قصص واقعية – قصة : 031 - المؤمن مشتاق إلى الجنة لا يخاف الموت
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
المؤمن مشتاق إلى الجنة لا يخاف الموت .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العزيز الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
والله أعرف رجل ، أنا ما رأيته لكن سمعته عنه ، رجل كان صالح، وكان محسنًا، وله أيادٍ بيضاء .
يعني من لقطات حياته ؛ أنه إذا دخل عليه إنسان يسأله صدقة لجمعية خيرية، أو لمشروع إنساني, يقول له: افتح الصندوق وخذ ما تريد ولا تعلمني . هكذا . أنشأ مسجدًا، وله أيادٍ بيضاء، له أعمال صالحة ، له صدقات .
ثم أصيب بمرض عضال، القصة لها تفصيل دقيق أنه وعد بعد يومين أن يأخذ الجواب من المستشفى ، المستشفى أخبرته ، أتصلت بأهله لتعلمهم أنه منتهي سيموت بعد يومين، مرض كان بالدم ، هو رفع السماعة فسمع الخبر بأذنه ، قال لي صديقه .
له صديق حميم طلبه وقال له: أنا انتهيت, أعطاه تعليمات كيف ينهي علاقاته التجارية؟ قال له: في ثلاث صفقات؛ صفقة دفع ثمنها، خلصها وبعها ، ووزع أرباحها على أولادي, الصفقة الثانية والثالثة هذه ألغهما لأن أنا ليس في عمري بقية كي يبيعها .
وفي اليوم الثاني جمع أهله وأصهاره وبناته وأولاده جميعاً وودعهم .
في اليوم الثالث جاء شيخه مع نخبة من إخوانه، وقرؤوا له القرآن والتهليل، وكما قيل له بالهاتف: في الساعة الواحدة رجعت نفسه إلى بارئها, الشيء اللطيف أنه هو بالنهار تغسل ، تغسل تغسيل كأنه يغسل نفسه ، وأنهى كل علاقاته .
الشيء العجيب بالقصة: أنه إنسان لا يخاف الموت، لأن عمله طيب: ( وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)) ، ( وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157))
أنا أقول لكم بشكل واقعي: الموت يخافه الإنسان، يخافه حينما يرى نفسه مقصراً.
في قصص كثيرة جداً, بتلاقي المؤمن يستقبل الموت وهو راضٍ وهو مستبشر.
أرجو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا وأن يلهمنا الخير.
والحمد لله رب العالمين