وضع داكن
11-05-2025
Logo
الدين والحياة - الرائعة : 050 - الحكمة مِن خلق الإنسان ضعيفاً
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الإنسان ضعيف


أراد الله عز وجل لحكمة بالغة بالغةٍ بالغة أن يكون الإنسان ضعيفاً .

﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفا

[ سورة  النساء ]

 هذا ضعف في أصل خلقه، والإنسان كما قال تعالى:

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)﴾

[ سورة  المعارج ]

 لماذا خلقه الله هلوعاً، جَزوعاً، مَنوعاً، ضعيفاً؟ لأنه لو خلقه قوياً لاستغنى بقوته عن الله عز وجل، فشقي باستغنائه، خلقه ضعيفاً ليفتقر في ضعفه فيسعد بافتقاره، يعني خلقنا ضعفاء، وساق لنا بعض المصائب كي نتعرف إليه، ونتصل به، ونسعد بقربه، ونذوق طعم القرب منه . 
هذه النقطة دقيقة جداً، علّة الدعاء أن تتصل به، هناك نُخبة من البشر يتصلون بالله عز وجل من دون مشكلة، من دون مصيبة، من دون ابتلاء، هؤلاء الأنبياء والمرسلون، وكبار العلماء، الصديقون، الصحابة الكرام، لكن عامة المؤمنين يحتاجون إلى بواعث، إلى دوافع، إلى محفزات. أحياناً يضعف الإنسان أمام مشكلة، ليس له إلا الله، يدعو الله عز وجل فيستجيب له، فتزداد عقيدته بالله، يدعو الله فيستجيب له، ويذوق طعم القرب منه، فيلزم هذا الباب، كم مِن مشكلةٍ سبّبت قرباً من الله، كم من مشكلةٍ سبّبت عودة إليه؟ كم من مشكلةٍ سبّبت قرباً منه، كم من مشكلة سبّبت أن الإنسان بعد أن يعرف الله يزهد فيما سواه .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور