- الحديث الشريف / ٠1شرح الحديث الشريف
- /
- ٠3أحاديث متفرقة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أيها الإخوة الكرام:
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((أمرني ربي بتسع خشية الله في السر والعلانية ))
حينما يكون مسافة بين خشيتك في العلانية وخشيتك في السر فهذا دليل عدم الإخلاص.
كلمة العدل في الغضب والرضا، غضبك ينبغي ألا يخرجك عن العدل ورضاك ينبغي أن لا يدخلك في الباطل.
القصد في الفقر والغنى أن تكون مفتقراً إلى الله معترفاً بضعفك وأنت قوي غني، وأن تكون مفتقراً لله معترفاً بضعفك وأنت فقير ضعيف، القصد في الفقر والغنى.
وأن أصل من قطعني وأعفو عمن ظلمني وأعطي من حرمني.
ليست هذه الفقرات هي المطلوبة وأن يكون صمتي فكراً ونطقي ذكراً ونظري عبرةً.
سأتوقف عند آخر فقرة في هذا الحديث، نظري عبرةً أنت محاط بكون كل شيء فيه ينطق بعظمة الله وأنت ترى كل يوم أفعالاً كل فعل لو دققت فيه ترى من خلاله عظمة الله، موضوع درسنا اليوم أن تستنبط من أفعاله ما يقوي إيمانك بالله عز وجل، بالمناسبة يتمتع المسلمون بنعمة لا تقدر بثمن هذه النعمة أنه لا يمكن أن يأتي حدث في المستقبل يتناقض مع كتابهم ولا مع سنة نبيهم وبالعكس ما من حدث يقع في المستقبل إلا ويؤكد لهم أن هذا القرآن كلام الله بل ما هو أقوى دليل على أن هذا القرآن كلام الله ؟ أنا أرى أن أخطر شيء في حياة الإنسان الوحيان الكتاب والسنة ذلك أن الوحيين نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة على الله عز وجل فكل إنسان يتحرك في معزل عن هذه النصوص يدمر لذلك قالوا: عرفت الله من نقض العزائم يعني بشكل أوضح أنا حينما أضع خطةً وأتجاهل أن الله موجود وأن الله مطلع وأن الله على كل شيء قدير وأن الله مع الحق وأن الله سيحاسب وأن الله سيعاقب معنى هذا الإنسان الذي يضع خطةً يتجاهل فيها وجود الله سبحانه وتعالى وعدله وحكمته وألوهيته وفعله هو إنسان في منتهى الغباء والحمق.
والله أيها الإخوة ما من حدث يجري في هذه الأيام إلا وراءه حكمة يقشعر لهولها الإنسان، يعني من حكم الله عز وجل أنه يقوي القوي قوي يفعل ما يشاء يبطش بمن يريد يقتل من يريد يجتاح أي أرض يريد يقوي بعد أن يقوي هذا الكافر إلى درجة أن ضعيف الإيمان يقول أين الله ؟ هذا امتحان إلى أن يؤمن الناس بهذا القوي ويكفروا بالله وهذا والله الذي لا إله إلا هو كاد يحدث قبل شهر، آمن الناس بهذا القوي وكفروا بالله يفعل ما يريد لا يمكن أن يهزم، لا يمكن إلا أن يحقق كل مصالحه وأنا سافرت إلى هناك، المشكلة أن الإخوة الكرام المؤمنون آمنوا أن هذا العملاق يفعل ما يريد كل شيء يأتي كما يريد متحكم بكل شيء بأموال العالم باقتصاد العالم بأسلحة العالم، فأنت كيف تعرف الله إذا كنت مؤمناً بما دونه ؟ فربنا عز وجل ينقض هذه العزائم، عرفت الله من نقض العزائم.
ولحكمة بالغة بالغة أرادها الله أن القوي لو جابهه قوي آخر شيء لابأس به أما حينما يجابه القوي ضعيف لا يملك من الدنيا شيء يملك إيمانه فقط، والله الذي يجري أحياناً هؤلاء الضعاف الذين يصمدون أمام القوي والله أكبر دعوة إلى الله، دعوة إلى الله وساعة جداً ما هذه الدنيا؟ ما هذا الإسلام ؟ كيف أن هذا الذي لا يملك شيئاً يقف أمام الذي يملك كل شيء ويتحداه ؟ إذاً عرفت الله من نقض العزائم، قال تعالى:
﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)﴾
العبرة أيها الإخوة:
أنك حينما ترى ينبغي أن تتعظ فحينما ترى ينبغي أن تعلم أن يد الله تعمل في الخفاء وحينما ترى ينبغي أن تستنبط الدروس تلو الدروس، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام:
(("عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا قَالَ: نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ))
الله عز وجل قادر أن يملأ قلوب ثلاثمئة مليون خوف وبلا سبب أو بلا سبب كافٍ، و قادر أن يملأ قلوب ملايين أخرى أمن، الخوف يخلقه الله عز وجل بصرف النظر عن أسبابه والأمن يخلق الله عز وجل بصرف النظر عن أسبابه، قال تعالى:
﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)﴾
أنت قد تجد مئات الملايين ثلاثمائة مليون امتلأ القلب خوفاً وفزعاً وفرقاً وقد تجد مؤمناً لا يملك شيئاً وقد ألقى الله في قلبه الأمن هذه دعوة كبرى إلى الله، هذا الذي جرى أقول لكم بشكل واضح، هذا الذي جرى بإذن الله وقد سمح الله به دون أن ندخل بالتفاصيل، سمح الله به ليظهر دينه على الدين كله، سمح الله به ليلفت نظر الناس جميعاً إلى هذا الدين، شيء خلاف المألوف الضعيف ضعيف والقوي قوي، أحياناً المال الذي يفوق حد الخيال لا يؤثر مليار دولار وضعنا لمن يأتي بمعلومات، خمسين مليار، ميزانية سوريا ستة وثمانين ملياراً ومع ذلك ما جاءت معلومات، المال لا يؤثر ! لا يؤثر، يا إخوانا المؤمن لا تؤثر به سبائك الذهب اللامعة ولا سياط الجلادين اللاذعة، المؤمن أكاد أقول شخصية فذة، أي مؤمن، أحدكم إذا كان مؤمناً إيماناً قوياً شخصية فذة الإيمان مرتبة علمية ذلك أن المؤمن عرف الحقيقة العظمى عرف الله وشكل كل حياته من خلال هذه المعرفة، الإنسان مبدئي، إنسان قيمي معه مبدأ معه قيماً، عنده حدود، عنده منظومة قيم، المؤمن ذو مرتبة علمية عالية جداً، هذه المرتبة تعني أنه عرف الحقيقة العظمى وانسجم معها، والمؤمن ذو مرتبة خلقية لا يمكن أن يكون المؤمن محتالاً ولا كذاباً ولا منحرفاً ولا جاحداً ولا قاسي القلب مرتبة أخلاقية ذلك أن المؤمن تحكمه مئات القيم أو تحكمه منظومة قيم.
لما احتلت القدس من قبل الفرنجة ذبحوا سبعين رجلاً في ليلتين، لما فتحها صلاح الدين الأيوبي لم يرق قطرة دم، الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن، المؤمن مرتبط بمجموعة قيم لو تعمقنا قليلاً قد تجد المؤمن ضعيفاً ليس هذا الضعف أصيلاً فيه لكن مناورته قليلة وقد تجد الكافر قوياً قوته جاءت من أنه متفلت من أية قيمة يقتل وينتهك الأعراض ويستبيح أموال الناس يخافه الناس ينضبطون، جاءت قوته من اتساع مناورته وأنا أقول دائماً أيها الإخوة الذي يحير أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ..))
والنبي الكريم جبار الخواطر قال وفي كل خير، يعني إذا كنت بمالك قوياً، قوياً بعلمك، قوياً بمنصبك، متاح لك أن تفعل خيراً لا يعد ولا يحصى، هكذا النبي قال:
((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ.))
يوجد حديث آخر يقول:
((اللهم احشرني مع المساكين ))
كيف تقول يا رسول الله أن القوي أفضل ثم تقول اللهم احشرني مع المساكين ؟ كأن النبي أرادنا أن نقول إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله ينبغي أن تكون قوياً لأن فرص العمل الصالح متاحةٌ للقوي أضعاف ما هي متاحة للضعيف، إذا كان طريق الغنى سالكاً ضمن منهج الله ينبغي أن تكون غنياً لأن فرص العمل الصالح متاحة للغني أضعاف ما هي متاحة للفقير، أما إذا كان طريق القوة محفوفاً بالظلم وبيع الدين وبيع العرض وبيع القيم ضعفك وسام شرف لك، ضعيف وهذه أعلى مرتبة لأنك وضعت الدنيا تحت قدمك، إذا كان طريق القوة والغنى وفق منهج الله ينبغي أن تكون غنياً أو قوياً أما إذا كان الطريق محفوفاً بالمعاصي والآثام وظلم الناس وابتزاز أموالهم وانتهاك حرماتهم ينبغي أن تكون ضعيفاً قوياً عندئذ يكون الضعف والفقر وسام شرف لك.
أيها الإخوة:
أتمنى على الله دائماً أن نفسر كل الأحداث تفسيراً دينياً يعني أي كائن أي إنسان أي جماعة أي فئة أي مجتمع أي أمة تألهت لابد من أن يقصمها الله عز وجل، قال تعالى:
﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)﴾
(("عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ وَاخْتَالَ وَنَسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَالِ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ وَاعْتَدَى وَنَسِيَ الْجَبَّارَ الْأَعْلَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ سَهَا وَلَهَا وَنَسِيَ الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ عَتَا وَطَغَى وَنَسِيَ الْمُبْتَدَا وَالْمُنْتَهَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيَا بِالدِّينِ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالشُّبُهَاتِ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ طَمَعٌ يَقُودُهُ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَوًى يُضِلُّهُ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ رَغَبٌ يُذِلُّهُ "))
يجب أن تستنبط أن كل إنسان يتأله يدعي الألوهية يدعي العظمة يدعي الكبر يستعلي يقول من أشد مني قوةً هذا في أمامه قصم لأن كما قال الله في الحديث القدسي:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ هَنَّادٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ"))
الآن كدرس، أنا كمؤمن أنا كطالب علم في الجامع ماذا أستفيد من هذه الأحداث ؟ ينبغي أن لا أتكبر، ينبغي أن لا أعتد بقوتي ولا بعلمي ولا بنسبي ولا بمالي، ينبغي أن أكون متواضعاً لله عز وجل، ينبغي أن أكون مفتقراً له، الصحابة الكرام وفيهم سيد الخلق حينما قالوا لن نغلب من قلة خذلهم الله في حنين وحينما افتقروا إلى الله في بدر نصرهم الله عز وجل كدرس لنا جميعاً فرادى ومجتمعين لا تقول أنا يتخلى الله عنك لا تقول أنا أوتيت علماً، قال تعالى:
﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾
قارون أهلكه الله، قال تعالى:
﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾
دمره الله، قال تعالى:
﴿ نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾
أهل بلقيس دمرها الله عز وجل، أنا ونحن ولي وعندي.
أيها الإخوة:
أول درس حينما تعتد بشيء من حظوظك الدنيوية وتنسى أن الله أكرمك بهذا الشيء فلابد من أن تنتظر أن تدمر من قبل الله عز وجل، هذا أول درس.
الدرس الثاني هذا الدين دين الله لا تقلق عليه أبداً الله عز وجل قادر أن ينصره بأعدائه، ما الذي يحصل ؟ الإسلام اليوم أيها الإخوة شغل الدنيا الشاغل لن تجد كتاباً واحداً في العالم الغربي عن الإسلام نفذت كل الكتب في قوة كبيرة في علم في سيطرة في هيمنة ويوجد جهة أخرى ضعيفة جداً يعني كأنها حصن ممتنع، معنى هذا أنه يوجد سر أين السر؟ هذا سر الإيمان لذلك والله أيها الإخوة حينما كنت أقول على المنبر أن هذا الإيمان إنما يصح تكون أنت أقوى الناس، إن أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله.
معاني كثيرة تجول في نفسي لا أجد العبارة المناسبة للتعبير عنها يعني القوة الوحيدة في الكون إذا كانت معك فمن عليك ؟ وهذه القوة الوحيدة إذا كانت عليك فمن معك ؟ أحياناً تجد توفيقاً إلهياً عجيباً قد يمنح قوته للضعيف فيغدو أقوى من القوي وقد يتخلى عن الضعيف فيغدو أضعف من الضعيف، إذاً الدرس الأول ينبغي أن لا تعتد بما أتاك الله، والمؤمن الصادق أيها الإخوة حديث دائم هذا من فضل الله علي لقد وفقني الله، لقد أكرمني الله، لقد أعطاني الله، لقد أنعم علي ربي، لا يوجد عنده كلمة أنا، كلمة أنا قالها الشيطان، قال تعالى:
﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ﴾
فأهلكه الله، وكلمة نحن قالها قوم بلقيس، قال تعالى:
﴿ نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾
وكلمة عندي، قال تعالى:
﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)﴾
هذا فرعون، وكلمة عندي قالها قارون، قال تعالى:
﴿ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾
لذلك قال بعض العلماء: أنا، ونحن، وعندي، ولي، كلمات مهلكات. أما المؤمن يقول الله هذا درس أيها الإخوة درس بليغ قل الله يتولاك الله قل أنا يتخلى عنك، ويرتكب الإنسان حينما يعتد بنفسه حماقةً ما بعدها حماقة، والله أيها الإخوة أحياناً يرتكب الذكي المعتد بذكائه حماقةً يترفع عنها الأحمق، كلام غير منطقي، كلام فيه اضطراب، كلام فيه تناقض، كلام فيه سخف.
كأن محور هذا الدرس إذا كان الله معك فمن عليك وإذا كان عليك فمن معك لا تعقد الأمل إلا على الله ولا تحتمي إلا بالله ولا تعتز إلا بالله.
اجعل لربك كل عزك يستقر ويثبت
فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت
أول استنباط التأله والكبرياء والعظمة مصيرها إلى القصم، العبد عبد والرب رب، شأن العبد أن يتواضع لله وشأن الرب أن يكون قوياً عظيماً، قاهراً، فعالاً، كبيراً، هذا شأن الرب أي عبد ينازع الله أسماءه الحسنى وصفاته الفضلى يقصمه الله عز وجل. الشيء الثاني الافتقار إلى الله.
أخ طبيب يعمل في مستشفى قال لي باعتزاز ما بعده اعتزاز أنا لا أتأثر بالنظر إلى الممرضات عندي إرادة قوية، سبحان الله، قلت: والله أنت مخطئ سيدنا يوسف نبي كريم ماذا قال ؟
قال تعالى:
﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)﴾
أنا بالمناسبة أي إنسان يعتد باستقامته يستعلي على الناس باستقامته عقابه أن يضعف الله مقاومته، إذا عيرت إنسان بذنب ورأيت أنك بعيد عن هذا الذنب بعد الأرض عن السماء يبتليك الله به لأن الذي لم يفعل ذنباً لو عير به أخاه ابتلاه الله به، لو ذكره فقد اغتابه، لو أقره أشركه في الإثم، الذنب شؤم على غير صاحبه إن ذكره فقد اغتابه وإن أقره فقد شاركه بالإثم وإن عيره ابتلي به.
فهذا الذي يجري يعلمنا أنه لا إله إلا الله وأن الأمر بيد الله وأن الله يقوي ويضعف ويطمئن ويخوف، كي تضح الفكرة يمكن أن يملأ الله قلبك أمناً وأنت لا تملك أسباب الأمن، ويمكن أن يملأ الله قلبك خوفاً وأنت لا تملك أسباب الخوف. كمثل قريب من حياتنا لو سافرت إلى بلد بعيد وتعلم أنت أن العجلة الاحتياط ليست جيدة تسافر هذه الساعات الطويلة وأنت في قلق شديد، ثم علمت بعد أن وصلت أن ابنك قد أصلحها لك دون أن يقول لك، أنت عشت خمس ساعات بقلق شديد و عجلة الاحتياط جيدة ابنك ما قال لك فأنت الآن ممتلئ قلبك قلقاً ومعك أسباب الأمن معك احتياط. ولو أن هذه العجلة ليست صالحة للسير ولا تعلم أنت مطمئن.
معنى هذا أن الله عز وجل قادر أن يخلق الأمن بلا أسباب ويخلق الخوف بلا أسباب ترون أن الله خلق الخوف الآن بلا أسباب كافية قذف في قلوبهم الرعب، ممكن أن يقذف في قلب المؤمن الأمن والطمأنينة، النبي عليه الصلاة والسلام وليس من مهمتي أن أبشركم لكن قال:
(("رأيت عمود الإسلام قد سل من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو بالشام عليكم بالشام في آخر الزمان ))
قبل هذه الأحداث يرى بعضهم أن هناك جنة لكن بعلم الغيب، لي أخ كريم سبحان الله ألقيت دروساً خلال شهر في أمريكا أخ سمع هذه الدروس واقتنى عدد من الأشرطة كبير جداً واستمع إليها كلها وجد أن فحوى هذه الأشرطة أن يعود إلى الشام ليخدم المسلمين، أخذ قراراً وهو في أوج نجاحه هناك أخذ قراراً، وصل إلى الشام ثالث يوم مات في حادث على أي نية مات ؟ على أنه هاجر إلى الله ورسوله، يوجد حوادث كثيرة جداً الله رب النوايا، أعرف عدد من الأطباء يزيد عن عشرين طبيب وهم في أوج نجاحهم هناك.
بالمناسبة أعلى دخل في العالم دخل الطبيب في أمريكا سبع ملايين تقريباً معدل دخل طبيب جراح في الشام حسب عملتنا هذا رقم كبير، سمعت عن عشرين أو أكثر من الأطباء عادوا إلى بلادهم ليخدموا المسلمين قبل أحداث الحادي عشر من أيلول، بعد أن وصلوا إلى بلادهم حدث ما حدث هناك وخاف ما خاف هناك وضيق من ضيق عليه هناك وصار تشدد غير معقول هناك وسؤال وجواب أربعة وعشرون ساعة في المطار وكل إنسان له ملامح شرق أوسطية لا قيمة لجوازه ولا لبطاقته الخضراء كل هذا ذهب أدراج الرياح فالعبرة أن تلبي الله عز وجل وأن تلبي نداءه، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً﴾
والذي وضع أمواله في بنوك أجنبية ليستثمرها وهي تعادل بعض البلاد بلاد النفط مجموع ما وضع في بنوك هناك أربعمئة مليار كلها جمدت، قال تعالى:
﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾
هذه الأموال ينبغي أن يبنى بها مشاريع في بلاد المسلمين وضعوها هناك فضاعت، يعني كل ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام حق، محق الربا قصم المتأله، نصرة الضعيف هذا كله في الكتاب والسنة، يعني عظمة هذا الدين لا يمكن أن يقع شيء إلا ويزيدك إيماناً بالله لا يمكن أن يقع شيء إلا ويؤكد ما في القرآن والسنة أبداً.
أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الذي حدث مناسبةً كي نصطلح مع الله ونقيم ما أمر الله عز وجل، يقول عليه الصلاة والسلام:
(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ))
هذا من أشراط الساعة ومعظمها واقع، ومن علامات قيام الساعة كثرة القتل:
(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ))
قتل كعقاس الغنم لا يدري القاتل لمَ يقتل ولا المقتول فيمَ قتل، نحن كنا في الخمسينات كل ست سبع سنوات يشنق إنسان في المرجة دمشق تزحف كلها كي ترى هذا المشنوق، الآن خبر صغير خمسمائة ذبحوا في يومين، خبر آخر ثلاثين في الجزائر، مائة، يعني يكثر القتل في آخر الزمان وهذا من أشراط الساعة.
من أشراط الساعة شرب الخمور و تسميتها بغير اسمها،اسمها مشروبات روحية على شكل قيم روحية، وروحية بروحية، وأن تسمى بغير اسمها وكثرة الزنا، أجرى بعض الإذاعات الغربية تحقيقاً مع طالبات الجامعات في العالم العربي استمعت إلى بعض هذه الحلقات شيء لا يصدق، يلتقي معد البرنامج مع طالبات كثر في الجامعات في جامعات في عدد من بلاد الشرق الأوسط أكثر البنات قالت لنا تجربة مع رجال سابقاً ببساطة وبعفوية، وكأنها تفعل شيئاً مباحاً قضية الزنا شيء صار سهل جداً مع أن هذا من الفواحش الكبيرة وقد قال الله عز وجل:
﴿ وَلَا يَزْنُونَ﴾
أحياناً أتفاجأ من بعض الحاضرين بالعرف التجاري يوجد زبون دريب وليس زبون أصيل يقول لي أنا مع امرأة أخي الله يتوب علي، أنظر إليه من أنت ؟ لماذا جئت إلى هنا زنا عادي، أحياناً ابن مع امرأة أبيه، أحياناً أخ مع امرأة أخيه عادي، يوجد فحش لا يعلمه إلا الله كله بسبب ما يشاهدونه في هذه الصحون من أشياء مقززة فكثرة الزنا من علامات قيام الساعة، وفي بلاد إسلامية لا تعاقب على الزنا مادام برضا الطرفين.
ومن علامات قيام الساعة استحلال الأغاني والمعازف، قطيعة الرحم، تواصل الأرحام من علامات الإسلام، أيام يكون أخ غني وله إخوة فقراء قطعهم واستحيا بهم، بل كم من شاب التقى أصدقاءه مع أبيه قالوا: يعمل عندنا، وقد حدث هذا مشكلة كبيرة.
قطيعة الرحم، تخوين الأمين واتهامه، يؤتمن الخائن ويخون الأمين يقول عليه السلام:
(( عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخَوَّنَ الأمِينُ وَيُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَقَطِيعَةُ الأرْحَامِ وَسُوءُ الْجِوَارِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ الْقِطْعَةِ مِنْ الذَّهَبِ نَفَخَ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ تَغَيَّرْ وَلَمْ تَنْقُصْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ وَلَمْ تَفْسُدْ قَالَ وَقَالَ أَلا إِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ أَوْ قَالَ صَنْعَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْأَبَارِيقِ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا ))
ومن أشراط قيام الساعة ظهور موت الفجاءة ولا كلمة قال صدري ومات، حالات كثيرة جداً لا يمضي شهر وإلا وينتهي إلى سمعي حوادث من نوع موت الفجاءة لا يوجد مقدمات ولا وصية ولا توبة ولا شيء بالمناسبة موت الفجاءة أخذت أسفاً للكافر بينما هي رحمة للمؤمن لأن المؤمن جاهز ما كان ثقيل على أحد.
ومن أشراط الساعة تقارب الزمان، يعني تركب طائرة تتناول طعام الفطور في دمشق تتناول طعام العشاء في أمريكا سبع عشرة ساعة المشي مع الشمس يختلف الوضع ليس معقولاً قطعت مسافات كبيرة، تقارب الزمان.
وكثرة الزلازل، ومن أهم أشراط الساعة تداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام:
(( عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ))
الذي يحرص على الدنيا جبان والذي لا يعبأ بها شجاع.
ومن أشراط الساعة ظهور النساء الكاسيات العاريات اللاتي يغطين بعض أجسادهن ويكشفن بعضها الآخر.
وهذه الأزياء التي ترتديها النساء كلها تكشف مفاتن المرأة إن حجماً أو لوناً.
أيها الإخوة:
ومن أشراط الساعة تصدر السفهاء وتكلمهم في الأمور العامة، قال عليه الصلاة و السلام:
(( بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الأمين ويؤتمن فيها المتهم ويكذب الصادق ويصدق الكاذب ))
من أشراط الساعة:
أن لا تسلم إلا على من تعرف، قال عليه الصلاة السلام:
((إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم إلا للمعرفة ))
والشيء الشائع جداً أنك لا تجد ورعاً في كسب المال، كيف ما كان يحتاج إلى المال يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن حلال أم من حرام، بالغش بالكذب بالتدليس بالإيهام باللعب بالوزن بالعبوة بالسعر بالصفات بجهة الصنع لابد من مال عن طريق البيع والشراء عن طريق المحاماة، عن طريق الطب.
ومن أشراط الساعة تتقارب الأسواق دلالةً على كثرة التجارة وفشوها، وشيء آخر يتباهى الناس في المساجد.
يتفاخرون في أثاثهم ترى أحياناً مسجداً جميلاً لكن المهم أنه يوجد عندنا قاعات، عندنا صالات، تكييف، تبريد، عندنا... كيفت ودفأت ووضعت أثاثاً مريحاً إضاءة جيدة طيب التطبيق !
يذهب الحاج إلى الحج يعود يحدثك عن كل شيء إلا الحج، الجسور والطرقات والماء البارد وتوزيع ماء زمزم والمواصلات وكسوة الكعبة كلام ممتع أنت في طوفك حول الكعبة بماذا شعرت ؟ راسمين رسم كاريكاتيري في مجلة حاج قدم من الحج معه أمتعة ليس معقولاً مكعبات كبيرة صناديق أجهزة كهربائية ثم ضرب جبهته فجأةً وقال نسيت أن أحج.
أيها الإخوة:
لعلي ذكرت أشراط الساعة في درس سابق قبل سنة فيما أذكر لكن أريد أن أنبهكم أننا نحن في آخرالزمان، وهذه الأشراط في معظمها قد وقع فلا بد من أن نعتصم بالله ولابد من أن ننتفع بما علمنا به النبي عليه الصلاة والسلام ولابد من أن نصطلح مع الله وأن ننتفع من هذه الأحداث فالله سبحانه وتعالى يحفظنا إذا عدنا إليه، وقد ينتظر المسلمون لا سمح الله ولا قدر إذا هم لم يستجيبوا إلى هذه الدعوة، هذا الذي حدث دعوة من الله ليميز الله الخبيث من الطيب.
يقول شاب أنا أبلغ من العمر تسعة عشر عاماً أواجه مشكلة في الجامعة عنده رغبة أن يحدث فتاةً محجبة كلام فقط يقول.
إخواننا الكرام:
قاعدة في العلاقة مع المرأة لا يوجد حد يقف عنده الموضوع يتطور وقد يبدأ من حديث من سلام وقد يبدأ بشيء يبدو بريئاً جداً وينتهي بالفاحشة لأن الله عز وجل قال:
﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾
ما قال ولا تزنوا كلمة فقط، ابتسامة موعد لقاء فاحشة، فهذا الطريق مسدود لكن الطريق المفتوح طريق الزواج أنت اجمع ما عندك واصبر حتى يكرمك الله بزوجة في الحلال.
تحميل النص
إخفاء الصور
