وضع داكن
16-05-2024
Logo
قصص واقعية – قصة : 084 - من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

من ترك شيئا لله عوضه الله.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
مرة سألني أخٌ سؤالاً، ولكن أحرجني فيه.
السؤال عن مهنة لا ترضي اللهَ عز وجل، وهو يعيش على هذه الحرفة، والحرفة تدِرُّ عليه في الشهر أكثر من خمسين ألفًا.
فإن قلتُ له: حرام أن تفعل هذا، نزل دخلُه إلى ألفي ليرة تقريباً، من خمسين ألفًا إلى الألفين.
سألني والجواب يحرِج: الحرفة فيها حرمة؟. هو صادق.
قال: ليس لها حلُّ.
قلت: ليس لها حلٌّ، لماذا سألتني، وأنا لم أتعرَّض لك؟ ليس لها حلٌّ.
جهاز فيه فساد تستورده وتنقله؟. مشكلة. 
ترك هذه الحرفة، ومضت جمعةٌ على ألفين، من خمسين ألفًا إلى الألفين، لا تكفي للخبز، ومضت الجمعة الثانية والثالثة، بعث لي خبرا مع أخٍ، قال: اسأل لي الشيخ, هل امتحاني لا زال طويلاً؟. 
واللهِ بقي صابراً، وبعد ذلك هذه الحرفة مُنِعتْ قصراً، فجاءني شاكراً، وقال: أنا كنتُ ما تركتها.
والآن: سأُمنَع منها قصرا، وليس لي أجرٌ.
الآن: ممنوع منها بلا أجر، لكن أنا تركتها وقت عزَّة، والله شيء جميل .
واللهِ بعد حين أيها الإخوة؛ جاء صاحب معمل, أعطاه شيكاً مفتوحاً, قال له: أيَّ رقم خذْه، أربعين، خمسين, في الشهر جاهز، في الحلال، امتحنه اللهُ، فأنت إذا تركتَ شيئاً حراماً, ليس رأسًا في ثاني يوم, ستجد الجواب، لست مخيَّراً، أنت صرتَ مضطراً, حتى جاء بعد حين، متى؟ لا نعرف .

والحمد لله رب العالمين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور