- الفتاوى / ٠07الأخلاق والتزكية
- /
- ٠3حقوق الآباء والأزواج
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة منذ 32 سنة وطول تلك الفترة وأنا إنشاء الله كنت الزوجة الصالحة ولا يأمرني زوجي بشيء إلا وكنت انفذه لكن في الفترة الأخيرة بعد أن أصبحت بسن اليأس منذ ثلاث سنوات وزوجي يريدني أن أعاشره دائما ( يوميا) وأنا أصبحت كبيرة على هذه الأمور وقد قلت له أن ليس بإمكاني أن أعاشره إلا مرة في الأسـبوع وقد ظهرت بعض المشـاكل إثر ذلك فقلت له أن يتزوج فلم يقبل فخشـيت أن أكون على خطأ فماذا تنصحني ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
خير من ذلك الحل الذي ترينه في البداية هينا عليك، ولكنك إذا وقع لن تصبري عليه...أن تحاولي مسايرة زوجك قدر الإمكان، وإن كنت لست راغبة...والله أقام خلقه على هذا، وهو أحكم الحاكمين، في أن جعل المرأة تمر بسن اليأس وهي لازالت زوجة، ولازالت محل استمتاع زوجها بها، ولم تأت في القرآن ولا في السنة أية إشارة إلى أن المرأة التي يئست من المحيض، تنتهي وظيفتها الجنسية مع زوجها...وفي الغالب فإن هذا الشعور سببه نفسي وقد ذكرت شيئا من ذلك في قولك ( كبرت على هذا ) ، لاأريد أن تتصوري أني أدافع عن وجهة نظر الذكورة، ولكن، مرة أخرى أقول، أي حل مهما كانت صعوبته خير من الحل الذي تقترحينه على زوجك، والذي تحسبينه هينا نظريا، لكنك ستندمين عليه فعليا واستعيني بعد الله بخبرة وتجارب من سبقك في هذه التجربة...ولابد من كلمة أوجهها إلى كل زوج وهي مراعاة واقع الزوجة جسديا ونفسيا في هذه الفترة الحرجة من حياتها الأنثوية، والتفاهم والتعاون يحلان أكبر المشكلات.
الدكتور محمد راتب النابلسي