قصص واقعية – قصة : 055- لا تبعْ النفيس بالخسيس
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
القصة واقعية.
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
لا تبعْ النفيس بالخسيس.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
إمام مسجد معين في مدينة لندن، نقل إلى بلدة في ظاهر لندن إلى مانشيستر.
فاضطر أن يركب المركبة كل يوم مع السائق نفسه، في أحد المرات صعد إلى المركبة فأعطى السائق قطعة نقد كبيرة، وردّ له السائق البقية، عدها فإذا هي تزيد عشرين بنساً عما يستحق.
مسلم ورع يعرف الحقوق.
فلما جلس في المقعد، قال: لا بد أن أؤدي الزيادة إلى السائق حينما أنزل، لكنه استرخى قليلاً.
وقال: إنها شركة عملاقة، ودخلها فلكي، والمبلغ يسير، وأنا في أمسّ الحاجة إليه، فلا علي أن آخذه.
لا تستعجلوا بالحكم على هذا الإمام.
لكن لما أراد أن يغادر المركبة دون أن يشعر مدّ يده إلى جيبه، وأعطى السائق عشرين بنساً، ابتسم السائق، قال له:
ألست أنت إمام هذا المسجد؟.
قال له: بلى.
قال: حدثت نفسي قبل يومين أن آتيك في المسجد لأتعبد الله عندك، ولكنني أردت أن أمتحنك قبل أن آتي إليك.
الذي أرسل لي هذه الرسالة بالبريد الإلكتروني قال:
هذا الإمام وقع مغشيًا عليه، أغمي عليه، لأنه تصور عظم الجريمة التي كاد يقترفها لو أبقى المبلغ في جيبه، فلما صحا من غفوته قال: يا رب، كدت أبيع الإسلام كله بعشرين بنساً.
وضعت يدي على مشكلة المسلمين يبيع دينه بيمين كاذبة، يبيع دينه بتصريح كاذب، يبيع دينه باغتصاب بيت، يبيع دينه باغتصاب شركة، يبيع دينه باعتداء على أعراض الآخرين، وهو مسلم.
والحمد لله رب العالمين