الدين والحياة - الرائعة : 051 - ضلالات الشيطان
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠1الدين والحياة
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
ضلالات الشيطان
حينما قال الله عز وجل في هذه السورة بالذات على لسان الشيطان: ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) يعني ما دام الإنسان يمشي في طرق الباطل، في طرق الشهوات، في طرق الانغماس في الدنيا، ما دام في طريق يؤدي به إلى النار فالشيطان يتركه، لأنه يحقق هدفه، ما دام الإنسان يمشي في طرق تنتهي به إلى النار فالشيطان يتركه، هذا مضمون، أما حينما يبدأ الإنسان السير إلى الله، يصطلح مع الله، يتوب إليه، يُقبل عليه، يقلع عن الذنوب كلها، يبدأ دور الشيطان مع هذا الإنسان ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) والصراط مستقيم، والحق صراط مستقيم، والمستقيم أقرب خط بين نقطتين.
ماذا يفعل هذا الشيطان ؟ قال : ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) في هذا العصر ضلالات يستخدمها الشيطان كأوراق رابحة، من هذه الضلالات موضوع الجينات، أن المنحرف له جينات خاصة، إذاً: ليس ذنبه، فإذا كان الإنسان منحرفًا أو شاذًّا فبتركيبه الجيني خصوصية، من هذا المنطلق غير الصحيح، ومن هذا الوهم أُعطِي المنحرفون والشاذّون حقوقهم المدنية، هذه ضلالة من ضلالات العصر، فالشيطان يروج لهذه الضلالات .