معه كما أكون وحدي “
الثانية : أن المبالغة في الجدية من قلة الذوق أيضا...
 فعدم الضحك والمبالغة في الجدية ليس من الذوق في شيء .. فقد كان عليه الصلاة والسلام، يضحك مما يضحك منه أصحابه، و يتعجب مما يتعجبون، إياك أن تفهم أن عدم الضحك من الذوق، إنه من قلة الذوق أحياناً
لا بد للإنسان أن يفهم دينه فهما صحيحا.. لا إفراط ولا تفريط.
كتب رجل صالح قبل موته رسالة لابنته يقول فيها:
 “ بنيّتي لم أعد أفزع من الموت، ولو جاءني اللحظة، لقد أخذت من الحياة كثيرا.
 أقصد أعطيت كثيرا، أحيانا يا بنيّتي يصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء؛ لأنهما عند المؤمن لهما مدلول واحد، في كل مرة أعطيت فيها أخذت منها؛ بل أخذت أكثر مما أعطيت “ .

إخفاء الصور