برنامج دعاة - قناة اليرموك - الحلقة : 16 - مشاريع و خطط دعوية
- ندوات تلفزيونية
- /
- ٠92برنامج دعاة - قناة اليرموك
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
توفيت أم المؤمنين خديجة، وكان آخر عهدها بالنَّبي-صلى الله عليه وسلم-أنّه يتعرض لأذى قريش، ولم يتَّبع على دينه إلا الضُّعفاء، والرَّهط القليل، لم تعش أمُّنا لحظة النَّصر العظيم، والفتح المبين، ولم ترَ النَّاس يدخلون في دين الله أفواجاً.
إنها سنة الله تعالى في خلقه، إن طريق الإصلاح يحتاج إلى وقت، حتى يؤتي ثماره، وأن عمر الإنسان قد يفنى قبل أن يقطف هذه الثمرة، والوصول إلى نهاية الطَّريق ليس شرطاً للحكم بنجاح الدعوة، لكنَّ الشَّأن كلّ الشَّأن أن يموت الدَّاعية إلى الله، وهو سائر على الطريق.
المقدِّم:
التّمسك بكتاب الله، وسنة النَّبي -صلى الله عليه وسلم-للدُّعاة، هذا الزَّاد الكبير إنَّه بحاجة إلى برنامج عملي معه، كالدُّعاء إلى الله -عز وجل-.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
والله، يجب أن يكون هناك تنوع بالموضوعات، في عندنا عقيدة أول شيء، بعدها القرآن، بعدها السُّنة، بعدها الفقه، بعدها سير الصالحين، هذه كلها تسلسل.
العقيدة: الأسس المبنية على هذا الدين، القرآن: الكتاب الأول، شرحه، تفسيره. السُّنة الصَّحيحة: ما صحَّ من السُّنة، الآن أقوال السَّلف الصَّالح، الفقه: ثم التَّطبيقات العملية لهذا الدِّين، بهذا التَّسلسل.
المقدِّم:
بهذا التسلسل، وتنوع للدَّاعية بشكل عام.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
والله، سيدي؛ هو الدُّعاة، الله يحبُّ كلّ عباده، لأنَّه كذلك عمل لكلّ شريحة من عباده داعية يفهمون عليه، ويفهم عليهم، فإن كرهت من كنت عنده -تسمع دروسه-معنى هذا أنت لست من شريحته، يحبُّ كل عباده، فجعل لكلّ شريحة عالِماً يقنعهم، ويفهمون عليه.
يعني أحياناً يكون هناك صنف غير متعلم إطلاقاً، كلها أمثال شعبية، وكلها قصص حلوة كثيراً، تجد الجامع مليء، هؤلاء غير متعلمين إطلاقاً؛ كم قصة هكذا، كم طرفة، تجد الناس أقنعهم بالدين بأسلوب يتناسب مع ثقافتهم، يوجد فئة عالية جداً تريد معلومات دقيقة، وتريد أدلة، هذا موضوع ثانٍ.
اعرف من تخاطب، تخاطب العوام لهم أسلوب، علماء لهم أسلوب، طلاب علم لهم أسلوب، ببريطانيا يوجد أسلوب ثانٍ، ببلاد الشرق الأوسط هناك أسلوب ثالث، يعني يجب أن تعرف البيئة، وتعرف هوية من يستمع إليك، وثقافة هذا البلد.
الخلاصة:
الوقت سيف مُسلَّط على رقاب العباد، وهو رأس مالهم، فهو شيء يسير باستمرار لا يتوقف، والأدهى من ذلك، والأشد خطراً أنه لا يُسترجع، ولا يُعوَّض، فهو ينقضي ويمضي، وهو شيء لايمكن شراؤه، أو بيعه، أو تأخيره، أو استعارته، أو مضاعفته، أو توفيره، أو تصنيعه، لكن يمكن استثماره وتعظيمه، وهو أنفس وأثمن ما يملك الإنسان، وهو جزء من حياة العباد، فما الحياة إلا دقائق وثوانٍ.