وضع داكن
24-04-2024
Logo
شرح مختصر للأحاديث - الدرس : 079 - من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله.....
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
 أيها الأخوة الكرام: مازلنا في إتحاف المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم والموضوع اليوم الترغيب في القرض وما جاء في فضله، يقول عليه الصلاة والسلام:

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ))

[ مسلم، الترمذي، أبو داود، الترمذي، أحمد، ابن ماجه، أحمد ]

 الحقيقة المرة أن القرض قد ألغي بمجتمعات المسلمين وما سبب إلغاءه هو أن الذي يقترضون لا يؤدون هؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل يمنعون الماعون .
مثل من واقع حياتنا في قناة شرعية صحيحة رائعة لاستثمار المال أليس كذلك، الحاجة للاستثمار حاجة أساسية في المجتمع، أساسية جداً جداً جداً في أرملة معها مليون في يتيم في متقاعد في إنسان باع محله وما وجد عملاً في مئة ألف حالة تقتضي أن نستثمر الأموال، القناة النظيفة الوحيدة الشرعية الرائعة الحلال المضاربة، تصور شاباً معه شهادة ما معه شيء لا يستطيع أن يفتح عيادة لا يستطيع أن يفتح محلاً زراعياً لا فيه يزرع أرضاً لا يفعل ورشة، شاب حيوية نشاط ومعه اختصاص و شخص متقاعد معه مليون مليونين لا يستطيع أن يعمل بهم أساسه موظف والموظف أبعد إنسان عن التجارة لا يتخذ قراراً كل قضية يقتلها دراسةً بقدر ما يدرسها يميتها، لو أن هذا الذي معه المبلغ أعطاه لهذا الشاب الربح بينهما حلت مشكلة أسرتين، شاب في مقتبل الحياة يتأجج قوة ونشاطاً ليس بيده مال وإنسان كبير في السن معه مبلغ من المال .
هذه مضاربة كان عليه الصلاة والسلام أول مضارب في الإسلام اتجر بمال خديجة والربح بينهما، ما في قرض ربوي عليه فائدة صاحب المال إذا ربحت يأخذ النصف وإذا لم تربح لا يأخذ شيئاً، ماذا فعل الناس اليوم ؟ جمعوا الأموال كي تستثمر فأكلوها هذا أكل سبع و عشرين مليار هذا أكل عشرين مليار هذا ثلاثة مليارات فماذا فعل الناس القناة الوحيدة للاستثمار المال سقطت من أعين الناس ما الذي قوي مكانها ؟ البنك الآن البنوك معها أحد المؤسسات الربوية قبل أن يسقط جامعو الأموال كان معها ثلاثة مليارات اليوم معها خمسة عشر مليار كل هذه الأموال التي كان من الممكن أن ينتفع بها الشباب أن ينتفع بها الناس أن ينتفع بها المختصون كل هذه الأموال عادت إلى البنوك البنك قوي مركزه، مركزه أقوى مركز فهذا الذي أكل أموال الناس بالباطل هذا إنسان مجرم بحق الأمة لأنه خيب ظن الناس بأقدس عمل .
أقول لكم مرة ثانية الاستثمار حاجة أساسية جداً جداً جداً كحاجة الإنسان إلى العمل، كم أسرة مستورة معها مئتي ألف مبلغ امرأة محجبة أرملة لا يمكن أن تعمل بهذا المبلغ إلا أن تضعه في جهة أمينة، ما في جهة أمينة كل هذه الجهات قد خيبت ظن الناس فالطريق الشرعي الوحيد سقط وبقي الأسلوب الربوي هو الذي نجح .
 لذلك قضية المضاربة هي نظام الإسلام في استثمار المال فأرجو الله سبحانه وتعالى ألا يخيب ظن أحد، إنسان يلعب بدين الله والله مشكلة كبيرة جداً يسفه ثقة الناس بهذا الشرع العظيم وهذا ما حصل في معظم البلاد جامعو الأموال جمعوا أموال الناس وأكلوها والآن يجلسون في السجون والأموال لم تسترد كلها مهربة إلى الخارج هذا منع الماعون .
 لذلك واحد يركب خيله في الصحراء رأى رجلاً على الطريق والحر لا يحتمل دعاه إلى ركوب الخيل وإذا بهذا الرجل لص من لصوص الصحراء من لصوص الخيل فدفع صاحب الخيل إلى الأرض وعدا بالفرس لا يلوي على شيء قال له صاحب الفرس لقد وهبت لك هذه الفرس ولن أسأل عنها بعد اليوم ولكن إياك أن يشيع هذا الخبر في الصحراء فتذهب منها المروءة وبذهاب المروءة يذهب أجمل ما فيها، أن ما في أحد يركب أحد بسيارته راكب لوحدك بالسيارة قد يكون مهرب حشيش تذهب معه عشرين سنة، أقسم لي أخ بالله هنا له محل قال أخي جاء من السعودية معه سيارة أشار له إنسان وصعد معه فإذا هو قاتل وإلى الآن بالسجن اعتبروا الاثنين قتلة .
 لقلة المعروف ولتعقيد القوانين ألغي العمل الصالح ما تركبه أبداً يؤشر لك أبداً أخاف معه حشيش معه سلاح معه تهريب قاتل قتيل حرامي اركب في الباص أما قديماً كان في مروءة .
يا أيها الأخوة الأكارم: أخطر شيء لا سمح الله ولا قدر أن تكون سبباً في تنفير الناس من الشرع من أدق الآيات بهذا الموضوع قوله تعالى:

 

﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾

 

[ سورة الممتحنة: الآية 5]

 كيف ؟ من يدعي الإيمان أو من يبدو أنه مؤمن أو من يتزيا بزي المؤمنين حينما يكذب يفتن الكافر بكفره، يعني يعجب بكفره ويتشبث بكفره ويرى أنه هو الحق وأن هذا الدين باطل لأن المسلم يكذب، وحينما لا يتقن المسلم عمله يفتن الكافر بكفره يتشبث الكافر بكفره ويرى أنه هو الحق وأن هذا الدين باطل لأن صاحبه لا يتقن عمله وحينما يأكل مسلم مال الناس بالباطل يفتن الكافر بكفره، والله مرة سمعت ببعض البلاد الإسلامية إنسان يلقي محاضرة وقد أكل مالاً حراماًَ قال لي واحد بسق على الشاشة في وجه هذا الذي يعظ الناس وهو يأكل الأموال الباطلة .
دقق يعني أكبر جريمة تأكلها لا سمح الله أن تكون سبباً في تنفير الناس من هذا الدين، كل بطولتك أن تكون مقرباً لا مبعداً، محبباً لا منفراً، واصلاً لا قاطعاً لا داعية لا رافضاً، أنت حينما تطبق هذا الدين العظيم يحب الناس هذا الدين يقبلون عليه، هناك آلاف الأشخاص فعلوا عملاً طيباً فكان هذا الفعل سبب إسلام الآخرين، الإنسان عبد الإحسان بالبر يستعبد الحر والذي يشد الناس إلى الدين ليس منطقك وليست حجتك وليست صلاتك ولكن معاملتك لذلك قال عليه الصلاة والسلام أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك .
هذا الحديث

((وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ))

 على مدين أما في أحاديث أخرى صحيحة أن أجر المقرض بنصف أجر الصدقة تصور دفعت مئة ألف صدقة ودفعت مئة ألف دين، هذه المئة ألف دين تكتب عند الله خمسين ألف صدقة كلام النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى، الآن الدين ألغي لا أحد يدين أحد، قال له أتدينني قال له تبوس يدي قال له ما هذا الكلام فقال له سوف أبوس قدمك عندما تعطيني، هذا شيء حاصل ترى المقرض شحاداً صار يصعد وينزل ويصعد يضع نفقات يضع وقود أجرة ركوب، إلا ما دمت عليه قائماً والدين هالك إلا ما رده الله .
ونصيحة لوجه الله تجارة مبنية على الدين هذه ليست تجارة هذه هموم وذل،

(( وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ))

 ورد في بعض الأحاديث

(( إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا باعوا لم يطروا وإذا اشتروا لم يذموا وإذا كان لهم لم يعسروا وإذا كان عليهم لم يمطلوا ))

 الآن الواجب يحل عرضه يعني إذا إنسان عليه مبلغ والمبلغ معه وما دفعه لك أن تتحدث في عرضه ولك أن تقول عنه ما شئت لي الواجب يحل عرضه، والشهيد يغفر له كل ذنب إلا الدين، الدين لا يغفر وكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يصلي على صحابي ميت يسأل أعليه دين ؟ فإن قالوا نعم قال صلوا على صاحبكم، فإذا قال أحدهم علي دينه يصلي عليه ثم سأل بعد يومين أديت الدين أديت الدين في اليوم الرابع قال أديته يا رسول الله قال الآن ابترد جلده، حقوق العباد مبنية على المشاححة بينما حقوق الله مبنية على المسامحة .

إخفاء الصور