- الفتاوى / ٠13مسائل متفرقة
- /
- ٠2نصائح
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ولله الحمد ربي من علي بالتوبة بعد فترة طويلة من المعاصي والآن وبعد أن التزمت بما انزله الله علينا أصبح لدي الخوف من العجب بالطاعات الرجاء دلوني على الحل للتخلص من هذا الشعور فمن خلال ما قرأت أن هذا الشعور مهلك للعبد .
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
1- استحضارُ خطره ، واستشعار أنه مما يتلف دين العبد، ويحبطُ عمله .
2- معرفة قدر النفس وأنها داعيةٌ إلى كل شر، وأن ما بها من خير وفضل فإنما هو محضُ منة الله عليها: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}
3- النظرُ في سير الصالحين والمجتهدين في عبادة الله عز وجل حقا ، وكيف كانوا مع شدة اجتهادهم يجمعون إلى ذلك الخوف من أن تحبط أعمالهم ، وما نحنُ بالنسبة إليهم في العبادة إلا كالحصاةِ إلى الجبل ، فالتأسي بهم هو الواجبُ على المسلم الصادق .
4- معرفةُ أن العجبَ سجيةُ إبليس فمن اتصف به كان متشبهاً بهذا اللعين ، فإنه هو القائل كما أخبر الله تعالى عنه: أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
5- مداومة النظر في الذنوب ، ولزوم الاستغفار منها والحذرُ من أن تكون سبباً لهلاك العبد.