قصص واقعية – قصة : 107 - كلما قل الخير تخلى الله عنا
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
كلما قل الخير تخلى الله عنا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
والله هناك قصة سمعتها قبل أن آتي إليكم يقشعر لها البدن:
سائق تاكسي، استوقفه شخص فقير، وشبه عاجز.
قال له: إلى أين؟.
قال له: إلى أقصى جادة في الجبل، وما معي درهم أعطيك إيَّاه.
قال له: حاضر.
أوصله إلى آخر جادة، فلما نزل من مركبته، أقبل عليه أولاده، وسألوه:
أجئتنا بالخبز يا أبت؟.
قال: والله ما جئت بالخبز، استحييت من السائق أن أوقفه.
فالسائق أراد أن يكمل معروفه، فنزل إلى جادة في الأسفل، واشترى خمس ربطات وذهب إليه، أعطاه الخبز.
يقسم بالله من شدة جوع أولاده التهموا نصف الخبز في دقائق، من جوعهم، ونزل.
استوقفه سائحان قالا له: خذنا إلى المطار، فأخذهما إلى المطار، ونقداه ألفين وخمسمئة ليرة، والتسعيرة خمسمئة ليرة، وهو في المطار جاءه سائحان آخران طلبا أن يوصلهما إلى فندق في دمشق، أعطوه مئتي دولار ـ عشر آلاف ـ
فرجع إلى هذا البيت، واشترى لهم ما لذ وطاب من الفواكه، والحلويات، واللحوم، مع مبلغ من المال، قال له : كل هذا الرزق بسببك، لأنني خدمتك.
لكن الناس تصحَّروا الآن، لا يتحرك إلا بمال، فكلما قل الخير تخلى الله عنا.
هذا تشجيع من الله، أنت أوصلت عاجز إلى آخر جادة، أردت أن ترحمه، بعد ذلك أمَّنت له خبزًا، هذا وقت، ومال، وبنزين، الله عز وجل أراد أن يكافئك مباشرةً، أكثر من اثنتي عشر ألف ليرة في يوم واحد مقابل هذه الخدمة.
والحمد لله رب العالمين