وضع داكن
30-04-2024
Logo
الفتوى : 05 - هنا في أستراليا ما حكم دفع الضرائب أو هل يجوز التهرب منها؟ .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1 : هل دفع الضرائب للحكومة الأسترالية من المسلمين العاملين يتعارض مع إسلامهم ؟ وخاصةً ونحن نعرف أن أستراليا من أول الدول التي تواجه بعض الدول الإسلامية يرجى توضيح حكم دفع الضرائب والهروب منها ؟
س2 : هل الضرائب تختلف عن غيرها ؟
ولكن قد يكون نوع غير عدل في هذه القضية، النظام الساري يعتبر الغنى والفقر بحالة واحدة أي 8.5 بالمئة مثلاً من حساب الناس ولكن هنا الدولة أحياناً تأخذ أموالاً كثيرة من الذي يبذل جهداً كبيراً بحدود كبيرة جداً، فهل هذا المال أصبح محققاً لهم وخصوصاً أن هذه الخدمات التي تعطيها الدولة لا ترجع وحدها بالنفع على المسلمين وإنما هناك منافع أيضاً تخالف شرع الله من أصلها مثل منافع للكلاب أو..........................
س3 : الدولة لا تدفع هذه الأموال فقط للمسلمين إنما تدفعها أيضاً لمنافع تخالف الإسلام فهل هذا الأمر جائز؟.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب :

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم / الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
ج1 : أنا أرى أن في حياتنا ثلاثة ديار، ديار المسلمين وديار الحرب وديار الأمان، فمادام بين دولتين تمثيل دبلوماسي وسفراء واتفاقيات فهذه بلاد الأمان، أهلها مستأمنون، مادام هناك بيننا حرب بيننا وبين إسرائيل فهذه بلاد الحرب وأما بلاد المسلمين فهي دار الإسلام، لا يجوز أن تأكل أموالهم بالباطل هذه قاعدة، والدليل: النبي عليه الصلاة والسلام وعنده ودائع المشركين لما هاجر أكلها عليهم وقال تباح لنا أموالهم ؟ لا بل ردها إلى أصحابها، قال تعالى:

﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾

أناس سذج يقولون أموالهم مباحة لنا ونسائهم مباحة لنا هذا كلام فارغ، كلام الشيطان، ما دام هناك تمثيل دبلوماسي، اتفاقيات، لك حقوق وعليك واجبات أما حينما تأخذ شيئاً من بلد يحارب المسلمين هذا موضوع آخر والله أعلم.
ج2 : الضرائب مقابل الخدمات.
ج3 : إنسان عمر إقامته في هذه البلاد أيام معدودة أما في الوسائل والقضايا والأساليب أنا لست مطلعاً عليها، أخوتنا العلماء الأكارم المقيمون في هذه البلد ولكن أنا عندي قواعد الضريبة شيء والزكاة شيء آخر، الضريبة في الأصل تؤخذ مقابل خدمات، مقابل مدارس، جسور، مستشفيات، إعطاء رواتب موظفون، أما حينما يؤخذ منك مالاً ظلماً لا تدفعه بطريقة أو بأخرى وهذا تأكيد لكلامك، حينما يؤخذ منك مالاً ظلماً، أنا أرى أن القضايا الحميمة المتعلقة بهذا البلد أنا لست أهلاً أن أفتي بها، وأنا أقول دائماً الجبان بالفتوى هو إنسان جيد في هذا الأمر لأن الفتوى جسر إلى جهنم، يوجد أشياء أحتاج إلى أن أقف فيها وقتاً طويلاً، مثلاً مال مغتصب اغتصب منك وأتيح لك أن لا تدفعه لا يوجد مانع، الحق أن لا تدفعه.
الدكتور محمد راتب النابلسي

إخفاء الصور