وضع داكن
31-05-2025
Logo
مقومات التكليف الاختيار09 - الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقومات التكليف الاختيار09 - الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري.


الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري ، يؤكده قوله تعالى:

﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)﴾

[ سورة الصف ]

هذا الإضلال الجزائي مبني على ضلال اختياري ، الله قال :

﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29)﴾

[ سورة الكهف ]

إنسان اختار الكفر ، إنسان اختار ألا يؤمن ، إنسان اختار الدنيا ولم يعبأ ، اختار الشهوة ، ولم يعبأ بالمبادئ والقيم ، اختار العاجل ، ولا يعبأ بالآجل ، هذا اختياره ، فلما أصر على هذا الاختيار عملياً شاء الله له ذلك ، لأنه مخير.
الآن: في القرآن الكريم آيات محكمات ، وآيات متشابهات ، لكن في مسألة الاختيار تكثر المتشبهات وتقلّ الآيات المحكمات في الاختيار ، والقاعدة الأصولية تقول : الآيات المتشابهات تحمل مهما كثرت على الآيات المحكمات مهما قلَّت.
 الآيات المحكمات أحادية المعنى ، لا تحتمل معنيين يختلف عليها اثنان في الأرض.
أما المتشابهات ذات معاني متعددة احتمالية المعنى ، لحكمة أرادها الله عز وجل.
هوية الإنسان مخير ، وتتعلق مشيئة الله بمشيئة العبد ، وهناك فرق كبير بين أن تربط مشيئة العبد بمشيئة الله ربط جبر ، وبين أن تربط مشيئة العبد بمشيئة الله ربط فضل .
والحمد لله رب العالمين

مقتبس من الدرس : 

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور