وضع داكن
29-04-2024
Logo
الدرس : 3 - سورة هود - تفسير الآية 117 ، عدالة الله
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

الله تعالى يستحيل عليه أن يظلم مخلوقاً ضعيفاً :

 وبعد أيها الأخوة الكرام ؛ الآية السابعة عشرة بعد المئة من سورة هود وهي قوله تعالى:

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)﴾

[سورة هود]

 في هذه الآية إشارات دقيقة جداً ، أول إشارة أن صيغة ، ما كان ربك ليفعل ، هذه أشد صيغ اللغة العربية تأكيداً ، فالعلماء علماء اللغة فرقوا بين نفي الحدث ونفي الشأن .
 نفي الحدث لو سألنا أكبر سارق : هل سرقت هذه الحاجة ؟ يقول لك : هذه لم أسرقها ، لن ينفي عن نفسه هذه السرقة ، بل نفى عن نفسه سرقة هذه الحاجة ، لكنه أكبر سارق، أما لو سألنا إنساناً عظيماً ، شريفاً ، كريماً ، أخلاقي ، ورعاً ، زاهداً ، هل أنت سارق ؟ لا يقول لك : لا ، يقول لك : كلا ، كلا أداة ردعٍ وزجر ، ويقول لك بعدها : ما كان لي أن أسرق ، أي هذا ليس من شأني ، ولا من طبيعتي ، ولا من مقامي ، ولا يتفق مع مبدئي ، ولا أريده ، ولا أفعله ، ولا أتمناه ، ولا أرضى به .
 ممكن تنفي بهذه الصيغة مئة حادثة ، تنفي الرضى ، والتمني ، والرغبة ، والقبول ، والإقرار ، ما كان لي أن أفعل .
 أي إذا أردت صيغةً في اللغة العربية أشد صيغ النفي على الإطلاق ، هذه الصيغة ، لو تتبعتموها في كتاب الله .

﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ﴾

[سورة الروم]

 أي يستحيل على ذات الله ، وعلى أسمائه الحسنى ، وعلى مقامه ، وعلى عدالته ، وعلى رحمته ، وعلى علوه ، وعلى جبروته ، أن يظلم مخلوقاً ضعيفاً .

﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)﴾

[سورة البقرة]

﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) ﴾

[سورة آل عمران]

 لو تتبعتم في معاجم القرآن الكريم صيغة ما كان الله لِ ، لو كان لك أطروحة حول : ما كان الله لِ ، أي إذا أردت نفياً قطعياً يشمل الرغبة ، والإرادة ، والفعل ، والطموح ، والإقرار ، والهدف ، استخدم فيه كلمة ما كان الله لِ .
 أعيد مرة ثانية ، لو سألت أكبر سارق : هل سرقت هذا الكأس ؟ يقول لك : لا لم أسرقه ، هذا نفي الحدث ، لكن نفي الشأن يقول لك : ما كان لي أن أفعل ، هذا لا يتفق مع مقامي ، ولا مع شأني ، ولا مع أخلاقي ، ولا مع سلوكي ، ولا مع أهدافي ، ولا مع مبادئي ، ولا أرضى به ، ولا أقره ، ولا أطمح إليه ، ولا ، ولا مئة حادثة تنفي . الآية :

﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) ﴾

[سورة هود]

 أي زوال الكون أهون على الله من أن يهلك قريةً ظلماً ، لم تعمل شيئاً ، قرية مؤمنة مستقيمة ، تقيم الشرع فيما بينها ، الله عز وجل يدمرها بزلزال ، أو بفيضان ، أو بحرب أهلية ، لأن الله عز وجل قال :

﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) ﴾

[سورة الأنعام]

من ينسحب من المجتمع ولا يهمه الصالح العام يستحق عقاب الله :

 الآن الله عز وجل قال :

﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) 112(﴾

[سورة النحل]

 تدمير القرى إما بالزلازل ، أو بالبراكين ، أو بالصواعق ، أو بالفيضانات ، أو بقحط السماء - بجفاف السماء - أو بالأوبئة الفتاكة ، أو بالحشرات التي تأتي على المحاصيل ، أو بحرب أهلية ، أو ببأس الإنسان لبعضه ، هذا التدبير وفق حكمة بالغة ، وفق تقدير حكيم ، قال:

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)﴾

[سورة هود]

 هل تصدقون أن الميم بالآية هي المفصل ، لو قال : وأهلها صالحون يهلكهم ، متى لا يهلكهم ؟ إذا كانوا مصلحين ، أي الصالح لذاته الأناني هو صالح مستقيم ، الناس لا علاقة لي بهم ، هلكى ، لا يوجد فيهم خير ، كفار ، هذا الإنسان الله يعاقبه ، لكن أين فعل الخير ؟ أين الأمر بالمعروف ؟ أين النهي عن المنكر ؟ أين إصلاح ذات البين ؟ هؤلاء مسلمون ، لا يعنيك أمرهم ، لا تهتم لهم ، لا تغار على أعراضهم ، لا تبكي لبؤسهم وشقائهم ، من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم .
 إذاً الله عز وجل يهلك الصالح إذا انسحب من مجتمع وآثر سعادته الذاتية ، وقال : لا علاقة لي بالآخرين ، أب عندك أولاد ، أخ عندك أخوات ، جار عندك جيران ، رئيس دائرة عندك موظفون ، انصحهم ، نبههم ، ذكرهم ، صاحب معمل عندك عمال ، محل تجاري عندك صناع ، أخي أريد فقط أن أداوم ، لا علاقة لي به لا يصلي ، إذا أنت كنت صالحاً لنفسك ، ولا يوجد عندك رغبة أن تكون مصلحاً الله يهلكك .
 في بعض الأحاديث : إن الله أمر الملائكة بتدمير قرية ، قالوا : يا رب إن فيها رجلاً صالحاً ؟ قال : به فبدؤوا ، قالوا : يا رب كيف ؟ قال : كان لا يتمعر وجهه إذا رأى المنكر ، لا يتمعر وجهه إذا رأى المنكر .
 فأنت ألا يوجد لك أهل ؟ ألا يوجد لك بنات ؟ ألا يوجد لك أولاد ؟ ألا يوجد لك بنات أخ ؟ بنات أخت ؟ ألا يهمك أمرهم ؟ أنت عم ! أنت كبير القوم ! أنت أب ! فقط تريد ذاتك ، تجده يصلي بأول صف ، وزوجته بثياب متبذلة ، معقول هذا الكلام ! لماذا لا تنصحها ؟ أنت قيم ، فهذه الآية كلها بالميم .

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)﴾

[سورة هود]

 أي إذا كانوا صالحين يهلكهم ، أما إذا كانوا مصلحين .
 بالمناسبة صالح أسم فاعل ، صلح ، يصلح ، صالح . أما إذا قلنا : أصلح ، هذه همزة التعدي ، أي أصلح غيره ، أصلح ، يصلح ، مصلح ، مصلح ، غير صالح ، مثل علم ، يعلم ، عالم أما ، أعلم ، يعلم ، معلم ، علم ، يعلم ، معلم . بين صالح ومصلح مسافة كبيرة جداً، صالح بذاته أي هو صالح في ذاته ، لكن مصلح لغيره . فإن لم تكن مصلحاً لغيرك فالله عز وجل يحاسبك على ذنب السلبية ، على ذنب الأنانية ، على ذنب عدم فعل الخير ، على ذنب عدم المبالاة في المسلمين ، لذلك الحق إذا ما توسع ، الباطل يتوسع ويحاصره ، أحد أركان النجاة .

﴿ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾

[سورة العصر]

 أيها الأخوة الكرام : هذه آية دقيقة ، أي الله عز وجل لا يهلك القرى بظلم ولكن يهلك بعدلٍ .
 أنا حدثني أخ مرة قصة على أنها بسيطة جداً ، لكن لها دلالة كبيرة ، قال لي : سيارة تعمل على خط بين دمشق وبيروت ، يظهر أن هناك شاباً وزوجته حجزوا بالسيارة مقعدين، وقالوا للسائق : نحن الساعة الثالثة فرضاً نحن في انتظارك ، الساعة الثالثة جاء السائق على الوقت ، قال له : انتظر سوف تأتي محفظة ، انتظر السائق ربع ساعة حتى جاء رجل كبير بالسن يحمل على ظهره حقيبة أعطاها لهذا الشاب ، الشاب وخزه في صدره ، لماذا تأخرت ؟ السائق ما عرف من هذا الإنسان الكبير بالسن ، ثم يبدو أن الزوجة عنفت هذا الشاب ، أن هذا والدك ، لما سمع السائق أن هذا الرجل أبوه وقف ، قال له : انزل ، انزل كي لا نعمل حادثاً ، طبعاً لو سكت السائق أقره على عمله ، عندما أساء لأبيه هذه الإساءة السائق وقف موقفاً مشرفاً قال له : انزل ، نزل هو وزوجته ، أنت إنسان مغضوب ، انزل ، حادث بسيط جداً لكن له معنى كبير .
 لو كل مسلم انحرف ، أساء ، عق والديه ، سب الدين ، عمل عملاً سيئاً ، نقاطعه جميعنا ، الحق ينتشر ، سب الدين سكتنا ، أساء لأبيه سكتنا ، اعتدى على أموال الناس سكتنا ، جاملنا ، فنحن عندما لا يهمنا الخير العام تهمنا أنفسنا نستحق العقاب من الله ، هي الآية كلها بالميم ، بالميم كلها .

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)﴾

[سورة هود]

 لو أنهم صالحون يهلكهم ، هذا إنسان انسحب من المجتمع ، لا علاقة لي بالناس ، كلهم هلكى ، كلهم لجهنم ، الله لا يردهم ، هذا ليس موقف مؤمن يغار على المسلمين .
 سيدنا رسول الله قال له جبريل : لو أردت لأطبقت عليهم الأخشبين ، قال له :

((لا يا أخي اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحده ))

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

 آيتنا كلها اليوم :

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (147)﴾

[سورة هود]

 إذاً لن تنجو من عذاب الله إلا إذا كنت صالحاً ، مصلحاً ، طاهراً ، مطهراً ، مهتدياً، هادياً ، محسناً ، أي يجب أن تخرج من ذاتك إلى خدمة الآخرين ، حتى يصلح المجتمع ، إذا كل شخص استقام هو فقط وانسحب ، وهذا انسحب ، المجتمع من له ؟ لذلك العلماء قالوا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الفريضة السادسة ، صوم ، صلاة ، حج ، زكاة ، والفريضة السادسة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدليل :

﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( 104) ﴾

[سورة آل عمران]

 نبدأ ببيوتنا ، بزوجاتنا ، ببناتنا ، بأولادنا ، بأولاد أخواتنا ، بأخواتنا البنات ، بإخواننا الذكور ، بجيراننا ، بأصدقائنا ، بمعارفنا ، بشركائنا .
 نحن هذا إذا خرجنا من ذاتنا ، بإصلاح غيرنا ، الله عز وجل يرحمنا ويعفو عنا ، ولا يهلكنا . قال لهم : به فابدؤوا ، أما إذا انسحبنا من المجتمع ، وآثرنا حظوظنا حتى الروحية ، ولم نعبأ بمستقبل أمتنا ، إذا الدعاة انسحبوا ، والعلماء انسحبوا ، والمؤمنون ما نصحوا ، والشباب ضائعون ، فاسدون ، فالمستقبل أسود ومظلم .
 فيا أخواننا الكرام ؛ هذه الآية خطيرة جداً ، نحن لا يكفي أن نكون صالحين ، ينبغي أن نكون مصلحين ، مصلح اسم فاعل من الرباعي أصلح غيره يصلح ، مصلح ، أما صالح فمن الثلاثي صلح ، يصلح ، صالح ، صالح ذاتياً ، أما مصلح فلغيره .
 هذه الآية كلها بالميم ، مركز ثقلها بالميم ، ثم : وما كان الله لِ ، هذه أشد حالات النفي باللغة ، اسمها : نفي الشأن ، أي لا يفعل ، ولا يريد ، ولا يتمنى ، ولا يرضى ، ولا يقر ، وليس من أخلاقه ، وليس من طبيعته ، ولا من سجيته ، ولا من خصائصه ، ولا من مقامه .

﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ﴾

[سورة الروم]

﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)﴾

[سورة العنكبوت]

 ليست نفي الحدث ، إذا قلنا : لم يظلمهم ، نفي الحدث .

﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)﴾

[سورة العنكبوت]

 نفي الشأن .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور