وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 7 - سورة يونس - تفسير الآية 105 ، التوحيد
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

الطاعة من دون محبة ليست عبادة :

 وبعد ؛ في القرآن الكريم آية ، وهي قوله تعالى :

﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) ﴾

[سورة هود]

 من معان الإحكام أن الآيات مترابطة فيما بينها ، ومن حِكم القرآن الكريم أن نهايات السور تلخص السورة بأكملها .
 البقرة مثلاً :

﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) ﴾

[سورة البقرة]

 آل عمران أواخرها تلخيص للسورة بأكملها .
 واليوم نقرأ الآيات التي ختمت بها سورة يونس عليه وعلى نبينا أفضل السلام ، يقول الله عز وجل في الآية الخامسة بعد المئة من سورة يونس :

﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)﴾

[سورة يونس]

 هذه الآية وردت في صيغتين أخريين .

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾

 أحياناً الإنسان يقبل على الشيء لا بكليته ، ببعض اهتمامه ، ببعض وقته ، ببعض شوقه ، ببعض شغفه ، لكن الله سبحانه وتعالى يقول :

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾

 أي اجعل كل وجهتك ، معنى هذا أقم أعلى درجات النشاط وأنت واقف .
 أحياناً لاحظت مرة أشخاصاً يتناقشون ، فلما احتد النقاش وقف أحدهم ، الوقوف دليل الجاهزية القصوى ، الجاهزية العليا ، أي يجب أن تقبل على الدين بكليتك ، بكل طاقاتك ، بكل فكرك ، بكل وقتك ، بكل اهتمامك ، بكل إمكاناتك ، بكل خبرتك ، بكل مالك .

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾

 لاحظ إنساناً يفحص ضغطه ، ومعه ارتفاع بالضغط ، بعد تناول الحبوب ، هو حينما يضغط على معصمه يلاحظ الإبرة ، كيف أن عيونه معقودة بالإبرة ، لا يحيد عنها ، معقول أثناء قياس الضغط يتشاغل عن الساعة ، ينظر لابنه ، غير معقول ، من شدة اهتمامه تنعقد عينيه على المؤشر ليطمئن على صحته ، فهذه :

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ﴾

 أي أعلى درجة بالجاهزية ، أعلى درجة بالاهتمام ، الصدق بالإقبال .

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ﴾

 هناك إنسان يعطي الدين درجة خامسة ، أي إذا كان لا يوجد عنده شيء ، لا يوجد عنده سهرة ، ولا لقاء ، ولا عزيمة ، يقول لك : نحضر مجلس علم نتسلى ، والله الدرس جميل يا أخي ، يضعه على الهامش احتياطاً ، أهم شيء حياته ، تجارته ، كسبه للمال ، إذا عنده وقت فارغ يحضر مجلس علم يتسلى به ، هذا زبون شتوي ، بالصيف الناس ينفردون ، بالشتاء يجتمعون بالمساجد ، هؤلاء زبائن شتويون ، بالصيف سارح ، بالشتاء يلتحق بالمسجد لأنه لا يوجد عنده شي ، السهرة طويلة ، الليل طويل ، أما المؤمن الصادق ، فمبرمج حياته على الدين ، الدين هو الأصل ، وما تبقى من وقت يمضيه في نشاطات أخرى ، بالعكس ليس الأصل عمله ، الأصل لقاءاته ، متعته ، سهراته ، ندواته ، أدواره ، ولائمه ، ما تبقى يقول لك : للدين ، سجادة قديمة يقول : قدموها للجامع ، ثريا موديل قديم ، ابعثوها إلى الجامع ، ليس هذا القصد ، القصد أن تقيم وجهك للدين حنيفاً ، معنى حنيفاً أي مائلاً إليه ، معرضاً عمن سواه ،  الأحنف المائل ، أي الطاعة من دون محبة ليست عبادة .
العبادة طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية ، لو أحببت ولم تطع فلست عابداً ، وإذا أطعت ولم تحب فلست عابداً ، لا تكن عبداً لله إلا إذا أطعته ، مائلاً إليه بالمحبة ، الحب نصف الدين ، ونصفه الثاني سلوك ، سلوك من دون محبة ليس عبادة ، محبة من دون سلوك كذب .

تعصي الإله وأنت تظهر حبه  ذاك لعمري في المقال شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطـعتـــه  إن المحب لـمن يحب يطيع
***

 هذا معنى .

المؤمن قوي بإيمانه :

 وأن

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾

  أي المؤمن قوي بإيمانه ، ولا تكونن من المشركين ، إياك أن تشرك نفسك مع الله .

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾

 أي إذا لك معاملة بدائرة من ثلاثة طوابق ، وكل طابق الغرفة فيها خمسة موظفين ، أما الذي يعطيك الموافقة بالأخضر فهو المدير العام ، من الغباء أن تتجه إلى موظف وتبذل ماء وجهك أمامه ، ليس له عمل ، ليس بإمكانه أن يوافق على ذهابك ، أو سفرك ، انظر الإنسان كيف يتعامل بالدنيا ؟ بالمنطق ، دائرة من ثلاثة طوابق ، فيها مئتا موظف ، بآخر طابق يوجد المدير العام ، هو وحده الذي يعطيك الموافقة على السفر ، فأنت حينما تعرف أنه لا يوجد غير واحد يوافق لا تتجه إلى إنسان آخر ، ولا تترجى أحداً ، تقيم علاقة مع هذا المدير العام كي تأخذ الموافقة ، هذا التوحيد .
 أنت إذا علمت أن كائناً من كان لا يستطيع أن ينفعك ولا يضرك ، حينما توقن أن الأمر بيد الله ، تقطع علاقتك مع الآخرين ، طبعاً أنت لطيف ومجامل ، لكن لا تشرك ، لا تعلق الآمال على إنسان ، لا ترى أن زيداً ينفعك أو يضرك ، ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ، هذا كلام خالق الكون ، من دون الله ، أعظم إنسان في الأرض دون الله ، ملك من دون الله ، أمير من دون الله ، غني من دون الله .
 من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ، إذا جلست إلى غني وتمسكنت أمامه ، لعله يرق قلبه عليك ويعطيك ، أين بقي دينك ؟ أنت عبد لله ، اطلب من الله ، كن عزيز النفس ، ارفع رأسك ، من جلس إلى غني فتضعضع له ، تمسكن ، تذلل ، ذهب ثلثا دينه ، ابتغوا الحوائج بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير .
 انظر شرف المؤمن قيامه في الليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ، إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ، يا رب ليس لي إلا أنت ، هذا التوحيد ، مرغ وجهك بأعتاب الله ، إلى الله تذلل فقط ، قدر ما تستطيع تذلل إلى الله ، أما لعبد الله فكن رافعاً رأسك .
 شخص مشى في الطريق هكذا ، فضربه عمر بالدرة ، قال له : ارفع رأسك ولا تمت علينا ديننا ، ارفع رأسك .
 فالمؤمن عزيز النفس ، لا ينافق ، لا يداهن ، لا يجامل ، ليس له مصلحة ، لأن علاقته مع الله فقط ، اعمل لوجهٍ واحدٍ يكفك الوجوه كلها ، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها .
 شخص قال له أحدهم : وحدوه ، أي لا تتبعثر ، المؤمن موحد ، الكافر مبعثر ، يريد أن يرضي الناس كلهم ، والناس متفاوتون في أهوائهم ، وفي طلباتهم ، يرضي زيد ، يغضب عبيد، يرضي فلاناً ، يغضب علاناً ، شيء يحير ، أنت اترك الكل وراء ظهرك وأرض الله عز وجل .

فليتك تحلو والحيــــاة مــــريــــــــرة  وليتك ترضى والأنام غضــابُ
وليت الذي بيني وبينــــــك عامــر  وبيني وبين العالمين خـــرابُ
إذا صح منك الوصف فالكل هينٌ  وكل الذي فوق التراب تــراب
***

 هذا التوحيد . لك إله ما أسلمك لأحد ، إذا أسلمك لأحد لا يستحق العبادة ، قال لك :

﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) ﴾

[سورة هود]

 أي ليس لك غيري .

من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله :

 والإنسان عندما يموت أول ليلة ورد بالأثر يقول الله عز وجل :

((عبدي رجعوا وتركوك ))

 ذهبوا ليأكلوا ، وضعوه بالتراب وذهبوا ليأكلوا :

((عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبق لك إلا أنا ، وأنا الحي الذي لا يموت ))

 مؤمن له صلة بالله ، له مناجاة ، له التجاء ، له دعاء ، له استغفار ، عامرة بينه وبين الله عز وجل ، هذا التوحيد ، إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله ، وإذا أردت أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله أوثق منك بما في يديك ، وإذا أردت أن تكون أكرم الناس فاتق الله ، ثلاثة أشياء ، إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله .
 أنا مرة قلت لكم : الحسن البصري هذا التابعي الجليل أدى أمانة العلم وبيّن أشياء ، هذه الأشياء عندما بيّنها أغضبت الحجاج ، وكان الحجاج كما تعلمون طاغية ، وقتل الرجل عنده أهون من قتل ذبابة ، فلما سمع مقالة الحسن البصري خاطب من حوله : يا جبناء والله لأسقيناكم من دمه ، رأساً طلب السياف ، ومد النطع ليقتل الحسن البصري ، وقال لصاحب الشرطة : ائتني به ، فلما دخل الحسن البصري حرك شفتيه ، طبعاً رأى أن السياف جاهز ، والقماش ممدود ، تكلم بكلمات فيما بينه وبين الله ، فلما دخل على الحجاج ، وقف الحجاج واستقبله وقال : أهلاً بأبي سعيد ، وما زال يقربه ، ويقربه حتى وضعه على سريره ، وسأله عن صحته ، وسأله بعض الأسئلة ، وعطره ، وقال : يا أبا سعيد أنت سيد العلماء ، وقام وشيعه إلى باب القصر ، أما الذي صعق فهو السياف الذي جيء به ليقطع رأسه ، والذي صعق الحاجب ، قال له : يا أبا سعيد لقد جيء بك لغير ما فعل بك ، ما القصة ؟ جيء بك للقتل ، الذي فعل لك أنك قد أكرمت فما الذي قلته وأنت داخل ؟ قال : قلت : يا ولي نعمتي ، ويا ملاذي عند كربتي ، اجعل نقمته عليّ برداً وسلاماً كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم ، ما الذي حصل ؟ قلوب العباد بيد الله ، يقلبها كيف يشاء .
 إذا أنت كنت مع الله عز وجل أكبر أعدائك يلين الله له قلبه فتجد أنه صار يخدمك .
 أخواننا الكرام ؛ اسمعوا هذه الكلمة الدقيقة ، إذا الله رضي عنك يخدمك عدوك ، وإذا الله غضب تهينك زوجتك التي هي أنت سيد نعمتها ، ابنك يضربك ، إذا الله غضب ، إذا أحبك الله ألقى حبك في قلوب الخلق ، وإذا أبغضك الله ألقى بغضك في قلوب الخلق .
 فالتوحيد ، أين التوحيد ؟

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ(106)﴾

 أي إذا اتجهت لإنسان ضعيف مثلك فأنت أحمق ، رجوت إنساناً أفقر منك ، أضعف منك ، غني لكنه لا يحبك ، أما الله عز وجل فمعك أينما كنت ، اطلبني تجدني .

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) ﴾

[سورة الزمر]

 ابن آدم اطلبني تجدني فإذا وجدني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء ، من هو الأحمق ؟ الذي يتجه لغير الله ، يعلق عليه الآمال .

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106)﴾

 ظلمت نفسك ، ضيعت وقتك ، وضيعت حياتك ، وخسرت نفسك .

الخير مراد من الله أما الشر فلا من أجل سلامة الإنسان ودينه :

 اسمعوا الآن :

﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)﴾

[سورة الأنعام]

﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ﴾

 بربكم هاتان الآيتان ألا تكفيان الإنسان ؟

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)﴾

 في هذه الآية إعجاز .

﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ﴾

﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾

  يوجد فرق بينهما ، الخير مراد من الله ، أما الضر فليس مراداً .
 الأب عندما يفتح بطن ابنه لاستئصال الزائدة ، هل يتمنى الأب أن يفتح بطن ابنه ؟ لا لكنه مضطر لذلك ، لأنه يوجد آلام شديدة ، وأخطار ، أما الأب عندما يأخذ بيتاً لابنه ويزوجه فهذا ضمن مراده ، الأب نفسه يفتح بطن ابنه ليستأصل الزائدة ، يخدره ، يشق البطن ، يستأصل الزائدة ، يعمل له ضماداً ، عمل مزعج فيه دماء ، الأب يفعل ذلك برحمته ، لكن عندما يأخذ له بيتاً ويزوجه ويعمل له عرساً يفرح فيه هذا مراده ، فالأب يفعل هذا ، ويفعل هذا ، لكن الإكرام ضمن مراده ، أما المعالجة فليست من مراده ، لكنها من حكمته .

﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾

  ما قال : وإن يمسسك بخير ، قال :

﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾

  معنى ذلك أن الخير مراد ، وأن الضر ليس مراداً ، لكن لابد منه من أجل سلامة الإنسان ودينه .
 هاتان آيتا التوحيد :

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ( 107) ﴾

 لو أن الأمة اجتمعت- الأمة كلها خمسة آلاف مليون - على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ، هذا التوحيد .
إذاً :

﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾

﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾

  إذا وقع الأمر المزعج لا يزيله إلا الله ، إذاً لا يوجد إلا الله .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور