القصة : 024 - التجارة مع الله سبيل دخول الجنة
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، وعلى صحابته أجمعين ، وعلى آل بيته الطّيّبين الطاهرين .
التجارة مع الله سبيل دخول الجنّة :
منذ خمسين سنة كان هناك رجل في سوق ساروجة لديه دكان بسيطة ، جانب جامع اسمه : جامع الورد، وهو مشهور وموجود إلى الآن ، رأى خطيب المسجد النبي في المنام وقال له : قل لجارك فلان إنّه رفيقي في الجنة ، فحزن الخطيب لأن هذه البشارة ليست له ، بل لجاره وهو أولى بها ، فطرق باب جاره وقال له : لك عندي من رسول الله بشارة ، ولكن والله لن أذكرها لك إلا إذا أخبرتني ماذا فعلت مع ربك ، لم يرضَ أن يتكلم فهذه أسرار ، وبعد أن ألحّ عليه ووعده أن تبقى سرّاً ، قال له : تزوجت امرأة ، في الشهر الخامس كانت هي حامل في الشهر التاسع ، ولكن ليس منه ، فقد ارتكبت خطيئة ، قال له : كان بإمكاني أن أسحقها ، وأن أطلّقها ، فالقضاء معي ، وأهلها معي ، فهي منحرفة ، ولكن خطر في باله أن يحملها على التّوبة ، جاءها بمولّدة ولّدتها ، فأخذ الغلام تحت عباءته ، وانتظر أمام الجامع حتى نوى الإمام صلاة الفجر ، فدخل ووضع المولود وراء الباب ثم صلى ، وبعد أن انتهت الصلاة بكى الصغير، تجمع المصلون حوله ، هو تأخر وظل بعيداً حتى اكتمل جمعهم ، فأتى وسألهم : ماذا هناك ؟ فقالوا له : انظر يوجد طفل حديث الولادة ، فقال لهم: أعطوني إياه ، أنا أكفله ، لذلك قال النبي الكريم : قل لجارك فلان إنّه رفيقي في الجنّة .