قصص واقعية – قصة : 070 - كأس شاي تقدمه لإنسان بتواضع وأدب يغير عقيدته
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
كأس شاي تقدمه لإنسان بتواضع وأدب يغير عقيدته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
حدثني مرة صديق كان ببلد نفطي مدرساً معاراً.
قال لي: هناك خادم اسمه ( عندنا في الشام آذن) فراش، يكنس الأرض.
قال لي: مرة صببت كأساً من الشاي في الفرصة فإذا بالجرس يُقرع، والمدير دقيق جداً، لا يحتمل أن يتأخر المدرس عن الصف ولا دقيقة.
فصب كأس الشاي فقرع الجرس، فقام قدمه للفراش، هذا الفراش ثاني يوم، قال له:
أنا لي هنا في هذه الثانوية سنتان، لم يسلم عليّ أحد، أنت لماذا قدمت لي هذا الكأس؟.
طبعاً هو لماذا قدمه له؟ قُرع الجرس.
قال له: أردت أن أكرمك به، ما أعطاه السبب الحقيقي صار في ود، فإذا بهذا الفراش يفاجئ هذا المدرس أنه يحمل بكالوريوس بالعلوم، هو من بلاد بعيدة وفقير جداً ما وجد عملاً، فجاء عرض لدولة نفطية فقبل أن يعمل فراشاً.
قال لي: ما صدقته، دعوته إلى البيت وعندي موسوعة باللغة الإنكليزية، قرأ فأجاد القراءة وشرح، طبعاً هو ليس مسلماً، بعد حين جمع أصدقاءه حوالي عشرة، وعملوا جلسة أسبوعية، وانتهت هذه الجلسات بإسلامهم جميعاً، ماذا كلفته؟.
كأس شاي قدمه لهذا الفراش.
(( لا تحقرن من المعروف شيئاً. ))
يقسم بالله أنه سعد بهم لعام أو عامين أيما سعادة، الله مكنه أن يقنع أناساً ليسوا مسلمين، بل يدينون بدين وضعي (أعتقد كانوا بوذيين)، بكأس شاي قدمه يعني تكريم لهذا الفراش، وهذا الفراش ظهر مستواه الثقافي عالٍ جداً.
قصة غريبة جداً لكنها وقعت مع أحد أقربائي.
والحمد لله رب العالمين