قصص واقعية – قصة : 057- لكل مذنب مفتاح
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
لكل مذنب مفتاح.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أعرف صديقاً متعلقاً بابنته تعلقاً لا حدود له ، وكان شارداً وتائهاً عن منهج الله ، فلما مرضتْ مرضاً عضالاً ، ولم يبق طبيب إلا فحصها ، اضطر إلى أن يبيع بيته ، ويذهب إلى بلد بعيد، ولم تشفَ من مرضها ، ثم خطرت له خاطرة هو وزوجته : لعلهما إذا تابا إلى الله ، ورجعا إليه يشفي الله لهما هذه الفتاة التي تعلقا بها تعلقاً غير طبيعي .
الحقيقة أن هذا المرض بدأ يتراجع ، لزم الصلاة ، ودروس العلم ، وتحجبت زوجته، وسلك طريق الإيمان ، على أمل أن يشفيها الله بسبب توبتهما ، وهذا الذي كان ، والله بعد عشر سنوات زارني ، وقدم لي دعوة لحضور عقد قران ، فلبيت الدعوة ، وألقيت كلمة في هذا العقد، وأنا خارج من مكان الاحتفال تبعني مودعاً ، فخطر في بالي خاطرة ، لعل هذه الفتاة التي تم عقدها الليلة لعلها هي التي مرضت، فقلت له بصيغة مألوفة: هي هي! قال لي : هي هي!.
قلت: سبحان الله ! هذا المرض العضال جاء كالضيف ، ألمّ بهذه الفتاة الرائعة ، وحمل أبويها على التوبة ، ثم انسحب مولياً ، وكأنه لم يأتِ.
والحمد لله رب العالمين