وضع داكن
30-05-2025
Logo
قصص واقعية – قصة : 074 - عد للمليار قبل أن تعتدي على مؤمن
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

عد للمليار قبل أن تعتدي على مؤمن.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أذكر قصة وقعت: 
إنسان له دعوة إلى الله -أظنه صالحاً ولا أزكي على الله أحداً- يركب مركبته، مسّ مركبة أخرى، فأحدث فيها أضراراً طفيفة جداً، والرجل ورع فكتب هاتفه على ورقة وأنه سيتحمل إصلاح هذه المركبة بلغت ما بلغت، والخلل طفيف جداً، هو يكتب الورقة ليضعها في السيارة فجاء صاحب السيارة، ولا يليق في هذا المجلس أن أذكر ماذا فعل هذا السفيه مع هذا الإنسان الذي مس مركبته عن غير قصد، وتعهد له بإصلاحها، لم يدع كلمة سوقية إلا وقد وصفه بها أمام الناس.
الرجل صبر، ثم افترق. 
في اليوم التالي عنده مزرعة في منطقة جميلة جداً حول دمشق، وقد دعا أصدقاءه لهذه المزرعة، أحدهم تأخر فاتصل به على الهاتف المحمول فإذا هو قد ضلّ الطريق، قال له: أنا سآتي إليك إلى المكان الفلاني، في هذا المكان صار حادث سير أصيب صاحبه بانقطاع في عاموده الفقري وشل فوراً، وقد أصبح قعيد الفراش وهو في مقتبل العمر، وكان المصاب هو نفسه من وبخه في ليلة أمس:
((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )) ومن حاربته فقد قصمته، عد للمليار قبل أن تعتدي على مؤمن، والإنسان مادام معافى من سفك دم المؤمن فهو بخير، يظل المسلم بخير ما لم يسفك دماً، لأن الذي يقتل مؤمناً جزاؤه جهنم يخلد فيها لأبد الآبدين! هؤلاء الذين يقتلون المؤمنين وكأنهم في نزهة هؤلاء أمامهم يوم عسير، لذلك:

(( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ))

والحمد لله رب العالمين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور