القصة : 025 - تقديم حقوق الله على حقوق النفس
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد الصّادق الوعد الأمين .
تقديم حقوق الله على حقوق النّفس :
سأروي لكم قصة وقعت في الشّام لشخص كان عليه زكاة مال ، هذا الرّجل أعرفه، زكاة ماله كانت عشرة آلاف وأربعمئة وخمسين ، ضغطت عليه زوجته من أجل طِلاء البيت وتجديده ، وعليه زكاة يجب أن يؤدّيها ، وبحاجة إلى طلاء البيت من أجل تجديده ، من شدّة الضّغط الذي تلقّاه من زوجته قدّم طِلاء البيت على دفع زكاة ماله ، هذا الذي حصل ، وكان له مركبة صار معه حادث ، يقسم لي بالله أنّ كلفة إصلاح المركبة وطلائها وثمن القطع كان عشرة آلاف وأربعمئة وخمسين بالضبط ، الرّقم متطابق مع زكاة ماله 100% ، هو قدّم طلاء البيت استجابة لضغط زوجته على أداء الزّكاة ، وهي فرض فعاقبه الله عزّ وجلّ بحادث دفع هذا المبلغ الذي يساوي الزّكاة تماماً على إصلاح مركبته ، فلذلك الإنسان إن قدّم ما حقّه التأخير ، فالله - إن كان مؤمناً- يؤدّبه، وإذا أخّر ما حقّه التّقديم - إن كان مؤمناً- الله يؤدّبه ، فالبطولة أن تقدّم ما قدّمه الله ، وأن تؤخّر ما أخّره الله ، وأن ترعى حقّ الله وحقّ النّاس ، وأن تأتي مقاييسك متوافقة مع مقاييس القرآن الكريم ، عندئذ تكون قد استفدت من اسم المقدّم والمؤخر، الله مقدّم ومؤخّر .