أحاديث رمضان 1444هـ - مقتطفات رمضانية : 21 - الشكر    
    - أحاديث رمضان
 - /
 - ٠23مقتطفات رمضانية 1444 هـ
 
    
        
        
    
    رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
    
    
        
        
        اضغط هنا
        
        
            
        
        
    
    
   
         
    
     
    
         
             
        
                        
                            
                 
                
                                
        
    
    
        
	
    
        
    
                            
                ×
                
            
        
                                                                                                                                 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
                                 
             الشكر:
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين 
الحقيقة أن الإنسان يشكر نعماً كثيرة من أبرزها نعمة الإيجاد ، الإنسان لو قرأ كتاباً نضدت حروفه قبل ولادته ، ماذا أقول أنا أثناء تنضيد هذه الحروف أين كنت أنا ؟ ليس لي وجود ، قال تعالى : 
﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ﴾ 
فتفضل الله علينا بنعمة الإيجاد ، نعمة ثانية نعمة الإمداد ، أمدك بالطعام والشراب والهواء ، الهواء مجاناً دون فاتورة، أمدك بالماء ، أمدك بالفواكه ، بالخضراوات ، بالبقول ، بالمحاصيل ، أمدك بمليارات النعم ، كيفما التفت هناك نعمة، كيفما التفت قال تعالى : 
﴿  أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ  ﴾ 
إذاً أنعم الله علينا بنعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، والنعمة الأهم - كما قال العلماء - تمام النعمة الهدى والرشاد ، أنعم علينا بنعمة الإيجاد أولاً ، ونعمة الإمداد ثانياً ، ونعمة الهدى والرشاد ثالثاً ، ولذلك لا بد من شكره ، الأدب مع الله أن تشكر الله بلسانك ، يا رب لك الحمد ، سمع الله لمن حمده في الصلاة ، يا رب لك الحمد والشكر والنعمة والرضا ، هذا شكر اللسان لكن أكمل الكمال أن يكون شكرك عملاً ، قال تعالى : 
﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ 
أنا أرى أن المؤمن يقابل نعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، ونعمة الهدى والرشاد بالإحسان إلى خلق الله .



