موضوعات إسلامية - الروائع الاجتماعية - التفاؤل والأمل - الرائعة : 028 - إياكم أن تيأسوا
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠7روائع التفاؤل والأمل
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
المصائب لا تعد ولا تحصى:
مصائب متعلقة بالجسم ... أمراض.
مصائب متعلقة بالدخل ... إفلاس ، كوارث اقتصادية ، بطالة ، دخل قليل ، فقر مدقع ، هذه مصائب.
مصائب تنال الإنسان مباشرة ... قد يفقد حريته.
لكن بربكم كل هذه المصائب إذا استعرضناها هل من مصيبة أكبر أن يجد الإنسان نفسه فجأة في بطن حوت؟!!
فم الحوت يتسع لخمسين رجلا واقفًا ؟ فمه فقط ، لا بطنه ! طوله مئة وثمانون مترًا ، ووزنه مئة وخمسون طنًّا ، هذا الحوت الأزرق.
فنبي كريم فجأة يجد نفسه في فم الحوت ، فالتقمه الحوت ، هل يوجد أمل ؟ هو في ظلمات ثلاث ، في ظلمة الليل ، الظلام موحش ، وفي ظلمة البحر ، وظلام البحر أشد وحشة ، وفي ظلمة فم الحوت ، في الليل ، والبحر ، وفم الحوت!
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
أنت أحياناً تكون في أمسّ الحاجة لاستخدام الهاتف المحمول تجده خارج التغطية ، في قاع البحر كان هناك تغطية ، نعمة كبيرة !!
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
لعل أجمل ما في الآية التعقيب الذي قلبها قانوناً في كل عصر ( وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) هذه ليست لسيدنا يونس وحده ، هذه القصص لنا ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ليست العبرة أن نأخذ علماً بما وقع لسيدنا يوسف ، أو يونس ، أو نوح ، أو إبراهيم ، هذه مصيبة ، والأمل منعدم ، صفر!!